مكتبة الإسكندرية: انطلاقة مصرية نحو عصر الحوسبة الكمية
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
نظمت مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع منصة "iQafe"، ورشة عمل افتراضية حول "الحوسبة الكمية"، لتكون الأولى في سلسلة محاضرات شهرية تسلط الضوء على هذه التقنية الناشئة. استعرضت الورشة الإمكانات التحويلية للحوسبة الكمية في مجال البحوث الحاسوبية، بمشاركة نخبة من الخبراء، وتضمنت جلسة أسئلة وأجوبة تفاعلية مع المشاركين.
وأوضح المهندس يوسف الدكر، مدير المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية بمكتبة الإسكندرية، أن الهدف من هذه السلسلة، التي جاءت بدعم الدكتور أحمد زايد، مدير المكتبة، هو بناء القدرات في مجال الحوسبة الكمية. وأكد أن التعاون مع iQafe، وهي منصة متخصصة في نشر المعرفة حول التكنولوجيا الكمية، يهدف إلى تمكين الأفراد من مواكبة التطورات في هذا المجال الحيوي.
وأشار الدكر إلى أن هذه الورش ستكون بداية لتكوين فرق طلابية للمشاركة في هاكاثون الحوسبة الكمية القادم بالمكتبة، مؤكدًا تطلع المكتبة لرؤية مشاريع بحثية تستخدم تكنولوجيا الكم لتطوير حلول مفيدة للمجتمع.
وأكد الدكر أن هذا التعاون يعكس التزام مكتبة الإسكندرية بدعم الابتكار والتكنولوجيا، لتصبح منصة رائدة في تمكين الباحثين المصريين في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
وجدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية تقدم خدمات الحوسبة عالية الأداء للباحثين منذ عام 2009، وسارعت بدعم مبادرة Open Quantum Institut"-OQI”، التابعة لمؤسسة "GESDA"، والتي تستضيفها "CERN".
وتتيح المبادرة للمجتمع العلمي المصري فرصة الوصول إلى موارد الحوسبة الكمية عبر شركاء المبادرة، ما يعزز مكانة مصر في مجال التقدم العلمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد زايد الباحثين المصريين التكنولوجيا التكنولوجيا الحديثة التقنية الناشئة الدكتور أحمد زايد المعلوماتية المعهد الدولي بمكتبة الإسكندرية تكنولوجيا دعم الابتكار سلسلة محاضرات في مجال في مصر مدير المكتبة مجالات التكنولوجيا مواكبة التطورات مکتبة الإسکندریة الحوسبة الکمیة
إقرأ أيضاً:
فضيحة في متحف اللوفر.. تسرب مياه يغرق مكتبة الآثار المصرية
فرنسا – تسبب فيضان مفاجئ في متحف اللوفر بباريس يوم 27 نوفمبر الماضي في أضرار بالغة بمكتبة الآثار المصرية حيث تضرر نحو 400 غطاء كتاب ووثيقة قديمة، وبعضها أصبح غير قابل للإصلاح نهائيا.
وأكد فرانسيس شتاينبوك نائب المدير العام لمتحف اللوفر أن التسرب المائي الشديد، الذي وقع في جناح موليان، أدى إلى غمر مئات الوثائق العلمية والمجلات المتخصصة في علم المصريات، مما يعد خسارة ثقافية كبيرة للباحثين والمؤرخين.
ووفقا للتحقيقات الأولية نجم الفيضان عن فتح عرضي لصمام في شبكة الإمدادات المائية لأنظمة التدفئة والتهوية، والتي كانت معروفة بتلفها مسبقا، مما أدى إلى تدفق مياه قذرة غمرت الرفوف والمكاتب.
وفي بريد إلكتروني داخلي من لجنة الصحة والسلامة في المتحف، الذي كشفته قناة BFMTV الفرنسية، وصف الحادث بأنه “كارثة كادت تؤدي إلى كارثة أكبر بسبب قربه من لوحة كهربائية رئيسية”.
وأوضح البريد الإليكتروني أن “الأرضيات والسجاد غرِقت، وأصبحت المكاتب غير صالحة للاستخدام”،حيث تم اكتشاف التسرب حوالي الساعة 20:45 مساء، وأوقفته حراس الليل قبل تفاقمه.
يأتي هذا الحادث في سياق سلسلة من الأزمات التي يواجهها اللوفر، أكبر متحف فني في العالم الذي يستقبل نحو 8.9 ملايين زائر سنويا 69% منهم أجانب في 2024، بعد سرقة مذهلة لمجوهرات في أكتوبر الماضي بقيمة 88 مليون يورو، وإغلاق جزئي للمتحف في نوفمبر بسبب هشاشة أرضياته.
وتعد مكتبة الآثار المصرية جزء أساسي من أقسام المتحف الذي يحتوي على أكبر مجموعة مصرية خارج القاهرة، تضم آلاف الكتب والوثائق التي تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، وتستخدم يوميا من قبل علماء الآثار لدراسة حضارة الفراعنة.
وأشار وسائل إعلام فرنسية إلى أن قسم الآثار المصرية يطالب منذ سنوات باستثمارات للحماية، لكن المتحف يعاني من مشكلات هيكلية في قصره التاريخي المبني في القرن الثاني عشر، حيث تكلف الترميمات ملايين اليوروهات سنويا.
وفي تعليق على الأمر، قال شتاينبوك إن المتحف يعمل حاليا على تقييم الأضرار وإعادة تأهيل الوثائق، لكن بعض الأغلفة القديمة “فقدت إلى الأبد”، مما يهدد بحذف معلومات تاريخية قيمة عن التراث المصري.
المصدر: RT