حكم صلاة الجماعة للأصم.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (أُصِبتُ منذ صغري بمرض في أذني أفقدني السمع، وأنا الآن في السبعين من عمري، وأواظب على الصلاة، ولكن لا أسمع ما يقوله الإمام في الجماعات، وأفعل كما يفعل المصلون من قيام وسجود وتسليم، وأشعر بعدم الرضا. فهل صلاتي مقبولة على هذا الوضع؟
وأجابت دار الإفتاء على السؤال: صلاتك صحيحة ما دامت مكتملة الأركان والشروط، ويكفي ما تفعله من تقليد المأمومين، وهي مقبولةٌ إن شاء الله تعالى.
وأكدت دار الإفتاء أن صلاة الجماعة مشروعة بالكتاب والسنة والإجماع:
أمَّا الكتاب فبقوله تعالى: ﴿وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ﴾ [النساء: 102]، فقد دلت هذه الآية على أنَّ صلاة الجماعة مشروعةٌ في حالة الخوف، ولا ريب أن حالة الأمن أولى.
وأمَّا السنة فمنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «صَلاَةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَةَ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» رواه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه.
وأما الإجماع فقد اتفق الأئمة على مشروعيتها، وقد رخَّص بعض العلماء التخلف عن الجماعة عند حدوث البرد الشديد والظلمة والخوف من ظالم وما أشبه ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة دار الإفتاء صلاة الجماعة الأصم الأبكم المزيد دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل وفاة الجنين يشفع لوالديه؟ دار الإفتاء تجيب
هل وفاة الجنين يشفع لوالديه؟ ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول صاحبه: “هل وفاة الجنين في بطن أمه يشفع لوالديه أم لا؟”.
هل وفاة الجنين يشفع لوالديه؟وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن السؤال بأن وفاة الجنين في بطن أمه يشفع لوالديه لو كان الروح نفخت فيه، أما إذا لم يتخلق بعد أو لم تنفخ فيه الروح فللوالدين الثواب على هذا الجنين لأن هذا من باب الابتلاء ولا يشفع لهما لأنه لم يتخلق بعد.
وورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول صاحبه: “وفاة الطفل بعد الولادة مباشرة وما هي مكانة الطفل الرضيع المتوفى؟”.
وأجابت دار الإفتاء عن وفاة الطفل بعد الولادة مباشرة، بأنه عصفور من عصافير الجنة ولم يجرِ عليه القلم.
وأشارت إلى أن هذا الطفل الرضيع المتوفى سيكون ذخرًا لوالده في الجنة ويستقبل الطفل الرضيع المتوفي، بيد والديه يوم القيامة ويشفع لهما.
الأطفال أهل الجنةورد عن الإمام مسلم في (صحيحه) عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: تُوُفِّيَ صَبِيٌّ، فَقُلْتُ: طُوبَى لَهُ عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَ لَا تَدْرِينَ أَنَّ اللهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ النَّارَ، فَخَلَقَ لِهَذِهِ أَهْلًا، وَلِهَذِهِ أَهْلًا».
وأكد الإمام النووي أنه مَنْ يُعْتَدُّ بِهِ مِنْ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ أجمعوا، عَلَى أَنَّ مَنْ مَاتَ مِنْ أَطْفَالِ الْمُسْلِمِينَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ (اهـ)
واستشهد بما روى الإمام البخاري في (صحيحه) أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إِنَّهُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ، وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي، وَإِنَّهُمَا قَالاَ لِي انْطَلِقْ، وَإِنِّي انْطَلَقْتُ مَعَهُمَا ... فَأَتَيْنَا عَلَى رَوْضَةٍ مُعْتَمَّةٍ، فِيهَا مِنْ كُلِّ لَوْنِ الرَّبِيعِ، وَإِذَا بَيْنَ ظَهْرَيِ الرَّوْضَةِ رَجُلٌ طَوِيلٌ، لاَ أَكَادُ أَرَى رَأْسَهُ طُولًا فِي السَّمَاءِ.