شاهد عيان يصف لـعربي21 الدمار الهائل في جباليا.. ترى البحر من قلب المخيم
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
كشف شاهد عيان عن حجم الدمار الذي حل في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، على وقع عمليات نسف وتطهير وإبادة جماعية تمارسها قوات الاحتلال في المخيم منذ الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال الشاهد الذي ما زال يتواجد في المخيم، إنه تمكن قبل يومين من التجول في المناطق الشرقية للمخيم، حيث رصد دمارا هائلا أصاب المخيم، وكأن زلزالا شديدا حل به، فأسقط مبانيه وأحال الأحياء والأزقة والشوارع إلى ركام وأطلال.
وشدد الشاهد الذي رفض مغادرة المخيم على أنه تمكن من مشاهدة البحر في المناطق الشمالية الغربية من مدينة غزة من على أطلال أحد المنازل المدمرة في شارع العجارمة شرق المخيم، ما يعني أن الدمار هائل وطال جل المخيم الذي كان يتكدس بالبنايات والمنازل الإسمنتية متعددة الطوابق، ويعج بالحياة.
ويبعد شاطئ البحر مسافة لا تقل عن خمسة كيلومترات من المخيم الذي يقع شمال شرق مدينة غزة، ويمتد على مساحة تقدر بحوالي 1.4 كيلومترا مربعا.
وقال الشاهد، إن المخيم دمر بالكامل "عن بكرة أبيه" حيث يمكن أن ترى أقصى نقطة غربه وجنوبه من خلال الوقوف في أقصى نقطة من شماله الشرقي، إذ لا وجود للمنازل على الإطلاق بحيث أصبح من الصعوبة بمكان تمييز شوارعه المدمرة ومعالمه السابقة بفعل شدة التدمير.
وذكر أن عمليات تفجير المربعات السكنية لم تهدأ على الإطلاق منذ دخول قوات الاحتلال بريا إلى المخيم، حيث تتواصل عمليات النسف وتفجير الروبوتات المفخخة في المناطق التي تبقى فيها بعض البنايات المدمرة جزئيا، وذلك بهدف مسحها تمام وتسويتها بالأرض.
وأكد الشاهد أن قوات الاحتلال نقلت عمليات النسف إلى المناطق المحيطة بحي الشيخ زايد ومنطقة التعليم وعزبة بيت حانون بعد أن نتهت من تدمير جل مخيم جباليا، ومنطقة مشروع بيت لاهيا، مشيرا إلى أن عمليات النسف والتدمير جرت مؤخرا بوتيرة متسارعة وغير مسبوقة.
وعن تأثير الحصار المطبق على المتبقين في المخيم قال الشاهد: "لا نستطيع الخروج من منزلنا المدمر جزئيا إطلاقا إلا في ظروف معينة، الموت والدمار يحاصرنا من كل مكان، وبالكاد نتدبر قوت يومنا، نعيش حاليا على الخبز والماء فقط".
وأضاف: "قوات الاحتلال تراقب من الجو كل المخيم عبر الطائرات المسيرة المحملة بالقنابل والأسلحة الرشاشة، وأي منزل أو مكان تشك أن به حياة يتم قصفه وتدميره في الحال على رؤوس من فيه، دون أن يتمكن أحد من إنتشال الشهداء أو إنقاذ الجرحى إطلاقا".
يا رب الجبر والصبر
هذا ما تبقى من مخيم جباليا
أبيدت البيوت، وهُجِّر سكانه الذين كانوا قد هُجِّروا أصلاً في نكبة 48، ولم أعد أستطيع التعرف على معالم وشوارع المخيم الذي وُلدتُ فيه وقضيتُ فيه أجمل ذكرياتي. pic.twitter.com/FwOwOFEKwx — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) January 1, 2025
وكان جيش الاحتلال بدأ قبل نحو 3 أشهر عملية عسكرية واسعة في جباليا، هجّر خلالها عشرات آلاف الفلسطينيين من منازلهم، ودمر الكثير من المباني، وقتل وجرح آلاف الفلسطينيين.
ويعتقد الفلسطينيون أن قوات الاحتلال تعمل على احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة، وتهجيرهم تحت وطأة قصف دموي، وحصار مشدد يحرمهم من الغذاء والماء والدواء، في إطار ما بات يعرف بخطة "الجنرالات" التي تقوم أساسا على التطهير العرقي وارتكاب المجازر الوحشية.
مخيم جباليا…
هنا وُلدت، وهنا عشت.
هل هناك إبادة أبشع من هذه؟
ذكرياتنا وحياتنا تُدمّرها إسرائيل على الهواء مباشرة. pic.twitter.com/CpR7e7n3So — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) December 23, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مخيم جباليا الفلسطينيين الاحتلال الدمار هائل المجازر فلسطين الاحتلال مجازر مخيم جباليا دمار هائل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال مخیم جبالیا
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يُصعد من مجزرة الهدم في مخيم نور شمس
الثورة نت /..
تواصل قوات الكيان الصهيوني الغاصب عدوانها على طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ147 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ135 مع تصاعد عمليات الهدم، والاقتحامات لبلدات المحافظة.
وقالت اللجنة الإعلامية لطولكرم في بيان صادر عنها اليوم، أن قوات العدو صعدت من عمليات الهدم الواسعة لمنازل الأهالي في حارة العيادة داخل مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، وسط انتشار عسكري مكثف وإغلاق محكم للمداخل والمخارج.
ودفعت قوات العدو الصهيوني بتعزيزات عسكرية وجرافات ضخمة إلى مخيم نورس شمس، وبدأت بأعمال تجريف وهدم لمنازل ومنشآت وشق طرق واسعة داخل المخيم.
وخلال الأسبوعين الماضيين شهد مخيم طولكرم عمليات هدم طالت أكثر من 50 مبنى، ما تسبب في فتح شوارع واسعة في قلب المخيم، إضافة إلى الأضرار الكبيرة والدمار الواسع في حارات البلاونة والعكاشة والنادي والسوالمة والحمام والمدارس.
وكان “جيش” العدو أعلن في أيار/ مايو الماضي، أنها يعتزم هدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده.
وتضم هذه المباني أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية، و48 مبنى في مخيم نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمنطقة.
وأشارت اللجنة إلى تواصل عمليات الاقتحام والدهم لمنازل المواطنين في طولكرم، لافتة قوات العدو اعتقلت الشبان أحمد المتروك وليث حجازي ونصر جراد.
وأوضحت أن بلدة زيتا شمال طولكرم تتعرض لعدوان صهيوني واقتحام مستمر منذ 10 أيام تخلله دهم لعشرات المنازل وتنكيل بسكانها واعتقال للشبان.
وداهمت قوات العدو الصهيوني في زيتا عدة منازل عرف منها الشهيد محسن ضبايا، وغازي ضبايا ، وجاد حجة حيث اعتقلوا نجله بعد تخريب محتويات منزلهم.
كما اقتحمت ضاحية شويكة شمال طولكرم، وبلدة كفر اللبد شرق المدينة.
وبدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 187 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.. كما يشن عدوانا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.