سيَّرت وزارة الأوقاف قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف، والأوقاف، ودار الإفتاء إلى محافظة شمال سيناء، في يومي الخميس والجمعة ٢، ٣ من يناير ٢٠٢٥م، وذلك في إطار التعاون المثمر، والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف، والأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف؛ والدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية.

وتضم القافلة سبعة من علماء الأزهر الشريف، وعشرة من علماء وزارة الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

ركزت القافلة على موضوع صناعة الأمل، وأشار العلماء المشاركون في القافلة إلى أن الله –سبحانه- كريمٌ، منعمٌ، برٌ، لطيفٌ، لا يزداد على كثرة الحوائج إلا جودًا وسخاءً وإكرامًا! فكم من بلية كشفها، وكم من دعوة أجابها، وكم من سجدة قبلها، وكم من كربة فرجها، وكم من مسكين أعطاه، وكم من فقير أغناه، وكم من يتيم آواه، وكم من مريض شفاه، داعين إلى التفاؤل والأمل، مسترشدين بحديث سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي؛ فَلْيَظُنَّ بِي عَبْدِي مَا يَشَاءُ".

وأكد العلماء من خلال دعوتهم أن الأمل شمس الحياة، به سكينة القلب وطمأنينة الروح، وراحة الفؤاد، داعين إلى التقرب إلى الله بالأمل والتفاؤل وحسن الظن، والسجود للرب العلي، والثناء عليه بصفات الجمال والجلال، وبث الآمال والطموحات بين يديه –سبحانه-، وأن الله على كل شيء قدير، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، مضيفين: انطلق من صلاتك لتحيي الأمل في نفوس الناس جابرا خواطرهم بكلمة طيبة، وابتسامة حانية، ورحمة بالصغير، ومسحة على رأس يتيم، ودعوة لمريض، ورقة لمصاب، ولطف بمحزون؛ ليسري الأمل في تلك النفوس كما يسري الماء في الورد. من هنا تصنع الحضارة، ويبنى الإنسان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر شمال سيناء الأوقاف قافلة دعوية الفكر الوسطي المزيد وکم من

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ثورة 30 يونيو.. الثقافة تضيء شمال سيناء بثلاث منارات جديدة للمعرفة والإبداع

في احتفالية وطنية مميزة تزامنت مع ذكرى ثورة 30 يونيو، دشّن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، ثلاث منشآت ثقافية جديدة في قلب سيناء، ضمن جهود وزارة الثقافة لإرساء مبادئ العدالة الثقافية وتعزيز الهوية الوطنية، ومواجهة الفكر المتطرف بالمعرفة والوعي.

بيت ثقافة قاطية.. من أنقاض الإرهاب إلى منارة تنوير

استهل الوزير زيارته إلى المحافظة بافتتاح بيت ثقافة قاطية بمركز بئر العبد، والذي أعادت الوزارة بناءه بعد تدميره بفعل الإرهاب، ليُبعث من جديد كمنصة إشعاع ثقافي ومعرفي. وتضمّن الافتتاح عروضًا فنية وشعرية من أبناء القرية وشعراء البادية، ما عكس روح الانتماء المتجددة.

أكد الوزير أن افتتاح البيت في هذا التوقيت رسالة رمزية قوية على أن الثقافة تمثل حجر الزاوية في عملية التنمية الشاملة، ووجّه بتشغيله على فترتين صباحية ومسائية لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من الأهالي، إلى جانب تخصيص فعاليات لدمج أطفال سيناء ضمن "ملتقى أهل مصر".

من جانبه، شدّد المحافظ على دور الثقافة في ترسيخ الوعي والانتماء، مشيرًا إلى أن هذا الافتتاح يأتي ضمن سلسلة مشروعات تهدف إلى بناء الإنسان في سيناء، جنبًا إلى جنب مع التعليم والفنون.

مكتبة نجيلة.. فضاء معرفي جديد لأجيال المستقبل

ثاني المحطات كانت في قرية نجيلة، حيث أعاد الوزير افتتاح مكتبتها الثقافية بعد تطويرها، لتكون مركزًا لخدمة الشباب والطفل. وتمتد المكتبة على مساحة 1000 متر مربع وتضم أكثر من 4800 كتاب، وقاعة للأنشطة، وغرفًا مجهزة للحاسب الآلي.

الوزير أكد خلال جولته أن تطوير المكتبة يمثل استمرارًا لجهود الدولة في التصدي للفكر المتطرف وتوفير أدوات التثقيف والتمكين المعرفي، موجهًا بتوفير مدربين متخصصين لتقديم دورات حاسب آلي لأبناء القرية، واستغلال الساحات المحيطة في تقديم عروض مسرحية وسينمائية.

قصر ثقافة نخل.. منارة ثالثة تكتمل بها خريطة التنوير في سيناء

في ختام جولته، افتتح وزير الثقافة ومحافظ شمال سيناء قصر ثقافة نخل، المقام على مساحة 2500 متر مربع. يضم المبنى مكتبتين، قاعة متعددة الأغراض، ناديًا للمرأة، ومرافق تقنية وإدارية، ليكون مركزًا ثقافيًا متكاملًا يخدم أهالي المنطقة.

وأشار الوزير إلى أن افتتاح ثلاثة مواقع ثقافية في يوم واحد يعكس إصرار الدولة المصرية على استعادة الوعي، وترسيخ الثقافة كخط دفاع أول في مواجهة التحديات الفكرية، مؤكدًا أن شمال سيناء تحتل مكانة مركزية في خطط التنمية الشاملة.

شراكة مجتمعية من قلب سيناء

شهدت الافتتاحات الثلاثة حضورًا واسعًا من شيوخ القبائل وعواقل سيناء، الذين أكدوا دعمهم لجهود الدولة في تنمية الإنسان، وتجديد الحياة الثقافية في ربوع سيناء. كما أثنى الوزير على التعاون المثمر مع المحافظة، معتبرًا أن هذه المشروعات تمثل ترجمة حقيقية لتوجيهات القيادة السياسية بترسيخ العدالة الثقافية في كافة أنحاء الجمهورية.

 

بهذه الافتتاحات، تُعلن وزارة الثقافة أن التنمية في سيناء لا تقتصر على الطرق والبنية الأساسية فقط، بل تشمل بناء العقل والوجدان عبر الثقافة والهوية والانتماء.

طباعة شارك ثورة 30 يونيو الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء ثلاث منشآت ثقافية

مقالات مشابهة

  • بداية جديدة وأمل جديد | انطلاق قافلة دعوية مشتركة إلى شمال سيناء
  • أوقاف الفيوم تنفذ قافلة دعوية وإنسانية ضمن برنامج "قوافل الرحمة والمواساة"
  • في ذكرى ثورة 30 يونيو.. الثقافة تضيء شمال سيناء بثلاث منارات جديدة للمعرفة والإبداع
  • وزير الثقافة ومحافظ شمال سيناء يفتتحان قصر ثقافة نخل
  • وزير الثقافة ومحافظ شمال سيناء يفتتحان بيت ثقافة قاطية ببئر العبد بعد تطويره
  • وزير الثقافة ومحافظ شمال سيناء يفتتحان بيت ثقافة قاطية ببئر العبد
  • كيف أكون صاحب همة عالية؟.. وكيل الأوقاف يجيب
  • الأزهر الشريف يتوسع في أروقة القرآن الكريم ليتجاوز 1400رواقا
  • في لقاءين مع شيخ الأزهر والبابا تواضروس.. رئيس «تنمية الريف المصري» يستعرض إنجازات مشروع الأمل
  • جهود مشتركة بين المالية وجهاز تنمية المشروعات لدعم رواد الأعمال