NYT: حذر إماراتي وسعودي في التعامل مع نظام دمشق الجديد
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، أعدّه إسماعيل نار، قال فيه إنّ: "السعودية والإمارات العربية المتحدة تتعاملان بحذر مع قادة سوريا الجدد".
وأشارت في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إلى أنّ: "القوّتين في الشرق الأوسط تعملان منذ أكثر من عقد على منع وصول الإسلاميين للسلطة في المنطقة، إلا أن سيطرة المعارضة التابعة لهيئة تحرير الشام على دمشق تعتبر امتحانا لهذا النهج".
وتابعت: "ظلت سوريا وعلى مدى العقود حليفا قريبا لإيران في الشرق الأوسط، فيما دخلت دول الخليج في تنافس حاد مع طهران للتأثير على المنطقة. ومع سقوط نظام بشار الأسد، همشت إيران. وهو ما قدم فرصة لدول الخليج كي تملأ الفراغ، وتطوّر علاقات مع الحكومة الجديدة في دمشق".
"إلا أن الدولتين الخليجيتين القويتين تتعاملان مع التغيير في سوريا بحذر، لأن هيئة تحرير الشام، وهي الجماعة التي قادت الفصائل المعارضة في الحملة ضد الأسد، وتسيطر على معظم سوريا، ميالة للإسلاميين، وكانت مرة على علاقة مع تنظيم القاعدة" بحسب التقرير نفسه.
وأبرز: "بدت القوى الخليجية واضحة في تصريحاتها بأن قادة سوريا الجدد بحاجة لإثبات أنفسهم وأنهم سيدعمون نظاما شاملا ومتسامحا مع طوائف البلاد المختلفة، وقبل أن يحصلوا على الدعم السياسي والمالي من دول الخليج".
وفي منتصف كانون الأول/ ديسمبر، قال المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، إن: طبيعة الفصائل المعارضة وارتباطاتها السابقة بتنظيم القاعدة تدعو للقلق. مضيفا: "أعتقد أن هذه كلها مؤشرات مقلقة للغاية. لقد شهدت المنطقة حلقات مثل هذه من قبل، لذا يتعين علينا أن نكون على أهبة الاستعداد".
وبحسب التقرير نفسهن، فإنه٬: لطالما خافت دول الخليج من تمكن الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط، مما سيزعزع استقرار أنظمتها الديكتاتورية. وعندما اندلع ما وصف بـ"الربيع العربي" في 2011 انهارت عدة حكومات مستبدة وصعد الإسلاميون في دول مثل تونس ومصر.
وقالت المحللة البارزة في مجموعة الأزمات الدولية ببروكسل، أنا جاكوبس: "لدى الإمارات العربية المتحدة تحديدا تاريخ طويل في عداء الأحزاب السياسية والحكومات المرتبطة بالإسلاميين".
وأضافت: "لكن حتى الآن على الأقل، أرسلت الإمارات العربية المتحدة بعض الإشارات الواضحة بأنها على استعداد للعمل مع الحكومة المؤقتة من أجل الحفاظ على الاستقرار في سوريا وفي المنطقة الأوسع".
وبعد ثورة الربيع العربي، انتخب المصريون رئيسا إسلاميا وهو محمد مرسي والذي سرعان ما أطاح به الجيش بقيادة عبد الفتاح السسيي، وبدعم من الإمارات العربية المتحدة. ولا يعتبر الحذر من الإسلاميين مقتصرا فقط على دول الخليج، بل وبين الدول الإقليمية الأخرى، بما فيها مصر.
وأبرز التقرير أن الجنرال السابق السيسي، الذي حلّ محل مرسي في عام 2013، قد أمضى السنوات الماضية في القضاء على الإخوان المسلمين في بلاده، حيث رأى في الجماعة تمثل تهديدا لسلطته.
وفي منتصف كانون الأول/ ديسمبر، ظهر السيسي بشكل نادر أمام الصحافيين، ما يشير إلى التوتر بشأن الأحداث في سوريا. وبدا أنه يرسم تباينا بينه وبين الأسد. وقال: "هناك شيئان لم أفعلهما قط، بفضل الله: لم تتلطخ يدي أبداً بدماء أحد، ولم آخذ أي شيء لم يكن لي".
وفي السياق نفسه، كانت السعودية والإمارات من أكبر المعارضين لنظام الأسد بعد بداية الحرب الأهلية السورية والعقد التي تلاها. وتحوّل الأسد إلى منبوذ في المنطقة وأبعد منها بسبب العنف والوحشية التي مارسها ضد معارضيه، والتي اشتملت على استخدام السلاح الكيماوي.
أيضا، أغلق البلدان سفارتيهما في دمشق عام 2012، إلا أن استعادة الأسد السيطرة على معظم المناطق التي استولت عليها المعارضة وبدعم مهم من روسيا وإيران، غير مواقف دول الخليج.
إلى ذلك، لعب البلدان دورا في عودة الأسد إلى ما وصفه التقرير بــ"الحظيرة العربية بعد عقد من العزلة. إذ كان التحرك مدفوعا بمحاولات مواجهة التأثير الإيراني في بقية أنحاء الشرق الأوسط".
وتابع: "بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في أوائل عام 2023، قدمت السعودية العون الإنساني للأسد. وفي وقت لاحق من نفس العام، استقبل الزعيم السوري في جامعة الدول العربية. وكانت عودته بمثابة قبول ضمني ببقاء الأسد، على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلها الغرب للإطاحة به".
وأضاف: "جاء التحوّل في مواقف دول الخليج، عندما كان الأسد يسيطر على معظم أنحاء سوريا وجزءا من عمليات ترتيب في العلاقات الإقليمية قامت بها السعودية والإمارات بما فيه استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران".
"مع رحيل الأسد وظهور قيادة جديدة في دمشق، فإن الفرص الاقتصادية لإعادة البناء بعد الصراع ستكون جزء من أي عملية تقييم. فسوريا التي ورثها القادة الجدد هي مدمرة وبدون بنية تحتية فاعلة" بحسب التقرير.
واستطرد: "لهذا ستكون هناك فرصة للسعودية والإمارات الإستفادة من جهود إعادة إعمار البلاد، بشرط التفاوض على شروط محبذة مع الحكومة في دمشق. كما أن الحصول على دور في إعادة إعمار البلاد سيوفر فرصة للتأثير على مستقبل البلاد".
وأبرز: "تبدو قطر، تحديدا، منفتحة على دعم الحكومة الإنتقالية في سوريا. فقد حافظت الدوحة على اتصالات مع هيئة تحرير الشام والجماعات السورية الأخرى أثناء الحرب الأهلية".
وفي عام 2015، توسّطت قطر في عملية تبادل أسرى بين المعارضين السوريين والجيش اللبناني. وعندما حضر الأسد القمة العربية في جدة عام 2023 خرج أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من قاعة المؤتمر. وبعد الإطاحة بالأسد، أرسلت قطر وزير خارجيتها إلى دمشق في أواخر كانون الأول/ ديسمبر، وهو أعلى مسؤول حكومي من الخليج للقاء الحكومة الانتقالية.
وتبع ذلك، وفقا للتقرير، في وقت سابق من هذا الأسبوع، زيارة من رئيس مجلس التعاون الخليجي ووزير خارجية الكويت. فيما قال الشرع، إن القطريين سيحصلون على الأولوية لدعمهم على مدى العقد الماضي، ربما في إشارة إلى دور الإمارة الخليجية في مشاريع إعادة الإعمار. ورافق الوفد القطري فريقا فنيا من الخطوط الجوية القطرية لتقديم الدعم الفني لإعادة فتح مطار دمشق الدولي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية السعودية سوريا دمشق الإماراتي سوريا السعودية الإمارات دمشق المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العربیة المتحدة الشرق الأوسط دول الخلیج فی سوریا فی دمشق
إقرأ أيضاً:
سوريا.. الشيباني في عمان ورحلة مباشرة من تل أبيب إلى دمشق لأول مرة منذ نصف قرن
في تطور غير مسبوق منذ أكثر من خمسة عقود، أعلن عضو الكونغرس الأمريكي ذو الأصول السورية، إبراهيم حمادة، عن زيارته إلى العاصمة السورية دمشق قادمًا مباشرة من تل أبيب، في أول رحلة معلنة من نوعها منذ عام 1974.
وقال حمادة، في بيان رسمي، إنه التقى خلال زيارته القصيرة التي استمرت ست ساعات، بالرئيس السوري أحمد الشرع، حيث ناقشا عددًا من الملفات السياسية والإنسانية، من بينها إمكانية انضمام سوريا إلى “اتفاقات إبراهام”، في خطوة وصفها بـ”التاريخية”.
وتُعد هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول أمريكي يسافر بشكل مباشر من إسرائيل إلى سوريا منذ زيارة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر في أعقاب حرب أكتوبر 1973، عندما كان يتنقل بين تل أبيب ودمشق ضمن مفاوضات وقف إطلاق النار.
وذكر حمادة أن زيارته جاءت بعد لقائه بالزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، في أعقاب تصاعد الأحداث في محافظة السويداء جنوبي سوريا.
وأوضح حمادة أن مباحثاته مع الرئيس الشرع شملت عدة ملفات إنسانية، من بينها العمل على إعادة جثمان الناشطة الأمريكية كايلا مولر، التي اختطفت وقتلت على يد تنظيم “داعش” عام 2013، بالإضافة إلى إنشاء ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات إلى السويداء.
كما شدد حمادة على أهمية تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل، والانضمام إلى اتفاقات إبراهام، معتبرًا أن “تصحيح مسار سوريا” يتطلب خطوات جريئة نحو السلام الشامل، وضمان الأمن لجميع المكونات السورية، بمن فيهم المسيحيون والدروز والأكراد والعلويون وغيرهم.
وأشار حمادة إلى دعمه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا، بهدف دعم جهود إعادة الإعمار، مؤكداً على دور الكونغرس الأمريكي في مراقبة التزام الحكومة السورية بتعهداتها.
وفي سياق زيارته، عقد حمادة لقاءً مع وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، الذي صرّح عبر حسابه على “لينكد إن” بأنه ناقش مع النائب الأمريكي العلاقات الاقتصادية والإصلاحات الجارية في القطاع المالي، واستعرضا فرص التعاون المستقبلي بين دمشق وواشنطن.
كما التقى حمادة بمحافظ السويداء مصطفى بكور، والشيخ ليث البلعوس، ومسؤول العلاقات الأمريكية في وزارة الخارجية السورية قتيبة إدلبي، وعدد من أعضاء المجلس الأمريكي السوري، ضمن اجتماع موسّع ضم عددًا من الوزراء السوريين.
وتُعد هذه الزيارة محطة فارقة في العلاقات السورية الأمريكية، وتشير إلى تحركات دبلوماسية غير مسبوقة قد تحمل تحوّلات جوهرية في السياسة الإقليمية، وسط استمرار التوتر في الجنوب السوري والتدخلات الدولية المتعددة الأطراف.
الصفدي يلتقي الشيباني في عمان قبيل اجتماع ثلاثي مع المبعوث الأمريكي لبحث مستقبل سوريااستقبل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في العاصمة عمان، نظيره السوري أسعد الشيباني، في لقاء هام تمهيدًا لاجتماع ثلاثي يضم الأردن وسوريا والولايات المتحدة الأمريكية، لمناقشة الأوضاع الراهنة في سوريا وسبل دعم عملية إعادة الإعمار والاستقرار.
الاجتماع يأتي استكمالًا للمباحثات التي جرت في عمان بتاريخ 19 يوليو 2025، والتي ركزت على تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سوريا، والعمل على إيجاد حلول للأزمة المتشابكة هناك.
ويشارك في الاجتماع الذي يعقد اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس بارك، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات المعنية من الدول الثلاث.
وسيجري وزير الخارجية الأردني أيضًا محادثات ثنائية منفصلة مع المبعوث الأمريكي توماس بارك، بهدف تعزيز الجهود المشتركة لدعم الأمن والاستقرار في سوريا، وتأمين بيئة مناسبة لإعادة الإعمار، على أساس يضمن سيادة سوريا ويحفظ حقوق جميع أبنائها.
طلب سوري مفاجئ لموسكو قد يُغيّر قواعد اللعبة في جنوب سوريا
ذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الحكومة السورية برئاسة أحمد الشرع تقدمت بطلب رسمي إلى موسكو لإعادة انتشار دوريات الشرطة العسكرية الروسية في المحافظات الجنوبية من البلاد، في خطوة وُصفت بـ”المفاجئة” وقد تُعيد رسم ملامح الوضع الأمني في المنطقة.
وبحسب الصحيفة، ترى دمشق أن عودة الدوريات الروسية من شأنها الحدّ من النشاط العسكري الإسرائيلي، خاصة في ظل سيطرة الجيش الإسرائيلي منذ نهاية عام 2024 على أجزاء من جنوب سوريا، حيث أعلن عن إقامة “منطقة عازلة” بذريعة حماية حدوده الشمالية والطائفة الدرزية المقيمة هناك.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سوري حضر لقاء وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مع أبناء الجالية السورية في موسكو مطلع أغسطس الجاري، أن دمشق تأمل أن تسهم عودة القوات الروسية إلى مواقعها السابقة في منع تل أبيب من مواصلة تدخلها في الشأن السوري، مضيفًا أن موسكو قد تلعب دورًا في تنظيم العلاقة بين الحكومة السورية الانتقالية وإسرائيل.
وفي السياق نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل استغلت تغير السلطة في دمشق ووصول أحمد الشرع إلى الحكم، لتوسيع نفوذها جنوب البلاد، في وقت اضطرت فيه روسيا إلى تقليص وجودها العسكري هناك.
وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قد وصل إلى موسكو في 31 يوليو الماضي على رأس وفد رسمي، التحق به لاحقًا وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، الذي عقد اجتماعًا مطولًا مع نظيره الروسي أندريه بيلاوسوف.
كما التقى الشيباني بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قبل أن يستقبله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، حيث أكد الجانبان على انطلاق مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، تقوم على احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية، ورفض أي تدخلات خارجية، لا سيما من جانب إسرائيل.
سوريا.. تحقيق في وفاة الشاب عبد الرحمن جعجول تحت التعذيب داخل مخفر الكلاسة
توفي الشاب عبد الرحمن جعجول، من أبناء مدينة حلب، داخل مخفر الكلاسة إثر تعرضه لتعذيب شديد، حسبما أفادت وسائل إعلام سورية وتقارير الطبابة الشرعية التي أشارت إلى أن سبب الوفاة هو ضرب مبرح على منطقة حساسة من جسده.
قالت مصادر في وزارة الداخلية لقناة الإخبارية إن الجهات المختصة عرضت جثمان الشاب على الطبابة الشرعية لتحديد أسباب الوفاة بدقة، وتم تشكيل لجنة تحقيق مركزية للوقوف على ملابسات الحادثة بشفافية كاملة.
وأوضحت المصادر أن السلطات أوقفت الضابط المناوب، ومسؤولي النظارة، ومسؤول التحقيق في المخفر، وبدأت التحقيق معهم للكشف عن تفاصيل وظروف وفاة عبد الرحمن جعجول، في خطوة تستهدف تحقيق العدالة وضمان مساءلة المسؤولين.
إليك صياغة خبرية مختصرة واحترافية مع عنوان مناسب:
وزارة الثقافة السورية تنفي إيقاف عروض مسرحية الأخوين ملص وتوضح سبب الجدل
أكدت وزارة الثقافة السورية استمرار عروض مسرحية الأخوين ملص، نافية ما تم تداوله حول إيقافها بسبب منشور سياسي منسوب لهما.
وأوضحت الوزارة في بيان أن ما حدث كان سوء تفاهم داخلي بين أحد الموظفين وفريق العمل، ولا يعكس سياستها أو توجهاتها.
وشددت على رفض أي مساس بحرية التعبير، ودعم المشاريع الفنية التي تثري المشهد الثقافي السوري، باعتبار الفنون مساحة للحوار وبناء الوعي.