عربي21:
2025-06-18@19:18:06 GMT

NYT: حذر إماراتي وسعودي في التعامل مع نظام دمشق الجديد

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

NYT: حذر إماراتي وسعودي في التعامل مع نظام دمشق الجديد

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، أعدّه إسماعيل نار، قال فيه إنّ: "السعودية والإمارات العربية المتحدة تتعاملان بحذر مع قادة سوريا الجدد".

 وأشارت في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إلى أنّ: "القوّتين في الشرق الأوسط تعملان منذ أكثر من عقد على منع وصول الإسلاميين للسلطة في المنطقة، إلا أن سيطرة المعارضة التابعة لهيئة تحرير الشام على دمشق تعتبر امتحانا لهذا النهج".



وتابعت: "ظلت سوريا وعلى مدى العقود حليفا قريبا لإيران في الشرق الأوسط، فيما دخلت دول الخليج في تنافس حاد مع طهران للتأثير على المنطقة. ومع سقوط نظام بشار الأسد، همشت إيران. وهو ما قدم فرصة لدول الخليج كي تملأ الفراغ، وتطوّر علاقات مع الحكومة الجديدة في دمشق". 

"إلا أن الدولتين الخليجيتين القويتين تتعاملان مع التغيير في سوريا بحذر، لأن هيئة تحرير الشام، وهي الجماعة التي قادت الفصائل المعارضة في الحملة ضد الأسد، وتسيطر على معظم سوريا، ميالة للإسلاميين، وكانت مرة على علاقة مع تنظيم القاعدة" بحسب التقرير نفسه.

وأبرز: "بدت القوى الخليجية واضحة في تصريحاتها بأن قادة سوريا الجدد بحاجة لإثبات أنفسهم وأنهم سيدعمون نظاما شاملا ومتسامحا مع طوائف البلاد المختلفة، وقبل أن يحصلوا على الدعم السياسي والمالي من دول الخليج".

وفي منتصف كانون الأول/ ديسمبر، قال المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، إن: طبيعة الفصائل المعارضة وارتباطاتها السابقة بتنظيم القاعدة تدعو للقلق. مضيفا: "أعتقد أن هذه كلها مؤشرات مقلقة للغاية. لقد شهدت المنطقة حلقات مثل هذه من قبل، لذا يتعين علينا أن نكون على أهبة الاستعداد". 

وبحسب التقرير نفسهن، فإنه٬: لطالما خافت دول الخليج من تمكن الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط، مما سيزعزع استقرار أنظمتها الديكتاتورية. وعندما اندلع ما وصف بـ"الربيع العربي" في 2011 انهارت عدة حكومات مستبدة وصعد الإسلاميون في دول مثل تونس ومصر.


وقالت المحللة البارزة في مجموعة الأزمات الدولية ببروكسل، أنا جاكوبس: "لدى الإمارات العربية المتحدة تحديدا تاريخ طويل في عداء الأحزاب السياسية والحكومات المرتبطة بالإسلاميين".

وأضافت: "لكن حتى الآن على الأقل، أرسلت الإمارات العربية المتحدة بعض الإشارات الواضحة بأنها على استعداد للعمل مع الحكومة المؤقتة من أجل الحفاظ على الاستقرار في سوريا وفي المنطقة الأوسع". 

وبعد ثورة الربيع العربي، انتخب المصريون رئيسا إسلاميا وهو محمد مرسي والذي سرعان ما أطاح به الجيش بقيادة عبد الفتاح السسيي، وبدعم من الإمارات العربية المتحدة. ولا يعتبر الحذر من الإسلاميين مقتصرا فقط  على دول الخليج، بل وبين الدول الإقليمية الأخرى، بما فيها مصر. 

وأبرز التقرير أن الجنرال السابق السيسي، الذي حلّ محل مرسي في عام 2013، قد أمضى السنوات الماضية في القضاء على الإخوان المسلمين في بلاده، حيث رأى في الجماعة تمثل تهديدا لسلطته.

وفي منتصف كانون الأول/ ديسمبر، ظهر  السيسي بشكل نادر أمام الصحافيين، ما يشير إلى التوتر بشأن الأحداث في سوريا. وبدا أنه يرسم تباينا بينه وبين الأسد. وقال: "هناك شيئان لم أفعلهما قط، بفضل الله: لم تتلطخ يدي أبداً بدماء أحد، ولم آخذ أي شيء لم يكن لي".

وفي السياق نفسه، كانت السعودية والإمارات من أكبر المعارضين لنظام الأسد بعد بداية الحرب الأهلية السورية والعقد التي تلاها. وتحوّل الأسد إلى منبوذ في المنطقة وأبعد منها بسبب العنف والوحشية التي مارسها ضد معارضيه، والتي اشتملت على استخدام السلاح الكيماوي. 

أيضا، أغلق البلدان سفارتيهما في دمشق عام 2012، إلا أن استعادة الأسد السيطرة على معظم المناطق التي استولت عليها المعارضة وبدعم مهم من روسيا وإيران، غير مواقف دول الخليج. 


إلى ذلك، لعب البلدان دورا في عودة الأسد إلى ما وصفه التقرير بــ"الحظيرة العربية بعد عقد من العزلة. إذ كان التحرك مدفوعا بمحاولات مواجهة التأثير الإيراني في بقية أنحاء الشرق الأوسط". 

وتابع: "بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في أوائل عام 2023، قدمت السعودية العون الإنساني للأسد. وفي وقت لاحق من نفس العام، استقبل  الزعيم السوري في جامعة الدول العربية. وكانت عودته بمثابة قبول ضمني ببقاء الأسد، على الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلها الغرب للإطاحة به". 

وأضاف: "جاء التحوّل في مواقف دول الخليج، عندما كان الأسد يسيطر على معظم أنحاء سوريا وجزءا من عمليات ترتيب في العلاقات الإقليمية قامت بها السعودية والإمارات بما فيه استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران".

"مع رحيل الأسد وظهور قيادة جديدة في دمشق، فإن الفرص الاقتصادية لإعادة البناء بعد الصراع ستكون جزء من أي عملية تقييم. فسوريا التي ورثها القادة الجدد هي مدمرة وبدون بنية تحتية فاعلة" بحسب التقرير.

واستطرد: "لهذا ستكون هناك فرصة للسعودية والإمارات الإستفادة من جهود إعادة إعمار البلاد، بشرط التفاوض على شروط محبذة مع الحكومة في دمشق. كما أن الحصول على دور في إعادة إعمار البلاد سيوفر فرصة للتأثير على مستقبل البلاد".

وأبرز: "تبدو قطر، تحديدا، منفتحة على دعم الحكومة الإنتقالية في سوريا. فقد حافظت الدوحة على اتصالات مع هيئة تحرير الشام والجماعات السورية الأخرى أثناء الحرب الأهلية".


وفي عام 2015، توسّطت قطر في عملية تبادل أسرى بين المعارضين السوريين والجيش اللبناني. وعندما حضر الأسد القمة العربية في جدة عام 2023 خرج أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من قاعة المؤتمر. وبعد الإطاحة بالأسد، أرسلت قطر وزير خارجيتها إلى دمشق في أواخر كانون الأول/ ديسمبر، وهو أعلى مسؤول حكومي من الخليج للقاء الحكومة الانتقالية. 

وتبع ذلك، وفقا للتقرير، في وقت سابق من هذا الأسبوع، زيارة من رئيس مجلس التعاون الخليجي ووزير خارجية الكويت. فيما قال الشرع، إن القطريين سيحصلون على الأولوية لدعمهم على مدى العقد الماضي، ربما في إشارة إلى دور الإمارة الخليجية في مشاريع إعادة الإعمار. ورافق الوفد القطري فريقا فنيا من الخطوط الجوية القطرية لتقديم الدعم الفني لإعادة فتح مطار دمشق الدولي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية السعودية سوريا دمشق الإماراتي سوريا السعودية الإمارات دمشق المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العربیة المتحدة الشرق الأوسط دول الخلیج فی سوریا فی دمشق

إقرأ أيضاً:

إجراءات مؤقتة لتنظيم عبور الأفراد عبر المنافذ الحدودية البرية بين سوريا وتركيا

دمشق-سانا

أعلنت تركيا عن جملة من الإجراءات المؤقتة الجديدة التي ستُعتمد لتنظيم عبور الأفراد عبر المنافذ الحدودية البرية بين سوريا وتركيا، وذلك في ضوء المستجدات الأمنية التي أعقبت التوتر القائم في المنطقة، وما نجم عنه من تعليق رحلات الخطوط الجوية التركية إلى سوريا.

وأوضحت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية في بيان اليوم أن الجانب التركي أبلغها بهذه الإجراءات والتي تتضمن السماح بدخول المواطنين الأتراك الذين كانوا قد دخلوا إلى سوريا عن طريق الجو، شرط أن يحملوا بطاقاتهم الشخصية وتذاكر الطيران التي استخدموها عند القدوم.

وأشارت الهيئة إلى أن الإجراءات تشمل السماح بدخول المواطنين السوريين الذين يملكون إقامة قانونية سارية في تركيا على أن يبرزوا بطاقات الإقامة التركية، وتذاكر الطيران التي تثبت دخولهم عن طريق الجو.

وقالت الهيئة: كذلك فإن مواطني الدول الثالثة الذين كانوا يقيمون في تركيا بصورة نظامية، وقدموا إلى سوريا عبر المطارات التركية، سيُسمح لهم بالدخول من جديد، شريطة تقديم جوازات سفرهم، والتذاكر الجوية التي استخدموها في الرحلة.

وأكدت هيئة المنافذ البرية والبحرية أن كوادرها في المعابر الحدودية جاهزة تماماً لتطبيق هذه التعليمات بالتنسيق مع الجهات التركية، بما يضمن سلامة العابرين وانسيابية الإجراءات، داعية جميع المواطنين المعنيين إلى التأكد من جاهزية وثائقهم قبل التوجه إلى المعابر، حرصاً على تجنب أي تأخير أو منع من العبور.

وجددت الهيئة حرصها على تسهيل حركة العبور الإنساني ضمن الأطر القانونية والتنظيمية المعمول بها بين البلدين، منوهة بالتعاون القائم مع الجانب التركي في هذا الصدد.

2025-06-18Hassan Nasrسابق معرض “خان الحرير- موتكس” في 11 أيلول القادم انظر ايضاًمعرض “خان الحرير- موتكس” في 11 أيلول القادم

دمشق-سانا حددت غرف الصناعة والتجارة في دمشق وريف دمشق وحلب

آخر الأخبار 2025-06-18إجراءات مؤقتة لتنظيم عبور الأفراد عبر المنافذ الحدودية البرية بين سوريا وتركيا 2025-06-18معرض “خان الحرير- موتكس” في 11 أيلول القادم 2025-06-18الزراعة والخارجية تبحثان التعاون بمجال الزراعة والتنمية على المستوى الدولي 2025-06-18صحة دير الزور تطلق حملة لمكافحة اللاشمانيا 2025-06-18وزير الزراعة يبحث التحديات الزراعية مع وفد فلاحي المنطقة الجنوبية 2025-06-18اجتماع في الزراعة يناقش تحضيرات استيراد بذار البطاطا 2025-06-18بحث مستجدات مشروع جر مياه الساحل وتحلية مياه البحر 2025-06-18الزراعة تصدر البرنامج الامتحاني للشهادة الثانوية 2025-06-18السورية للطيران: إلغاء رحلات يوم غد من دمشق 2025-06-18معبر العريضة مع لبنان يشهد حركة نشطة للمسافرين

صور من سورية منوعات مضاد حيوي يقضي على حمى التيفوئيد 2025-06-18 الأمم المتّحدة تحذّر من مساهمة الذكاء الصناعي في نشر الكراهية والعنف 2025-06-18فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • إجراءات مؤقتة لتنظيم عبور الأفراد عبر المنافذ الحدودية البرية بين سوريا وتركيا
  • سوريا تعلن القبض على رئيس فرع أمن الدولة السابق بدير الزور
  • سوريا ما بعد الأسد.. انقسام نقدي بين الليرة السورية والتركية
  • عودة 62 عائلة سورية مهجّرة من الأردن إلى سوريا
  • إقرار نظام الاستثمار بالمدن الصناعية في سوريا
  • مصدر: طائرة أمريكية نقلت عناصر من فكتوريا وعين الأسد الى الخليج
  • 3 تحديات أمنية تواجه الإدارة السورية رغم الاستقرار التدريجي
  • السفارة الأمريكية بدمشق: ملتزمون بعودة السوريين الطوعية من مخيمات شمال شرق سوريا إلى ديارهم
  • صمت سوريا عن التصعيد بين إيران وإسرائيل يثير التساؤلات
  • لماذا لم تتفاعل تونس مع التغيير السياسي في سوريا؟