اللجان الاستشارية بنادي الرستاق.. جسور الشراكة نحو المستقبل
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
طلال المعمري
إلحاقًا بالمقال السابق المعنون "نحو شراكة حقيقية لدعم أندية جنوب الباطنة" والمنشور بتاريخ 15 يوليو 2025، تبرز اليوم أهمية تفعيل دور اللجنة الاستشارية في الأندية الرياضية، بوصفها أداة تنظيمية ومساندة قادرة على إحداث فارق حقيقي في تطوير العمل المؤسسي وتعزيز مكانة النادي في المجتمع.
لقد نصّ القرار الوزاري رقم (22/93) الصادر عن الهيئة العامة للرياضة والأنشطة الشبابية عام 1993، على إصدار لائحة اللجان الاستشارية لدعم ومؤازرة الأندية الرياضية، محددًا آليات تشكيل هذه اللجان ومهامها، بما ينسجم مع الأهداف الإدارية والمالية والرياضية للأندية. كما أوضحت المادة (4) من اللائحة، ولاسيما في البندين (ج) و(د)، أن من أهم اختصاصات هذه اللجان دعم النادي في تنمية موارده المالية وتعزيز التنسيق في علاقاته مع الجهات المحلية.
وإعادة تفعيل اللجنة الاستشارية في نادي الرستاق وفقًا لما جاء في اللائحة، وتشكيلها من كفاءات وخبرات متنوعة من أبناء الولاية، سيسهم في تحقيق شراكة حقيقية بين النادي ومختلف فئات المجتمع، ويُعزز قدرته على مواجهة التحديات وتطوير برامجه وخدماته. فاللجنة الاستشارية ليست مجرد كيان شكلي، بل هي منصة عمل جماعي، ومجال رحب للأفكار والمبادرات التي تدعم توجهات النادي وتحقق استدامة موارده.
والمرحلة المُقبلة تتطلب من مجلس الإدارة المزمع انتخابه أن يضع في أولوياته إعادة تفعيل هذه اللجنة، ومنحها المساحة الكافية لتؤدي دورها كما نصت عليه اللوائح، لتكون جسرًا للتواصل، وعاملًا محفزًا للمشاركة المجتمعية الفاعلة، وضمانة لاستمرارية الإنجاز.
ختامًا.. نحن أمام فرصة حقيقية لصياغة مستقبل نادي الرستاق بما يليق بتاريخه وطموحات جماهيره، وإطلاق نهضة متجددة تعزز مكانته على كافة المستويات. فمجلس الإدارة القادم ليس معنيًا فقط بإدارة المباريات والأنشطة، بل بوضع أسس راسخة لعمل مؤسسي يضمن للنادي الاستمرارية والنجاح، ويترجم رؤية مستقبلية واضحة لمستقبل النادي. وتفعيل اللجنة الاستشارية وفق القرار الوزاري (22/93) يشكل حجر الزاوية في هذه المرحلة، لأنه يربط النادي بالمجتمع، ويفتح له أبواب الدعم والتأثير والنمو المستدام.
إنَّ أبناء الرستاق، بمختلف فئاتهم، ينتظرون من مجلسهم القادم أن يكون شجاعًا في قراراته، عمليًا في برامجه، ومنفتحًا على شراكة حقيقية مع الجميع؛ فالمستقبل لا ينتظر، والتاريخ لا يرحم من يضيع الفرص. لنمنح نادي الرستاق ما يستحقه، ولنجعل من المرحلة القادمة بداية عهد جديد، عنوانه جسور الشراكة بين الإدارة والمجتمع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هيئة الفنون البصرية تعلن إطلاق مبادرة "جسور الفن" في إسكتلندا واليابان وكوريا الجنوبية وإسبانيا
أعلنت هيئة الفنون البصرية عن إطلاق مبادرة "جسور الفن" لعامي 2025 – 2026، التي تتضمن أربعة برامج متميزة تهدف إلى تطوير المهارات المهنية وتعزيز التبادل الثقافي الدولي للفنانين التشكيليين والممارسين الثقافيين والمهنيين الإبداعيين ومنتجي الثقافة من السعوديين والمقيمين في المملكة.
وسيتم تنفيذ هذه البرامج في أربع وجهات دولية، بما يعكس التزام الهيئة بتنمية القدرات المهنية وتعزيز التواصل العالمي وإثراء الحوار الثقافي.
وينطلق أول البرامج في إسكتلندا خلال الفترة من 22 إلى 27 سبتمبر 2025، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني – إسكتلندا، فيما ستقام البرامج الأخرى في اليابان من 31 أكتوبر إلى 7 نوفمبر 2025، وكوريا الجنوبية من 19 إلى 27 نوفمبر 2025، وإسبانيا من 2 إلى 9 مارس 2026.
ويفتح باب التقديم لهذه البرامج الثلاثة اعتبارًا من 13 أغسطس 2025، ويغلق التقديم لبرنامج اليابان في 21 أغسطس 2025، بينما يستمر التقديم لبرنامجي كوريا الجنوبية وإسبانيا حتى 31 أغسطس 2025.
وأكّدت الرئيس التنفيذي لهيئة الفنون البصرية دينا أمين أن هذه البرامج المهنية تمثل فرصة فريدة للممارسين الثقافيين من السعوديين والمقيمين في المملكة لمشاركة أصواتهم الإبداعية مع العالم، بما يعكس عمق وتنوع المشهد الفني السعودي.
وستُصمَّم كل نسخة من برامج "جسور الفن" بما يتناسب مع السياق الثقافي والإبداعي للوجهة المستضيفة، وتشمل أنشطة للتواصل مع قادة الفكر والمراكز الثقافية الكبرى والمتاحف وصالات العرض واستديوهات الفنانين، إلى جانب ورش عمل وجلسات لتبادل المعرفة وحوارات مع شخصيات بارزة في المشهد الفني المحلي، بما يعزز التبادل الثقافي ويطور الخبرات المهنية للمشاركين.
وتركز برامج 2025 – 2026 على المحاور التالية: "اليابان" الفن والبيئة: استكشاف كيفية تفاعل الفنانين والممارسين مع البيئات الطبيعية والعمرانية والتقليدية من خلال المادة والحجم والموقع، "كوريا الجنوبية" الهوية عبر الفن والمجتمع: دراسة الحركات الثقافية المجتمعية ومساحات الفنانين المستقلة والمنصات التعاونية، و"إسبانيا" التراث والعمل التعاوني: إبراز التقاء الممارسة الفنية المشتركة والتراث والهدف الاجتماعي في المساحات الثقافية المعاصرة والتاريخية.
ويشترط للتقديم أن يكون المتقدم فوق سن 21 عامًا، ولديه خبرة مهنية لا تقل عن خمس سنوات في مجاله، وأن يقدم ملفًا متميزًا يوضح إسهاماته في القطاع الثقافي، مع إتقان اللغة الإنجليزية والالتزام الكامل بجدول البرنامج، جميع المعايير موضحة بالتفصيل في نموذج التقديم.
وتُعد مبادرة "جسور الفن" ركيزة أساسية في مساعي هيئة الفنون البصرية لتوسيع الحضور الثقافي للمملكة على الساحة الدولية، وبناء منظومات إبداعية مستدامة، وإقامة شراكات عالمية طويلة الأمد.