القرنفل هو أحد التوابل الطبيعية التي لا تقتصر فوائدها على تحسين الطعم فقط، بل تمتد إلى العديد من الفوائد الصحية المثيرة التي قد تدهش الكثيرين.

 يشتهر القرنفل بفوائده الطبية العديدة، ولكن من بين المواضيع المثيرة للاهتمام بشكل خاص، هو تأثير القرنفل المغلي على الوزن.

 يطرح العديد من الأشخاص تساؤلاتهم حول ما إذا كان تناول كوب من القرنفل المغلي قبل النوم يمكن أن يساعد فعلاً في خسارة الوزن أم لا.

في هذا المقال، سنستعرض الفوائد الصحية لهذا المشروب، خاصة فيما يتعلق بخسارة الوزن، ونلقي الضوء على الأدلة العلمية التي تدعمه،وفقا لما نشره موقع هيلثي.

ما هو القرنفل؟

القرنفل هو نوع من التوابل التي تأتي من زهور شجرة القرنفل، والتي تنتمي إلى فصيلة "الميتاسي". يتم تجفيف الزهور الصغيرة ليتم استخدامها كتوابل بعد أن تتخذ شكلاً مميزًا يشبه المسامير الصغيرة. يتميز القرنفل برائحته العطرية القوية ونكهته المميزة، كما أنه يحتوي على العديد من المركبات المفيدة مثل الأوجينول، الذي يعتبر أحد أهم المركبات الفعالة التي تساهم في العديد من الفوائد الصحية.

ماذا يحدث لجسمك عند مضغ القرنفل قبل النوم؟لجسم صحي.. أبرز فوائد القرنفل مع الليمونتصوّر | زيت القرنفل يعالج 10 مشاكل قويةالفوائد الصحية للقرنفل المغليالفوائد الصحية للقرنفل المغلي

القرنفل، سواء كان مطحونًا أو مغليًا، له فوائد صحية عديدة تتراوح بين تحسين الهضم إلى محاربة الالتهابات. لكن ما يثير اهتمام الكثيرين هو تأثيره المحتمل على الوزن. دعونا نستعرض بعض الفوائد الصحية للقرنفل المغلي:

1. تعزيز عملية الأيض:
أحد العوامل الرئيسية المرتبطة بخسارة الوزن هو تحسين عملية الأيض. الأيض هو مجموعة من العمليات الكيميائية التي تحدث في الجسم لتحويل الطعام إلى طاقة. يحتوي القرنفل على مضادات الأكسدة والمركبات النباتية التي تساهم في تعزيز عملية الأيض. وبالتالي، فإن تناول القرنفل المغلي قد يحفز الجسم على حرق المزيد من السعرات الحرارية وتحويل الدهون إلى طاقة، مما يساهم في فقدان الوزن بشكل غير مباشر.

2. تعزيز هضم الطعام:
القرنفل يعزز عملية الهضم بشكل عام، ويعمل على تحسين حركة الأمعاء وتخفيف الغازات والانتفاخات. إن تناول كوب من القرنفل المغلي قبل النوم قد يساعد على تقليل الانتفاخ ويجعل الجسم أكثر راحة أثناء النوم. عندما يتم تحسين الهضم، يمكن أن يساهم ذلك في تعزيز الشعور بالشبع والحد من الرغبة في تناول الوجبات الثقيلة أو الخفيفة في ساعات متأخرة من الليل.

3. تقليل مستويات السكر في الدم:
أظهرت بعض الدراسات أن القرنفل يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في تنظيم مستويات السكر في الدم. ويعتبر هذا الأمر بالغ الأهمية عند محاولة فقدان الوزن، حيث يساعد استقرار مستويات السكر في الدم على تقليل الشهية وامتصاص الدهون بشكل أفضل. إذا كانت مستويات السكر في الدم مستقرة، فإن الجسم يتوقف عن تخزين الدهون بشكل غير ضروري. لذا، قد يكون تناول القرنفل المغلي من العوامل المساعدة في التحكم في الوزن.

4. محاربة الالتهابات:
القرنفل يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات بسبب احتوائه على مركب الأوجينول. الالتهابات المزمنة في الجسم يمكن أن تكون عاملًا مساهمًا في زيادة الوزن. لذا، يمكن أن يساعد تناول القرنفل المغلي في تقليل الالتهابات وبالتالي في تقليل تأثيرها على الجسم، بما في ذلك زيادة الوزن.

5. تحسين النوم:
النوم الجيد من العوامل الرئيسية التي تساعد في التحكم في الوزن. قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى اضطراب الهرمونات التي تتحكم في الجوع والشبع، مما يزيد من الرغبة في تناول الطعام. يساعد القرنفل المغلي على تحسين جودة النوم، وبالتالي يمكن أن يقلل من الإفراط في تناول الطعام في الليل، ما يساهم في خسارة الوزن.

هل القرنفل المغلي يساعد في خسارة الوزن؟

بينما يروج البعض لفوائد القرنفل المغلي في إنقاص الوزن، من المهم أن نكون واقعيين بشأن النتائج المتوقعة. القرنفل يمكن أن يكون جزءًا من نمط حياة صحي، ولكنه ليس "حل سحري" لفقدان الوزن. إذا كنت تتناول القرنفل المغلي مع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، فمن الممكن أن تلاحظ تحسنًا في عملية فقدان الوزن. ولكن، من غير المحتمل أن يؤثر القرنفل وحده بشكل كبير في الوزن إذا لم يكن مصحوبًا بتعديلات أخرى في نمط حياتك.

كيفية تحضير كوب من القرنفل المغلي؟

تحضير كوب من القرنفل المغلي أمر بسيط جدًا. إليك طريقة التحضير:

المكونات:

1-2 ملعقة صغيرة من القرنفل الكامل.
كوب من الماء.
(اختياري) ملعقة صغيرة من العسل أو الليمون لتحسين الطعم.
طريقة التحضير:

قم بغلي كوب من الماء في قدر صغير.
أضف القرنفل إلى الماء المغلي واتركه يغلي لمدة 5-10 دقائق.
بعد غلي الماء، قم بتصفية المشروب.
يمكن إضافة العسل أو الليمون حسب الرغبة لتحسين الطعم.
طريقة الاستهلاك: يُفضل شرب كوب من القرنفل المغلي قبل النوم للاستفادة من تأثيره في تعزيز الهضم وتحسين النوم. من المهم أن تكون الكمية معتدلة وتتناول المشروب بشكل منتظم للحصول على الفوائد القصوى.

تأثير القرنفل المغلي على الصحة العامة

بالإضافة إلى فوائده المحتملة في فقدان الوزن، للقرنفل المغلي فوائد صحية أخرى يمكن أن تساهم في تعزيز الصحة العامة للجسم. تشمل هذه الفوائد:

مكافحة البكتيريا والفطريات: يمكن أن يساعد القرنفل في محاربة بعض أنواع البكتيريا والفطريات التي قد تؤثر على الجسم.
تحسين صحة الفم: يساعد القرنفل في تخفيف آلام الأسنان وتهدئة اللثة الملتهبة.
دعم الجهاز المناعي: يحتوي القرنفل على فيتامين C، مما يعزز من قوة جهاز المناعة.
تحسين الدورة الدموية: يمكن أن يساعد القرنفل في تحسين تدفق الدم ويعزز الدورة الدموية.


الآثار الجانبية للقرنفل المغلي

على الرغم من الفوائد العديدة للقرنفل، يجب أن يتم استخدامه بحذر. تناول كميات كبيرة من القرنفل قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية مثل تهيج المعدة أو الحساسية. إذا كنت تعاني من مشاكل صحية مثل قرحة المعدة أو اضطرابات الهضم، ينبغي عليك استشارة الطبيب قبل تناول القرنفل المغلي بشكل منتظم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القرنفل حل سحري المزيد مستویات السکر فی الدم الفوائد الصحیة فی خسارة الوزن یساعد القرنفل یمکن أن یساعد فقدان الوزن العدید من فی تعزیز

إقرأ أيضاً:

قلة النوم ترتبط بـ 172 مرضًا خطيرا.. هذه أبرزها

يعتبر الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد كل ليلة أمرا مهما للصحة. مع ذلك، لا يزال البعض يجهل معنى "النوم الجيد" وتأثيره الحقيقي على صحتهم.
صرح الدكتور تشينغ تشين، الأستاذ المشارك في معهد علم السموم بكلية الطب الوقائي في الجامعة الطبية العسكرية الثالثة في الصين، لموقع "ميديكال نيوز توداي": "حتى الآن، لم نفهم تمامًا كيف يُسهم النوم في صحتنا".
وأضاف تشين "ربما نعلم فقط أن الحرمان من النوم ضار. لا يوجد عالم لديه ثقة تامة ليخبرنا متى يجب أن ننام ومتى لا يجب أن ننام، أو ما إذا كانت هناك نصائح نوم إضافية مهمة للصحة". 
تشين هو المؤلف الرئيسي المشارك لدراسةٍ نُشرت مؤخرًا في مجلة "علوم بيانات الصحة"، ربطت بين 172 مرضًا مختلفًا وأنماط النوم السيئة. 
في هذه الدراسة، حلل الباحثون بيانات طبية لأكثر من 88,000 بالغ مسجلين في قاعدة بيانات البنك الحيوي البريطاني لقياس خصائص نومهم وتشخيص أمراضهم.
بعد متابعة استمرت 7 سنوات في المتوسط، ربط الباحثون 172 مرضًا بأنماط نوم سيئة، بما في ذلك أوقات نوم غير منتظمة واضطرابات في الساعة البيولوجية.
من بين هذه الأمراض، تضاعف خطر الإصابة بـ 42 مرضًا على الأقل، بما في ذلك الضعف البدني المرتبط بالعمر، والغرغرينا، وتليف الكبد.
كما اكتشف تشين وفريقه أن 92 من أصل 172 مرضًا يُعزى أكثر من 20% من خطر الإصابة بها إلى قلة النوم، بما في ذلك الخرف، وارتفاع ضغط الدم الأساسي، ومرض باركنسون، وداء السكري من النوع الثاني، والفشل الكلوي الحاد.
وقال تشين "يجب مراعاة انتظام النوم، وإلا فقد يُسبب عددًا من الأمراض، حتى مع كفاية مدة النوم"، مضيفا "هذا لأن إيقاع النوم ومدته قد يكونان مسؤولَين عن جوانب مختلفة من صحتنا".
وعلق قائلًا "نريد أن نفهم لماذا يُسبب اضطراب إيقاع النوم الأمراض، وكيف يُمكننا الوقاية من الأمراض الناجمة عن اضطراب إيقاع النوم أو علاجها".
اقرأ أيضا... نصائح لحماية دماغك من ألزهايمر والخرف
هل قلة النوم تُسبب هذه الأمراض؟
علّق الدكتور ماثيو شارف، الأستاذ المشارك في كلية "هاكنساك ميريديان" الطبية في نيوجيرسي بالولايات المتحدة، على هذا البحث، الذي لم يشارك فيه، قائلاً إن هذه الدراسة تستند إلى أدلة متزايدة تُظهر أن قلة النوم يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة.
وأوضح "تشمل نقاط قوة الدراسة استخدام بيانات موضوعية وعينة كبيرة جدًا. ومع ذلك، تُظهر الدراسة العديد من الارتباطات، ولكنها لا تُظهر بالضرورة علاقة سببية".
وأضاف شارف "لقد برز النوم كسلوك مهم قابل للتعديل لتحسين الصحة وطول العمر. الهدف هو معرفة كيفية ارتباط النوم بأمراض مختلفة، من أجل وضع تدخلات مُستهدفة. على سبيل المثال، قد تستفيد بعض الفئات من الحصول على مدة نوم أطول، بينما قد يستفيد آخرون من اتباع جدول نوم أكثر انتظامًا".
بالنسبة للخطوات التالية في هذا البحث، قال شارف إن العنصر الأساسي هو معرفة ما إذا كانت التدخلات الموجهة تُحسّن النتائج لدى كل فئة من المرضى.
وتساءل "على سبيل المثال، بالنسبة لمرضى باركنسون، هل يُحسّن برنامج يُشجع على روتين نوم منتظم أعراض مرض باركنسون أو مقاييس جودة الحياة؟".
قال دانيال ترونج، طبيب الأعصاب في كاليفورنيا، الذي لم يشارك في الدراسة الأخيرة، إن رد فعله على نتائج هذه الدراسة كان واضحًا بشكل مدهش: انتظام النوم أهم من مدته في تفسير خطر الإصابة بالأمراض.
ماذا يعني "النوم الجيد"؟
يؤكد ترونج "أدهشني مدى وضوح أهمية الإيقاع والانتظام في هذا التحليل، كاد يُعيد تعريف معنى النوم الجيد. يشير هذا إلى أن التدخلات السلوكية التي تُركز على الاتساق والتوقيت قد تُقدم فوائد صحية تتجاوز مجرد السعي إلى عدد ثابت من الساعات".
وتابع ترونج "من الضروري للباحثين مواصلة دراسة كيفية تأثير النوم على الصحة العامة، فهو عملية بيولوجية أساسية تؤثر على جميع أجهزة الجسم تقريبًا. ومع ذلك، يبقى النوم أحد أكثر العوامل التي لا تحظى بالتقدير الكافي ويُساء فهمها، والتي تُسهم في خطر الإصابة بالأمراض وفي الحفاظ على الصحة".
ويوضح "تُؤكد هذه الدراسة الحديثة ضرورة استمرار هذا البحث. فعلى عكس الاستعدادات الوراثية أو التقدم في السن، يُمكن تغيير عادات النوم. إذ يؤثر النوم على العديد من الأجهزة الحيوية، مثل الجهاز المناعي، والغدد الصماء، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والمشاكل العصبية".
قالت الدكتورة كاتي إس. ماكولار، زميلة مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد إن هذا البحث يعزز فكرة أن النوم ليس مجرد حالة سلبية بل عملية حيوية تدعم كل جانب من جوانب الصحة تقريبًا، ويضاف إلى مجموعة متنامية من الأبحاث التي تثبت أن النوم الصحي هو أحد العوامل الأساسية المحددة للصحة.
وتضيف "علاوة على ذلك، يُسلّط هذا العمل الضوء على ما يُلاحظ غالبًا في السياق السريري: أن قلة النوم نادرًا ما تُمثّل مشكلةً معزولةً، بل هي مؤشرٌ أو عاملٌ مُفاقِمٌ لمجموعةٍ واسعةٍ من الحالات المزمنة". 
وتؤكد "من المُشجّع رؤية المزيد من الأدلة العلمية التي تربط جودة النوم ومدته بالصحة البدنية والعقلية والعاطفية. تُقدّم البيانات دعمًا تجريبيًا لضرورة دمج صحة النوم بشكلٍ أشمل في نماذج الرعاية الوقائية والعلاجية".
نصائح لتحسين النوم
إذا كنت من الذين يعانون من مشاكل في النوم، فأنت لست وحدك. تشير الأبحاث السابقة إلى أن حوالي 10% من الناس حول العالم يعانون من الأرق، وأن حوالي 20% منهم يعانون من أعراض الأرق غير الدائمة.
للراغبين في تحسين نومهم الليلي، اقترح الدكتور جيمي يوهانس، أخصائي أمراض الرئة والعناية المركزة، تحديد وقت نوم منتظم والحفاظ على بيئة نوم باردة ومظلمة وهادئة.
وأضاف يوهانس "إن التزامن مع دورة الليل والنهار من خلال تعريض نفسك لأشعة الشمس نهارًا والحفاظ على إضاءة خافتة قرب موعد النوم يمكن أن يساعد في تهيئة الدماغ للنوم ليلًا".
مصطفى أوفى (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يكشف خطر الإصابة بالسكري قبل الأعراض «التنمية الأسرية» و«برجيل» يطلقان «رواد الدار» لكبار المواطنين المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • ما هو الوقت المثالي لتناول وجبة الإفطار؟.. دراسة تجيب
  • دراسة تحذّر: عادة يومية بسيطة قد تُفشل خطتك لإنقاص الوزن
  • مستشار المفتي: الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد المفتي فى استرجاع بعض المعلومات
  • الذكاء الاصطناعي يساعد في رعاية أكثر فعالية في الطوارئ
  • تناول الطعام العشوائي يزيد مخاطر السمنة الوراثية
  • دراسة تحذر: طعام مسرطن يسبب 32 مشكلة صحية ويعرقل فقدان الوزن
  • هل تعاني من بطء الإنترنت؟.. نصائح تحسين سرعة «الواى فاي» بالمنزل
  • بدون ريجيم أو جيم.. طرق فقدان الوزن بأقل مجهود
  • قلة النوم ترتبط بـ 172 مرضًا خطيرا.. هذه أبرزها
  • دون الشعور بالجوع.. دليلك الشامل للرجيم المثالي وإنقاص الوزن