في الطريق إلى صلالة
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
سالم بن نجيم البادي
في الطريق البري إلى صلالة، نحتاج إلى الصبر الجميل وقوة التحمل واليقظة والانتباه والحذر، والطريق من أقصى محافظة الظاهرة إلى صلالة طويل جدًا، والخدمات فيه قليلة ومتباعدة، ومع الإقبال السياحي الكبير على صلالة، صارت الزحمة لا تُطاق عند محطات تعبئة الوقود ودورات المياه والمساجد والمطاعم والمحلات التجارية.
كل ذلك هين ويسير، لكن الطامة الكبرى هي تلك المعارك التي تحدث في الشارع غير المزدوج، حين تصادف سائق سيارة متهور يأتيك من الأمام شاهرًا الأضواء العالية ومتجاوزًا كل السيارات، وإن لم تهرب منه، فإنه سوف يصدمك وجهًا لوجه، وعندها لا خيار لك غير الهروب منه، والخروج قليلا من الشارع حتى يمر!
ويأتيك سائق آخر من الخلف حتى يكاد يلتصق بسيارتك ويُجبرك على الخروج وتركه يمر، وأمثال هؤلاء للأسف كُثُر. هذا التجاوز خطر وقاتل ومن يقومون به يتصفون بالتهور والمغامرة ومخالفة القانون وتجاوز السرعة المحددة، وينبغي ردعهم بوجود دوريات للشرطة على طول الطريق، وإن لزم الأمر وضع أجهزة مراقبة السرعة "الرادار" ولو على مسافات متباعدة.
وفي الطريق إلى صلالة قد تواجه الرمال التي تثيرها الرياح النشطة، وهذه الرمال تكون أحيانًا كثبانًا رملية تشكل خطرًا، خاصة مع القيادة بسرعة فائقة، لكن كل تلك المصاعب تتلاشى بمجرد وصولك إلى صلالة المذهلة جنة الله على الأرض، وقد لاحظت التطور في المنشآت السياحية وليس صحيحًا القول بعدم وجود جديد بين سنة وأخرى، فقد زرت صلالة مرات عديدة ووجدتها هذه السنة أكثر جمالًا وبهاءً وتطورًا، وجدتها تنبض بالحياة والبهجة والحركة والنشاط والبيع والشراء وطلب الرزق والبحث عن الاستجمام والراحة وجمال الطبيعة والترفيه، وتعدد المواقع السياحية التي يُمكن للسياح زيارتها، وكذلك المعارض المختلفة والأسواق والمقاهي والمطاعم والفعاليات المختلفة التي تُنفذها إدارة المهرجان في بلدية ظفار وغيرها من الجهات الخاصة.
اللافت للنظر وجود أناس قدموا من دول كثيرة يطلبون الرزق في صلالةـ وهذا ساهم في ثراء وتنوع المشهد السياحي وتعدد الخيارات أمام السائح. ومن دواعي الفخر هذا الحضور الكثيف للشباب العماني في كل المواقع يطلبون الرزق ويعتمدون بعد الله على أنفسهم بجدٍ وهمةٍ عاليةٍ، وقد اشتكى أحدهم من قلة الترويج الإعلامي لبعض المواقع السياحية وغياب الدعم؛ حتى إنه قام بتوفير الكهرباء للعربة التي يبيع من خلالها، على حسابه الخاص، وهذا زاد من الأعباء المالية التي يعاني منها، وهو الذي اشترى العربة بالدين، كما قال.
ويبقى خريف صلالة هذه السنة الأروع والأجمل وكل الخدمات متاحة، والأسعار معقولة وحتى الشقق السكنية متوفرة، وأعرف أسرة استأجرت شقة بسعر 20 ريالًا فقط في اليوم، وسبحان الله الخالق العظيم الذي وهب صلالة كل هذا الجمال.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ختام مسابقة الأندية للإبداع الثقافي بمحافظة ظفار
صلالة ــ عادل البراكة * "تصوير: عابر ديوان" -
نظمت المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة حفل ختام مسابقة الأندية للإبداع الثقافي على مستوى محافظة ظفار في نسختها العاشرة، التي تهدف إلى تفعيل العمل المؤسسي داخل الأندية، واكتشاف المواهب وتنميتها، وتعزيز قيم المواطنة لدى الشباب، والذي يتضمن عدة مجالات متنوعة مثل الأدب (الشعر الفصيح والشعبي)، والثقافة (المناظرات)، والفنون البصرية (التشكيلية والتصوير)، والفنون (الموسيقى والإنشاد)، والتقنية والابتكار (الابتكار وريادة الأعمال والألعاب الإلكترونية)، والرياضة (التعليق الرياضي).
وألقى الدكتور حامد بن علي المشيخي مدير دائرة الثقافة بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار كلمة قال فيها: يأتي حفل ختام مسابقة الأندية للإبداع الثقافي لهذا العام تأكيدًا على رعاية وزارة الثقافة والرياضة والشباب للمواهب الشبابية والمهارات التي يمتلكونها لإبرازها بشكلها حسن، والدفع بأربابها للظهور، وصقل تلك المهارات إلى درجة التمكين والمساهمة بفاعلية في خارطة المشهد الثقافي في المحافظة.
تضمن حفل الختام عرضًا مرئيًا عن أبرز محطات المرحلة الثانية من المسابقة، واستعراض عدد من نماذج الأعمال الفائزة في الشعر الفصيح والإنشاد والشعر الشعبي والموسيقى.
وفي الختام قام موسى بن عبدالله القصابي المدير العام بالمديرية العام للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار بتكريم رؤساء اللجان الشبابية بأندية محافظة ظفار والحاصلين على المراكز الأولى في مختلف مجالات المسابقة على مستوى محافظة ظفار كل من: مسلم بن سعيد المعشني من نادي طاقة الأول في مجال الشعر الفصيح، ومحاد بن محمد عبيدان العمري من نادي مرباط الأول في مجال الشعر الشعبي، وبشار بن خلفان ربيع الهدابي من نادي الاتحاد الأول في مجال المناظرات، وجهاد بن هلال بيت ربيع من نادي صلالة الأول في مجال الموسيقى، وخديجة بنت محمد سهيل العمري من نادي مرباط الأول في مجال الإنشاد، وحامد بن سالم حسن الغساني من نادي ظفار الأول في مجال الابتكار، وعثمان بن مسلم بيت سعيد من نادي صلالة الأول في مجال التعليق الرياضي، وصالح بن مشعل الغساني من نادي الاتحاد الأول في مجال الألعاب الإلكترونية.
كما تم تكريم المساهمين في إنجاح فعاليات المسابقة.