مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة قد تزداد حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسى ونزلات البرد والانفلونزا والتهاب الشعب الهوائية ويمكن أن تتفاقم مشاكل التنفس خلال فصل الشتاء بسبب عدة عوامل منها التعرض للهواء البارد والجاف وخاصة عند الأفراد الذين يعانون الربو أو مرض الانسداد الرئوى المزمن وهذا يمكن أن يجعل التنفس أكثر صعوبة ويمكن أن يؤدى إلى أعراض مثل السعال وضيق التنفس.

يقول الدكتور ياسر مصطفى أستاذ ورئيس قسم الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة عين شمس طبيعى أن أمراض عدوى الجهاز التنفسى العلوى والسفلى تزيد مع دخول فصل الشتاء بسبب إغلاق الأماكن وتقليل التهوية فمن المعروف أن أدوار الالتهابات خاصة الفيروسية مثل البرد والانفلونزا والكورونا التى ما زالت موجودة ولكن بشكل أقر من الأول تزيد فى الشتاء مع دخول المدارس فنجد طلبة المدارس والجامعات يجلسون بالقرب من بعض فى أماكن مغلقة لفترات طويلة وبالتالى تكون العدوى انتشارها أسرع وعند العودة إلى المنزل ينقلون العدوى إلى أهاليهم.

وينصح الدكتور ياسر مصطفى بضرورة الاهتمام بشيئين الأول إصابة الانسان بعدوى الجهاز التنفسى وخاصة العلوى ومعظمها تكون اصابات فيروسية دون قلق الناس منها فالكثير يسأل هل كورونا موجودة؟ نعم موجود ولكن المتحورات الجديدة كلها ضعيفة هى صحيح سريعة الانتشار وتسبب حرارة عالية وآلاما شديدة فى الجسم وأعراضا مشابهة لأعراض البرد أحيانا وفى بعض الحالات يكون إسهالا لكنه أقل ويكون لها مواصفات خاصة مثل فقدان حاسة الشم فى بعض الحالات ولكن العلاج لها يكون عبارة عن راحة تامة وإعطاء السوائل والفيتامينات مثل فيتامين «سى» والزنك ومسكنات وخوافض للحرارة ومضادات الفيروسات وهى مختلفة عن المضادات الحيوية.

وينصح الدكتور ياسر مصطفى بعدم تناول المضادات الحيوية بشكل عشوائى فالمريض مجرد أن يشعر بألم فى الحلق وقبل أن يسخن يأخذ مضادا حيويا وهذا خطأ لأنه يسبب مقاومة للمضادات الحيوية وعندما نحتاج الى المضاد الحيوى لا يأتى بأى نتيجة مع المريض.

ويضيف الدكتور ياسر مصطفى هناك بعض الحالات لديها مشاكل فى الجهاز التنفسى السفلى مثل الالتهابات الرئوية والنزلات الشعبية فإذا كانت بسبب إصابة فيروسية لا نأخذ مضادات حيوية وإذا كانت فى أعراض لمدة أكثر من أربعة أيام مع ارتفاع فى درجة الحرارة لا بد أن يتوجه المريض لطبيب متخصص واحتمال يحتاج إلى عمل أشعة لأن هناك أدوارا تنتهى بالتهاب رئوى وتحتاج إلى علاج معين.

وينبه الدكتور ياسر مصطفى إلى أن مرضى الأمراض المزمنة خاصة أمراض الرئة مثل الربو والسدة الشعبية والتليف الرئوى فى خطورة عندما يصابون بهذه الأمراض لأنها تزيد العبء على الرئة لديهم وتدخلهم فى انتكاسات حادة قد تسبب خطورة على حياتهم وأنصحهم بأخذ التطعيمات والأمصال اللازمة قبل فصل الشتاء مثل مصل الانفلونزا وهو مهم جدا وليس له علاقة نهائيا بالكورونا وهو تطعيم موجود من 30 سنة تحت إشراف منظمة الصحة العالمية ويتغير حسب التركيب الجينى للفيروس كل سنة وننصح به مرضى الأمراض المزمنة سواء كانت أمراضا رئوية أو غير رئوية مثل أمراض القلب والكلى والسكر والكبد وأمراض الأعصاب المزمنة ويوجد أمصال أخرى للمكورات الرئوية والمكورات هى مجموعة البكتيريا التى تسبب النزلات الشعبية والالتهابات الرئوية ولها أمصال يجب أن تؤخذ بنظام معين للمرضى كبار السن فوق سن الـ65 سنة وأصحاب الأمراض المزمنة.

ويحدد الدكتور ياسر مصطفى العلاج أنه لا بد أن نوقف العلاجات الشعبية وأن يأخذ المريض الراحة التامة ومخفضات الحرارة والفيتامينات والسوائل التى يمكن أن تساعده على الشفاء وإذا تطور الأمر خلال 48 ساعة فلا بد أن يتوجه للطبيب ولا داعى لأخذ حقنة الانفلونزا لأنها أحيانا تحتوى على كورتيزون.. ان حقنة البرد خطيرة وتحتوى على «كورتيزون- مسكن- مضاد حيوى» وإذا كان المريض لديه استعداد للفشل الكلوى قد يصاب به وهذه الحقنة جريمة وأنصح بعدم أخذها وعدم تناول مجموعة الانفلونزا سواء أقراصا أو شرابا.

وينصح الدكتور ياسر مصطفى الأطفال فى الشتاء بالتغذية السليمة وتناول الخضراوات والفواكه الغنية بالفيتامينات خاصة أن فاكهة الشتاء كلها غنية بفيتامين «سى» بدلا من تعودهم على العادات الغذائية السيئة مثل تناول المقليات والوجبات السريعة وأن نعودهم على تناول السلطة والبرتقال والجزر والعسل أما الأطفال الذين يعانون حساسية فى الصدر فلا بد من أخذ الأمصال وسرعة علاج أدوار البرد وعزل الطفل وعدم الذهاب إلى المدرسة حتى لا يتسبب فى نقل العدوى إلى زملائه بل لا بد من الراحة والعرض على طبيب الأطفال وأخذ العلاج المناسب حتى لا يصاب بالتهاب رئوى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فصل الشتاء درجات الحرارة البرد والإنفلونزا الشعب الهوائية الجهاز التنفسى فصل الشتاء

إقرأ أيضاً:

تبرعات الأمريكيين للمنظمات المؤيدة للفلسطينيين تتزايد.. وتسبب قلقا للاحتلال

بالتزامن مع اشتداد العدوان الدموي للاحتلال على غزة، رصدت أوساطه مضاعفة منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" الأمريكية المناهضة للصهيونية، التي تصدرت الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية، تبرعاتها ثلاث مرات منذ اندلاع الحرب، ووصلت 11 مليون دولار، فيما تحظى منظمات أخرى مؤيدة للفلسطينيين بزيادة حادة في الدعم.

وذكر أوري بلاو مراسل موقع "شومريم" للتحقيقات الصحفية، أن "البيانات المنشورة هنا لأول مرة تظهر أن المنظمة المذكورة "JVP"  تلقت تبرعات قيمتها 11 مليون دولار في 2024، مقارنة بـ3.3 مليون دولار جمعتها في 2023، وربما يكون الارتفاع الحاد في توافد هذه التبرعات لها، وللهيئات الأخرى المؤيدة للفلسطينيين، مؤشرا آخر على المزاج تجاه الاحتلال بين بعض الجماهير في الولايات المتحدة".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الزيادة الكبيرة في التبرعات لهذه المنظمة، وتعدّ جميعها معفاة من الضرائب، مثيرة للاهتمام بشكل خاص، لأنها وضعت نفسها في طليعة النضال ضد الاحتلال، خاصة في المظاهرات الجامعية في الولايات المتحدة بعد بدء حرب الإبادة على غزة، وتقدم نفسها بأنها تعتمد على القيم والتقاليد اليهودية، وتستخدم شعارات مرتبطة بالهولوكوست في أنشطتها ضد إسرائيل، وبسبب هويتها اليهودية، فإن رسائلها المعادية للاحتلال تلقى صدى أكبر في كثير من الأحيان من المنظمات الأخرى غير اليهودية".

وأوضح أن المنظمة تصور إسرائيل بأنها ترتكب إبادة جماعية في غزة، ويتم ذكر شعارات مثل "لن يتكرر هذا أبدا لأي أحد"، أو "أوقفوا الإبادة الجماعية الفلسطينية" بانتظام في منشوراتها، وفي المظاهرات التي تنظمها، وأحيانا بالاشتراك مع المنظمة اليهودية If Not Now، مع العلم أنها تجنبت إدانة هجوم حماس في الطوفان بشكل شبه كامل، بل إنه في المظاهرات التي شاركت فيها، ترددت شعارات "من البحر إلى النهر، فلسطين ستتحرر"، مما يعني حرفيا محو وجود الاحتلال كدولة.

البروفيسور شاي دافيدي، المحاضر بكلية إدارة الأعمال بجامعة كولومبيا، ذكر أنه "عادة ما يرى نشطاء JVP في المظاهرات التي تنظمها منظمة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" (JSP)، صحيح أنهم يهود، لكنهم يشاركون في المظاهرات المؤيدة لحماس، ولم أر منهم أي انتقاد للحركة تقريباً".



وأوضح أن "التبرعات التي يُمكن تتبعها تأتي من مؤسسات تُبلغ عن التبرع في تقاريرها، وتُظهر مراجعة أجراها الموقع أنه منذ اندلاع الحرب، تلقت المنظمة تبرعات من مؤسسات ذات طابع متنوع، بما فيها العديد من المؤسسات التي يرأسها يهود، وقد يكون الارتفاع الحاد في حجم التبرعات لها مؤشرًا آخر على الموقف تجاه دولة الاحتلال لدى بعض الجماهير في الولايات المتحدة".

وأشار إلى أن "هذه المنظمة ليست الوحيدة المؤيدة للفلسطينيين التي ارتفعت تبرعاتها في الولايات المتحدة بشكل كبير بعد الحرب، فقط قفز حجم التبرعات لصندوق إغاثة أطفال فلسطين إلى تسعة أضعاف، إلى أكثر من 90 مليون دولار في 2024، مقارنة بـ10 ملايين دولار في 2023، كما جمعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الولايات المتحدة، 32 مليون دولار بعد اندلاع الحرب، مقارنة بأقل من 5.5 مليون دولار في 2023".

وأوضح أن "الجمعية الطبية الفلسطينية الأمريكية، التي تقدم المساعدة الطبية للفلسطينيين. بعد اندلاع الحرب، قفزت التبرعات لها إلى 12.5 مليون دولار، مقارنة بأقل من مليوني دولار في 2023، كما زاد حجم التبرعات لمنظمة النداء الفلسطيني الموحد، التي تقدم الدعم للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، فقد جمعت تبرعات في 2023 بقيمة 83 مليون دولار، لكن بعد اندلاع الحرب زادت التبرعات إلى 108 ملايين دولار".

مقالات مشابهة

  • وفاة الدكتور رفعت العوضي أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر
  • تبرعات الأمريكيين للمنظمات المؤيدة للفلسطينيين تتزايد.. وتسبب قلقا للاحتلال
  • «اللي هيقرب يا ويله وسواد ليله».. مصطفى بكري يحذر المتربصين بمصر
  • هل الملينات خطر في حالات الإمساك؟.. حسام موافي يحذر
  • صحة الأقصر تُكثّف جهودها لمكافحة الأمراض المزمنة تزامناً مع اليوم العالمي
  • 4 خطوات سحرية لتجنب ناموس وباعوض الصيف
  • طقس السعودية.. أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة وزخات البرد تضرب المملكة
  • «الصحة» تنظم حملة لفحص الأمراض المزمنة للعاملين بالوزارة والحي الحكومي
  • الصحة تنظم حملة لفحص الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي للعاملين بالوزارة والحي الحكومي
  • الصحة تعلن توفير خدمات مبادرة فحص الأمراض المزمنة بمقرها في العاصمة الإدارية بالتزامن مع اليوم العالمي