محمد البريكي: «الشارقة للشعر العربي» يعكس ثراء التجارب
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةقال الشاعر محمد عبدالله البريكي، مدير بيت الشعر بالشارقة، مدير مهرجان الشارقة للشعر العربي، الذي تنطلق النسخة21 منه اليوم، وتستمر حتى 12 يناير الجاري، إن دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لبيت الشعر، جعله قبلة للمبدعين من كل مكان، وجهوده المستمرة تكلل في بداية كل عام بإقامة هذا المهرجان، الذي أثمر عن حراك أدبي في الساحة الأدبية، وساهم بشكل كبير في تنشيط حركة الشعر العربي وإعادته إلى المشهد، حيث سبق أن فاز بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة بجائزة الأمير عبدالله الفيصل، تكريماً لأفضل مشروع عربي يخدم الشعر.
تجارب مختلفة
بيت الشعر عبر هذا المهرجان وبدعم صاحب السمو حاكم الشارقة، حسب قوله، يواصل أنشطته باستقطاب خيرة الشعراء على كل المستويات، خاصة أن المشاركات تعبّر عن تجارب مختلفة للأجيال كافة، وهو ما يميّز المهرجان منذ بداياته، مشيراً إلى أن مهرجان الشارقة للشعر العربي، يتمّم هذا العام دورته الـ 21، وكذلك يحتفل بمرور 10 أعوام على انطلاقة مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة، بإنشاء بيوت للشعر في أقطار الوطن العربي.
وأضاف البريكي: إن هذا الاستمرار لم يأتِ من فراغ، فدعم صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي يمثل حضوره دورات الافتتاح تكريماً للشعر والشعراء، هو ما يجعله مهرجاناً يذكر بأسواق الشعر العربية الخالدة، وأن سموه يسخر خدمته من أجل اللغة العربية والشعر العربي، وأن الشارقة دائماً في خدمة الشعر.
جائزة القوافي
وقال البريكي: سيكرم صاحب السمو حاكم الشارقة في هذه الدورة، الـ 12 شاعراً ضمن «جائزة القوافي» التي يتبنّاها سموه، والتي احتضنت إبداعاتهم «مجلة القوافي» التي تصدر عن بيت الشعر بدائرة الثقافة، خلال عام 2024، واختارهم سموّه، ووجه بجمع قصائدهم في ديوان أطلق عليه سموه «حوليات القوافي»، وهو ما يؤكد متابعته لكل الإبداعات الشعرية، فضلاً عن جائزة نقد الشعر العربي التي تكرم النقاد، وتبرز أصحاب القامات في النقد التي يدعمها سموه.
70 مشاركاً
وعن المشاركين في هذه الدورة، قال مدير المهرجان: يشارك في هذه الدورة أكثر من 70 مشاركاً، منهم 53 شاعراً من الدول العربية والأفريقية، و7 نقاد، بالإضافة إلى إعلاميين لتغطية فعاليات المهرجان، كما ستقام ندوة فكرية صباح ثالث أيام المهرجان في قصر الثقافة بالشارقة، وتناقش قضية الشعر العربي من الثبات إلى التحوّل.
فضاء أدبي
عن استمرارية إقامة مجلس المهرجان، قال البريكي: يمثل هذا المجلس فضاءً أدبيّاً آخر للمهرجان، فهو يفتح نافذة مشرعة للمشاركات الشعرية والتجارب الجديدة، ومنحهم فرصة الالتقاء بالشعراء المشاركين والنقاد والإعلاميين، في جو إبداعي يصاحب الوتر الشعري.
الاحتفاء بالشعر
قال محمد عبدالله البريكي، مدير بيت الشعر بالشارقة، إن مهرجان الشارقة للشعر العربي يعكس ثراء التجارب وتنوعها، ويحتفي بالشعر العربي وتاريخه ومكانته، فضلاً عن احتفائه بعدد كبير من الشعراء، وبالشعر العربي كله، فهو ملتقى أثبت فعاليته وتأثيره في محيطنا الثقافي، ودورة هذا العام لها خصوصيتها في قلوب جماهير الشعر ومحبّيه في كل مكان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشعر العربي محمد البريكي مهرجان الشارقة للشعر العربي بيت الشعر سلطان بن محمد القاسمي مهرجان الشارقة للشعر العربی صاحب السمو حاکم الشارقة الشعر العربی بیت الشعر
إقرأ أيضاً:
حقنة ثورية لعلاج فقدان السمع نهائيا.. تجربة سريرية رائدة
في خطوة قد تغيّر حياة الملايين حول العالم، تجري حاليًا في بريطانيا تجربة سريرية لاختبار علاج مبتكر قد يُنهي معاناة فقدان السمع نهائيًا.
العلاج يعتمد على حقن خلايا جذعية مُستنبتة في المختبر داخل الأذن المُتضررة، حيث يتوقع أن تُنمو هذه الخلايا لتتحول إلى خلايا عصبية سمعية جديدة، قادرة على نقل الأصوات من الأذن الداخلية إلى الدماغ، وبالتالي تعويض الخلايا التالفة التي تعجز عن العمل بسبب الشيخوخة أو الجينات المعيبة أو عدوى مثل الحصبة والنكاف.
التجارب على الحيوانات: نتائج مشجعة
قبل الانتقال إلى البشر، أظهرت التجارب على الحيوانات نتائج مبشّرة. لم تُثبت الحقنة فقط أمانها، بل حسّنت السمع بشكل ملحوظ في الفئران. بعد النجاح في التجارب الحيوانية، حصلت شركة رينري ثيرابيوتكس، التي طوّرت العلاج، على الضوء الأخضر لإجراء التجارب السريرية على 20 مريضًا يعانون من فقدان سمع شديد.
الهدف: القضاء على الحاجة لأجهزة السمع
الحقنة الثورية، المسماة “رانسل 1” (Rincell-1)، تهدف إلى القضاء على الحاجة إلى أجهزة السمع التي يعتمد عليها ملايين الأشخاص حول العالم. تجرى التجربة السريرية في مستشفيات جامعة برمنغهام، كامبريدج، وجايز وسانت توماس في المملكة المتحدة، حيث يُحقن المرضى بالحقنة أثناء خضوعهم لجراحة زراعة قوقعة، بينما يأمل الفريق في تطوير علاج يمكن أن يُحقن دون الحاجة للجراحة في المستقبل.
سرّ العلاج: الخلايا الجذعية العصبية
يستند هذا العلاج إلى الخلايا العصبية الأذنية، وهي خلايا جذعية قادرة على التطور إلى خلايا عصبية سمعية ناضجة. بمجرد دخولها الأذن الداخلية، تنتقل هذه الخلايا إلى مرحلة النضج لتصبح خلايا عاملة كاملة، وهو ما يمكن أن يعيد السمع بشكل طبيعي.
التوقعات والمخاوف
النتائج الأولى لهذه التجربة قد تظهر بحلول عام 2027، وإذا أثبت العلاج فعاليته، فقد يتم استخدامه لمعالجة المرضى الذين يعانون من فقدان سمع خفيف إلى متوسط. لكن، هناك تحديات في تحديد نوع فقدان السمع، إذ لا يمكن تمييز ما إذا كان ناتجًا عن تلف الأعصاب أو تلف خلايا الشعر في القوقعة.
وفيما يصف البعض العلاج بـ “الواعد” و”الثوري”، يحذّر آخرون من المخاطر المحتملة، مثل تدمير الخلايا السليمة أثناء عملية الحقن أو زرع القوقعة، مما قد يؤدي إلى فقدان السمع المتبقي.