تفجيرات قرب محطة زاباروجيا وزيلينسكي يعول على ترامب لإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن الوكالة تلقت تقارير عن وقوع انفجارات قرب محطة نووية أوكرانية، في حين أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تفاؤله بقدرة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على إنهاء الحرب.
وأوضح غروسي أن الوكالة علمت بتقارير عن هجوم بطائرة مسيرة على مركز تدريب محطة زاباروجيا للطاقة النووية، لكنه أشار إلى أن التقارير لم تذكر وقوع إصابات أو أي تأثير للهجوم.
وفي سياق الحرب الأوكرانية، أكد زيلينسكي أن الضمانات الأمنية المقدمة إلى كييف لإنهاء الحرب مع روسيا لن تكون فعالة إلا إذا قدمتها الولايات المتحدة، معربا عن أمله في لقاء ترامب بعد تنصيبه الشهر الجاري.
وفي مقابلة مع محطة أميركية أشاد زيلينسكي بترامب الذي تعهد بإنهاء الحرب بسرعة دون أن يوضح كيفية ذلك، قائلا إن الأوكرانيين يعولون عليه لإجبار موسكو على الموافقة على سلام دائم.
يشار إلى أن ترامب سبق أن سخر من زيلينسكي إلى درجة وصفه بـ"البائع"، لكن الرئيس المنتخب أثار الدهشة في واشنطن بتجنبه انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما عدا في مرات نادرة، بل والإشادة به أحيانا.
وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بتحقيق السلام في أوكرانيا بشكل سريع، دون أن يتطرق إلى كيفية قيامه بذلك.
إعلانكما انتقد بشدة المساعدات العسكرية الهائلة التي أرسلتها واشنطن إلى أوكرانيا في ظل إدارة جو بايدن، مثيرا الشكوك بشأن مواصلة الولايات المتحدة انخراطها في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ومع ذلك، أثنى زيلينسكي على ترامب ومستشاره الملياردير إيلون ماسك، لافتا إلى أن الرئيس المنتخب يملك ما يكفي من النفوذ، على الأقل لتجميد الحرب في أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني إن البيت الأبيض تحت قيادة ترامب يلعب دورا حيويا في توفير الضمانات الأمنية، وأكد أنه والرئيس الأميركي المنتخب يتفقان على الحاجة إلى نهج "السلام من خلال القوة" لإنهاء الصراع.
وأضاف "بدون الولايات المتحدة لن يكون من الممكن تحقيق ضمانات أمنية، أعني هذه الضمانات الأمنية التي يمكنها منع العدوان الروسي".
وأشار زيلينسكي إلى أنه يحتاج إلى الاجتماع مع ترامب لتحديد مسار العمل لردع روسيا، مضيفا أن الحكومات الأوروبية يتعين أيضا أن يكون لها صوت في هذه العملية قبل أن تتمكن كييف من الجلوس لإجراء محادثات مباشرة مع الجانب الروسي.
وضمن آخر التطورات الميدانية، أعلنت أوكرانيا أمس الأحد أن قواتها استأنفت هجومها في اتجاهات عدة بمنطقة كورسك غربي روسيا.
وقال أندريه كوفالينكو رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة في مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني إن الروس في منطقة كورسك يشعرون بالقلق الشديد لأنهم تعرضوا لهجوم من اتجاهات عدة، وكان ذلك مفاجأة لهم.
بدوره، قال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك عبر أحد مواقع التواصل إن هناك أخبارا جيدة من منطقة كورسك، روسيا تلقى ما تستحقه.
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الأوكراني شن هجوما مضادا لوقف تقدم القوات الروسية في منطقة كورسك.
إعلانوتوغلت قوات أوكرانية عبر الحدود إلى داخل كورسك في اجتياح مفاجئ في أغسطس/آب الماضي، وقاومت على مدى الأشهر الفائتة محاولات روسيا لطردها.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: أوكرانيا أبرمت اتفاقات للحصول على مئات الآلاف من الطائرات المسيرة
عواصم " وكالات ": أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أن روسيا والولايات المتحدة، اعتادتا العثور على شيء يوحدهما، بما في ذلك عندما دعمت روسيا رغبة الولايات المتحدة في الاستقلال عن بريطانيا.
وقال بوتين، متحدثا عن تاريخ علاقات روسيا مع الولايات المتحدة "كانت لدينا دائما، لفترة طويلة جدا، علاقات لطيفة جدا ومميزة مع الولايات المتحدة. لقد أيدنا رغبتهم في الاستقلال عن بريطانيا العظمى"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف بوتين "لقد دعمنا تطلعاتهم (الولايات المتحدة) للاستقلال عن بريطانيا العظمى، حتى أننا زودناهم بالأسلحة، وساعدناهم بالمال، وما إلى ذلك، ثم دعمنا الشمال خلال الحرب بين الشمال والجنوب، وهكذا. وبهذا المعنى، وجدنا شيئا يوحدنا".
وأدلى الرئيس الروسي بهذه التصريحات، في جزء غير منشور سابقا من مقابلة لفيلم "روسيا. الكرملين. بوتين. 25 عاما"، الذي أعدته سايدة ميدفيديفا، وبافيل زاروبين، والذي بث على قناة "روسيا" التلفزيونية.
وعرض الفيلم الوثائقي لأول مرة على قناة "روسيا" التلفزيونية في 4 مايو الماضي. ونشر زاروبين لقطات جديدة من المقابلة اليوم الأحد.
من جهة اخرى، جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم تأكيده أن أوكرانيا أبرمت اتفاقات مع شركاء أوروبيين وشركة دفاع أمريكية لتعزيز إنتاج الطائرات المسيرة.
وقال زيلينسكي إن كييف "توصلت إلى اتفاق مع إحدى الشركات الأمريكية الرائدة لزيادة جهودنا المشتركة بشكل كبير" في مجال الطائرات المسيرة، التي أصبحت عنصرا أساسيا في الدفاع الأوكراني ضد روسيا منذ بدء الحرب في عام 2022.وفي رسالة مصورة نشرها على منصة (إكس)، أوضح زيلينسكي أن التعاون سيضمن حصول أوكرانيا على "مئات الآلاف من الطائرات المسيرة الإضافية" هذا العام، مع كميات أكبر خلال العام المقبل.
كما وقعت كييف اتفاقا مع الدنمارك لإنتاج الأسلحة بشكل مشترك داخل الأراضي الدنماركية.
وذكر زيلينسكي: "العمل المشترك على أراضي الدنمارك، وقريبا في دول شريكة رئيسية أخرى، يتيح لنا التوسع بشكل أكبر". وأضاف: "يشمل ذلك الطائرات المسيرة وأنواعا أخرى كثيرة من الأسلحة العاجلة التي نحتاجها بشدة".
ووعد الرئيس الأوكراني بتنفيذ المزيد من الهجمات ضد مواقع عسكرية داخل عمق الأراضي الروسية، مشيرا إلى سلسلة من النجاحات الأخيرة في استهداف شركات دفاع وقواعد جوية ومصافي نفط.
أبلغت السلطات الروسية عن العديد من الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة في مختلف أنحاء البلاد امس السبت، من بينها هجوم على مدينة فورونيج، ما تسبب في اضطراب كبير بحركة الطيران المدني في ذروة موسم العطلات الصيفية في روسيا.
وعلى الارض، شنت كل من روسيا وأوكرانيا، خلال الليل، هجمات بأكثر من 100 طائرة مسيرة، في استمرار للهجمات الجوية المتبادلة بين الجانبين، حسبما أعلنت السلطات في كلا البلدين اليوم الأحد.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 117 من أصل 157 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 14 صاروخ أرض-جو موجهة من طراز إس300- تم إطلاقها من منطقة كورسك، و157 طائرة مسيرة خداعية، تم إطلاقها من مناطق شاتالوفو وميليروفو وبريمورسكو-أختارسك الروسية، بالإضافة إلى هفارديسكي بشبه جزيرة القرم التي تيسطر عليها مؤقتا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان بان حدات الدفاع الجوي اسقطت 117 طائرة مسيرة في شمال وشرق وجنوب ووسط أوكرانيا، تم إسقاط 98 منها بقوة النيران بينما تم فقدان أو تعطيل 19 طائرة مسيرة أخرى عبر وسائل الحرب الإلكترونية.
وقال البيان إنه تم تسجيل هجمات بطائرات مسيرة في 19 موقعا، مع سقوط حطام مسيرات في منطقتين إضافيتين.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير واعتراض 120 طائرة مسيرة أوكرانية.
وقالت الوزارة إنه تم استهداف نحو 12 منطقة، وكانت الضربات الأعنف في منطقتي بريانسك وكورسك المتاخمتين لأوكرانيا.
وأفادت تقارير باندلاع حرائق ووقوع أضرار جسيمة في المباني في كييف، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.
وأعلن الحاكم فيتالي كيم في مدينة ميكولايف الساحلية جنوبي أوكرانيا، عن وقوع هجمات واسعة النطاق بطائرات مسيرة من طراز "شاهد" مما ألحق أضرارا بالمستودعات وشبكة الكهرباء، دون وقوع أي إصابات.
ولم تصدر وزارة الدفاع الروسية أي تقارير عن الأضرار أو الإصابات، كما جرت العادة. وواصلت القوات الروسية هجماتها المدفعية داخل أوكرانيا.
وأعلنت السلطات الأوكرانية في منطقة خيرسون، جنوبي البلاد، مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين، وتضرر أحياء سكنية في العاصمة كييف جراء قصف مدفعي روسي استهدف البنية التحتية.
كما أعلنت السلطات الأوكرانية في منطقة دونيتسك، جنوبي شرق البلاد، مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين.
وقال حاكم منطقة كييف، ميكولا كالاشنيك، عبر منصة تليجرام، في وقت مبكر من اليوم الأحد، إن "مستوطنة مسالمة" تعرضت لهجوم في منطقة فيشجورود.
وأضاف كالاشنيك أن رجلا يبلغ من العمر 35 عاما أصيب بجروح ناجمة عن شظايا في ظهره وذراعيه وساقيه، بينما عانت امرأة تبلغ من العمر 79 عاما ورجل يبلغ من العمر 75 عاما من "ردود فعل حادة للإجهاد". كما تضرر مبنيان متعددا الطوابق ومرائب وسيارات.
وقال كالاشنيك إن النيران اندلعت في مستودع وتضررت منازل خاصة ومبان خارجية.
كما تم الإبلاغ عن عدة هجمات في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا.
وأفاد عمدة خاركيف، إيهور تيريخوف، عبر منصة تليجرام، بوقوع انفجارات.
وذكر الحاكم العسكري، أوليه سينيهوبوف، أن حرائق اندلعت في عدة أحياء بالمدينة. وأصيبت امرأة تبلغ من العمر 46 عاما وطفلة رضيعة.
وقال إيفان فيدوروف، الحاكم العسكري لمنطقة زابوريجيا في جنوب شرق أوكرانيا، إن زابوريجيا تعرضت أيضا لهجوم بمسيرات قتالية.
وأفاد فيدوروف على تليجرام بتضرر مؤسسة خاصة ومزرعة ومستودعات. واندلعت عدة حرائق ولكن لم يتم الإبلاغ عن إصابات على الفور.
كما وردت تقارير عن إطلاق نار بالمسيرات وانفجارات من مدينة ميكولايف جنوبي البلاد.