أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العمل الذي يتطلب مشاهدة فيديوهات عبر تطبيقات مدفوعة مقابل مبلغ مالي، رغم أنه يبدو مغريًا للكثيرين، فإنه يثير العديد من المخاوف من الناحية الشرعية والاجتماعية.

 وأوضح فخر خلال حواره في برنامج "فتاوى الناس" المذاع عبر قناة "الناس"، أن الفكرة التي قد يتبناها البعض وتدفعهم للاعتقاد بأن هذا النوع من العمل حلال هي أن المال الذي يحصل عليه الشخص هو مقابل عمل ما، إلا أن هذا في الواقع ليس عملًا منتجًا ولا يعود بالفائدة الحقيقية على الشخص أو المجتمع.

الإغراءات والمخاطر تخلي عن الإنتاجية لصالح المكاسب السريعة

وأضاف الدكتور علي فخر أن الشخص الذي يحصل على مبلغ مالي مثل 400 جنيه مقابل مشاهدة بعض الفيديوهات يوميًا لفترة قصيرة قد يشعر بإغراء هذا النوع من المكاسب السريعة، محذرا من أن هذا قد يدفعه للتخلي عن أعماله الأساسية التي قد تكون أكثر إنتاجية وفائدة.

وأشار إلى أن العمل الذي يتم من خلال هذه الطريقة لا يساهم في تنمية الشخص ولا يعزز مهاراته، بل يعزز الاعتماد على المكاسب السريعة التي لا تدوم، مما يؤدي إلى ضياع الوقت والجهد في أنشطة غير مفيدة أو هادفة.

أهمية الانتباه للمخاطر الاجتماعية والشرعية

وشدد فخر على أن هذا النوع من الأنشطة لا يعود بالنفع على الشخص على المدى الطويل، بل يمكن أن يتسبب في تدهور الإنتاجية الشخصية والمهنية، كما أنه يعزز من فكرة البحث عن المكاسب السريعة، التي سرعان ما تختفي، وهو ما يؤثر سلبًا على التوجهات المهنية والاقتصادية للأفراد في المجتمع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية فتاوى الناس الفيديوهات المزيد أن هذا

إقرأ أيضاً:

حكم تقديم الأعذار الطبية الكاذبة لجهة العمل.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم الموظف الذي يقدم الأعذار الطبية الوهمية للحصول على الإجازات المرضية تكاسلًا وتثاقلًا عن العمل؟ وهل الكسل عذر شرعي يوجب الكذب والحصول على الإجازة المرضية؟ وما هي النصيحة الموجَّهة للكسالى من الموظفين؟ وهل يجوز للطبيب كتابة الإجازة المرضية الكاذبة التي يعلم زيفها؟

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن الحكم على تصرفات الموظفين في أخذهم للمأموريات والإجازات المرضية إنما يكون بحسب مطابقتها للوائح والنظم التي نظم بها ولي الأمر هذه الوظائف، والتي التزمها الموظف عند توقيعه لعقد العمل، ويفرق فيها بين أمرين:


الأول: قيام الموظف بعمل المأموريات والإجازات المرضية التي تكون بعلم رؤسائه في العمل ويكون الأمر فيها مخولًا إليهم في السماح بها من عدمه حسب نظام العمل ولوائحه؛ فهذا جائز شرعًا.


والثاني: من يقوم بتقديم المأموريات والإجازات المرضية الوهمية الكاذبة تهاونًا منه وتكاسلًا، وهذا مُحرَّمٌ شرعًا ومخالِفٌ قانونًا؛ لما اشتمل عليها من كذب ومفاسد.

وطالبت من فعل ذلك بأن يتوب إلى الله تعالى ويرجع عن هذه المعصية، ويسعى في إتقان عمله والقيام بواجبه؛ حتَّى يُحلِّلَ كسبه ويطيب عيشه، ويحرص على خدمة مجتمعه ووطنه.


وافتت الى انه على الطبيب أن يتحرى في كتابة الإجازة المرضية دون تقصير أو تهاون، وأن يصرح في التقرير بما يطابق حالة المريض دون تغيير أو تلاعب بالألفاظ؛ لأنه الفيصل في تحديد المرض من عدمه، وهو في ذلك مستشار، والْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ، وإلَّا اشترك مع المتمارض في الإثم.

تحذير الموظفين من إظهار التمارض للحصول على الإجازات

واشارت الى ان التمارض منهي عنه شرعًا؛ لأنه كذب وإخبار بغير الحقيقة، وفيه إنكار لنعمة الصحة التي هي من أعظم النعم، وشكر النعمة يُبقيها ويَزيدُها، وكفرانها يُذهبها ويُبيدُها.

والأصل في المسلم أن يكون صادقًا؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: 119]، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا، وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا» متفقٌ عليه.

وعن الحسن بن علي عليهما السلام قال: "حفظتُ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ؛ فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ، وَإِنَّ الكَذِبَ رِيبَةٌ» رواه أحمد في"مسنده" والترمذي في "السنن" وصححه والنسائي، وابن خزيمة وابن حبان والحاكم.


واكدت انه لا بُد أن ينأى الموظف بنفسه عن الكسل والتثاقل عن أداء الواجبات وإنجاز المهمات؛ لأن الكسل لا يُعدُّ عذرًا شرعيًّا يوجب الحصول على الإجازة المرضية؛ بل هو جرثومة قاتلة، وداءٌ مهلك، يعوق من العمل الجاد والسعي الحميد في نهضة الأمم وتقدم الشعوب، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستعيذ من العجز والكسل؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ» متفقٌ عليه.

طباعة شارك حكم تقديم الأعذار الطبية الكاذبة لجهة العمل الأعذار الطبية جهة العمل إظهار التمارض للحصول على الإجازات الإفتاء

مقالات مشابهة

  • حكم تقديم الأعذار الطبية الكاذبة لجهة العمل.. الإفتاء تجيب
  • أدعية نبوية في أوقات الحروب.. أمين الفتوى ينصح بها
  • هل يجوز للمرأة التي تضع المكياج التيمم للصلاة بدلًا من الوضوء؟ الإفتاء توضح
  • حكم تشويه النقود والعملات بالكتابة أو الرسم عليها .. أمين الفتوى يوضح
  • مصدر يكشف طبيعة الأصوات التي سمعت في العراق: ليست قصفا
  • هل تجوز الصلاة بـ الفانلة الحمالات بسبب الحر الشديد؟.. الإفتاء تجيب
  • توقف قطارات النقل في تونس عن العمل.. ما الذي حصل؟
  • بعد فوضى فتاوى السوشيال ميديا.. تشديد الرقابة بقانون رسمي
  • 14 يوما من الفعاليات.. مؤتمر العمل الدولي يختتم أعماله وهذه أهم المكاسب
  • «عجمان للتميز» يعزز جاهزية منظومة العمل الحكومي للمستقبل