قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة لا تصح شرعًا بدون أركانها الأساسية، موضحًا الفرق الدقيق بين "الركن" و"الشرط"، بأن الركن هو جزء من ماهية الصلاة نفسها، أما الشرط فهو لازم لصحة الصلاة لكنه خارج عن بنيانها.

هل تعلم شيئا عن صلاة الزوال؟.. اعرف فضلها وعدد ركعاتهالا أستطيع الجلوس مع ثني الركبة أثناء الصلاة فكيف أصلي؟.

. الأزهر يجيب

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح تليفزيوني، أن من أركان الصلاة: القيام مع القدرة، والركوع، والرفع منه، والسجدتان، والجلوس بين السجدتين، وقراءة الفاتحة، مشيرًا إلى أن ترك أي ركن سواء سهوًا أو عمدًا يستوجب تداركه، مؤكدًا أن الركن لا يجبره سجود السهو، بل لا بد من الإتيان به.

وأضاف أن من ترك ركنًا في ركعة، فعليه أن يعود ليأتي به، وإن لم يستطع الرجوع إليه فعليه أن يعيد الركعة كلها، حتى وإن كان نسيانه غير متعمد، لأن الأركان لا تُجبر بسجود السهو كما تفعل بعض السنن.

وأشار إلى أنه في حالة الزيادة العمدية على أركان الصلاة كأن يزيد المصلي ركعة عن عمد، فإن الصلاة تبطل، أما إن كانت الزيادة سهوًا فعليه أن يرجع فورًا إذا تذكّر، ويسجد للسهو في نهاية الصلاة دون إبطالها.

وتابع: "الفقه في أحكام الصلاة يعين المسلم على الإتيان بها كما أرادها الله عز وجل، فينبغي لكل مسلم أن يحرص على تعلم أركانها وشروطها، وألا يستهين بأي منها، فالصلاة هي عمود الدين، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة".
 

طباعة شارك الشيخ أحمد وسام الفتوى دار الإفتاء الصلاة شروط الصلاة أركان الصلاة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشيخ أحمد وسام الفتوى دار الإفتاء الصلاة شروط الصلاة أركان الصلاة

إقرأ أيضاً:

هل يشفع الابن لوالديه إذا مات في سن الخامسة عشرة؟ أمين الفتوى يجيب

أجاب الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يقول: "هل لو مات الابن في سن 15 سنة يشفع لوالديه وأهله، أم أن المقصود بشفاعة الابن أن يكون رضيعًا؟"

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، أن الأحاديث الواردة تفيد أن الابن الذي يشفع لوالديه هو من لم يبلغ الحنث، أي لم يبلغ سن التكليف الشرعي، مشيرًا إلى أن البلوغ يحصل بنزول المني بالنسبة للولد أو الحيض بالنسبة للفتاة، فإن لم تظهر علامات البلوغ فيُعدّ بالغًا ببلوغه سن الخامسة عشرة.

دعاء المعجزات .. يجرّ إليك الخير جرًا ردّده دائمًادعاء الصباح للبركة.. أفضل كلمات عن النبي تقولها مع بداية اليوم

وأضاف أن من مات قبل هذا السن ولم يبلغ، فهو بإذن الله يشفع لوالديه، أما من مات بعد البلوغ فلا يدخل في هذا الحكم، لكن أجر الصبر على فقده عظيم، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى قال في الحديث القدسي: «أقبضتم ولد عبدي؟ أقبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون حمدك واسترجع، فيقول: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسمّوه بيت الحمد».

وأكد الدكتور أحمد عبد العظيم أن الصبر على فقد الأبناء — سواء قبل البلوغ أو بعده — له أجر كبير وثواب جزيل عند الله سبحانه وتعالى، داعيًا الله أن يُصبّر كل من فقد عزيزًا، وأن يجزيه خير الجزاء.

أجر من مات ابنه وصبر عليه

أوضح الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،أجر من مات له ولد وصبر عليه، مؤكدًا أن الله تعالى يأمر الملائكة بأن يبنوا له بيتًا في الجنة يسمى بيت الحمد.

وأوصى «عثمان»، خلال لقائه بفيديو منشور على موقع الفيديوهات “يوتيوب”، كل أب وأم مات أحد أبنائهم، بأن يصبروا ويحتسبوا لأن فى الجنة قصرًا يسمى بقصر العفو يدخله من استرد الله أمانته ولداً كان أو أنثى، منوهًا بأنه لو صبر الأب والأم بنى الله لهم بيتاً فى الجنة.

واستشهد على أجر من مات له ولد وصبر على موته بما روي عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ مَاذَا قَالَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ فَيَقُولُ اللَّهُ: «ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ».

واستدل أيضًا على أجر من مات له ولد وصبر بما وورد في الصحيحين أجر خاص لمن توفي له أكثر من طفل فصبر واحتسب فعن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النِّسَاءَ قُلْنَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْعَلْ لَنَا يَوْمًا فَوَعَظَهُنَّ وَقَالَ أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَ لَهَا ثَلَاثَةٌ مِنْ الْوَلَدِ كَانُوا حِجَابًا مِنْ النَّارِ قَالَتْ امْرَأَةٌ وَاثْنَانِ قَالَ وَاثْنَانِ» أخرجه البخاري (99 ) ومسلم (4786 ).

وواصل: وفي رواية عند البخاري ( 1292 ) عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ النَّاسِ مُسْلِمٌ يَمُوتُ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنْ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ»، موضحًا أن هذه الأحاديث تبين أن من توفي له ولدان أو أكثر فصبر عليهما أنه موعود بالجنة، والنجاة من النار.

طباعة شارك هل موت الطفل يشفع لوالديه موت الابن الشفاعة أجر من مات ابنه وصبر عليه

مقالات مشابهة

  • حكم قراءة سور محددة.. أمين الإفتاء: الأقرب للهدي النبوي قراءة القرآن كاملا
  • هل تجوز الصلاة بعد الاغتسال دون وضوء؟.. أمين الفتوى يوضح
  • هل التدخين ينقض الوضوء؟.. أمين الإفتاء: ينصح بغسل الفم والتطيب قبل الصلاة
  • الإفتاء تواصل تفعيل مجالسها الإفتائية بالمحافظات لبيان أحكام حمل المصحف وتلاوة القرآن
  • دار الإفتاء تواصل مجالس المحافظات لبيان أحكام حمل المصحف وتلاوة القرآن
  • هل يأثم من ترك الورد اليومي من تلاوة القرآن تكاسلا؟.. نصيحة من أمين الفتوى
  • هل يشفع الابن لوالديه إذا مات في سن الخامسة عشرة؟ أمين الفتوى يجيب
  • هل قلة البركة في المال دليل على غضب الله؟.. أمين الفتوى يجيب
  • سؤال غريب من سيدة لدار الإفتاء حول التجسس.. أمين الفتوى يرد
  • هل المرض يجيز للشخص ترك الصلاة.. أمين الفتوى يجيب