مروق .. اغنية لهاني شاكر باستخدام الذكاء الاصطناعي -فيديو
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
صراحة نيوز- دخل الفنان هاني شاكر، مجال استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي بأغنية جديدة تحمل اسم “مروَّق”، وهي أحدث أغانيه التي تتناسب مع فصل الصيف حيث تتميز كلماتها بالبساطة، والاختلاف.
واستخدم في الفيديو كليب الخاص بها تقنية الذكاء الاصطناعي، من خلال تسليط الضوء على حكايات المصيف والبحر مثل التجمع مع الأصدقاء أو العائلة، والجلوس على الرمال وترك كل ما قد يُعكر صفو الحياة وراء الظهر.
“مروَّق” من كلمات وألحان مصطفى شكري، وتوزيع أحمد أمين وهي ثاني أغانيه لصيف 2023، بعد طرحه مؤخرًا أغنية “الكبير”.
لها
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا الشباب والرياضة منوعات علوم و تكنولوجيا علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا الشباب والرياضة منوعات علوم و تكنولوجيا علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
تربية الأبناء في عصر الذكاء الاصطناعي.. الموازنة بين الفرص والمسؤوليات
د. عبدالعزيز بن محمد الصوافي
في عالمٍ يتشكل فيه الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد ومتسارع، تواجه تربية الأبناء مجموعة جديدة من التحديات والفرص التي لم تكن معروفة سابقًا؛ حيث يكاد لا يمر يوما دون أن نسمع بظهور أدوات وتطبيقات جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي من أدوات التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمساعدين الرقميين إلى المحتوى المُدار بالخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي، ينشأ أبناء اليوم منغمسين في بيئة رقمية مغرية ومختلفة تمامًا عن تلك التي عرفها آباؤهم.
لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداةٍ ثانوية أو حتى اختيارية يمكن تجنبها. فهو يُنظّم ما يشاهده الأبناء على اليوتيوب، ويُخصّص تجاربهم التعليمية في الفصول الدراسية، بل ويُشغّل حتى الشخصيات الافتراضية التي يتفاعلون معها في الألعاب الإلكترونية. في حين أن هذه التقنيات تُقدّم فوائد كثيرة مُحتملة وواعدة، مثل تحسين وتسريع عملية التعليم والتعلم، وسهولة وإمكانية الوصول لمصادر المعرفة المختلفة، والراحة وتقليل الجهد المبذول للحصول على المعرفة واكتسابها، إلا أنها تُثير أيضًا مخاوف بشأن الخصوصية، والسلامة، والتطور، والتواصل الاجتماعي.
ويُعدُّ وقت استخدام الشاشة (النقال أو الجهاز اللوحي) من أكثر التحديات إلحاحًا ووضوحًا. غالبًا ما تُصمّم المنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لزيادة التفاعل إلى أقصى حد ممكن، وهو نهجٌ قد يؤدي إلى الإفراط في استخدام الشاشة. بالنسبة للعقول الشابة التي لا تزال تُطوّر مهارات التنظيم والتعلم الذاتي، قد يكون لهذا عواقب على تطور حواس الإدراك والانتباه لديهم، وجودة نومهم، وحتى صحتهم النفسية. لذا، يجب على الآباء توخي الحذر، ووضع حدود وتقنين الاستخدام، والتأكد من توازن الاستهلاك الرقمي مع اللعب البدني، والتفاعل المباشر مع اقرانهم، والاستكشاف غير المنظم. في البيئات الحقيقية.
وهناك مصدر قلق آخر يتمثل في خصوصية البيانات وانتهاكها؛ حيث تجمع العديد من الألعاب والتطبيقات والخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي البيانات لتخصيص التجارب. وبينما يدعم التخصيص التعلم والتطور، فإنه يعني أيضًا تخزين معلومات الأطفال وتحليلها، وربما مشاركتها مع أطراف أخرى بشكل غير أخلاقي. وفي هذا السياق، تُعد الموافقة المستنيرة من الوالدين والالتزام الصارم بقوانين حماية البيانات، مثل قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت (COPPA)، ضمانات أساسية. يجب على الآباء معرفة البيانات التي يتم جمعها وكيفية استخدامها.
ومن الناحية الإيجابية، يُمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي حليفًا تعليميًا رائعًا ومسليا في نفس الوقت. فعلى سبيل المثال تستخدم منصات التعلم التكيفي، مثل أكاديمية خان (Khan) وأكاديمية دولينجو (Duolingo)، الذكاء الاصطناعي لتخصيص الدروس التعليمية بما يتناسب مع أنماط التعلم الفردية وسرعتها. بالنسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، يُقدم الذكاء الاصطناعي مجالات أكبر - فالمساعدون الصوتيون، وتقنيات التعرف على الكلام، والتطبيقات القائمة على التعلم الآلي، قادرة على كسر حواجز التواصل وإمكانية الوصول. وبهذه الطريقة، يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداةً لـ التعليم والتعلم الشامل.
ومع ذلك، من الضروري أن يظل التوجيه البشري محوريًا ولصيقًا. فلا يُمكن لأي ذكاء اصطناعي أن يُغني عن الوجود البشري، والحكم الأخلاقي، والذكاء العاطفي الذي يُقدمه الآباء والمعلمون ومقدمو الرعاية والخدمات التعليمية. وعليه يجب أن يكتسب ويتعلم الأبناء مهارات التفكير الناقد والتفكير التحليلي وممارستها على كل ما تنتجه وتقدمه لهم أدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة من معلومات ومعارف وعدم قبولها بلا تمحيص أو تفكير. في هذا السياق، ُ تًعد قيم محو الأمية الإعلامية والرقمية، والمواطنة الرقمية، والتفكير الأخلاقي أكثر أهمية من أي وقت مضى؛ حيث يجب أن يُدرك الأبناء أن وراء كل اقتراح أو توصية رقمية من الذكاء الاصطناعي مجموعة من الافتراضات والخوارزميات والتحيزات المُحتملة من صنع الإنسان.
هناك أيضًا مسألة التنمية الاجتماعية. فالتفاعل مع أدوات الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن العلاقات الإنسانية الحقيقية والواقعية (في المسجد والمدرسة والنادي والزيارات العائلية والمناسبات المجتمعية). فبينما قد تُوفر روبوتات الدردشة ممارسةً أساسيةً ومتزايدة للمحادثة، إلا أنها تفتقر إلى دقة وعمق التفاعل البشري الحقيقي الذي يحتاجه الأطفال في هذه المرحلة العمرية لنموهم المعرفي والعاطفي الحقيقي. لذا فإن تشجيع الأطفال على التفاعل مع أقرانهم، وتنمية قيم التعاطف، وممارسة حل المشكلات الواقعية أمرٌ أساسي في عصر الذكاء الاصطناعي.
للآباء والأمهات الذين يخوضون هذه التجربة الجديدة، إليكم بعض المبادئ المفيدة في هذا الشأن:
المشاركة: فهم منصات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها أطفالكم. وضع حدود: إنشاء مناطق خالية من الشاشات والتطبيقات وتشجيع الأنشطة البدنية والعقلية غير المتصلة بالإنترنت. تعليم الأخلاق الرقمية: مساعدة الأبناء على فهم الخصوصية والموافقة والسلوك المحترم على الإنترنت. القيادة بالقدوة: أن يكونوا قدوة لأبنائهم في الاستخدام السليم للتكنولوجيا والتفكير النقدي.إنَّ تربية الأبناء في عصر الذكاء الاصطناعي لا تعني عزلهم عن التكنولوجيا فذلك أمر لا يمكن قبوله ولا يمكن تحقيقه بأي حال من الأحوال؛ بل تعني إعدادهم للتعايش معها بحكمة واستخدامها الاستخدام الأمثل. ومن خلال التوجيه الرصين والمحادثات والنقاشات التربوية معهم، يمكن لأبناء اليوم أن يكبروا ليصبحوا مواطنين رقميين مسؤولين، مُستعدين ليس فقط لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بحكمة، بل أيضًا لرسم مستقبله وتوجيه مساره نحو الأفضل.
** باحث أكاديمي