سواليف:
2025-07-29@22:45:27 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. ألبومي الأخير

تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT

#ألبومي_الأخير

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي

نشر بتاريخ .. 21 / 3 / 2021

لو يخترعون لنا تطبيقاً نتواصل به مع الراحلين، نطمئنهم يطمئنوننا ،نشكو لهم ، نبكي لهم ، نستشيرهم …لو يخترعون لنا اتصالاً مرئياً لمرة واحدة على الأقل ، حتى لو كان الإشتراك عشر سنوات مدفوعة مقدّماً من أعمارنا…لدفعتها عن طيب اشتياق.

.
آآه يا أمي لو تريني كم أنا مُتعب ،لو تمررين أصابعك على شعري الأشيب ،لو تمسكين بمعصمي النحيل، أو تضعي يدك على صدري الثائر..لبكيتي طويلاً يا أمي، كبكائك عليّ ذات اغتراب..
صحيح أن حقائبي في البيت لكنني مغترب ،صحيح أنني لم أغادر حدود وطني الجغرافية لكنني مغترب، صحيح أنني لم أختم جوازي الا أنني مغترب ، ما الاغتراب يا أمي الا مفارقة الأحبة!!..لا هذه الأرض التي تذكرين ولا هي نفس السماء ، لا الملامح التي تعرفين بقيت ولا الأسماء ،كل شيء تغيّر..لم يبق لي من هذا العالم الضيق كخرم إبرة ، الا غرفتك “ألبومي” الأخير ، أزورها كل يوم تقريباً..أقرأ بعينيّ ملامحها ،كل شيء في مكانه ، “صوبتك” ، بقايا الروزنامات القديمة ، الدهان المقشور على الحائط الشرقي ، خزانتك ،وملابسك الصيفية والشتوية، تلفازك ، مقص أظافرك ، فراشك الذي لم يتغيّر قماشه ، مفتاح الدرّاج ، والتقارير الطبية القديمة ،حذاؤك العتيق ، هدايا عيد الأم التي كنت تضعينها في الخزانة.. كل شيء ما زال في مكانه وكأنه بانتظارك حتى تعودين من مراجعة الطبيب…غرفتك “ألبومي الأخير” الذي ما زال يعطيني أكسجين الحياة…وكم أخشى أن أفقدها!.
ما زلت عنيداً كما تذكرينني يا أمي،صلباً كما أردتني ، لكن دمعتي حاضرة ، أقاتل الجبال ،وأقف نداً شرساً دون أن تهتزّ لي شعرة ، لكنني أضعف اذا ما رأيت ابناً يمضي بأمه بكرسي متحرك أو لمحت من ترتدي شماغاً يشبه “شماغك” الأحمر..ما زلت أحمل ذاك السيف ،لكنني أحمل معه وردة أضعها في ياقة ثوبك الأسود..أتعرفين لمن أشتاق في هذه اللحظة..!! لتجاعيد يديك ،للوذمات التي كانت تظهر بعد كل دخول من المستشفى ، لعينيك الغائرتين التائهتين،لهاتفك النوكيا 3310 الذي لم يرنّ منذ الخامس من حزيران 2014…كنت في عزّ ألمك عندما يرن الهاتف تقولين اعطيني اياه..مين؟ “ابراهيم”..”أبو شادي”..”ابو حسن”..تزيحين “الشمبر” عن اذنك قليلاً..وتتكلمين..كنت أعرف أنك تتألمين أكثر مما تتكلمين..وأعرف أنك كنت تدّعين الضحك والابتسام …كي لا يقلقون في الإغتراب..
سأزورك اليوم يا سيدّة آذار..لكن سامحيني ان تأخرت عليك قليلاً..سأزور معتقلي الرأي في السجون قبلك، سأقول لهم أن أمهاتهم بخير ،وأعطي بعض خبرتي في الاشتياق، سأقول للرفاق الأحرار بعد يوم أو يومين أو اسبوع سيفتحون باب السجن وتخرجون..ويلتقي كل منكم بست الكل..سجّان النظام قد يفعلها …لكن سجّان الموت لا يفتح أبوابه يا أمي..
سأحضر اليك يا حبيبتي هذا المساء، لا تقلقي أن تأخرت، أحمد الوفي لا يتأخر..سآتي و بيدي وردة بيضاء..وفي عيني دموع كثيرة..سامحيني! أرجوك سامحيني

مقالات ذات صلة امتداد المرتفع الجوي السيبيري يجلب أجواء أكثر برودة الأيام القادمة 2025/01/07

احمد حسن الزعبي

[email protected]

مضى #190يوما …

بقي #86يوما

#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي

#سجين_الوطن

#متضامن_مع_احمد_حسن_الزعبي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سجين الوطن حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

كوبايلوت يتصفح معك الإنترنت بعد تحديثه الأخير

قامت "مايكروسوفت" بتحديث مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بها "كوبايلوت" ليصبح قادرا على تصفح الإنترنت مع المستخدم عبر متصفح "إيدج" ليستفيد من قدراته أثناء البحث عن المعلومات وتصفح الإنترنت، وفق تقرير "بلومبيرغ".

ووصفت "مايكروسوفت" الوضع الجديد لمساعد "كوبايلوت" على أنه وضع اختباري، في إشارة منها لكون الميزة مازالت تحت التجربة، وهي تحتاج إلى تفعيل يدوي من خيارات المتصفح كما جاء في التقرير.

وعند استخدام الوضع الجديد، يندمج شريط البحث الخاص بمتصفح "إيدج" مع صندوق الأوامر لمساعد الذكاء الاصطناعي الذي يستطيع بدوره قراءة المعلومات الموجودة في صفحات الإنترنت والتعرف عليها، والاستجابة لأوامر المستخدم بناء على هذه المعلومات.

ويؤكد تقرير "بلومبيرغ" أن هذه الخطوة تتسق مع اتجاه عالمي من الشركات المختلفة لجعل الذكاء الاصطناعي تكميليا لخدمات الإنترنت المعتادة، سواء كان عبر استبدال محركات البحث أو باستخدام روبوتات الدردشة.

وكانت "غوغل" قامت بأمر مماثل مع مساعد الذكاء الاصطناعي "جيميني" ومتصفح "كروم" عبر إضافة وضع الذكاء الاصطناعي بالمتصفح فضلا عن التحديثات المستمرة لمحرك البحث الخاص بها لدمج مزايا الذكاء الاصطناعي فيه مباشرة.

وقال شون ليندرسي نائب رئيس مايكروسوفت المسؤول عن تطوير متصفح "إيدج" ومنتجاته بمنشور الإعلان عن الميزة الجديدة في مدونة الشركة "نحن نشهد نقطة تحول في كيفية تفاعلنا مع الويب" وفق ما جاء في التقرير.

وتأتي هذه الخطوة لتستبدل آلية استخدام الذكاء الاصطناعي السابقة مع المتصفح، إذ كان المستخدم يحتاج للضغط على زر مخصص له لتظهر واجهة منفصلة لمساعد الذكاء الاصطناعي بدلا من دمجه داخل المتصفح بالشكل الحالي، حسب التقرير.

ويشير تقرير منفصل نشره مركز "ستات كاونتر" (Stat Counter) المختص بالإحصائيات أن معدل استخدام متصفح "إيدج" ظل ثابتا منذ العام الماضي عند معدل 5% رغم المزايا التي تضيفها الشركة مع بقاء الغلبة لمتصفح "كروم" بنسبة تقترب من 70%.

إعلان

مقالات مشابهة

  • بدأ أمس .. الموعد الأخير لحجز شقق سكن لكل المصريين 7
  • رحل زياد.. رحل المتمرّد الأخير
  • الدبيبة يلتقي الكاتب «محمود البوسيفي» ويبحث دعم الإعلام الوطني وترسيخ حرية التعبير
  • كوبايلوت يتصفح معك الإنترنت بعد تحديثه الأخير
  • وكأنه اليوم الأخير
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • للاطمئنان على صحته.. وزير الثقافة يزور الكاتب صنع الله إبراهيم بمعهد ناصر
  • رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد لـ سانا: تم خلال اللقاء مع السيد الرئيس أحمد الشرع أمس، إطلاعه على أهم التعديلات التي أُقرت على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، بعد الجولات واللقاءات التي قامت بها اللجنة مع شرائح المجتمع السوري
  • طوال العامين الماضيين ظللت أعتذر عن دعوات الزواج التي قدمت لي من الأهل والمعارف
  • زياد الرحباني.. الوداع الأخير الاثنين في المحيدثة