في عصرنا الحديث، حيث نعيش في عالم مليء بالتكنولوجيا والمعلومات، أصبح من السهل أن نتجاهل العديد من المشكلات الصحية النفسية والعصبية التي قد تنشأ نتيجة تدهور المعرفة أو تزايد الضغوطات اليومية، أحد أبرز هذه المشاكل هو إلتهاب الأعصاب، الذي يؤثر بشكل كبير على صحتنا العقلية والجسدية.

كشف الدكتور محمود حميدة استشارى المخ والأعصاب فى تصريحات خاصة لصدى البلد،عن كيفية تأثير تدهور المعرفة وإلتهاب الأعصاب على حياتنا، وأهم العلامات التي تدق ناقوس الخطر.

ما هو تدهور المعرفة؟

تدهور المعرفة يعني انخفاض القدرة على التفكير بوضوح و اتخاذ القرارات السليمة، وهو يحدث عادة بسبب ضغوط الحياة المستمرة، أو الاستنزاف الذهني، أو قلة النوم. هذا التدهور يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في التعلم، ضعف الذاكرة، وفقدان القدرة على فهم المعلومات الجديدة.

إلتهاب الأعصاب وأثره على الصحةاحترس الاستنزاف الذهني وقلة النوم يسببان تدهور المعرفة وإلتهاب الأعصاب علامات تدق ناقوس الخطر

إلتهاب الأعصاب هو حالة طبية تحدث عندما تتعرض الأعصاب للتلف أو التورم، مما يؤدي إلى أعراض مزعجة مثل:

ألم في الأطراف (الأيدي والأرجل).
تنميل أو وخز في الأطراف.
ضعف العضلات وصعوبة في الحركة.
إجهاد شديد وصعوبة في التركيز.
تؤدي هذه الحالة إلى تأثيرات خطيرة على وظائف الجسم، بما في ذلك الجهاز العصبي والدماغ. مع مرور الوقت، قد ينتج عن إلتهاب الأعصاب مشاكل عقلية مثل الاكتئاب و القلق.

علامات تدهور المعرفة وإلتهاب الأعصاباحترس الاستنزاف الذهني وقلة النوم يسببان تدهور المعرفة وإلتهاب الأعصاب علامات تدق ناقوس الخطر

ضعف الذاكرة: عدم القدرة على تذكر الأحداث اليومية أو نسيان الأشياء بسرعة.
صعوبة في التركيز: عدم القدرة على إتمام المهام أو التوقف عن التفكير في العديد من الأمور في نفس الوقت.
التعب الذهني: الشعور المستمر بالإرهاق الذهني رغم عدم القيام بمجهود بدني.
الألم العصبي: شعور بالخدر أو الحرقة في الأطراف قد يكون مؤشرًا على التهاب الأعصاب.
تقلبات المزاج: الشعور المفاجئ بالحزن أو التوتر دون سبب واضح.


الوقاية والعلاج علامات تدهور المعرفة وإلتهاب الأعصاب

النوم الجيد: الحصول على قسط كافٍ من النوم ضروري لحماية الدماغ والأعصاب.
ممارسة الرياضة: النشاط البدني يساعد في تنشيط الدورة الدموية وتقليل التوتر.
التغذية السليمة: تناول غذاء غني بالأحماض الدهنية الأساسية مثل أوميغا 3، والفيتامينات مثل B12، يساعد على حماية الأعصاب.
العلاج النفسي: يمكن أن يساعد العلاج النفسي على التعامل مع التوتر والقلق.
 

3 عادات في العام الجديد لحماية نفسك من الزهايمر والخرفعلاقة غريبة بين البصل والسكر والزهايمر .. اكتشفهاشيء غير متوقع يحمي مخك من التلف ويمنع الزهايمرالحقه فى البداية .. أعراض غير متوقعة تكشف الزهايمر


إن تدهور المعرفة وإلتهاب الأعصاب هما علامتان يجب أخذها على محمل الجد، حيث يمكن أن تؤديان إلى مشاكل صحية كبيرة إذا تم تجاهلهما.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النوم التوتر العلاج النفسي التهاب الأعصاب ضعف الذاكرة الألم العصبي تقلبات المزاج أوميغا 3 تقليل التوتر والفيتامينات العلامات الضغوطات والقلق النوم الجيد الذهني إلتهاب الأعصاب بالتكنولوجيا المزيد إلتهاب الأعصاب القدرة على

إقرأ أيضاً:

الصاروخ اليمني وتغيير المعادلات.. كيف فرضت اليمن الحصار الجوي على “إسرائيل”؟

 

 

في لحظة خاطفة، تهاوى وهم “السماء المحصّنة”. ففي الرابع من مايو 2025، لم يكن الشرق الأوسط على موعد مع مجرّد تصعيد جديد، بل مع ولادة معادلة استراتيجية غير مسبوقة. بإعلان القوات اليمنية المسلحة فرض “حصار جوي شامل” على الكيان “الإسرائيلي”، تحوّلت خارطة الاشتباك من جغرافيا غزّة إلى فضاء إقليمي مفتوح، تجاوز خطوط التماس المباشر، ليضرب أحد أكثر رموز البنية التحتية “الإسرائيلية” حساسية: مطار “بن غوريون” الدولي.
الصاروخ الذي استهدف مطار “بن غوريون” لم يكن اعتياديًا. لقد اخترق طبقات الدفاع المتعددة، الأمريكية و”الإسرائيلية”، ليصيب هدفه بدقة، وسط صدمة استخبارية لم تنفع معها التبريرات. فشل منظومات الدفاع “القبابيّة” كشف هشاشة ما سُمّي لعقود بـ”حصن الردع الإسرائيلي”، وكشف معه محدودية القدرة الأمريكية في تأمين الحليف المدلل في لحظة الحقيقة.
منذ سبتمبر 2024، دأبت القوات اليمنية على إطلاق صواريخها باتجاه البحر الأحمر والأراضي الفلسطينية المحتلة، دعمًا واضحًا وصريحًا للمقاومة في غزة. لكن استهداف المطار المركزي لـ”إسرائيل” شكل نقطة تحوّل: فالأمر لم يعد مجرّد إسناد رمزي، بل دخول فعلي في معركة فرض المعادلات.
ما جرى لم يكن فقط خرقًا أمنيًا؛ بل خرقًا مفهوميًا لمعنى “الحدود الآمنة”، وأسّس لمرحلة جديدة، تُفقد “تل أبيب” تفوقها الجوي والناري، وتضع مطاراتها ومرافئها تحت رحمة قرار يُتخذ من جبال صعدة أو كهوف عمران.
القدرة على التحرك الجوي كانت جزءًا من تفوق “إسرائيل” الاستراتيجي: حركة الطيران المدنية والعسكرية، استقبال الدعم الخارجي، والهروب نحو الملاذات الدولية عند الأزمات. اليوم، كل تلك القواعد باتت مهددة. فحين تُصبح مطارات “اللد” و”إيلات” و”ريشون لتسيون” ضمن مدى نيران منظمة ومتكررة، فإن “إسرائيل” لم تعد نقطة منيعة في شرق المتوسط، بل هدفًا مرصودًا ضمن مجال ناري يمتد من اليمن إلى لبنان، مرورًا بسورية والعراق.
ما يحرج واشنطن أكثر من الضربة نفسها هو العجز عن منعها. الغارات الأمريكية على اليمن، وإسقاط طائرة “إف-18 سوبر هورنت” في البحر الأحمر، والانكشاف الاستخباري أمام منصات الإطلاق المتنقلة، جميعها مؤشرات على مأزق الردع الأمريكي، لا تجاه اليمن فحسب، بل تجاه المحور الذي تقوده طهران ويضم صنعاء وبغداد وبيروت وغزة.
الإدارة الأمريكية، العالقة بين مستنقع أوكرانيا وارتدادات صراع غزة، تدرك أن توسيع الجبهة ضد إيران لم يعد خيارًا واقعيًا، خصوصًا بعد دخول روسيا علنًا على خط الحلف الاستراتيجي مع طهران. فالاتفاقية العسكرية الموقّعة بين موسكو وطهران، والتي دخلت حيز التنفيذ لعشرين عامًا، تقلب طاولة التهديدات، وتجعل أي عدوان على إيران مغامرة غير محسوبة العواقب.
الضربات الأمريكية و”الإسرائيلية” لم توقف مسار الصواريخ اليمنية، بل زادت من وتيرتها ومن دقتها. وهذا بحد ذاته يُسقط إحدى أهم ركائز العقيدة العسكرية الغربية: القدرة على الضرب الاستباقي. فالحوثي – كما تُصرّف النخبة السياسية الغربية اسمه – لم يعد مجرد “متمرّد” في نظرهم، بل فاعل إقليمي يمتلك ناصية القرار في منطقة حساسة، تمتد من باب المندب إلى عمق الأراضي الفلسطينية.
أما التهديدات “الإسرائيلية” بالردّ “بسبعة أضعاف” فهي أقرب إلى الاستعراض الإعلامي منها إلى الخطط الفعلية. فتجربة اليمن أثبتت أن الحرب المفتوحة مع صنعاء مكلفة ومكشوفة ومحفوفة بالمخاطر، سواء من ناحية الجغرافيا أو القدرة القتالية أو حتى مناخ الإسناد الشعبي العربي المتصاعد.
اليوم، لم تعد صنعاء في موقع الدفاع عن غزة، بل أصبحت لاعبًا يفرض مفاعيل قراره على عمق “إسرائيل”. الحصار الجوي لم يأتِ كرد فعل، بل كخيار هجومي مدروس، ينقل المواجهة من الرمزيات التضامنية إلى فرض المعادلات الصلبة.
تل أبيب في مرمى النيران الدقيقة، وواشنطن في مأزق الخيارات، وعواصم الغرب أمام اختبار حقيقي لصدقية تحالفاتها. أما العرب، فإن لحظة الحقيقة أمامهم: إمّا أن يكونوا شهودًا على تغيير التاريخ، أو شهود زور في محكمة تسقط فيها فلسطين مرة أخرى.
الضربة اليمنية لم تُعطّل مطارًا فحسب، بل عطّلت أيديولوجيا بكاملها، تلك التي بُنيت على تفوّق السماء. لقد ولّى زمن الهيمنة الجوية، وبدأ زمن الأهداف المكشوفة. ومن لا يملك سماءه، لن يفرض شروطه على الأرض.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة لديها القدرة لتقديم المساعدات في غزة
  • فوبيا الكوارث الطبيعية.. متى تتحول المخاوف إلى اضطراب يستدعي تدخل الطبيب؟
  • لن تصدق.. أسباب تنميل اليدين ليلا
  • «تنسيقية الأحزاب السياسية» تحمل الجهات المدنية والعسكرية مسؤولية تدهور الأوضاع في طرابلس
  • “التخصصي” ووكليفلاند كلينك يوقعان مذكرة تفاهم لتطوير رعاية التوحد وعلوم الأعصاب
  • «الصحة الفلسطينية»: تدهور كارثي في جودة المياه بغزة
  • الصاروخ اليمني وتغيير المعادلات.. كيف فرضت اليمن الحصار الجوي على “إسرائيل”؟
  • وزير قطاع الأعمال: نعمل على زيادة القدرة التنافسية وتعظيم عائد أصول الدولة
  • رئيس جامعة عين شمس: لنا دور كبير في دعم التنمية والمشروعات القومية
  • دعوة عاجلة للتحرك أمام تدهور الأوضاع الإنسانية.. تحذير أممي من إبادة جماعية في غزة