تحتفل مصر والقوات المسلحة في الثلاثين من يونيو من كل عام بعيد قوات الدفاع الجوي، ففي مثل هذا اليوم تمكنت تجميعات الدفاع الجوي من إسقاط طائرتي "فانتوم" لأول مرة وطائرتي "سكاى هوك" وأسر ثلاث طيارين، وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصلت إلى 12 طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم، وقد إتخذت قوات الدفاع الجوي يوم الثلاثين من يونيو عام 1970عيداً لها.

قائد قوات الدفاع الجوي

وبمناسبة الاحتفال بالعيد الـ 55 للدفاع الجوي، قال الفريق ياسر الطودي قائد قوات الدفاع الجوي أن عيد الدفاع الجوي يمثل إعلاناً بالوفاء والإجلال للشُهداء والرواد الأوائل أبطال قوات الدفاع الجوي الذين ضحوا بالغالى والنفيس حتى تعلوا راية الوطن خفاقة.

الفريق ياسر الطودي قائد قوات الدفاع الجويحائط الصواريخ

وعن إنشاء حائط الصواريخ، قال الفريق ياسر الطودي قائد قوات الدفاع الجوي انه فى إطار توفير الدفاع الجوي عن التجميعات الرئيسية للتشكيلات التعبوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة تم التخطيط لانشاء حائط الصواريخ، وهو عبارة عن تجميع قتالى متنوع فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات قادرة على صد وتدمير الطائرات المعادية، وقام رجال الدفاع الجوى بدراسة بناء حائط الصواريخ بإتباع أحد الخيارين:

الخيار الاول:

القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحده للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين اتمام انشاء التحصينات

الخيار الثاني:

الوصول بكتائب حائط الصواريخ الي منطقة القناة علي وثبات أطلق عليها "أسلوب الزحف البطئ" وذلك بأن يتم انشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له وهو ما أستقر الرأى عليه.

وجسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوى ومن خلفهم أبطال المهندسين العسكريين والشركات المدنية في ظل استهداف العدو الجوي للتجهيزات الهندسية لكتائب الصواريخ وكانت ملحمة عطاء لهؤلاء الرجال في الصبر والتصميم والتحدي، وفعلا تم تجهيز مواقع النطاق الأول ميدانيا شرق القاهرة واحتلالها خلال ثلاثة ليالي وامتداد التغطية بمسافة 50 كم دون أى رد فعل من العدو، ثم الانتقال المتتالى لكتائب الصواريخ علي وثبات خلال ستة ليالي لاحتلال ثلاث نطاقات جديدة وحتي مسافة 30 كم غرب القناة.

وأشار "الطودي" إلى أنه تلي ذلك الانتقال إلى مواقع متقدمة بما يحقق امتداد التغطية شرق القناة وخلال خمسة أشهر من أبريل حتي أغسطس عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات منع العدو الجوى من الاقتراب من قناة السويس مما أجبر العدو علي قبول "مبادرة روجرز" لوقف إطلاق النار اعتبارا من صباح 8 أغسطس 1970 .

قوات الدفاع الجويحرب أكتوبر 1973

وبالحديث عن حرب أكتوبر، قال قائد قوات الدفاع الجوي إن الحديث عن حرب أكتوبر 73 لا ينتهي، حيث بدأ رجال الدفاع الجوى الإعداد والتجهيز لحرب أكتوبر 1973 بالتدريب الواقعى أثناء حرب الإستنزاف ومن خلال حرمان العدو الجوي من إستطلاع قواتنا غرب القناة وتجلى ذلك في إسقاط طائرة الاستطلاع الإلكترونى "الإستراتوكروزار" صباح يوم 17 سبتمبر 1971 .

كما تم استكمال التسليح بأنظمة جديدة من الاتحاد السوفيتى تشمل 70 كتيبة سام "2 ، 3"– الكوادرات - صواريخ محمولة على الكتف – شيلكا، كذلك استكمال الحقل الرادارى على الارتفاعات المنخفضة بأجهزة رادار جديدة لها القدرة على مقاومة الإعاقة، كذلك تطوير فكر الاستخدام ببناء الدفاع الجوى عن التجميعات الرئيسية للقوات والأهداف الحيوية على أكثر من نسق وبما يحقق امتداد التغطية شرق القناة تقليل المسافة مابين الكتائب بما يمكن من التغطية المتبادلة تكثيف الوقاية المباشرة عن كتائب الصواريخ وسرايا الرادار.

كما تم التوسع في أعمال كمائن والمناورة المستمرة لمفاجأة العدو الجوى وتحقيق أكبر خسائر به التجهيز الهندسى لمواقع الدفاع الجوي لتكون محصنة مع إنشاء مواقع هيكلية وتنفيذ أعمال الإخفاء للمعدات والمواقع.

وأشار قائد قوات الدفاع الجوي أنه قبل حرب السادس من أكتوبر وصل العدو الجوى إلى كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور تمثل فى شراء طائرات ميراج من فرنسا والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى 600 طائرة أنواع مختلفة إلا أن ذلك تحطم على أيدي قوات الدفاع الجوي المصري.

وأوضح أنه في اليوم الأول للقتال يوم السادس من أكتوبر 1973 هاجم العدو القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالت بعدها الهجمات الجوية بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 7/6 أكتوبر وتصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات حتى نجحت فى إسقاط العديد من الطائرات بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين، وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين.

وكشف "الطودي" أنه خلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم، وصدرت الأوامر للعدو الجوى بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة لا تقل عن 15كم مما جعل "موشى ديان" يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن إختراق شبكة الصواريخ المصرية وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض "معارك ثقيلة بأيامها ... ثقيلة بدمائها".

وكانت الملحمة الكبرى لقوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر تكبيد العدو عدد ٣٢٦ طائرة وأســـر ۲۲ طيار وتنتهى الحرب بفرض الإرادة وتجنى مصر من موقع القوة ثمار السلام .

وأكد الفريق ياسر الطودى إن ملحمة قوات الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر تمثلت فى نجاحها بتوفير التغطية بالصواريخ عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية.

قوات الدفاع الجويأعقد منظومات الدفاع الجوى فى العالم

قال الفريق ياسر الطودي إن التطور الهائل في وسائل وأسلحة الهجوم الجوي الحديثة و الاستخدام الموسع للطائرت الموجهة بدون طيار والصواريخ الطوافة والباليستية أدى إلى ضرورة تواجد منظومة دفاع جوي ذات قدرات نوعية عالية تواكب التطور التكنولوجي للعدائيات الجوية الحديثة وتتميز بالتنوع والتعدد والتكامل، وبما يحقق القوة و القدرة و الصمود .

وكشف "الطودي" أن المنظومة تتكون من عناصر استطلاع وإنذار باستخدام أجهزة رادارية وعناصر مراقبة جوية بالنظر تقوم بإكتشاف العدائيات الجوية المختلفة وإنذار القوات عنها، بالإضافة إلى العناصر الإيجابية من الصواريخ والمدفعية (م ط ) ذات المديات المختلفة لتوفير الدفاع الجوي عن الأهداف الحيوية والتشكيلات التعبوية على كافة الإتجاهات الإستراتيجية .

وأكد قائد قوات الدفاع الجوي أن السيطرة على عناصر المنظومة تتم بواسطة مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات تعمل في تعاون وثيق مع القوات الجوية والبحرية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوي ومنعه من تنفيذ مهامه وتكبيده أكبر خسائر ممكنة.

أسرار أنظمة التسليح 

قال الفريق ياسر الطودي قائد قوات الدفاع الجوي إنه فى عصر السموات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة وتعددت وسائل الحصول على المعلومات سواءً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية.

بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة بإستخدام الذكاء الإصطناعى مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها ، موضحا أن قوات الدفاع الجوي لديها يقين أن السر لا يكمن فيما نمتلكه من أنظمة حديثة ولكن يكمن فى القدرة على تطوير فكر الإستخدام بطريقة غير نمطية وبما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة عالية.

قوات الدفاع الجويتجهيز المقاتلين بقوات الدفاع الجوى

وقال الفريق ياسر الطودي إن قيادة قوات الدفاع الجوى تدرك أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى، حيث تم التخطيط إلى تطوير مهارات وقدرات الفرد المقاتل من خلال ثلاث مسارات:

الأول: إعادة صياغة شخصية الفرد المقاتل

الثانى: تطوير العملية التعليمية

الثالث: تطوير العملية التدريبية

بالنسبة للمسار الأول: كان لزاماً علينا أن نقوم بالبناء الفكرى للفرد المقاتل وتشكيل ثقافة الإدراك بشكل تراكمى لتكوين شخصية الفرد المقاتل التى تتميز بحسن الخلق والتمسك بالقيم وتتصف بالولاء ، الإنتماء ، حب الوطن والإستعداد للتضحية والفداء عن الأرض وذلك من خلال الاهتمام بالعوامل النفسية “التوافق النفسى – الصمود النفسى- الأمن النفسى – الروح المعنوية- الانضباط العسكرى" التي لهم من تأثير على المقاتل أثناء التدريب أو فى العمليات العسكرية وتبعث فيه روح القتال وقهر العدو والإيمان بالنصر وتزوده بالقوة والقدرة على التغلب على المصاعب والعقبات.

كذلك تنفيذ خطة توعية لغرس وتنمية وترسيخ الفهم الصحيح والفكر المعتدل للأديان السماوية والقيم والمثل الأخلاقية وبما يحقق حماية الفرد المقاتل وتحصينه ضد الحروب النفسية ، والأفكار المتطرفة والهدامة وكذا مجابهة التأثير السلبي لمواقع التواصل الإجتماعي وشبكة المعلومات الدولية.

بالنسبة للمسار الثانى: تم إعداد خطة شاملة تتماشى مع اساليب التعليم الحديثة لتطوير العملية التعليمية بقوات الدفاع الجوى لجميع عناصرها الدارس هيئة التدريس ، البيئة التعليمية “مناهج ومراجع، وسائل، فصول تعليمية، ميادين التدريب بهدف الوصول إلى المواصفات المنشودة للفرد المقاتل "نفسيا / معنوياً / بدنياً / فنياً / إنضباطياً".

كذلك تطوير الفرق الحتمية المؤهلة للضباط وضباط الصف من خلال إنتهاج إستراتيجية التعليم التفاعلي باستخدام تطبيقات مستحدثة تشجيع مشاركة الدارسين وتفاعلهم مع المستوى العلمي وتنمية مهارات التواصل الإعداد الشخصى لجميع الموضوعات النظرية واقتصار دور المعلم فى التدريب العملى والتوجيه والتصحيح التقييم الدقيق لمستوى الأداء وتحديد أنسب مجالات العمل للدارسين تأهيل الضباط بالخارج بناءاً علي متطلبات التسليح وبما يضمن الآتى نقل فكر وأسلوب إستخدام معدات /أنظمة الدفاع الجوى الحديثة نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة.

بالنسبة للمسار الثالث: يتم إتباع سياسة تدريبية تعتمد على الإستفادة من جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة من خلال معسكر تدريب مركز بمركز التدريب التكتيكى لقوات دجو لرفع كفاءة المعدات وتنمية القدرات القتالية للفرد المقاتل مع التوسع فى استخدام المقلدات الحديثة وتدريب الأفراد على الرمايات التخصصية فى ظروف مشابهة للعمليات الحقيقيةإجراء التدريبات المشتركة لإكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب تخطيط إدارة العمليات للدول العربية والأجنبية.

قوات الدفاع الجويلإهتمام بالجانب المعنوى لمقاتلى قوات الدفاع الجوى

قال الفريق ياسر الطودي إن قيادة قوات الدفاع الجوى تدرك أن الثروة الحقيقية تكمن فى الفرد المقاتل الذى يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى ولابد من شموله بالتوعية والتدريب والحفاظ على روحه المعنوية.

وأننا نؤمن بأهمية حل المشاكل وتوفير المناخ المناسب والرعاية اللازمة للقوات كمقابل بسيط لما يقدموه من جهد وعرق كلّْ فى موقعه من خلال توفير سبل الإعاشة الحضارية وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة الميسات المتطورة والمراكز الثقافية والترفيهية لرفع الروح المعنوية للمقاتلين ولا نغفل أهمية ترسيخ العقيدة الدينية المتفردة للمقاتل المصرى التى تميزهعن باقى المقاتلين.

كذلك تم إنشاء مجموعة من دور الدفاع الجوى لتقديم الخدمات الإجتماعية للضباط وأسرهم فضلاً عن التطوير المتلاحق للقرية الرياضية المتكاملة لقوات الدفاع الجوى بما تمثله من قيمة مضافة لخدمة القطاع الرياضيّ المدنىّ بما تحتويه من أنشطة رياضية مختلفة تناسب جميع الفئات لتأهيل أبناءقوات الدفاع الجوى وأسرهم وكذا المدنيين تحرص.

كما أن قيادة قوات الدفاع الجوى تحرص على تحفيز القادة والضباط وكذا أبنائهم وبث روح التنافس الشريف بينهم عن طريق تنظيم المسابقات "العلمية ، الرياضية" وتكريم المتميزين منهم كما تهتم قوات الدفاع الجوى بالزيارات لأبنائها المصابين بالمستشفيات دورياً للاطمئنان عليهم .. كنوع من المشاركة المجتمعية المستحقة لهؤلاء الرجال.

العلاقات الثنائية مع الدول الصديقة والشقيقة

قال الفريق ياسر الطودي ان قوات الدفاع الجوي تحرص على زيادة محاور التعاون العسكرى مع نظائرها بالدول الشقيقة والصديقة فى كافة المجالات:

في مجال التدريب :

يتم استضافة الطلبة من الدول الشقيقة والصديقة بكلية الدفاع الجوي للتأهيل بعلوم الدفاع الجوي ، المواد الهندسية، كذلك تبادل إيفاد الضباط لحضور فرق التأهيل العامة والتخصصية والدورات “المتقدمة - الراقية - القادة” ودورات أركان حرب التخصصية في مجال الدفاع الجوي لدراسة العلوم العسكرية الحديثة بمعهد الدفاع الجوي.

كما يتم تبادل الزيارات لأعضاء هيئة التدريس و الدارسين “كلية - معهد” دجو ،مع الدول الصديقة والشقية لتبادل الخبرات فى مجال أساليب التعليم والتدريب الحديثة، كذلك تنفيذ تدريبات مشتركة لأنظمة الصواريخ والمدفعية م ط مثل التدريب المصرى الأمريكي (النجم الساطع)، التدريب المصرى الروسى (سهم الصداقة) ، التدريب المصرى اليوناني (ميدوزا) ، التدريب المصرى / الفرنسي (كليوباترا) ، التدريب المصرى / الباكستانى (حماة السماء) ، التدريب المصرى السعودي (تبوك) ، التدريب المصرى / الأردنى (العقبة)، بالإضافة إلى تبادل إيفاد ضباط و قادة وحدات دفاع جوي للتعايش بوحدات دجو المتماثلة لتبادل الخبرات العملية.

في مجال التسليح:

تبادل الخبرات فى مجال التأمين الفني لأنظمة الدفاع الجوي المتماثلة بإستغلال الإمكانيات المتطورة والكوادر المؤهلة في التدريب والإصلاح  ورفع الكفاءة وإطالة أعمار المعدات.

في مجال العمليات:

يتم تبادل الخبرات في أساليب التخطيط لتوفير الدفاع الجوى عن الأهداف الحيوية، وعقد ورش عمل على مستوى المتخصصين فى مجال مجابهة التهديدات الجوية الحديثة “للطائرات الموجهة بدون طيار ، ةالصواريخ الطوافة والبالستية”.

في مجال البحوث الفنية والتطوير:

يتم تبادل الزيارات للمراكز البحثية، وعقد ورش عمل لتبادل الخبرات فى مجالات حل المشاكل الفنية وتوفير مقومات التأمين الفنى للأنظمة المتعذر إصلاحها  المتوقف إنتاجها ببلد المنشأ.

قوات الدفاع الجويتحديات تواجه منظومة الدفاع الجوي

قال الفريق ياسر الطودي قائد قوات الدفاع الجوي، إن العمليات العسكرية الأخيرة أبرزت ظهور مراكز ثقل جديدة تحسم النتائج منها :

التفوق الجوى:

بإمتلاك المقاتلات الحديثة والمصممة بتكنولوجيا الإخفاء ومزودة برادرات متطورة ومجهزة بنقاط تعليق متعددة لحمل الذخائر الذكية فائقة الدقة، تطلق من بعد ولها القدرة على إختراق التحصينات وتؤمن أعمال قتالها طائرات قيادة وسيطرة، و الحرب الإلكترونية ويصاحبها طائرات التزود بالوقود لتنفيذ عمليات جوية بعيدة المدى بأقصى حمولة تسليح دون الحاجة للعودة إلى قواعدها والاستخدام المكثف للطائرات الموجهة بدون طيار متعددة المهام "سطع / عق / إنفجارية / مسلحة / خداعية ... )، يتم إطلاقها بكثافات كبيرة لإرباك القيادة والسيطرة واستنزاف الذخائر الصاروخية.

التفوق الصاروخى:

بالتوسع في تنفيذ الضربات الصاروخية "باليستية / طوافة" ذات السرعات الفرط صوتية والقدرة العالية على المناورة ، ومتعددة الرؤوس الحربية (نظام الإغراق) .

التفوق التكنولوجي:

بدمج تقنيات الذكاء الإصطناعي في نظم التسليح الجوي أدى إلى حدوث طفرة هائلة فى دقة الإصابة وتجنب مناطق عمل وسائل الدفاع الجوي وتنفيذ هجمات سيبرانية على البنية التحتية والمعلوماتية قبل شن الضربات الجوية / الصاروخية لشل وإرباك أنظمة الإتصالات ونظم المعلومات ومراكز القيادة والسيطرة وتنفيذ العمليات النفسية بكافة الوسائل (المرئية ، المسموعة ، وسائل التواصل الإجتماعي)، للتأثير المعنوى على القوات والرأى العام وتماسك الجبهة الداخلية.

 التأمين بالمعلومات الدقيقة:

لرصد وتحديد مواقع الدفاع الجوى وإعداد بنك بالأهداف المخطط إستهدافها ببدء العمليات وزرع العملاء فى مواقع متقدمة بالعمق للتأثير على القواعد الجوية ووسائل دجو وتعليم أهداف الضربة للتوجيه الدقيق للذخائر الجوية .

قوات الدفاع الجويولمجابهة العدائيات الجوية والصاروخية بأنواعها المختلفة وتأمين الأهداف الحيوية:الإعتماد على البعد الفضائي وشبكة الإنذار المبكر في الإنذار عن بدء إطلاق الصواريخ البالستية .الاستفادة من كافة وسائل الإستطلاع المتيسرة (الإنذار الطائر / المحمول جواً / أجهزة الرادار الأرضية المتنوعة) لإكتشاف مختلف العدائيات الجوية.بناء منظومة دفاع جوي متكاملة تعتمد على مفهوم تعدد الطبقات والمديات يراعى فيها تعدد أنساق المجابهة للعدائيات الجوية “المقاتلات على خطوط الإعتراض ، الهل المسلح ، وسائل دجو على الوحدات البحرية ، عناصر الحرب الإلكترونية ، منظومات الصواريخ والمدفعية م ط متعددة المديات”.استخدام موسع للأنظمة غير نمطية لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار والذخائر الذكية “أنظمة الإعاقة المتكاملة ، أنظمة الخداع ، أنظمة الليزر ، النبضة الكهرومغناطيسية عالية القدرة ، …”.

وتتم السيطرة على عناصر المنظومة بواسطة مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات لجمع وتصفية وتمييز وتحليل المعلومات لتقييم درجة خطورة الأهداف وتخصيصها للعناصر الإيجابية الأنسب لمجابهتها.

قوات الدفاع الجويرسائل إطمئنان

ووجه قائد قوات الدفاع الجوي تحية تقدير وإعتزاز لرجال الدفاع الجوي المُرابضين فى كافة ربوع الوطن، الذين يتحملون مسئولية الدفاع بإخلاص وإقتدار عن سماء الوطن وحماية قٌدسيته، لا فرق عِندهُم بين سلم وحرب، كما طالبهم بأن يكونوا على قدر المسئولية وعِند حُسن ظن الشعب المصري مستفيدين من دروس الماضى ومُسلحين بخبرات الحاضر ونصب أعينهم نحو مخاطر المُستقبل التى تتطلب التحديث والتطوير لبناء مُستقبل مُشرق لمصر.

كما وجه الفريق ياسر الطودى قائد قوات الدفاع الجوي رسالة إطمئنان للشعب المِصري قال فيها أن مُقاتلى قوات الدفاع الجوي يُعاهدون الله أنهُم سَيظَلون الحِصن المنيع ضد من تَسول له نَفسهُ الإقتراب من سماء مصر.

كما وجه رسالة للفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المُسلحة عاهده فيها أن يَظل رجال الدفاع الجوي مُرابضين فى مواقعهم يواصلون الليل بالنهار لتطوير وتحديث أسلحتهُم لزيادة قُدراتِها القتالية لمُجابهة ما يُستجد من تهديدات وتحديات للذود عن سماء الوطن.

كما وجه رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة جدد العهد فيها أن يظل رجال الدفاع الجوي دوماً جنوداً أوفياء حافظين العهد مستمرين فى التطوير والتحديث لنحفظ لِلأُمة هيبتها ولِسماء مِصر قُدسيتها.

طباعة شارك الدفاع الجوي القوات المسلحة قوات الدفاع الجوي أسبوع تساقط الفانتوم الفانتوم حرب أكتوبر قائد قوات الدفاع الجوي مبادرة روجرز

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدفاع الجوي القوات المسلحة قوات الدفاع الجوي الفانتوم حرب أكتوبر قائد قوات الدفاع الجوي لقوات الدفاع الجوى قوات الدفاع الجوى الأهداف الحیویة التدریب المصرى تبادل الخبرات الفرد المقاتل حائط الصواریخ بالإضافة إلى رجال الدفاع العدو الجوى حرب أکتوبر القدرة على أکتوبر 1973 بما یحقق فی مجال من خلال فى مجال الجوی م

إقرأ أيضاً:

عبد العاطي: تمثيل مصر يتطلب الدفاع عن مصالحها في جميع المحافل الإقليمية والدولية

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم السبت 28 يونيو 2025، بالسفراء المنقولين للعمل في عدد من السفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج.

وأكد الوزير عبد العاطي على الدور المحوري الذي تضطلع به وزارة الخارجية في تمثيل الدولة المصرية وإعلاء المصالح الوطنية في المحافل الدولية، مشددًا على أن وزارة الخارجية تعد بمثابه خط الدفاع الأول عن المصالح الوطنية بالخارج.

وعبر الوزير عبد العاطي عن ثقته في قدرة السفراء الجدد على أداء مهامهم بكفاءة واقتدار، مشددًا على التحلي بروح المبادرة والالتزام بالمسؤولية الوطنية، ومواصلة العمل بروح الفريق الواحد مع مؤسسات الدولة المختلفة.

كما شدد على أن تمثيل مصر في الخارج يتطلب الدفاع عن مصالحها في جميع المحافل الإقليمية والدولية، منوهًا إلى ضرورة أن يعكس العمل الدبلوماسي الوجه الحضاري لمصر ويدعم أهدافها وتوجهاتها الاستراتيجية.

وأشار وزير الخارجية إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة استثنائية من التحديات السياسية والاقتصادية غير المسبوقة، والتي تفرض واقعًا إقليميًا بالغ التعقيد، واستعرض في هذا الإطار التغيرات الجيوسياسية المتسارعة والتقلبات الحادة في الأسواق العالمية، وتأثيرها على مصالح الدولة المصرية، مؤكداً أن هذه التحديات تتطلب من البعثات المصرية تطوير أدوات العمل بشكل مستمر وتبني مقاربات مبتكرة تُعزز من قدرة الدولة المصرية على التفاعل الفعّال مع محيطها الخارجي، مع الحفاظ على محددات أمنها القومي ومكتسباتها التنموية.

وأضاف الوزير عبد العاطي أن البُعد الاقتصادي يُعد أحد الركائز الرئيسية للعمل الدبلوماسي، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف جهود السفارات والبعثات الدبلوماسية لتعزيز الشراكات الاقتصادية القائمة مع دول الاعتماد، واستشراف فرص جديدة للاستثمار والتجارة، لاسيما في القطاعات ذات الأولوية للدولة المصرية.

وشدد على أهمية توظيف أدوات الدبلوماسية الاقتصادية في دعم مساعي الدولة لتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا وبناء قدرات الإنتاج المحلية، بما يُعزز من الاستقلالية الاقتصادية ويحقق أهداف الدولة للتنمية المستدامة وفقاً لرؤية مصر 2030.

وفي معرض حديثه عن الجوانب القنصلية لعمل وزارة الخارجية، شدد وزير الخارجية على أن حماية مصالح المواطنين بالخارج وتقديم أفضل الخدمات القنصلية لهم لابد أن يكون أولوية قصوي لكافة البعثات الدبلوماسية في الخارج، مُشيرًا الي أهمية العمل علي تطوير آليات التواصل مع الجاليات المصرية بما يضمن تلبية احتياجاتهم ومتابعة أحوالهم في كافة دول الاعتماد.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يبحث مع نظيره الفرنسي وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية ونظيره البولندي يعربان عن تطلعهما لترفيع مستوى العلاقات بين البلدين

مساعد وزير الخارجية ينقل تهنئة الرئيس السيسي لنظيره الموزمبيقي بمناسبة ذكرى الاستقلال

مقالات مشابهة

  • واينت: الكيان يواجه مخاطر تمويل لتعويض الصواريخ المستنزفة
  • قائد قوات الدفاع الجوي المصرية: مهتمون بكل أحداث المنطقة
  • قائد قوات الدفاع الجوي: اطمئنوا.. سماؤنا آمنة بمنظومة دفاعية معقدة
  • العدو الإسرائيلي ينشر “فرقة 96” على حدود الأردن بزعم تصاعد التهديدات
  • عبد العاطي: تمثيل مصر يتطلب الدفاع عن مصالحها في جميع المحافل الإقليمية والدولية
  • تحرك عراقي لتوقيع عقود مع 5 دول لتطوير منظومة الدفاع الجوي
  • قائد القوات الجوية يفتتح السرب الـ15 المقاتل بقاعدة الجوف الجوية في القطاع الشمالي
  •  قائد القوات الجوية يفتتح السرب الـ15 المقاتل بقاعدة الجوف الجوية في القطاع الشمالي
  • قائد القوات الجوية يدشّن السرب الـ15 المقاتل بقاعدة الجوف الجوية ..صور