شركة دنماركية مصنعة لعقار إنقاص الوزن تحقق أرباحاً بمليارات الدولارات في امريكا
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ حققت شركة "نوفو نورديسك" الدنماركية، المصنعة لعقاقير إنقاص الوزن، إلى جانب أدوية خاصة بمرضى السكري من النوع الثاني، عائدات بمليارات الدولارات وزادت قيمتها السوقية بأكثر من الثلث هذا العام، وهي قيمة أكبر، حتى من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وأدت زيادة القيمة السوقية للشركة المصنعة لعقاقير "أوزيمبك" (Ozempic) و"فيغوفي" (Wegovy)، المطلوبة بكثرة في الولايات المتحدة، إلى انخفاض أسعار الفائدة في الدنمارك، بخلاف الدول الأوروبية والعالم، وفقا لتقارير مصرفين وخبراء اقتصاد.
ويوضح تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" كيف ارتفعت القيمة السوقية لأكبر شركة في الدنمارك بأكثر من الثلث، إذ بلغت نحو 419 مليار دولار، وهو أكبر من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد البالغ حوالي 406 مليار دولار. ورغم أن مقاييس القيمة السوقية لشركة ما، والناتج المحلي للدولة مختلفة، إلا أن المقارنة بينهما، تعطي صورة أوضح عن نجاح شركة "نوفو نورديسك" في التأثير إيجابيا، على اقتصاد الدنمارك بشكل عام.
الحاجة الأميركية في خدمة اقتصاد الدنمارك
يركز تقرير "وول ستريت جورنال" على حاجة المجتمع الأميركي لعقاقير إنقاص الوزن، وكيف أثرت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على عائدات الشركة وبلدها الأم، الدنمارك. ويكشف فرع الشركة في الولايات المتحدة، تطور مبيعاته من الأدوية والحقن المضادة للسمنة المفرطة، بشكل يؤكد ما أورده تقرير الصحيفة الأميركية.
وبحسب المعطيات التي نشرتها على موقعها الرسمي، ارتفعت مبيعات نوفو نورديسك بنسبة 29٪ بالكرونة الدنماركية وبنسبة 30٪ بأسعار الصرف الثابتة لتصل إلى 15.6 مليار دولار أميركي في الأشهر الستة الأولى من عام 2023.
وفي تقريرها المالي للفترة الممتدة من من 1 يناير إلى 30 يونيو 2023، كشفت الشركة زيادة أرباحها التشغيلية بنسية 30٪ بالكرونة الدنماركية وبنسبة 32٪ بأسعار الصرف الثابتة إلى 7.1 مليار دولار أميركي. وسعر الصرف الثابت، هو نظام من نظم أسعار الصرف، يتم فيه تحديد سعر صرف العملة بشكل ثابت، أمام سعر صرف عملة أخرى، أو أمام سلة من العملات أو أمام الذهب.
وبحسب موقعها الرسمي، ارتفعت مبيعات الشركة، في أميركا الشمالية بنسبة 45٪ بالكرونة الدنماركية، بينما ارتفعت مبيعاتها الدولية بنسبة 14٪ .
وارتفعت المبيعات الخاصة بمرضى السكري والسمنة بنسبة 36٪ لتصل إلى 14.4 مليار دولار أميركي، مدفوعة بشكل أساسي بنمو مبيعات حقن مرض السكري بنسبة 49٪، والحقن المضادة للسمنة بنسبة 158٪ أي 2.6 مليار دولار أميركي. الآثار الإيجابية على اقتصاد الدنمارك قوة مبيعات فرع نوفو نورديسك في أميركا، لـ"أوزمبيك" و"فيغوفي" زادت عمليات تحويل الدولارات إلى كرونة بكميات كبيرة، ما رفع قيمة الكرونة بالنسبة لليورو، حسبما قال مدير بنك "دانسك ينس" نيرفيج بيدرسن.
وأضاف هذا المسؤول المصرفي في حديث للصحيفة: "نظرا لأن صادرات صناعة الأدوية نمت كثيرا، فإنها تخلق تدفقا كبيرا للعملة في الاقتصاد الدنماركي".
على أساس ذلك، قرر المسؤولون في البنك المركزي في الدنمارك إبقاء أسعار الفائدة أقل من البنك المركزي الأوروبي. لذلك، رأى اقتصاديون أن نجاح نوفو نورديسك مع الأدوية المستخدمة لفقدان الوزن ومرض السكري "نعمة بشكل عام للاقتصاد الدنماركي"، حيث سيستفيد، في نظرهم، من المزيد من الوظائف التي يوفرها نمو الشركة التي تتوسع محليا.
وقالوا إن أسعار الفائدة المنخفضة ستعود بالنهاية بالفائدة على مشتري المنازل الذين يمكنهم تأمين معدلات رهن عقاري أقل إلى حد ما مما هي عليه في بقية أنحاء أوروبا وحتى الولايات المتحدة.
وقال جيان ماريا ميليسي فيريتي، الخبير الاقتصادي والزميل الأول في معهد بروكينغز: "هذا أمر جيد للاقتصاد الدنماركي، إنهم يحصلون على الكثير من عائدات التصدير"، وفقا لما نقلت عنه الصحيفة الأميركية. وتعد شركة نوفو نورديسك الآن، ثاني أكثر الشركات العامة قيمة في أوروبا بعد العلامة التجارية الفاخرة LVMH Moët Hennessy Louis Vuitton.
ويقدر المحللون أن مبيعات أدوية إنقاص الوزن للشركة ستبلغ 6.1 مليار دولار هذا العام وستصل إلى ما يقرب من 15 مليار دولار سنويا في عام 2027، وفقا لموفر البيانات FactSet.
وتشير البيانات الواردة من الشركة إلى أن مقدمي الخدمات الصحية في الولايات المتحدة كانوا يكتبون حوالي 60 ألف وصفة أسبوعية جديدة للدواء اعتبارا من أبريل، وفق ما نقلته شبكة أخبار "إن بي سي نيوز" الأميركية.
ورفعت الشركة توقعاتها لعام 2023، حيث من المقرر أن تنمو مبيعاتها بنسبة 27 إلى 33٪ ونمو أرباح التشغيل بنسبة 31٪ إلى 37٪، على أسعار الصرف الثابتة، وفق موقع "سي إن بي سي".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد الولايات المتحدة الاميركية الادوية الدنمارك ملیار دولار أمیرکی الولایات المتحدة إنقاص الوزن أسعار الصرف
إقرأ أيضاً:
الشركة الأمريكية تتعاقد مع شركة غامضة بغزة لمساعدتها بتوزيع المعونات.. من هي؟
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أن شركة المرتزقة الأمريكية المكلفة بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة ضمن خطة إسرائيلية- أمريكية لاستبعاد المنظمات الدولية والأمم المتحدة، اتفقت مع مجموعة غامضة في غزة للمساعدة في توزيع المساعدات على السكان هناك.
وشهد اليوم الأول من توزيع المساعدات صورا من الفوضى وإطلاق النار على المحتاجين الذين تدفقوا إلى مراكز التوزيع ووسط انتقادات للمؤسسة الغامضة "غزة الإنسانية" التي أوكلت إليها "إسرائيل" وأمريكا المهمة.
وأضافت الصحيفة في تقرير لمراسلتها في بيروت، أن شركة التعهدات الأمنية الأمريكية الخاصة وافقت على التعامل مع مجموعة فلسطينية غير معروفة لكي تعمل في مراكز التوزيع الجديدة في غزة بعدما رفض رجال أعمال في القطاع التعامل مع خطة إعادة توزيع المساعدات.
وقامت مجموعة التعهدات الأمنية الخاصة أو المرتزقة "سيف ريتش سوليوشنز" والتي يديرها ضابط سابق في وكالة المخابرات الأمريكية "سي آي إيه" على بالتعاقد مع شركة غزية اسمها "الإخوة الثلاثة" ويديرها محمد خاندار لكي تتولى الإدارة والتوزيع في تل السلطان برفح.
وقد تواصلت شركة التعهدات الأمنية في الأسابيع الماضية مع عدد من رجال الأعمال المعروفين في غزة لتوظيف عاملين في مراكز التوزيع، لكنهم رفضوا التعاون في خطة أمريكية- إسرائيليين قائلين إنها تصل إلى حد التهجير القسري من القطاع. وعبر رجال الأعمال عن قلقهم من خرق الخطة المبادئ الإنسانية وعدم الدعم الواسع لها بين الفلسطينيين والتي تهدف لاستبدال عمل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية.
وتشير الصحيفة إلى أن العقد يظهر أن الفلسطينيين سيكونون أول نقطة اتصال مع الفلسطينيين الذين يأتون لتلقي المساعدات من مراكز التوزيع التي تشرف عليها شركة التعهدات الأمنية والقوات الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن سهيل السقا، رجل الأعمال البارز ورئيس نقابة المقاولين في غزة قوله إن شركته تلقت عرضا من شركة "سيف ريتش سوليوشنز" في منتصف أيار/ مايو تطلب منها تقديم عطاء لتوفير عاملين في مراكز التوزيع. وكان السقا يتوقع خطة واسعة وتشتمل على عدد من المراكز التي تخدم سكان غزة، ثم تبين أنها أربعة مراكز وفي الجنوب، مضيفا إنها "مهزلة"، حيث تريد أن تطعم مليوني فلسطيني من خلال أربعة مراكز "كيف؟".
ورأى السقا أن الخطة واجهت شجبا من الجماعات الدولية التي يعمل معها عادة إلى جانب الأمم المتحدة. وبدلا منها، فإن الخطة تديرها مجموعة غامضة اسمها مؤسسة غزة الإنسانية. ولهذا رفضت شركته العرض. وأخبرت "سيف ريتش سوليوشنز": هناك أدلة من أن نشاطات منظمتكم سترتبط بأجندة سياسية تضر بالقضية الفلسطينية في غزة والتي لن نقبل بها تحت أي ظرف".
وقال أحمد الحلو، رئيس جمعية أصحاب البترول في غزة إنه تلقى مكالمة من شخص يتحدث العربية قال إنه من "منظمة أمريكية" تعمل في غزة. وكان الشخص يبحث عن عطاءات مناقصة لتشغيل نوبتين يوميا بواقع 40 موظفا في كل مركز، وتوفير الزي الرسمي ووسائل النقل. وفي البداية، أبدى الحلو اهتمامه بالأمر، حتى أنه قدم عرضا عبر البريد الإلكتروني، لكنه سرعان ما قرر الانسحاب. وقال: "بمجرد اكتشافي معارضة الناس، قررت عدم المشاركة. ظننت أن ذلك سيضر بالناس ويدفعهم للانتقال من الشمال إلى الجنوب".
واتسم اليوم الأول من التوزيع بالفوضى وشجب دولي للمشاهد حيث فقد المتعهدون الأمنيون السيطرة وسط تدفق السكان الباحثين عن المساعدات.
وقال شخص على معرفة بتطور الأحداث إن الشركة تخلت عن نظام التسجيل في الساعات الأولى بسبب أعداد الناس، وأن نظام التسجيل والتحقق من الهوية لا يزال تحت الإعداد من الشركة الأمريكية.
وتم التعاقد في النهاية مع شركة "الإخوة الثلاثة" لكي تكون نقطة الاتصال الأولى، حسب شخص مطلع على الشؤون الإنسانية في غزة. وقال إن فريق خازندار معروف جيدا لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وله تاريخ طويل في العمل معها. وسيتولى موظفو شركة الإخوة الثلاثة مسؤولية التوزيع ومعالجة بيانات المستلمين وإدارة خطوط التوزيع، وقد ورفض خازندار التعليق.
وكانت الشركة واحدة من خمس شركات منحتها "إسرائيل" حقوقا حصرية لاستيراد البضائع التجارية إلى غزة خلال الحرب. وقد منحهم ذلك احتكارا لتصاريح التجارية التي باعوها بعد ذلك بأسعار مرتفعة لتجار آخرين، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين، حسب تقرير صادر عن وزارة الاقتصاد الفلسطينية في رام الله في نيسان/ أبريل 2024.
ويصف التقرير الشركة بأنها شركة بنزين، وكانت وفقا للعديد من رجال الأعمال والمسؤولين الفلسطينيين، غير معروفة نسبيا قبل حصولها على تصريح الاستيراد من "إسرائيل".