خبراء: هناك آثار جانبية لضمادات إنقاص الوزن
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
أميرة خالد
يسعى كثير من الناس إلى الرشاقة والحصول على الوزن المثالي بطرق شتى، ومن بين هذه الطرق استخدام لصقات إنقاص الوزن، التي يحذر بعض خبراء التغذية من استخدامها.
وتعد لصقات إنقاص الوزن ضمادات تحتوي على مكونات معينة يزعم المصنعون أنها تُساعد من يرتديها على إنقاص الوزن. وتتوفر في الأسواق لاصقات إنقاص وزن مختلفة، بما يشمل تلك التي تحتوي على كرة صغيرة من المكونات تُوضع داخل السرة .
ويُشار إلى أن هذه اللاصقات تعد مكملات غذائية، وبالتالي فإنها لا تخضع لرقابة صارمة من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA وغيرها من الهيئات حول العالم. ونتيجةً لذلك، يصعب التأكد من مكوناتها، كما تُشير جيسيكا كوردينغ، أخصائية التغذية، ومؤلفة كتاب The Little Book of Game Changers، ولكن تحتوي لاصقات إنقاص الوزن في أغلب الأحوال على المكونات التالية:
* أساي: إن “أساي هي نوع من الفاكهة غني بمضادات الأكسدة التي قد تُقلل الالتهابات في الجسم”.
وتقول كوردينغ أن مستخلص القهوة الخضراء في الأساس عبارة عن حبوب قهوة لم تُحمص”، مُضيفةً أنه “لا توجد أبحاث كافية حوله وتأثيره على فقدان الوزن”.
وأضافت غانز إن مستخلص القهوة الخضراء “يرتبط بانخفاض في الخلايا الدهنية وزيادة في الطاقة” عند تناوله، لكنها تضيف أنه “لم يُثبت بشكل قاطع” أنه يساعد على إنقاص الوزن عند تناوله، و”بالتأكيد” لم يُثبت ذلك عند وضعه على البشرة.
وتابعت غارسينيا كامبوجيا:” غانز “يُعتقد أن عشبة غارسينيا كامبوجيا تُثبط الشهية، لكن لم يُثبت علميًا فعاليتها”. وترى كوردينغ أن هذا المكون ربما ينطوي على “مؤشر خطر كبير”، موضحة أنه يرتبط بتسمم الكبد.”
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: إنقاص الوزن الرشاقة الفاكهة القهوة الخضراء الوزن المثالي إنقاص الوزن
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية تكشف المفتاح.. فقدان 30 بالمئة من الوزن في أسبوع واحد
كشف علماء في كلية "غروسمان" للطب بجامعة نيويورك، عن آلية جديدة تؤدي إلى فقدان سريع للوزن، بعد أن نجحوا في تقليص وزن فئران تجارب بنسبة 30 بالمئة خلال أسبوع واحد فقط، من خلال حرمانها من حمض السيستين الأميني.
وأوضح الباحثون، حسب تقرير نشره موقع "scitechdaily"، أن هذه الخسارة الكبيرة في الوزن ناتجة عن اضطراب شديد في عملية الأيض، سببه نقص في مركب "مرافق الإنزيم أ" (CoA)، الذي يعد جوهريا في تحويل الغذاء إلى طاقة.
وشدد الفريق البحثي، الذي نشر نتائجه في مجلة "Nature" الأسبوع الماضي، على أن "السيستين" عنصر أساسي في إنتاج CoA، وأن غيابه أدى إلى عجز خلايا الجسم عن الاستفادة من مصادر الطاقة المعتادة، ما دفعها لحرق الدهون المخزنة بمعدلات غير مسبوقة.
وقال الدكتور يفغيني نودلر، الأستاذ في قسم الكيمياء الحيوية وعلم الأدوية الجزيئية بجامعة نيويورك، وأحد المشاركين في الدراسة: "تكشف نتائجنا المذهلة أن انخفاض مستويات السيستين حفّز فقدانا سريعا للدهون لدى فئران دراستنا من خلال تنشيط شبكة من المسارات البيولوجية المترابطة".
وأضاف: "في حين أن تعزيز فقدان الوزن في العيادات لا يزال مهمة مستقبلية رئيسية، فإننا متحمسون للغاية في الوقت الحالي للجوانب العميقة والأساسية لعملية الأيض التي كشفت عنها هذه الدراسة".
وأكد الباحثون أن التجربة قدمت أول نظرة تفصيلية على وظيفة "مرافق الإنزيم أ" لدى الفئران البالغة، وهو جزيء يشارك في أكثر من 100 تفاعل أيضي ويعمل مع حوالي 4 بالمئة من إنزيمات الجسم، لكن دراسته كانت صعبة سابقا بسبب موت الفئران التي تعاني من خلل فيه قبل بلوغها.
من جانبه، قال الدكتور دان ل. ليتمان، الأستاذ في علم المناعة المجهرية وبيولوجيا الخلية والمؤلف المشارك في الدراسة: “بما أن تحقيق أقصى قدر من فقدان الوزن الناتج عن نقص السيستين لدى الفئران كان يعتمد على كل من النظام الغذائي وحذف الجين، يمكننا الآن، من الآن فصاعدا، استعادة إنتاج السيستين وراثيا في خلايا أو أنسجة محددة، وتحديد دور كل منها في فقدان الوزن الكبير الذي لاحظناه".
وأردف: "نأمل في المستقبل أن نستغل أجزاء من هذه العملية لتحفيز فقدان وزن مماثل لدى البشر، ولكن دون إزالة السيستين تماما".
ولفت التقرير إلى أن السيستين موجود في معظم الأطعمة، ما يجعل الوصول إلى نظام غذائي خالٍ منه شبه مستحيل دون استخدام محاليل صناعية دقيقة.
كما حذر العلماء من أن أي تدخل دوائي لإيقاف إنتاج السيستين قد يُعرض الأعضاء لتلف ناتج عن السموم، لكون السيستين مرتبطا بمسارات حيوية عديدة في الجسم.
وأكدت الدراسة أيضا أن تقييد السيستين أدى إلى تعطيل إنتاج الطاقة داخل الخلايا من خلال التأثير على عملية "الفسفرة التأكسدية"، وهو ما دفع الجسم للاعتماد على الدهون كمصدر بديل للطاقة.
كما أشار الباحثون إلى أن هذا الحرمان من السيستين فعّل آليات إجهاد خلوي نادرا ما تُشاهد في الأنسجة الطبيعية، وهي "استجابة الإجهاد المتكاملة" (ISR) و"استجابة الإجهاد التأكسدي" (OSR)، واللتان تسهمان في زيادة فقدان الوزن عبر تعزيز إنتاج هرمون GDF15 وتحلل الإنزيمات الدهنية.
وختم التقرير بالتأكيد على أن هذه الدراسة توفر أول دليل مباشر على أثر إزالة السيستين، أحد الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، في تقليص الوزن، لافتا إلى أن "النتائج تفتح بابا جديدا لفهم الأيض، لكنها لا تقدم بعد حلا علاجيا جاهزا للسمنة لدى البشر".