بحثت الولايات المتحدة وفيتنام مجموعة واسعة من قضايا حقوق الإنسان، بما في ذلك تنفيذ توصيات المراجعة الدورية الشاملة لفيتنام في الأمم المتحدة.


وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته اليوم /الأربعاء/، أن هذه المباحثات جاءت خلال الحوار الأمريكي-الفيتنامي الـ28 حول حقوق الإنسان، الذي عُقد في هانوي خلال يومي 6 و7 يناير.

 


ودعت الولايات المتحدة، فيتنام إلى حماية حرية التعبير والتجمع وتعزيز سيادة القانون وإحراز تقدم في الإصلاحات القانونية وضمان حرية الدين والمعتقد وحقوق الفئات المهمشة، مشددة على أهمية توفير بيئة داعمة للمنظمات غير الحكومية لتحقيق أهداف التنمية في فيتنام، وأكدت أن تعزيز وحماية حقوق الإنسان يمثلان عنصرًا أساسيًا في سياستها الخارجية. 


وفي إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، تعهد الطرفان بتعميق التعاون من خلال حوارات وتبادلات مثمرة، مع التأكيد على أهمية استمرار النقاشات الصريحة والبناءة والموجهة نحو تحقيق النتائج. 


وترأس الوفد الأمريكي مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل دفنا راند، بمشاركة السفير الأمريكي المتجول لشؤون الحرية الدينية الدولية راشد حسين، وممثلين عن الكونجرس، تأكيدًا على دعم الولايات المتحدة لتعزيز حقوق الإنسان في فيتنام، وترأس الجانب الفيتنامي المدير العام لإدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الفيتنامية فام هاي آن، كما أجرى الوفد الأمريكي لقاءات مع مجموعات دينية ومنظمات غير حكومية. 
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة فيتنام وزارة الخارجية الأمريكية قضايا حقوق الإنسان المزيد حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

المفوّض الأممي فولكر تورك: لا تظنّوا أن حقوق الإنسان من المسلّمات في أي مكان من العالم

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، على ضرورة "استعادة" هذه القيم الأساسية التي تعرضت للتقويض في أوروبا بحسب قوله.

الاتحاد الأوروبي ليس بمنأى عن تراجع حقوق الإنسان الأساسية. هذا هو التحذير الذي أطلقه مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، مع احتفال العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر/كانون الأول.

ولتأكيد تصريحاته، أشار المسؤول النمساوي إلى أحدث تقرير أوروبي حول سيادة القانون، والذي يفيد بأن "نحو نصف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي شهدت تراجعًا في الحيز المدني"، بحسب ما قاله تورك.

ومع ذلك، يضيف تورك، فإن "الفضاء المدني هو ما يجعلنا نزدهر، ، فنحن بحاجة إلى فضاء مدني مفتوح وحر. يجب أن نكون قادرين على التعبير عن آرائنا، ويجب أن نكون قادرين على الاحتجاج إذا اعتقدنا أن لنا الحق في ذلك. نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على تكوين الجمعيات. وقد رأيت العديد من التوجّهات، حتى في المناقشات السياسية حول هذا الموضوع، التي تريد تقييد الحيّز المدني في قضايا البيئة، والمناخ، وقضايا الهجرة".

Related البابا ليو الرابع عشر: الكرسي الرسولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام انتهاكات حقوق الإنسانتحديات الهجرة في أوروبا: بين الحدود المغلقة وحقوق الإنسان المهددةالأمم المتحدة تحذر من تراجع خطير في قدرة العالم على حماية حقوق الإنسان أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، 4 نوفمبر/تشرين الثاني، 2025 AP

ويعدّ التنظيم الرقمي أحد اهتمامات تورك. لدى الاتحاد الأوروبي نظامان أساسيان هما: قانون السوق الرقمية وقانون الخدمات الرقمية. وأضاف المسؤول الأممي: "أعتقد أن أوروبا قدمت مساهمة مفيدة للغاية على الصعيد العالمي".

Related القانون الأوروبي للخدمات الرقمية يدخل حيز التنفيذ

ولكن "اليوم، نرى توجّهات ونقاشات تشير إلى أننا ربما يتعيّن علينا أن نخفّض المعايير." وفق تعبيره.

ويأمل المفوض السامي للأمم المتحدة ألا تسلك الدول الأعضاء الـ27 هذا المسار. "أوروبا هي حقًا مثال يُحتذى به عندما يتعلق الأمر بالفضاء الرقمي تحديدًا."

وأضاف تورك أن "أوروبا أيضًا مثال رائد في مجال تنظيم الأعمال التجارية وحقوق الإنسان. ولكننا نشهد مجددا نقاشا حول هذه العملية الشاملة، والتي قد تسعى إلى تخفيفها. في الواقع، الكثير من الشركات تقول لنا، دعونا نتأكد من أننا نحافظ على معايير العناية الواجبة بحقوق الإنسان في مجال الأعمال التجارية."

Related "أوقفوا هذا الجنون".. الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب "تطهير عرقي" في غزةمنظمة الصحة العالمية تكشف تفاصيل الهجمات الإسرائيلية على منشآتها في دير البلح لا تجرّدوا المهاجرين من إنسانيتهم

أثار تورك قضية ثالثة تشغل باله، وهي سياسة الهجرة.

يقول في هذا الصدد: "إذا نظرت إلى النقاش الدائر حول الهجرة في عالمنا اليوم، فلا بدّ لي أن أقول، ، إنه غالبًا ما يُجرِّد المهاجرين واللاجئين من إنسانيتهم، خاصة على مستوى الخطاب السياسي. ومرة أخرى، يجب ألا نبدأ أبدًا بتجريد أي مجموعة من إنسانيتها"، كما أوضح: "لأنه سينتهي بنا المطاف إلى النظر إلى أجزاء أخرى من المجتمع وهو منحدر خطير للغاية".

لذلك يرغب المفوض الأممي السامي في رؤية نقاش مبني على الحقائق من أجل إيجاد حلول دائمة والابتعاد عن النقاش الذي يزداد استقطابًا.

المهاجرون الذين وصلوا مؤخرًا إلى جزيرة كريت، 19 أغسطس 2025 AP Photo

شعار اليوم العالمي لحقوق الإنسان لعام 2025 هو "احتياجاتنا الأساسية اليومية". ويوضح تورك أن الفكرة تنبع من ملاحظة أن حقوق الإنسان قد تبدو مجرّدة. ومع ذلك، "فهي تربطنا بحياتنا اليومية، فالحق في الغذاء والماء والصرف الصحي والقدرة على تحمل التكاليف والسكن، كلُّ هذا من حقوق الإنسان. تماما مثل الحق في الرعاية الصحية والتعليم".

وقد أعرب المفوض السامية أن يذكّر الجميع بواقع حقوق الإنسان على الأرض. ولذلك يرى أنه "من المهم العودة إلى أساسيات حقوق الإنسان والتمتع بها، وكذلك النضال من أجل حقوق الآخرين في أوروبا وخارجها" وفق تعبيره.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • خطة أمريكية تثير الجدل.. بيانات البريد والتواصل الاجتماعي شرط لدخول الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يجددان دعمهما لـ«حقوق الإنسان» في ليبيا
  • الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي خلال الحوار رفيع المستوى
  • الأمم المتحدة.. حقوق الإنسان أساس خارطة الطريق السياسية في ليبيا
  • مباحثات أمريكية متقدمة لفرض عقوبات على الأونروا بزعم "صلة بالإرهاب"
  • عبدالمنعم سعيد: تقرير الأمن القومي الأمريكي يعكس «روح ترامب» ويُعيد الولايات إلى القرن الـ19
  • الأمم المتحدة قلقة من احتمال تكرار ارتكاب الفظائع في الفاشر
  • المفوّض الأممي فولكر تورك: لا تظنّوا أن حقوق الإنسان من المسلّمات في أي مكان من العالم
  • أمير المدينة المنورة يستقبل المدير التنفيذي لهيئة حقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي
  • الخارجية: مصر شهدت طفرة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان في السنوات الأخيرة