مسقط- الرؤية
اختُتمت النسخة الخامسة من مسابقة "شيف عُمان" بنجاح لافت، بعد رحلة حافلة بالإبداع والمنافسة بين نخبة من الطهاة المحترفين والموهوبين من مختلف محافظات سلطنة عُمان. 
وتهدف المسابقة، التي نظّمتها كلية عُمان للسياحة بدعم من وزارة التراث والسياحة والشركة العُمانية للتنمية السياحية "مجموعة عُمران"، إلى تنمية وتطوير إمكانات الشباب العماني في فنون الطهي وإبراز التنوع الذي يتميز به المطبخ العُماني الأصيل، وتقديمه بأساليب مبتكرة.


وقد توّجت المسابقة الفائزين في الحفل الختامي الذي شهد حضور نخبة من الشخصيات البارزة وممثلي قطاعي السياحة والضيافة، وحصدت الشيف معصومة البلوشي المركز الأول، بينما فازت الشيف كلثوم المعمري بالمركز الثاني، وحصل الشيف نوح الغطريفي على المركز الثالث بفضل تميزهم في تقديم أطباق عُمانية تقليدية بلمسات إبداعية عصرية، باستخدام مكونات محلية تعكس الهوية العمانية. 
وأعربت الشيف معصومة البلوشي عن سعادتها قائلة: "أشعر بفخر كبير لمشاركتي في مسابقة شيف عُمان، التي شكلت منصة مميزة لإبراز مهاراتنا والتفاعل مع نخبة من الطهاة المبدعين من مختلف أنحاء سلطنة عُمان، ومثل هذه المبادرات تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الابتكار والتطوير للمطبخ العًماني وإبراز ما يكتنزه من مكونات متفردة، وتفتح آفاقًا واسعة للنجاح أمام الطهاة الشباب لشق طريقهم بكل فخر وتميز في قطاع السياحة والضيافة."
وقال الدكتور حمد بن محمد المحرزي عميد كلية عُمان للسياحة: "فخورون بمستوى الإبداع والتميز الذي أظهره المشاركون في هذه النسخة من مسابقة شيف عُمان، ولقد أثبت الطهاة العُمانيون قدرتهم على تقديم المطبخ العُماني بحلة جديدة تجمع بين الأصالة والتجديد، ما يساهم في تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة متميزة في فنون الطهي."
من جانبها، عبّرت أميرة بنت إقبال اللواتية المديرة العامة للتنمية السياحية بوزارة التراث والسياحة، عن سعادتها بنجاح المسابقة قائلة: "تعد مسابقة شيف عُمان نموذجًا ملهمًا لدعم مواهب الشباب العُماني في فنون الطهي، وتسهم في الترويج لسياحة المأكولات وفنون الطهي العماني، والوزارة ملتزمة بتنفيذ المبادرات المعنية ببرنامج سياحة المأكولات وفنون الطهي المرتبطة ارتباطا وثيقا مع السياحة الثقافية، ونشجع إقامة مثل هذه الفعاليات والتجارب السياحية التي تبرز عمق الثقافة وامتزاج الحضارات ودعما للكوادر الوطنية الراغبة في استكمال مسارها المهني في مجالات الطهي."
وأكّدت بدرية بنت عبدالرحمن السيابية مديرة إدارة الاستدامة والمحتوى المحلي في مجموعة عُمران: "نفخر بدعم مسابقة شيف عُمان، التي أثبتت أنها منصة فعّالة لتعزيز مهارات الطهاة العُمانيين ودعم استدامة قطاع السياحة، إذ يعكس نجاح هذه المسابقة ما تزخر به سلطنة عُمان من مواهب طموحة قادرة على إبراز هوية المطبخ العُماني من خلال دعم المواهب الشابة في قطاع السياحة والضيافة الأمر الذي يسهم في خلق تجارب سياحية متميزة".
وأضافت: "إن هذه المبادرة تعكس أهمية الحفاظ على إرث المطبخ العماني الأصيل وتساهم في نقل المطبخ العُماني إلى العالم بكل ما يحتويه من ثقافة وجمال. ونحن ملتزمون بأن يبقى المطبخ العُماني تجربة نابضة تجمع بين التميز والإبداع، وتفتح آفاقًا واسعة لمواهبنا الوطنية الطموحة."
وشهدت النسخة الخامسة مشاركة أكثر من 50 طاهيًا تنافسوا في ثلاث جولات كانت مليئة بالإبداع، وتمحورت حول تقديم أطباق عُمانية تقليدية بأساليب مبتكرة، ونجحت المسابقة في تحقيق أهدافها المتمثلة في تعزيز الإبداع واستدامة الممارسات في فن الطهي.
 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الداخلية أولا وظفار ثانيا وشمال الباطنة ثالثا في النسخة 49 من مسابقة القرآن الكريم

"عُمان": أعلنت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتطوير المناهج نتائج النسخة الـ49 من مسابقة القرآن الكريم على مستوى الوزارة للعام الدراسي 2024 / 2025، التي تُعد من أقدم المبادرات التربوية في سلطنة عُمان، التي تهدف إلى تعزيز الارتباط بكتاب الله تعالى، وترسيخ قيمه ومبادئه في نفوس الطلبة بمختلف المراحل التعليمية.

نتائج المسابقة

وتميزت المسابقة هذا العام بمستوى عالٍ من روح المنافسة على مستوى الطلبة والمحافظات التعليمية، حيث حققت تعليمية محافظة الداخلية المركز الأول على مستوى الوزارة، وجاءت تعليمية محافظة ظفار في المركز الثاني، وحصول تعليمية محافظة شمال الباطنة في المركز الثالث.

تاريخ المسابقة

وأكدت الوزارة أن العناية بالقرآن الكريم والاشتغال به من أعظم القربات إلى الله تعالى، لكونه كلامه المُنزل، والدستور الذي يمنح الإنسان عزّته وكرامته في الدنيا والآخرة، وقد حرصت وزارة التربية والتعليم منذ فجر النهضة المباركة على إدراج القرآن الكريم ضمن مناهج التربية الإسلامية، والاهتمام المبكر بتحفيظه، وإتقان تلاوته بين الطلبة، وكان من أبرز ذلك تدشين مسابقة القرآن الكريم عام 1975م (1395هـ)؛ لتصبح ركيزة سنوية في تعزيز روح الانتماء والهُوية الإسلامية في البيئة المدرسية.

مسارات المسابقة

وصُممت المسابقة بطريقة تدرّجية تضمن تنافسًا عادلًا على أربع مراحل: بدءًا من التصفيات على مستوى المدارس، ثم الولايات، فالمحافظات، وصولًا إلى المرحلة الختامية على مستوى الوزارة، حيث تُشكّل لجنة التحكيم بقرار وزاري في كل عام دراسي.

ويتنافس الطلبة في المسابقة في ثلاث مسارات رئيسة، المسار الأول: مسار الحفظ العام الذي يتنافس فيه جميع طلبة المدارس الحكومية والخاصة من مرحلة التعليم المبكر حتى مرحلة التعليم ما بعد الأساسي، وبه خمس مستويات، والمسار الثاني: مسار الحفظ الخاص بالطلبة ذوي الإعاقة، ويشترك فيه جميع طلبة المدارس الحكومية والخاصة في جميع المراحل الدراسية، وينقسم إلى ثلاثة أقسام، وهي: مسابقة الحفظ الخاصة بالطلبة ذوي الإعاقة السمعية وبه ثلاثة مستويات، مسابقة الحفظ الخاصة بالطلبة ذوي الإعاقة البصرية، وبها ثلاث مستويات، ومسابقة الحافظ الخاصة بطلبة الإعاقة الفكرية، وبها ثلاث مستويات، والمسار الثالث: مسار إتقان التلاوة والصوت الحسن، وهي مسابقة خاصة بالطلبة العُمانيين، ويشترك فيها جميع الطلبة العُمانيين من المدارس الحكومية والخاصة، وبها ثلاث مستويات.

التحسين والتطوير

وفي إطار التطوير المستمر، شهدت المسابقة هذا العام عددًا من التحسينات التقنية، من بينها: استخدام الحواسيب الخاصة لتوليد أسئلة عشوائية، وتسجيل جلسات التحكيم بالصوت والصورة، وتحسين البيئة البصرية للمسابقة، وتعزيز التغطية الإعلامية، إلى جانب العمل على تدشين المصحف الإلكتروني، الذي سيسهم في تسجيل الطلبة، وتتبع أدائهم عبر حلول ذكية متكاملة، تدعم توجهات "رؤية عُمان 2040".

التنافس لحفظ كتاب الله

وقال الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي، المدير العام للمديرية العامة لتطوير المناهج، رئيس اللجنة الرئيسية للمسابقة: قامت الوزارة بتطوير مسابقة القرآن الكريم، لتشمل الفئات الطلابية كافة، وخصصت مسارات للطلبة ذوي الإعاقات البصرية، والسمعية، والفكرية، وتم ربط المسابقة بمقرر التلاوة، وأُضيفت مسابقة الصوت الحسن، وذلك لأهمية كتاب الله في حياة المسلم، فهو خير داعٍ إلى الاهتمام بالمعرفة والعلم، فبحفظه يزداد الطالب قوة في إيمانه، وحصافة في تفكيره، واستقامة في نطقه وتحدثه.

وأضاف في حديثه: منذ وضع اللبنات الأولى للمسابقة في بدايات النهضة المباركة، وحتى دورتها الحالية التاسعة والأربعين، وهي في تطور مستمر، سواء أكان في مستوياتها أو آليات تقييمها، أو نوعية الجوائز التي تقدمها للمتنافسين على شرف الفوز في حفظ كتاب الله تعالى.

طموح كل طالب

وتحدث الدكتور حمد بن سالم الراجحي، مدير دائرة تطوير مناهج التربية الإسلامية، رئيس لجنة التحكيم، عن مستويات الطلبة في المسابقة، قائلًا: ترقّت مسابقة القرآن الكريم التربوية في مستوياتها أخذًا بالمبادئ القرآنية والعلمية في مراعاة سُنن التدرج، والوصول إلى المستوى الذي يحفظ فيه الطلبة القرآن الكريم كاملًا، وهو طموح يؤيده واقع أبنائنا الطلبة ممن يحفظون عشرة أجزاء فأكثر حفظًا متقنًا، وأكد في حديثه أن وزارة التربية والتعليم ستظل حاضنة العلم والإيمان والقيم، منها يتخرج الرواد في كل المجالات العلمية، متسلحين بالعلم النافع، والإيمان الراسخ، والقيم الإنسانية العليا، مما يجعلهم يمثلون الوطن والأمة خير تمثيل في مختلف مجالات الحياة.

قدرات الطلبة ومهاراتهم

وصرّح علي بن عبدالله الحارثي، مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، الفائزة بالمركز الأول: لدى أبنائنا الطلبة من القدرات والمهارات ما يؤهلهم بأن يحوزوا قصب السبق في مختلف الأنشطة والفعاليات التربوية، ونبارك لأنفسنا ولطلبتنا الحصول على المركز الأول على مستوى سلطنة عمان في مسابقة القرآن الكريم، ونشكر جميع الجهود المبذولة من قبل الطلبة والمشرفين على هذه المسابقة وأولياء الأمور، وطموحنا أن يبلغ أبناؤنا من مخرجات هذه المسابقة أعلى مراتب التكريم في المسابقات القرآنية، سواء على المستوى المحلي، أو المستويين الخليجي والعربي، أو حتى على المستوى العالمي.

وسام شرف

وعبّرت الدكتورة ميزون بنت بخيت الشحرية، المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، عن فخرها بالطلبة، بقولها: نفاخر بطلبتنا حفظة كتاب الله تعالى، ومتقني تلاوته، فهنيئًا لنا هذا الفوز الذي يُعد وسام شرف لنا جميعًا، وهنيئًا لمديري المدارس والمعلمين والمعلمات، ولأولياء أمور الطلبة الذين بذلوا جهودهم في المتابعة وتعهد هذا الغرس المبارك، ونثمّن جهود المسؤولين في وزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم معالي الوزيرة الموقرة هذا النهج القويم في العناية بكتاب الله تعالى وغرس القيم الحميدة والحفاظ على الهوية الوطنية.

التربية على القيم الأصيلة

وأكد الدكتور وليد بن طالب الهاشمي، المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة، أثر المسابقة، قائلًا: إن عناية الوزارة بالقرآن الكريم دليل على الوعي الراسخ بأهميته في تصحيح سلوك النشء، وتربيتهم على القيم الأصيلة التي ستنعكس بلا شك على كافة جوانب الحياة لديهم، مما يعزز الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن، ويغرس قيم الانتماء، ويصقل شخصياتهم، ويجعلهم طموحين للتنافس والمثابرة في مضمار التفوق في شتى ميادين المعرفة، وهذا الفوز يُضاف إلى الجهود المبذولة من قبل المسؤولين عن هذه المسابقة.

وتهدف المسابقة إلى تنمية الشعور بأهمية القرآن الكريم لدى طلبة المدارس الحكومية والخاصة، وخدمة مناهج التربية الإسلامية في جميع المراحل الدراسية، وتحسين الزاد اللغوي لدى الطالب، وتعزيز التنافس في حفظ القرآن الكريم، وبث روح الاعتزاز بكتاب الله في نفس الطالب، وتعزيز التمسك بدينه وهويته الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • تتويج الفائزين بمسابقة "المسيرة الخضراء من منظور صناع الصورة الشباب " في مهرجان الداخلة
  • بالصور والفيديو- تمكين تكرّم الفائزين في مسابقة أفضل تقرير صحفي حول عمل الأطفال (صور)
  • تفاصيل انطلاق مسابقة الازهر للسنة النبوية.. الشروط والجوائز
  • «تعليم قنا» تعلن أسماء الفائزين في مسابقة فرسان القراءة لطلاب التحدي
  • بحضور محافظ الإسكندرية..  انطلاق ختام مهرجان التصوير الفوتوغرافي في الإسكندرية
  • تكريم الفائزين في مسابقة الأندية للإبداع الثقافي بولاية عبري
  • "التربية" تعلن نتائج النسخة الـ49 من مسابقة القرآن الكريم
  • الداخلية أولا وظفار ثانيا وشمال الباطنة ثالثا في النسخة 49 من مسابقة القرآن الكريم
  • غدا.. بدء التقديم لـ مسابقة الأزهر للسنة النبوية
  • الاحتفال بتكريم الفائزين في مسابقة الأندية للإبداع الثقافي بعبري