لجريدة عمان:
2025-07-12@15:02:14 GMT

العمل من أجل الإنسانية

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

العمل من أجل الإنسانية

استذكر العالم أمس اليوم العالمي للعمل الإنساني، وهي ذكرى سنوية يكرم فيها العالمُ في كل مكان العاملين في مجال الأعمال الإنسانية، الذين يسعون من أجل تلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة بغض النظر عن الخطر أو المشقة.

وتعود مناسبة هذا اليوم إلى 19 أغسطس من عام 2003 عندما أسفر هجوم في مدينة بغداد عن مقتل 22 عاملا في مجال الإغاثة الإنسانية بمن فيهم الممثل العام للأمين العام للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو.

ورغم أن المناسبة في أساسها تسير في مسار تكريم العاملين في مجال الأعمال الإنسانية والدفاع عن حقوقهم وحقهم في الحماية بساحات الحرب والأماكن الخطرة حيث يقدمون خدماتهم إلا أن العالم لا يستطيع إلا أن يستذكر في المناسبة نفسها عشرات الملايين من المتضررين من الأزمات والحروب الذين يستحقون أن تصلهم أعمال الإغاثة في أسرع وقت ممكن دون أي إعاقات أو عراقيل.

إن المشهد العالمي اليوم يكشف عن الكثير من بؤر الصراع والأزمات التي خلفت عشرات الملايين من البشر هم في أمسّ الحاجة إلى سرعة وصول أعمال الإغاثة لهم، إلا أن تلك البؤر لا توفر ممرات آمنة لتقديم أعمال الإغاثة العاجلة لهم، وفي حالة توفر تلك الممرات بعد فترات زمنية طويلة فإن الإمكانيات المالية تكون غير متوفرة بالضرورة. وقد أطلقت الأمم المتحدة الكثير من النداءات هذا العام مؤكدة أن أعمال الإغاثة بحاجة عاجلة إلى أكثر من51 مليار دولار لتقديم الدعم والمساعدة لحوالي 339 مليون إنسان في العالم. وهذا الرقم حسب الأمم المتحدة قد زاد عمّا كان عليه العالم الماضي بحوالي 65 مليون شخص.

ولذلك إذا كان العالم قد استذكر اليوم العالمي للعمل الإنساني فلا يمكن تجاهل الموارد المالية التي يحتاجها مقدمو الأعمال الإنسانية، حيث لا يكتمل عملهم إلا بتوفر الموارد الإنسانية التي من شأنها أن تنقذ ملايين الناس من خطر الموت.. أو على الأقل توفر الحد الأدنى مما يسهم في بقاء المتضررين على قيد الحياة.

ولا يبدو أن بؤر الخطر تتراجع رغم ما وصل إليه العالم من تقدم وحداثة، بل إنها تزيد مع تزايد الصراعات البشرية ومع تزايد تطرف المناخ وما يصاحب ذلك من أعاصير وفيضانات وحرائق وجفاف، ومن المؤكد أن أي دولة في العالم لا يمكن أن تعتقد قدرتها على البقاء دائما دون الحاجة إلى مساعدات إنسانية خاصة في حالة الكوارث الطبيعية. ما يعني أن العالم بحاجة إلى تأكيد التزامه بدعم الجهود الإنسانية في كل مكان، وأن التحديات التي يواجهها مجتمعنا العالمي مترابطة وأن الحلول لا يمكن أن تظهر إلا من خلال التعاون.. قد لا يستطيع العالم أن يصل إلى مرحلة تنتهي فيها الصراعات ويتبدد الجوع إلى الأبد ولكن على الأقل يستطيع أن يشعر بهول الخطر ليعمل الجميع معا لتقليله.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

القضارف: عمليات تأهيل لحفائر بـ(9) مليارات جنيه

قامت حكومة ولاية القضارف بعمليات صيانة وتأهيل لحفائر مياه، لم تتم لها عمليات صيانة منذ”عقود”، وأوضحت أن مشروعات الحفائر استهدفت القرى التي تعاني من العطش، والمناطق الأكثر حاجة.وأوضح مدير الإدارة العامة للسدود والمياه بالولاية، المهندس عبدالمنعم الضو في تصريحات صحفية ان الحكومة نفذت تأهيل وصيانة عدد (14) حفير، بمناطق مختلفة، بثلاث محليات، استهدفت زيادة السعة التخزينية للحفائر للاستفادة من مياه الأمطار خلال فصل الخريف بالمناطق الأكثر حاجة، والتي ليست لها بدائل لمصادر مياه الشرب .ونبه إلى أن توقف صيانة تلك الحفائر لـ”عشرات” السنين أدى لتضاءل سعتها التخزينية، وتراجعت في بعضها إلى أقل من (50%).وأفاد الضو أن المشروع استهدف محليات (قلع النحل، القلابات الغربية، وسط القضارف) بعدد (7، 2، 5) حفير لكل محلية على التوالي، بمناطق (أبوكشمة، بلوس، ودوديدة، بان، بيه، طيبة المسلمية، الفردوس، قرية5 سمسم رمضان، المجغ، الكراديس، المقانص، العطاش، المسبعات كساب، ضنبو) .وقال مدير المياه والسدود بالقضارف ، إن عمليات الصيانة والتأهيل للحفائر شملت التطهير وإزالة الاطماء، ومداخل ومخارج الحفائر بصيانة آبار الدخول والخروج، بتكلفة إجمالية بلغت (9) مليار و(51) مليون جنيه، بتمويل ذاتي من وزارة المالية بالقضارف، وثمن اهتمام والي القضارف المكلف الفريق ركن أحمد محمد حسن، بقضايا مشروعات المياه بالمدن والأرياف.وأشاد الضو بالشركات العاملة في المشروع، الذي ذكر أن مدة تنفيذه تبلغ (30) يوما، مبينا أن عملية تسليم الحفائر للشركات المنفذة تمت خلال الفترة من (19_ 23) يونيو الماضي، وأكد أن العمل في المشروع قد وصل مراحل متقدمة، وقال ان بعض الشركات أكملت جزء من الحفائر بنسبة (100%)، وبعض الحفائر يترواح فيها العمل بين (50%_ 70%_ 80%)، منوها إلى أن أعمال التأهيل تختلف من حفير إلى آخر، من حيث النوع والطبيعة المعالجات المطلوبة، وذكر أن أقل نسبة تنفيذ هي (50 %)، واعتبر ذلك بالأمر الجيد.ووصف مدير المياه والسدود العمل في تأهيل الحفائر ب”المطمئن”، وتوقع انتهاء جميع الشركات من العمل في المدة المحددة، وحيا جهود الشركات التي رست عليها العطاءات بقبول العمل وتنفيذه في أقصر وقت، رغم ضيق الزمن، وخص بالذكر شركة ميقات الزراعية، أعمال صلاح محمود يسن، أعمال عزالدين إبراهيم، حولي الهندسية، أعمال عصام العاقب).سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • 65 شهيدًا في غزة منذ فجر اليوم بينهم 28 من منتظري المساعدات الإنسانية
  • مدير الإغاثة الطبية : مؤسسة غزة الإنسانية تمارس القتل
  • مدير الإغاثة الطبية: «الوضع الإنساني كارثي.. ومؤسسة غزة الإنسانية تمارس قتل المواطنين»
  • اليوم العالمي للسكان.. بطالة الشباب تكشف عجز السياسات أمام الانفجار السكاني
  • نص تعديل إجازات الأعياد لموظفي الجهات الحكومية التي تطبق الخدمة المدنية
  • في اليوم العالمي للسكان 2025.. كارثة ديموغرافية في غزة تُربك خطط الإغاثة وتُسقط كبار مسؤولي بوسطن للاستشارات
  • انتشار سيارات الإغاثة.. الحالة المرورية بشوارع القاهرة والجيزة اليوم
  • القضارف: عمليات تأهيل لحفائر بـ(9) مليارات جنيه
  • حريق هائل يلتهم مخازن تابعة لـالغذاء العالمي في مأرب
  • الاطلاع على سير العمل في موقع الفحص الجيولوجي في حرضة دمت