عهد بن غفير يقفز بمعدلات الجريمة في إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أظهرت بيانات إسرائيلية رسمية قفزة كبيرة في معدلات الجريمة داخل إسرائيل خلال 2023، العام الأول من شغل وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير منصبه.
جاء ذلك في بيانات نشرتها الشرطة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، لمعدلات الجريمة في البلاد خلال عام 2023، التي تأخر نشرها بسبب حرب الإبادة في قطاع غزة، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
ويتولى بن غفير منصبه منذ تولي حكومة بنيامين نتنياهو مهامها يوم 29 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وفي يوليو/تموز 2024، اعترض بن غفير على معطيات نشرتها يديعوت أحرونوت بشأن تزايد معدلات الجريمة، ووصفها بأنها غير دقيقة، وقال إنه "فعل ما لم يفعله وزراء آخرون منذ 30 عاما".
لكن البيانات الرسمية، التي نشرتها الشرطة وهي تحت قيادته، تكشف مرة أخرى عن الوضع السيئ، حتى في الفترة التي سبقت الحرب، وفق المصدر ذاته.
ووفقا لبيانات الشرطة، فإن إجمالي عدد القضايا التي فتحت عام 2023، بلغ 302 ألف و946 قضية.
وفي العام نفسه، تم فتح ما لا يقل عن 274 قضية قتل جنائي، وهو ما يقرب من ضعف العدد مقارنة بكل سنة من السنوات السابقة.
وللمقارنة، في عام 2022، تم فتح 139 قضية قتل من هذا القبيل، وفي السنوات الثلاث التي سبقت ذلك، تراوح العدد من 135 إلى 161.
وتم فتح 227 من قضايا القتل عام 2023 في القطاع غير اليهودي (العربي)، مقارنة بـ104 في 2022، أي أكثر من الضعف.
وفقا للبيانات غير الرسمية، فإن 237 شخصا قتلوا في المجتمع العربي عام 2024، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
إعلانويشكل العرب داخل الخط الأخضر نحو 21% من عدد السكان، لكنهم يقولون إن الحكومة الإسرائيلية تمارس سياسة التمييز ضدهم، ومن ذلك عدم التعامل الجدي مع جرائم القتل.
تصاعد عدد قتلى اليهودورغم أن الغالبية العظمى من الذين قُتلوا عام 2023 كانوا من العرب، فإن عدد اليهود الذين قُتلوا ارتفع أيضا بشكل ملحوظ.
وبين عامي 2019 و2022، تراوح عدد القتلى اليهود من 30 إلى 35 شخصا، في حين قفز العدد عام 2023 (السنة الأولى لبن غفير في منصبه) إلى 47 قتيلا، وفق معطيات الشرطة.
وفي 2023، قُتلت 33 امرأة، وهي زيادة كبيرة أيضا مقارنة بالسنوات الست السابقة، عندما تراوح عددهن بين 17 و29.
وبين 33 امرأة قُتلت عام 2023، 13 امرأة لقت حتفها على يد أزواجهن مقارنة بـ9 نساء في العام السابق.
واستمر هذا الاتجاه المثير للقلق داخل إسرائيل عام 2024، عندما قُتلت 35 امرأة، وفق معطيات غير رسمية.
قضايا المنازعات
ووصلت قضايا الملكية (مثل المتعلقة بالمنازعات حول الشقق السكنية والأموال الموجودة في الحسابات المصرفية والمدخرات والودائع) التي تم فتحها في 2023 إلى 129 ألفا و379 قضية بزيادة قدرها 2% مقارنة بالعام السابق.
وشهدت جرائم سرقة السيارات قفزة كبيرة في عهد بن غفير، وفقا لبيانات الشرطة.
حيث تم فتح 22 ألفا و165 قضية لسرقة مركبة أو الاستخدام غير المصرح به لمركبات، بزيادة 21.7% عن العام السابق وأكثر من الضعف مقارنة بعام 2019.
وعام 2023، زاد معدل جرائم التعدي على الأراضي الزراعية في إسرائيل بنسبة 12% من 642 إلى 720.
وكانت هناك زيادة بنسبة 2% في القضايا المفتوحة لجرائم التهديد، وزيادة بنسبة 8% تقريبا في إجمالي عدد من تم القبض عليهم (من 48 ألفا و404 أشخاص إلى 52 ألفا و256 شخصا).
ودعت المعارضة الإسرائيلية مرارا إلى إقالة بن غفير على خلفية تزايد معدلات القتل منذ توليه مهام منصبه ضمن حكومة نتنياهو.
إعلانويدعو بن غفير، المعروف بعدائه للفلسطينيين، لاحتلال قطاع غزة ومواصلة الإبادة التي ترتكبها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتي خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات معدلات الجریمة بن غفیر عام 2023 تم فتح
إقرأ أيضاً:
بن غفير: "حان الوقت للدخول بكامل القوة" إلى غزة
في الوقت الذي تتحدث في التقارير حول موافقة إسرائيل على مقترح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لوقف الحرب في قطاع غزة، يبدو أن هناك بعض الأصوات في الحكومة الإسرائيلية التي تعارض التوصل لاتفاق وتواصل الدفع باتجاه مواصلة الحرب على غزة.
فقد قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، إنه ينبغي استخدام "القوة الكاملة" في غزة، وذلك بعد أن أعلنت حركة حماس أن اقتراح الهدنة الجديد المدعوم من الولايات المتحدة لا يلبّي مطالبها.
وكتب بن غفير، على منصة تلغرام متوجها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "بعد أن رفضت حماس مرة أخرى اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار".
وأضاف بن غفير "يجب أن ينتهي الارتباك والتخبّط والضعف. أضعنا حتى الآن الكثير من الفرص. حان الوقت للدخول بكامل القوة، دون تردد، لتدمير وقتل حماس حتى آخر عنصر فيها".
وكانت مصادر في حماس قالت الأسبوع الماضي إن الحركة قبلت اتفاقا تدعمه الولايات المتحدة، لكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم صرّح الخميس أن "رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة.. ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمها وقف الحرب والمجاعة".
لكنه أضاف "مع ذلك، تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح".
الجدير بالذكر أن بن غفير ليس الوحيد الذي يعارض وقف الحرب على غزة، إذ إن وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، هو أيضا يعارض وقف الحرب.
فقد قال الوزير الإسرائيلي، الأربعاء، إن قبول إسرائيل بصفقة جزئية لإطلاق سراح رهائن يعد "جنونا محضا".
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، حذر الوزير اليميني المتطرف من أنه "لن يسمح بمثل هذه الخطوة"، وذلك بعد أن صرح ويتكوف بأنه "يشعر بتفاؤل كبير" تجاه مقترح جديد تتوقع الولايات المتحدة طرحه في وقت لاحق، بخصوص صفقة محتملة لغزة.