"المرأة الريفية وتحقيق التمكين الاقتصادي" فى ملتقى بجامعة أسيوط الاثنين المقبل
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تنظم جامعة أسيوط يوم الاثنين المقبل ملتقى المرأة الريفية وتحقيق التمكين الاقتصادي تحت شعار المرأة الريفية المنتجة.. مفتاح لنجاح المجتمع وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة
وأشار الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة إلى أهمية موضوع الملتقى، الذي يهدف إلى تحفيز السيدات على إقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتمكينهن من المساهمة في العمل، وتحقيق الاستقرار المادي لأنفسهن ولأسرهن، لافتا إلى دور المرأة في دعم المجتمع والاقتصاد القومي
يشارك في تنظيم الملتقى الدكتور على كمال معبد مدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية، والدكتورة مروة كدواني مقرر المجلس القومي للمرأة بأسيوط، والدكتور عبد الله فيصل مدير مركز دعم المجتمع المدني بالجامعة
وتتضمن فعاليات الملتقى؛ إقامة معرض منتجات المرأة الريفية ببهو المبني الإداري بجامعة أسيوط وكما يستعرض الملتقى نماذج المشروعات الصغيرة للمرأة الريفية المنتجة بأسيوط، ومنها؛ نموذج مشروع المرأة الريفية لقرية عرب الكلابات بأسيوط، ونموذج مشروع تحويشة، ونموذج مشروعي مستقبلي، ونموذج مشروع باب أمل، ونموذج مشروع رؤية، مضيفًا أن الملتقى يتضمن؛ تدريب عدد ثلاثة مجموعات من السيدات من قرى مراكز محافظة أسيوط، على كيفية عمل مشروعات صغيرة من المنزل
.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسيوط الاقتصاد القومي الاقتصادي التعاون الاقتصاد ا التمكين الاقتصادي الجامعة الاقتصاد التمكين الجام الجامع الاثنين المقبل الدكتور أحمد المنشاوي الاستقرار الدكتور اقتصادي الـ ألا الإثنين الدكتورة اقامة الري الريف الريفي إقامة المشروعات اقتصاد الذي أسر أسرة السي السيد السيدات الص الك الكلاب الله الم مشروعات الصغيرة معبد معه مقر يات يستعرض يشارك يصل المرأة الریفیة
إقرأ أيضاً:
المرأة الأردنية والتحديث الاقتصادي … الاستثمار في التعليم لا يكتمل إلا بالإدماج في سوق العمل
صراحة نيوز- د.زهور غرايبة تكتب
مع مرور ثلاث سنوات على بدء مراحل رؤية التحديث الاقتصادي الأردنية وانطلاق المرحلة الثانية التي تُعد مشروعًا وطنيًا شاملًا لتوسيع قاعدة النمو وخلق فرص عمل مستدامة، تتجه الأنظار نحو مدى قدرة الاقتصاد على استثمار الطاقات البشرية المؤهلة، وفي مقدمتها المرأة الأردنية، فالمرأة اليوم لا تطالب فقط بالتمكين، إنما تثبته بالأرقام والإنجازات، لا سيما في المجال التعليمي، الذي باتت تتصدره بامتياز.
تشير بيانات عام 2024 إلى أن النساء يشكلن ما يقارب 60% من خريجي التعليم الجامعي، ويواصلن هذا التميز في الدراسات العليا؛ إذ بلغت نسبتهن في الماجستير 60.4% وفي الدكتوراه 57.1%. هذا التقدم يعكس وعيًا مجتمعيًا متزايدًا بأهمية تعليم المرأة، ويعزز من جاهزيتها للمشاركة في القطاعات الحيوية التي ترتكز عليها رؤية التحديث، كالاقتصاد المعرفي والريادة والابتكار.
ورغم هذا الحضور اللافت في التعليم، لا تزال مشاركة المرأة في سوق العمل محدودة، إذ بلغ معدل المشاركة الاقتصادية للنساء 14.9% فقط، مقارنة بـ53.4% للرجال، ما يعكس فجوة واسعة تُقدَّر بـ38.5 نقطة مئوية، كما أن معدل البطالة بين النساء وصل في عام 2024 إلى 32.9%، وهو أكثر من ضعف المعدل العام، هذه الأرقام لا تنتقص من كفاءة النساء، لكنها تكشف عن حاجة ملحة لتطوير السياسات والبيئات المؤسسية والتشريعية لتكون أكثر دعمًا للنساء الباحثات عن دور فاعل ومنتج في الاقتصاد.
وتتعمق الصورة حين ننظر إلى صافي فرص العمل المستحدثة خلال العام ذاته؛ فقد بلغت فرص الإناث قرابة 30 ألفًا، مقابل أكثر من 65 ألفًا للذكور، ورغم أن الأرقام تعكس توجهًا إيجابيًا في توفير فرص للاناث، إلا أنها تؤكد في الوقت ذاته أن الطريق لا يزال طويلًا أمام تحقيق توازن حقيقي في سوق العمل، خاصة في القطاعات التي تُعد الأكثر إنتاجًا واستدامة.
وتكتسب هذه المعطيات بعدًا آخر عندما نعلم أن واحدة من كل خمس أسر أردنية ترأسها امرأة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن نسبة النساء المعيلات للأسر (اللواتي يرأسن أسرهن) تبلغ 20.8% من مجموع الأسر في المملكة، أي ما يزيد عن نصف مليون أسرة، أغلبهن من الأرامل بنسبة 76.3%، هذا الدور الاقتصادي والاجتماعي الذي تؤديه النساء المعيلات لا يمكن تجاهله، ويستدعي توفير شبكات حماية متكاملة، ومبادرات تمكين حقيقية، تضمن لهن فرص الاستقرار والعمل والإنتاج.
رؤية التحديث الاقتصادي، من جهتها، وضعت هدفًا استراتيجيًا يتمثل في رفع نسبة مشاركة المرأة الاقتصادية إلى 28% ومضاعفة وجود النساء في سوق العمل الأردني بحلول عام 2033، وهذا الهدف لا يبدو بعيد المنال في ظل توفر الإرادة السياسية العليا، والبرامج المتنوعة التي بدأت ترى النور، خاصة في المحافظات والمجتمعات التي تحتاج إلى تحفيز إضافي، ومن أبرز ما ورد في الرؤية: “إن تمكين المرأة هو شرط أساسي لتحقيق النمو الشامل والمستدام… وتلتزم الدولة بتهيئة بيئة عمل آمنة ومنصفة تراعي التوازن بين المسؤوليات الأسرية والطموحات المهنية.”
تحقيق هذا الطموح يتطلب استكمال جهود بناء بيئة عمل عادلة، تحفز القطاع الخاص على التوسع في توظيف النساء، وتدعم ريادة الأعمال النسائية، وتؤمن خدمات مساندة كالحضانات والنقل الآمن، وتكافؤ الأجور، كما يتطلب الأمر العمل على تفكيك الصور النمطية التي ما زالت تقيد مشاركة النساء في بعض القطاعات أو في المواقع القيادية.
إن المرأة الأردنية أثبتت جاهزيتها، لا فقط من خلال تحصيلها العلمي، بل عبر أدوارها المتعددة في الأسرة والمجتمع وسوق العمل، إضافة إلى الاستثمار في قدراتها الذي يعد ركيزة وضرورة وطنية، تصب في مصلحة الاقتصاد والاستقرار الاجتماعي على حد سواء، فالرؤية الأردنية الطموحة في التحديث لا تكتمل إلا بمشاركة الجميع، والمرأة شريكة أصيلة في صناعة الحاضر وبناء المستقبل.