ظاهرة بيع أطفال ورضع على فيسبوك بـ100 دولار تثير غضب المصريين
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
وشهدت مواقع التواصل المصرية صدمة كبيرة بعد تداول منشورات على مجموعة فيسبوك مفتوحة للجميع تسمى "تبنى طفلا يتيما" يُعرض فيها أطفال للتبني بمقابل مادي.
ووصل عدد مشتركي المجموعة إلى عشرات الآلاف خلال أيام قليلة، وسرعان ما تحولت المجموعة إلى متجر إلكتروني كبير لبيع الأطفال والاتجار بهم.
وتعرض المجموعة نماذج لبيع الأطفال، فهناك من يعرض الأطفال اليتامى، أو الرضع وحديثي الولادة، ويصل الحال أحيانا إلى عرض أجنة لم تخرج للحياة أصلا.
ووفقا للسلطات المصرية، فإن أغلبية الأطفال المعروضين للبيع هم أطفال سفاح، وتتراوح أسعارهم بين 3 آلاف و5 آلاف جنيه مصري، أي ما يعادل 100 دولار تقريبا.
كذلك، ظهرت مجموعات مماثلة على فيسبوك، وصارت جميعها منصة لعمليات النصب والاحتيال بعد اكتشاف عروض بيع أطفال وهمية غير موجودين أصلا.
ألم وحسرة وتحذيرات
ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/1/9) جانبا من تعليقات المغردين على انتشار ظاهرة بيع الأطفال على مجموعات فيسبوك، فعلق خالد قائلا "زعلت بجد على الأطفال والناس اللي حالهم وصل لدرجة أنهم يتخلون عن ابنهم علشان لقمة العيش".
وبدت ندى مرعوبة من فكرة بيع الأطفال وتداعياتها، فقالت "اللي بيحصل ده حرفيا يؤلم قلبي، أنا ابني في حضني ولما يبعد عني قلبي يأكلني عليه، إزاي (كيف) أم تعمل كده في ابنها؟!".
إعلانوسلطت ماريا الضوء على خفايا بيع الأطفال والاتجار بهم، إذ قالت "الله يستر على الأطفال، ممكن جدا يشتروهم ويبيعوهم للاتجار بالبشر أو تجارة أعضاء، وما خفي أعظم".
بدورها، قالت هند "أنا قعدت مصدومة شوية أول ما شوفت الغروب (المجموعة).. بس لقيتهم ناس دماغها تعبانة وعاملة كل ده علشان الريتش والغروب يكبر (الانتشار والوصول لأكبر عدد)، والمفروض صاحب الفكرة يتحاسب أصلا والناس اللي فيه".
يذكر أن وحدة الرصد والتواصل بإدارة نجدة الطفل في مصر تمكنت من كشف مجموعة "تبنى طفلا يتيما"، وأبلغت السلطات المختصة بشأنها، في حين أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة إحالة القضية إلى النائب العام.
وتوصف هذه الجريمة بالاتجار بالبشر، وهي جناية تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد وغرامة مالية تصل إلى 500 ألف جنيه (نحو 10 آلاف دولار)، حسب قانون العقوبات المصري.
9/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بیع الأطفال
إقرأ أيضاً:
أطفال يمارسون كرة القدم في الظلام بسبب انعدام الإنارة بملاعب سلا الجديدة
تعيش عدد من ملاعب القرب بسلا الجديدة، منذ سنوات، في ظلام دامس نتيجة غياب الإنارة العمومية، ما يضطر عشرات الأطفال والشباب إلى ممارسة كرة القدم في ظروف غير آمنة، وسط صمت وتجاهل الجهات المعنية.
ورغم أهمية هذه الملاعب كمتنفس أساسي لفئات واسعة من ساكنة الأحياء المجاورة، إلا أن استمرار انعدام الإضاءة بها حرم الأطفال من حقهم في اللعب في ظروف ملائمة، خاصة في فترات المساء، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على سلامتهم، ويعرضهم للإصابات والحوادث.
وأكد عدد من الآباء والأمهات، أن غياب الإنارة لا يعود فقط إلى إهمال تقني، بل يعكس تهاوناً في صيانة المرافق العمومية المخصصة للشباب، مطالبين بتدخل عاجل من الجهات المختصة، وعلى رأسها الجماعة الحضرية لسلا ومصالح وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وفي غياب حلول مستعجلة، يواصل أطفال وشباب سلا الجديدة ممارسة الرياضة في ظروف غير إنسانية، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول جدية السياسات المحلية في دعم الرياضة وتنمية الطفولة.
وتجدر الإشارة إلى أن عدة فعاليات جمعوية سبق أن راسلت الجهات المعنية بخصوص هذا المشكل، دون أن تتلقى أي ردود واضحة، مما يزيد من الإحباط ويضع مستقبل هذه الفضاءات التربوية والرياضية على المحك.