مأرب برس:
2025-05-23@05:03:46 GMT

المصور الذي فقد عائلته ووثق الإبادة الإسرائيلية

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

المصور الذي فقد عائلته ووثق الإبادة الإسرائيلية

لم يكن مصور الأناضول علي جاد الله (35 عاما)، بمنأى عن أهوال الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتي أفقدته عائلته ودمرت منزله، لتدفعه إلى معاناة النزوح والتشرد وسط نقص حاد في الماء والغذاء والعلاج.

وعلى مدى 15 شهرا من الحرب الضارية، حمل جاد الله عدسته ليكون شاهدا على المأساة، ناقلا معاناة أهل غزة إلى العالم.

وفي يوم الصحفيين العاملين في تركيا الموافق 10 يناير/ كانون الثاني من كل عام، يذكر جاد الله العالم بمعاناة الصحفيين في غزة، الذين لم يسلموا من الاستهداف الإسرائيلي، إذ ترتكب بحقهم أبشع الجرائم في محاولة لإسكات أصواتهم ومنعهم من نقل الحقيقة.

يجدر بالذكر أن جاد الله، فقد العديد من أفراد عائله بمن فيهم والده وأربعة من أشقائه جراء قصف إسرائيلي طال منزلهم شمال غزة يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال جاد الله للأناضول: "غطيت عدة حروب على غزة ومارست التصوير في شتى المجالات، لكن هذه الحرب مختلفة، إنها حرب إبادة ضروس لم ترحم بشرا ولا شجرا ولا حجرا".

وأضاف: "باعتباري مصورا صحفيا في غزة، أعيش وضعا مأساويا تمارس فيه الإبادة الجماعية علينا كأفراد لنا حق في الحياة".

وتابع: "حرمنا من أبسط مقومات الحياة من مسكن وطعام وشراب، وفقدت عائلتي وأصدقائي، لا توجد كلمات تعبر عن حجم الألم الذي أشعر به".

وأردف: "حتى اليوم قتل 202 صحفي فلسطيني خلال الإبادة، ومن أصعب اللحظات لي باعتباري صحفيا أن أجد نفسي في جنازة زميل، شخص كان له حقوق كأي صحفي في العالم، لكنه حُرم منها فقط لأنه فلسطيني".

وأشار جاد الله إلى أن السترة الواقية التي تحمل كلمة "PRESS" فقدت معناها، فأصبحنا كصحفيين نواجه الإبادة بصدورنا العارية، حيث ارتدى 202 صحفي فلسطيني هذه السترة، لكنهم قتلوا على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وعن أصعب اللحظات التي مر بها، أوضح جاد الله: "منذ اليوم الأول للإبادة، كان أصعب موقف هو قصف منزلي واستشهاد عائلتي بعد ذلك، جاءت الصعوبات واحدة تلو أخرى فقدان زملائي وأصدقائي، ونقص المياه والطعام والدواء".

وأضاف: "أمضي يومي في التصوير والبحث عن الماء والطعام".

وأعرب جاد الله عن خيبة أمله من صمت العالم تجاه ما يحدث من إبادة في غزة.

ووجه رسالة إلى صحفيي العالم: "نحن حرمنا من حقوقنا كصحفيين رسالتي لكم أن تقفوا معنا وقفة جادة ضد الجيش الإسرائيلي الذي قتلنا ومارس بحقنا الإبادة".

وأسفرت الإبادة الإسرائيلية عن مقتل 202 صحفي، وإصابة 399 آخرين، واعتقال 43، بحسب إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في تصريح للأناضول.

ووصف الثوابتة عام 2024 بأنه "الأسوأ في تاريخ الصحافة الفلسطينية والعالمية"، في ظل استمرار استهداف إسرائيل المباشر والممنهج للصحفيين الفلسطينيين، بهدف إسكات الحقيقة ومنع نقل معاناة شعبهم.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: جاد الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري يكشف التفاصيل الكاملة لحادث السفارة الإسرائيلية في واشنطن

أكد الإعلامي مصطفى بكري، أنه خرج مواطن أمريكي شاب عنده 30 سنة في إحدى ولايات أمريكا وأطلق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، معلقا “ليه بيضحي بنفسه ويقتل اتنين إسرائيليين وهو عارف إنه ممكن يتعدم، الإجابة بسيطة الشاب ده إنسان شاف اللي بيحصل في غزة شاف الأطفال والشيوخ والنساء، سمع صرخات الجوع، شاف السلاح الأمريكي بيدمر البشر، انتظر العالم يتحرك، ومحدش اتحرك، شعر إنه بيموت كل يوم”.

لا بد من مراعاة المواطن.. مصطفى بكري ينفعل بسبب مشروع قانون الإيجار القديممصطفى بكري: الرئيس السيسي أكد أن مصر سد منيع ضد تصفية القضية الفلسطينية

وقال بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار"، عبر فضائية "صدى البلد"،أن الشاب الأمريكي تيقن إنه مفيش عدل فقرر يعملها شال سلاحه ونشن على اتنين من الإسرائيليين، بالتأكيد نحن لا نقر بقتل أي إنسان برئ لا يرفع السلاح، لكن فليعرف العالم أن ما يجرى في فلسطين سيحرك مشاعر كل البشر، فليدرك العالم أن ليس الفلسطيني فقط الذي سيأخذ بثأره، الضمير العالمي لا يمكن يموت، ستأتي لحظة ويتحرك الضمير، بلا ضمير نحن أمام عالم بلا حياة ولا إنسانية، الموت أشرف بكثير من أن نعيش وسط هذا العالم.

وتابع مقدم برنامج “حقائق وأسرار”، أنه “نحن في عالم منحط يرفض حتى وقف إطلاق النار، ومن يقول اوقفوا المجازر يقولوله أنت ضد السامية، فقسما بالله سيأتي اليوم الذي يدفع فيه القتلة جزاء ما فعلوا طال الزمن أو قصر، اسمع يا نتنياهو هذه أمة خلقت لتبقى، لو بقى فلسطيني واحد أو عربي واحد سيهتف لفلسطين، وستحيا فلسطين وسنثأر لكل شهيد”.
 

طباعة شارك مصطفى بكري ولايات أمريكا الولايات المتحدة إسرائيل الشيوخ

مقالات مشابهة

  • إعدام مسن أمريكي بعد 35 عاما من ارتكابه جريمة شنيعة بحق عائلته
  • مصطفى بكري يكشف التفاصيل الكاملة لحادث السفارة الإسرائيلية في واشنطن
  • فرنسا تهدد بعقوبات على العدو الاسرائيلي إن لم يوقف إبادة غزة
  • ارتفاع شهداء الإبادة الإسرائيلية إلى 53 ألفا و762
  • وزير الطاقة السيد محمد البشير خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي السيد ألب أرسلان بيرقدار بدمشق: نعمل على استكمال اجراءات ربط خط 400 كيلو فولت الذي سيصل تركيا بسوريا
  • الإبادة الجماعية والحرب الديموغرافية الإسرائيلية
  • ارتفاع شهداء الإبادة الإسرائيلية إلى 53 ألفا و655
  • حركة فتح: نثمن موقف الاتحاد الأوروبي ودعمه للقضية الفلسطينية
  • ارتفاع شهداء الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 53 ألفا و573
  • من المضطر الذي لا يرد الله دعاءه؟.. الشيخ الشعراوي يُجيب