أوامر لجيش الاحتلال بالاستعداد لـ«فشل صفقة غزة» قبل وصول ترامب
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي "يسرائيل كاتس"، اليوم الجمعة، أنه أمر الجيش بتقديم خطة لـ"هزيمة حماس بالكامل في غزة"؛ ليتم تنفيذها إذا لم يتم توقيع صفقة رهائن مع الحركة الفلسطينية بحلول الوقت الذي يدخل فيه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض خلال أيام.
وقال كاتس، في بيان أصدره مكتبه: "إذا لم تتحقق صفقة الرهائن بحلول الوقت الذي يتولى فيه الرئيس ترامب منصبه؛ فيجب أن تكون هناك هزيمة كاملة لحماس في غزة"، بحسب ما أوردته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية.
وهدد ترامب بأنه سيكون هناك "جحيم يُدفع ثمنه" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس قبل توليه منصبه في 20 يناير.
وقال كاتس، بعد حوالي 15 شهرًا من اندلاع الحرب مع هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، "يجب ألا ننجر إلى حرب استنزاف ستكلفنا غاليًا، ولن تؤدي إلى النصر والهزيمة الاستراتيجية الكاملة لحماس ونهاية الحرب في غزة".
وبلغت حصيلة إسرائيل في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 398 قتيلا، تشمل ضابط شرطة قُتل في مهمة إنقاذ رهائن، ومقاول مدني بوزارة الدفاع.
وقال كاتس إنه أصدر تعليمات لقوات الدفاع الإسرائيلية بتقديم خطط له "للهزيمة الكاملة" لحماس خلال تقييم ليلة الخميس مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتس هاليفي وغيره من كبار الضباط.
وبحسب مكتب كاتس، أكد الوزير "أن قضية إطلاق سراح الرهائن كانت على رأس أولويات المؤسسة الدفاعية منذ توليه منصبه وأنه يجب بذل كل ما في وسعنا لإعادتهم إلى ديارهم".
وأضاف البيان "أكد وزير الدفاع أنه لا ينبغي لنا أن ننجر إلى حرب استنزاف ضد حماس في غزة، في حين يظل الرهائن في الأنفاق مع تعرض حياتهم للخطر ومعاناتهم الشديدة".
ويعتقد أن 94 من أصل 251 رهينة لا يزالون في غزة، بما في ذلك جثث 34 على الأقل أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتلهم.
وطلب كاتس من جيش الاحتلال الإسرائيلي "تحديد القضايا التي قد تجعل من الصعب تنفيذ الخطة، بما في ذلك القضية الإنسانية وقضايا أخرى، وترك الأمر للمستوى السياسي لاتخاذ القرارات اللازمة"، بحسب البيان.
كما أكد كاتس "أن مسألة الحل السياسي لغزة ليست ذات صلة بقضية الخطة والنشاط المطلوب الآن، لأنه لن يتحمل أي طرف عربي أو غيره مسؤولية إدارة الحياة المدنية في غزة طالما لم يتم سحق حماس تمامًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب غزة وزير الدفاع الإسرائيلي جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس هزيمة حماس صفقة غزة المزيد حماس فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر الجاري.
ويأتي هذا اللقاء في ظل حالة من الغموض تكتنف مصير المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وتكشف المحللة السياسية الإسرائيلية آنا برسكي في تقرير لصحيفة "معاريف" عن استراتيجية "الانتظار" التي تتبناها حكومة نتنياهو إزاء الخطة الأمريكية. وتقوم هذه الاستراتيجية على "عدم الرفض المباشر" للمبادرة لتجنب إحراق الجسور مع واشنطن، ولكن في الوقت ذاته، "عدم الاندفاع إلى الأمام".
وتراهن الحكومة الإسرائيلية على أن "الواقع في المنطقة سيفعل ما يفعله"، وتترك المبادرة الأمريكية تنطلق دون أن تظهر كمن يُفشلها عمداً.
وتؤكد برسكي أن الأطراف الفاعلة تتبنى ثلاث رؤى متباينة بشكل جوهري حول ترتيب الخطوات في غزة:
تطالب الرؤية الإسرائيلية بترتيب واضح يبدأ بـ "نزع سلاح حماس وإزالة سيطرتها" أولاً، ثم يلي ذلك فقط إعادة الإعمار ودخول القوة الدولية والانسحاب الإسرائيلي.
تقترح رؤية الوسطاء (دول الخليج ومصر والولايات المتحدة) ترتيباً معاكساً يبدأ بـ "بدء الإعمار"، وتشكيل حكومة تكنوقراط، ودخول القوة الدولية، ومن ثم معالجة ملف حماس "بالتدريج".
رؤية ترامب المتوقعة يدرك نتنياهو أن ترامب لن يقبل بالشرط الإسرائيلي المسبق، ويتوقع أن يطالب البيت الأبيض بـ "تقدم متواز" يشمل فتح معبر رفح، والبدء بإنشاء قوة الاستقرار، وتعيين حكومة تكنوقراط، وبدء نقاش عملي حول نزع سلاح حماس بشكل متزامن.
ويواجه نتنياهو ما تصفه برسكي بـ “كابوس مزدوج”، أمنياً: تخشى المؤسسة الإسرائيلية أن أي ترتيبات جديدة قد تسمح للطرف الآخر بالنمو والتقوّي، استناداً إلى التجارب السابقة، وسياسياً فإن أي خطوة قد تُفسر على أنها موافقة ضمنية على بقاء حماس أو إعادة الإعمار، قد "تفجر المعسكر اليميني" داخل إسرائيل، مهددة الائتلاف الحكومي لنتنياهو.
وتشير "معاريف" إلى صعوبة إيجاد دول توافق على إرسال جنود لقوة حفظ الاستقرار، حيث من المتوقع أن "دول أوروبا ستكتفي بالشعارات، ولن ترسل جنودها إلى غزة".