من هم عباد الله أولي البأس الشديد؟
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
القرآن الكريم بين لنا من هم أولو البأس الشديد، وأقر وصفهم بذلك، وتحدث عن البأس الشديد باعتباره أحد، وأهم صفات الحديد أي أن لديهم أهم صفات الحديد في الحرب، وهي قوة التحمل، أذا كان الحديد وصف بأنه فيه بأس شديد ومنافع للناس، فان اليمنيين في الوصف المقر به قرآنياً وصفوا بوصف اضافي وهو أنهم ({ قَالُواْ نَحْنُ أُوْلُواْ قُوَّةٖ وَأُوْلُواْ بَأْسٖ شَدِيدٖ (٣٣) }،سُورَةُ النَّملِ: ٣٣.
هكذا وصف القرآن أهل اليمن، فإن القبيلي اليمني يولد محارباً على الفطرة، لذلك أخبر عنهم الله بأنهم قالوا عن أنفسهم {نَحْنُ أُوْلُواْ قُوَّةٖ وَأُوْلُواْ بَأْسٖ شَدِيدٖ،)، ولو كانوا خلاف ذلك لم يخبر عنهم القرآن الكريم.
– بأس شديد: صلة الولاية بالله سبحانه وتعالى، ورسوله (صلوات الله عليه وآله وسلم) ،والقرآن الكريم الذي يمثل الامتداد الأصيل لأولى البأس الشديد ،التي حميتهم من الاختراق من قبل الاستكبار العالمي ،والمنافقين ،وتعريه المواثيق الأممية والدولية وفضح المطبعين (الإيمان يمان والحكمة يمانية).
ـ بأس شديد: تبني مشروع قرآني ثوري نهضوي تحرري يقوده علم هدي إلهي سماحة قائد الثورة يحفظه الله في نصرة القضية المركزية للأمة، ومناهضة الاستكبار العالمي، الصرخة في وجه المستكبرين قوة تساند في إقامة الحق وتساعد في التصدي للطغاة والظالمين والمجرمين، وغير غريب تبني هذا المشروع من أحفاد الأنصار حاملين الرايات أبطال الفتوحات نفس الرحمن هوية إيمانية اليمن مقبرة الغزاة.
ـ بأس شديد: نبذ الثقافات الغربية الهزيلة التي تورث الذل والهوان والاستسلام، والإفساد في الأرض، وتشويه الإسلام، ووصمه بالإرهاب والدموية، وتأليب الدول الغربية كلها مع الشيطان الأكبر أمريكا لمساندة الكيان اللقيط وحشودها ضد الإسلام، فيتم مواجهتهم بالثقافة القرآنية التي تورث العزة والكرامة والحرية والعدالة والاستقلال.
البأس الشديد : ذوو شجاعة وعدد وعدة
ذوو شجاعة: معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
عدد : وهذا ما أكده قائد الثورة يحفظه الله أن عدد المقاتلين والمدربين الجهازين للقتال قد تجاوز نصف مليون شخص،٢٨٥١نشاطاً بين مناورات وعروض عسكرية بالإضافة إلى مئات الآلاف من المظاهرات والمسيرات .
عدة :صواريخ فرط صوتية وبالستية ومجنحة وطيران مسير غيرت معادلة الردع في معركة إغلاق البحار والمحيطات في استهداف حاملات الطائرات والبوارج والسفن حيث تم استهداف ثلاثة أساطيل حاملات طائرات أمريكية وأكثر من ٢١١سفينة وبارجة مرتبطة بالكيان اللقيط أي تغيير جذري في سياسة الملاحة في البحار و المحيطات وهي منع سفن ثلاثي الشر من المرور حتى رفع الحصار على غزة .
– استهداف المواقع الحيوية والحساسة في عمق الكيان اللقيط ومن يريد الاستزادة عن ذلك يراجع البيانات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية.
ذكر الله في القرآن الكريم أن الفساد في الأرض والعلو صفة من صفات بني إسرائيل، وأتت التوجيهات الإلهية أن من سيقارعهم ويهزمهم هم عباداً لنا أولى بأس شديد({ فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ أُولَيٰهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادا لَّنَا أُوْلِے بَأْسٖ شَدِيدٖ فَجَاسُواْ خِلَٰلَ الديار وَكَانَ وَعْدا مَّفْعُولا }،سُورَةُ الإِسرَاءِ: ٥.
وهذه المواصفات لا توجد إلا باليمنيين:
عباداً لنا: إنهم أهل إيمان وحكمة وسلام وصلاح
بأس شديد: هم أهل اليمن، وسيكون لقائد الثورة سماحة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – دور محوري في هذا التدبير الإلهي (يا صاحب القول السديد شعبك أولي بأس شديد)، لإخضاع الاستكبار العالمي خلق اليمن.
فهنيئاً وطوبا لشعب الإيمان والحكمة هذا الفضل من الله.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: القرآن الکریم أ و ل وا
إقرأ أيضاً:
دم الشهيد حنتوس لايرثى، بل يبايع
قتلوك لأنك قلت “لا” في وجه الطغيان، ولأنك كنت تعلّم الناس كتاب الله، لا كتاب السلالة والكهنوت.
هدموا بيتك وأحرقوه، لأنه لا يشبه كهف مرّان، ولا يُرفع فيه شعار الولاية، بل يُتلى فيه القرآن ويعلًم للناس كافة، دون تمييز ولا اصطفاء.
قتلوك لأنك كنت النقيض التام لمشروعهم العنصري، ولأنك رفضت أن يكون القرآن وسيلة لتكريس الإمامة، أو غطاءً دينيًا لحكم السلالة.
ويا للمفارقة المؤلمة والمخزية! قتلوك بتهمة أنك تُعلّم القرآن الكريم، بينما هم يدّعون أنهم “حماة المسيرة القرآنية”. في الواقع، كنت أنت من يحفظ كتاب الله في صدور الناس، وهم من يقتلون أهله باسمه!
لم يكتفوا بقتلك، بل داهموا منزلك، ودمّروه وأحرقوه، كما يفعل الاحتلال الإسرائيلي في غزة – بينما هم يتاجرون باسم فلسطين ويدّعون نصرتها!
إن استشهادك فضح زيفهم، وأسقط قناعهم. فمن يقتل اليمنيين باسم فلسطين، لا يدافع عن فلسطين، بل يسعى لتكريس الاحتلال الإيراني لليمن، عبر رايات زائفة وشعارات مخادعة.
ندرك أنك لم تكن قائدًا لمقاومة مسلّحة، بل كنت حامل مصحف ومعلّمًا للقرآن. لكن دمك الطاهر لاشك أنه قد أطلق اشارة لمقدم مقاومة شعبية باسلة، من حيث لا تحتسب أنت ، ولا تحتسب الجماعة التي قتلتك.
لقد هزّ استشهادك وجدان أبناء ريمة، بل وجدان اليمنيين قاطبة، وأيقظ فيهم ما خفت طويلاً، فدمك لم يكن مجرد حدث، بل بعث فكرة المقاومة في ضمائر الناس، لا بوصفها خيارًا سياسيًا، بل كحاجة وجودية وواجب أخلاقي لا يمكن التراجع عنه.
تحوّلت، يا شهيد القرآن، من معلّم بسيط في حياتك، إلى رمزٍ وطني جامع، وملهمٍ لمقاومة يمنية جديدة تتخلق الآن، وقد باتت على موعد مع التاريخ، ولن تخلفه زمانًا ومكانًا بأذن الله .
لم يعد دمك حكرًا على ريمة، بل صار جزءًا من سجل الشرف الوطني في مقاومة المشروع الحوثي، ومن لحظة استشهادك تَحددت مسؤولية الجميع.
استشهادك ليس ختام سيرة، بل بداية لمسار. ومن الوفاء لدمك، أن يُحسن اليمنيون قراءة رسالتك، وأن يحوّلوا رمزيتك إلى قوة فعل مستمرة، تنمو في الميدان، وتكبر في الوعي، وتنتصر في النهاية، مهما طال ليل الظلم.
لا نرثيك، ولا نراك محلًا للرثاء، بل نراك عهدًا متجددًا، وبيعة جديدة، ألا يذهب دمك هدرًا، وألا تُنسى تضحيتك.
ذكراك ستكون محطة يُشد فيها العزم، ويُجدد فيها القسم، وتُرفع فيها رايات المقاومة في كل شبرٍ من أرض اليمن.