رخيص الثمن .. نوع من الخضار يحمي الكلى ويحقق التدفئة في الشتاء
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
مع حلول فصل الشتاء، يحتاج الجسم إلى أطعمة تدفئه وتمنحه القوة لمواجهة البرد القارس. وفي هذا السياق، يظهر القلقاس كأحد الأطعمة الشتوية المميزة التي توفر فوائد صحية متعددة، أبرزها حماية الكلى وتعزيز الدفء في الطقس البارد. فما هي فوائد القلقاس وكيف يمكن أن يكون جزءًا أساسيًا من نظامك الغذائي في هذا الموسم؟
القلقاس: خضار غني بالفوائد الصحية
قال الدكتور عبد الرحمن شمس خبير التغذية فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن القلقاس هو نوع من الخضروات الجذرية التي تنتمي إلى عائلة التابيوكا، ويتميز بلونه الأبيض الناصع ونكهته الفريدة التي تجمع بين الحلاوة والنعومة.
الكلى تعتبر من أهم أعضاء الجسم التي تتحمل الكثير من الأعباء اليومية، بدءًا من تصفية الفضلات وصولاً إلى تنظيم مستويات السوائل والمعادن. القلقاس، بفضل محتواه الغني من الألياف الغذائية والمعادن مثل البوتاسيوم، يساعد في تحسين وظيفة الكلى بشكل عام.
موازنة مستويات الصوديوم والبوتاسيوم: القلقاس يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم الذي يساعد في موازنة مستويات الصوديوم في الجسم. وهو ما يعد أمرًا بالغ الأهمية للكلى، حيث أن ارتفاع مستويات الصوديوم قد يؤدي إلى تراكم السوائل في الجسم وزيادة العبء على الكلى.
تنقية الجسم من السموم: الألياف الموجودة في القلقاس تعمل على تحسين عملية الهضم وتنظيف الجهاز الهضمي، مما يسهل إزالة السموم من الجسم ويخفف العبء عن الكلى. كما أن الألياف تساعد على تقليل امتصاص الدهون غير الصحية، مما يساهم في الحفاظ على صحة الكلى.
مكافحة حصوات الكلى: تناول القلقاس يمكن أن يقلل من تكوين حصوات الكلى، بفضل احتوائه على مستويات جيدة من المغنيسيوم الذي يساعد في تقليل التكلسات التي تتسبب في تكوين الحصوات.
القلقاس في الشتاء: التدفئة والراحة للجسممن أبرز فوائد القلقاس في فصل الشتاء هو قدرته على تدفئة الجسم ومنحه الطاقة اللازمة لمواجهة البرد. يعتبر القلقاس من الخضروات الغنية بالكربوهيدرات، مما يجعله مصدرًا مثاليًا للطاقة في الأيام الباردة. إضافة إلى ذلك، يحتوي القلقاس على مواد طبيعية تساهم في تدفئة الجسم:
زيادة إنتاج الطاقة: الكربوهيدرات الموجودة في القلقاس تتحول إلى طاقة، مما يساهم في شعور الجسم بالدفء والنشاط طوال اليوم. هذه الطاقة تساعد الجسم في مقاومة البرد وتحسين الدورة الدموية، مما يعزز الشعور بالراحة.
تحسين الدورة الدموية: القلقاس يحتوي على مضادات أكسدة تعزز من تدفق الدم بشكل أفضل، مما يساهم في تدفئة الأطراف وتنشيط الدورة الدموية التي يمكن أن تتباطأ في الطقس البارد.
تعزيز المناعة: القلقاس غني بالفيتامينات مثل فيتامين C وفيتامين B6، اللذين يعززان من مناعة الجسم ويحميانه من الإصابة بالأمراض الموسمية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد. هذه الفيتامينات تعمل على تقوية دفاعات الجسم ضد الفيروسات التي تزداد في الشتاء.
كيف يمكن تناول القلقاس؟يمكنك تناول القلقاس بعدة طرق للاستفادة من فوائده الصحية:
شوربة القلقاس: من أكثر الطرق شيوعًا لتناول القلقاس في الشتاء هي تحضير شوربة دافئة. يمكن تحضير الشوربة بإضافة القلقاس إلى مرق الدجاج أو الخضار مع بعض التوابل مثل الكمون والكركم، مما يضيف نكهة مميزة ويعزز من خصائصه الدافئة.
القلقاس المطبوخ أو المقلي: يمكن طهيه بشكل تقليدي على النار مع زيت الزيتون أو الزبدة وإضافة التوابل المفضلة لك. كما يمكن قليه حتى يصبح لونه ذهبيًا ويكتسب نكهة غنية.
سلطة القلقاس: يمكن استخدام القلقاس المسلوق كجزء من السلطات الباردة في الأيام التي لا تكون شديدة البرودة.
يفضل تناول القلقاس مع الأطعمة التي تحتوي على البروتينات والألياف لتوفير توازن غذائي مثالي.
نظرًا لأنه يحتوي على كميات من الأملاح المعدنية مثل البوتاسيوم، يفضل أن يتم تناوله باعتدال إذا كنت تعاني من مشاكل في الكلى أو ضغط الدم.
يمكن إضافة التوابل والبهارات الطبيعية مثل الثوم والزنجبيل لزيادة الفائدة الصحية وتقوية مناعة الجسم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حصوات الكلى الكلى أطعمة القلقاس تعزيز الدفء المزيد القلقاس فی یحتوی على فی الشتاء
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للامتناع عن التبغ .. هل يحمي التدخين من مرض باركنسون؟
يحتفل العالم اليوم 31 مايو بـ الامتناع عن التدخين، من المهم معالجة فكرة خاطئة مستمرة وخطيرة مفادها أن التدخين قد يحمي بطريقة ما من مرض باركنسون(PD)، الحقيقة هي أن التدخين يساهم في تلف الدماغ على المدى الطويل، ويسرع من التنكس العصبي، ويزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية الخطيرة.
يقول الدكتور لوهيث ريدي، استشاري أول في علاج الأورام بالإشعاع في مركز HCG للسرطان في بنغالور: "دعونا نوضح الأمور، صحيح أن النيكوتين يحفز إفراز الدوبامين، وهو عنصر أساسي للحركة والمزاج، وكلاهما يتأثر في مرض باركنسون، لكن هذه الزيادة في الدوبامين مؤقتة وتأتي بتكلفة باهظة".
ما هي التكلفة؟ سلسلة من المشاكل الصحية، بما في ذلك السكتة الدماغية وسرطان الرئة، تنكس الدماغ إن مرض باركنسون هو بالفعل مرض يؤدي إلى انخفاض مستوى الدوبامين، وفي حين أن النيكوتين قد يرفع مستوياته مؤقتًا، فإن التدخين على المدى الطويل يعمل على تخريب الخلايا العصبية ذاتها التي يتظاهر النيكوتين بدعمها.
يضيف الدكتور فيكرام فورا، المدير الطبي في منظمة إنترناشونال إس أو إس (الهند)، توضيحًا لهذا الالتباس، "غالبًا ما يُساء فهم العلاقة بين التدخين ومرض باركنسون، فبينما أشارت بعض الدراسات القديمة إلى انخفاض خطر الإصابة بمرض باركنسون بين المدخنين، تكشف الأبحاث الحديثة أن أي تأثير وقائي أولي يكون قصير الأمد، فالضرر التراكمي الناتج عن التدخين، مثل...الإجهاد التأكسدي، الضرر الوعائي، والتهاب الأعصاب"في الواقع، يؤدي ذلك إلى تسريع عملية التنكس التي تحدث في مرض باركنسون."
هذا لا يقتصر على المرضى وعائلاتهم فحسب، بل يُمثل أيضًا إنذارًا لأصحاب العمل وصانعي السياسات، يُحذر الدكتور فورا من أن مرض باركنسون آخذ في الارتفاع عالميًا، ومن المتوقع أن يتضاعف معدل الإصابة به بحلول عام ٢٠٤٠. هذه ليست مجرد أزمة صحية، بل أزمة إنتاجية في طور التكوين.
بالنسبة للسكان في سن العمل، صحة الدماغ ليست اختيارية. إعطاء الأولوية الإقلاع عن التدخين"إنها ليست مفيدة للرئتين والقلب فحسب، بل إنها ضرورية للمرونة الإدراكية."
إذن، ما الذي ينبغي للأشخاص فعله بدلًا من الانغماس في نشوة الدوبامين الوهمية؟ يتحدث الدكتور ريدي عن الطريق الطويل: "لا يوجد طريق مختصر لصحة الدماغ، ركّز على استراتيجيات فعّالة مثل النشاط البدني المنتظم، واتباع نظام غذائي متوازن، ونوم هانئ، وإدارة التوتر، والامتناع تمامًا عن التدخين بأي شكل من الأشكال".
إن خرافة "حماية" التدخين من مرض باركنسون هي مجرد خرافة، فبينما يكشف العلم وهم فوائد النيكوتين، نواجه حقيقة مؤلمة: التدخين فتيل اشتعال بطيء لمجموعة من اضطرابات الدماغ والجسم.
المصدر: timesnownews.