أكد الدكتور شريف العماري، استشاري التنمية البشرية، أن المطلقة يجب أن تمنح حق الاختيار بين الزواج أو التفرغ لرعاية أبنائها، مشددًا على ضرورة دعم المجتمع لهذه القرارات وتوفير الدعم اللازم لها في كلا الخيارين.

 كما أكد أن قضية زواج المطلقة، خاصة إذا كانت راعية لأبنائها، تعد من القضايا الشائكة التي تتطلب التعامل معها بحذر واهتمام.

حق المطلقة في الاختيار.. الزواج أو التفرغ للأبناء

وأوضح العماري خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن المطلقة يجب أن يكون لها كامل الحرية في اتخاذ قرار الزواج من جديد أو التفرغ لرعاية أبنائها.

وقال إن المجتمع يجب أن يحترم ويُدعم رغبة المرأة في اتخاذ القرار الأنسب لها ولأسرتها، وفي حال رغبتها في الزواج، يجب توفير جميع سبل الدعم لها لتحقيق هذا الهدف، أما إذا اختارت التفرغ لرعاية أطفالها، فيجب أن يكون هناك دعم معنوي ومادي يساعدها على أداء واجبها تجاه أبنائها بشكل كامل.

الظروف الخاصة للمطلقة.. كيف يتم اتخاذ القرار؟

وأضاف العماري أن قرار زواج المطلقة يجب أن يعتمد على عدة عوامل تتعلق بحالة المرأة وظروفها الشخصية، مثل سنها وسن أبنائها.

وأوضح أنه في حال كانت الأم شابة وأبناؤها في سن المراهقة أو الطفولة، قد يكون من الأفضل أن تركز على رعاية أبنائها في تلك المرحلة الحرجة، التي تتطلب اهتمامًا خاصًا. 

وأشار إلى أن اتخاذ القرار يجب أن يكون مبنيًا على تقييم شامل لاحتياجات الأسرة وحالة الأم والأبناء، مؤكدًا أن كل حالة لها خصوصيتها وتحتاج إلى تفكير عميق وحكمة في اتخاذ القرار.

التعامل مع الحضانة.. رؤية الشريعة الإسلامية

فيما يتعلق بمسألة الحضانة، أوضح العماري أن الشريعة الإسلامية لم تلزم المرأة بحضانة الأطفال بعد الطلاق، بل تركت الأمر لاختيارها. 

واستشهد بحديث المرأة التي قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: "كانت بطني له وعاء وحجري له حواء وثديي له سقاء"، فحكم لها بالحضانة ما لم تتزوج.

 وبهذا، أكد العماري أن الشريعة تعطي المرأة حقًا في الحضانة طالما أنها غير مرتبطة بشريك جديد، ما يمنحها حرية اتخاذ القرار بشأن أطفالها.

التحديات التي تواجه المطلقة في الوقت الحالي

أكد العماري أن الظروف الاجتماعية والقانونية الحالية تُجبر المطلقة على تحمل مسئولية رعاية أبنائها، حتى في حالة زواجها مرة أخرى، ففي بعض الأحيان، قد يتخلى الزوج المطلق عن مسئولياته تجاه الأبناء، ما يزيد العبء على الأم التي تجد نفسها مضطرة لتربية أطفالها في ظروف صعبة. 

وأشار إلى أن المطلقة قد تواجه تحديات عديدة، سواء من حيث الدعم المادي أو النفسي، وهو ما يستدعي توفير بيئة داعمة تساعدها على تجاوز هذه الصعوبات.

واختتم الدكتور شريف العماري حديثه بالتأكيد على ضرورة دعم المجتمع للمطلقة في جميع مراحل حياتها بعد الطلاق، سواء في حال رغبتها في الزواج من جديد أو في حال اختيارها التفرغ لرعاية أبنائها. 

وأوضح أن تقديم الدعم للمطلقة يعد خطوة هامة نحو بناء مجتمع قادر على فهم احتياجات المرأة وتوفير الظروف التي تساعدها على النهوض بمسئولياتها العائلية والاجتماعية في أفضل صورة ممكنة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المطلقة استشاري التنمية البشرية المرأة المزيد اتخاذ القرار فی حال

إقرأ أيضاً:

استشاري كلى يحذر: العقاقير المسكنة قد تؤدي إلى الغسيل الكلوي

حذر الدكتور أحمد مبروك الشيخ، مقرر لجنة الإعلام بالنقابة العامة للأطباء واستشاري أمراض وزراعة الكلى، من التهاون في استخدام المسكنات من عائلة (NSAIDs)، وعلى رأسها الكتافاست، مؤكدًا أنها من الأسباب الرئيسية لحالات القصور الكلوي الحاد والمزمن والفشل الكلوي في مصر، خاصة بين كبار السن ومرضى السكري وارتفاع ضغط الدم.

وأوضح الشيخ، أن الكتافاست وأمثاله من العقاقير المسكنة قد تؤدي إلى أضرار جسيمة بالكلى، تبدأ بقصور في وظائفها، وقد تنتهي بالفشل الكلوي والحاجة إلى جلسات الغسيل الكلوي، وهو ما نرصده بشكل متكرر في عيادات وأقسام الكُلى بالمستشفيات.

وأضاف أن الخطر لا يقتصر على الكلى فحسب، فهذه العقاقير قد تتسبب كذلك في قرح المعدة، ونزيف الجهاز الهضمي، واحتباس السوائل، وارتفاع ضغط الدم، مما يزيد أيضا بالتبعية من احتمالية ضرر عضله القلب، كما ترتبط بزيادة في إنزيمات الكبد وقد تصل إلى حالات من الفشل الكبدي، وكل ذلك نتيجة الاستخدام العشوائي دون إشراف طبي.

وانتقد الدكتور مبروك الترويج غير المسؤول لتلك المسكنات على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال مقاطع مرئية تحوّل استخدام الأدوية إلى محتوى ترفيهي، قائلاً: «من المؤسف أن نرى موجة من الفيديوهات تحت مسمى (ترند الكتافاست) تروج لاستخدام هذه العقاقير وكأنها مشروبات سحرية، دون أي وعي بما تحمله من أخطار، خصوصًا في بلد يعاني فيه قطاع واسع من المواطنين من أمراض مزمنة تهدد صحة الكلى والكبد».

ودعا عضو مجلس النقابة العامة للأطباء إلى ضرورة إطلاق حملات توعية طبية مكثفة حول خطورة الاستخدام غير الرشيد للمسكنات، مطالبًا وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بالتحلي بالمسؤولية المجتمعية، والتوقف عن نشر المحتوى الذي قد يدفع المواطنين لتناول أدوية خطرة دون استشارة طبية.

وختم الدكتور أحمد مبروك الشيخ تصريحه بالتأكيد على أن الصورة قد تكون جذابة، والموسيقى ساحرة، لكن العواقب الطبية وخيمة، ولا يجوز أن نُساهم دون قصد في تدمير صحة الناس عبر الترويج غير الواعي للدواء، ما يصلح لمقطع فيديو قد يودي بحياة إنسان.

مقالات مشابهة

  • زوجونى قاصر.. وخطفوا أولادى للحرب.. اليوم السابع يرصد رحلة عذاب هند.. فيديو
  • استشاري: 3 أخطاء شائعة تصعب علاج مريض الضغط
  • محمد شريف: أفكر بشكل جيد لنفسي ومصلحتي قبل اتخاذ القرار
  • محمد بن راشد: مستمرون في إعداد قيادات مبدعة تمتلك شجاعة اتخاذ القرار
  • محافظ الأحساء يطّلع على استعدادات برنامج "تحدي البقاء" لرعاية الأيتام
  • محافظ الأحساء يطّلع على الاستعدادات النهائية لبرنامج “تحدي البقاء” الصيفي لرعاية الأيتام
  • استشاري كلى يحذر: العقاقير المسكنة قد تؤدي إلى الغسيل الكلوي
  • أكاديمي: دقة اتخاذ القرار في الذكاء الاصطناعي تتجاوز 90%  
  • هل من حق المرأة معرفة مرتب الزوج؟.. الإفتاء تجيب
  • تعرف على المرأة التي تسلمت المفتاح الذهبي كرئيسة جديدة للجنة الأولمبية الدولية