موجة صعود وول ستريت تُظهر علامات إرهاق وسط مخاطر سياسية واقتصادية
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
تشهد موجة الصعود في وول ستريت بعض علامات الإرهاق، وسط تكهنات بأن ارتفاعات الأسهم تجاوزت حدودها في ظل مخاطر اقتصادية وجيوسياسية. وقد سجلت سندات الخزانة طويلة الأجل أداءً دون المستوى. كما ارتد النفط من أكبر تراجع له في يومين منذ عام 2022. وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات.
كان مؤشر "إس آند بي 500" يتذبذب، على بعد نقاط قليلة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق.
وبعد إغلاق السوق، قدمت شركة "ميكرون تكنولوجي" توقعات متفائلة، في وقت خسر مؤشر "راسل 2000" للشركات الصغيرة نسبة 1.2%.
تقترب فجوة العائد بين السندات لأجل 30 عاماً وخمس سنوات من مستويات شوهدت آخر مرة في عام 2021. يُعد انحدار المنحنى رهاناً على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في نهاية المطاف، بينما من المتوقع أن يؤدي القلق بشأن إصدار الديون إلى الضغط على آجال الاستحقاق الأطول.
تابع المتداولون عن كثب اليوم الثاني من شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس، بعد أن أبقى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة من دون تغيير الأسبوع الماضي.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي إن المركزي الأميركي لا يزال يواجه صعوبة في تحديد تأثير الرسوم الجمركية على أسعار المستهلكين. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تملك أقوى اقتصاد في العالم، ومن المنطقي التحرك ببطء في أوقات عدم اليقين.
الاقتصاد الأميركي أمام رياح معاكسة
قالت كارول شلايف من "بي إم أو برايفت ويلث" (BMO Private Wealth): "لولا حالة عدم اليقين الناتجة عن تغيّر السياسات التجارية، لكان الفيدرالي تمكن من خفض أسعار الفائدة هذا الصيف".
وأضافت: "توقف الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة سببه الرسوم الجمركية، وليس بالضرورة مؤشراً على تقدم اقتصادي. نتوقع خفضاً واحداً إلى اثنين في عام 2025، يبدأ على الأرجح في سبتمبر".
نادراً ما واجهت السوق الأميركية رياحاً معاكسة بقدر ما تواجهها في عام 2025: رئيس جديد يعيد تشكيل النظام التجاري العالمي، رسوم جمركية واسعة النطاق، وجرعة من عدم اليقين مصدرها أخبار الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأسهم وول ستريت النفط الدولار الإطلاق مؤشر الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
ترقب حذر في الأسواق. صعود الذهب واستقرار النفط وتراجع الدولار
تواصلت تقلبات الأسواق العالمية، وسط مزيج من العوامل الجيوسياسية والتوقعات الاقتصادية، حيث ارتفعت أسعار النفط والذهب، بينما تراجع الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة، مدفوعة بترقب خفض وشيك في أسعار الفائدة الأميركية واستمرار وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وإيران.
احتفظت أسعار النفط بمكاسبها بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي شدد فيها على استمرار “حملة الضغط القصوى” على صادرات النفط الإيرانية، في وقت أظهرت فيه البيانات الأميركية تراجعاً كبيراً في مخزونات الخام، وجرى تداول خام برنت قرب مستوى 68 دولاراً للبرميل، فيما استقر خام غرب تكساس الوسيط قرب 65 دولاراً.
في المقابل، ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.35% ليُتداول قرب 3355 دولاراً للأونصة، بدعم من تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية، واستمرار حالة الترقب حيال مستقبل الهدنة في الشرق الأوسط.، واعتبر محللون أن الذهب يستفيد من حالة الغموض السياسي والتجاري، لا سيما في ظل الضغوط التي تمارسها إدارة ترمب على الاحتياطي الفيدرالي لتسريع دورة التيسير النقدي.
وتراجع الدولار الأميركي بدوره إلى أدنى مستوياته منذ أبريل 2022، متأثراً بتقرير أفاد بأن ترامب قد يُعلن عن مرشح جديد لرئاسة الفيدرالي في وقت مبكر من سبتمبر أو أكتوبر المقبلين، ما يعزز التوقعات بتوجه السياسة النقدية نحو المزيد من التيسير، وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية على مختلف الآجال، حيث هبط العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.27%.
ويأتي هذا في وقت يتوقع فيه بعض مسؤولي الفيدرالي خفضاً للفائدة في أقرب وقت، بينما لا يزال رئيس المجلس جيروم باول متحفظاً، محذراً من صعوبة تقدير تأثير الرسوم الجمركية التي أعادت إدارة ترامب فرضها على مسار التضخم.
وفي حين تدعم التوترات الجيوسياسية وزيادة الطلب من البنوك المركزية أسعار الذهب، يترقب المستثمرون نتائج اجتماع “أوبك+” المرتقب في 6 يوليو، وسط حديث عن انفتاح روسيا على زيادة إضافية في الإنتاج إذا اقتضت الحاجة، ما يضيف مزيداً من الغموض إلى مسار الأسعار في النصف الثاني من العام.