تسارع الزمن ومبادرة اعادة الضبط !
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
الجميع بدأ يلاحظ سرعة مرور الزمن السنة تمضي وكأنها شهر والشهر وكأنه اسبوع واليوم وكانّه سويعات .
من هذا المنطلق هل يجب على العالم أن يبادر ويعيد ضبط الزمن ومنها مراحل كثيرة من حياتنا وأعمالنا وواجباتنا ، مثل هذه الأمور الشاب بعمر العشرون سنة تصرفاته وسلوكه وكانّه مراهق بعمر الرابعة عشر سنة وكذلك تصرفات الرجل مافوق الثلاثين سنة توازي تصرفات الشاب ذو العشرين عام وتصرفات الرجل مافوق الخمسين تجدها وكانّه بعمر الثلاثين وقس على ذلك الفتيات والنساء ، كذلك ساعات العمل اليومية الثمان او التسع ساعات تمضي بسرعة دون إنجاز جميع الأعمال .
لذلك على العالم أن ينظر في اعادة ضبط الإعدادات الحياتية والتنظيمية من جديد على سبيل المثال سن المراهقة المتأخر حسب المتعارف عليه من 18 إلى 21 في حالة التسارع الجاري في هذا الزمن من المفروض ان يرفع سن المراهقة المتأخرة من 21 إلى 26
كذلك سن التقاعد بدلا من سن الستين يرفع إلى سن 70 ونقيس عليها دخول المدارس من عمر السبع سنوات إلى عمر التسع سنوات ، كذلك زيادة العمر الافتراضي لبعض المنتجات والصناعات وتعديل الفترة الزمنية للعقود والإنشاءات .
تسارع الزمن والله اعلم ربما يكون ناتج عن سرعة دوران الارض وساعد على ذلك من الممارسات التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في اختصار كثير من المهام
لذلك هل يكون هناك مبادرة عالمية في صياغة العديد من الامور وخصوصا ماذكرته سابقا نتيجة هذه التغيرات والتسارعات العجيبة لا اعتقد ان بقاء بعض التشريعات والممارسات تكون مفيدة في ظل هذا التسارع المخيف في الزمن .
ولن يكون بتلك السهولة اعادة الضبط او التغيير سوف يترتب على ذلك التغيير في قوانين وتشريعات كثيرة في العديد من الدول مثل القوانين الجنائية او الجزائية وقوانين الأحوال الشخصية والأسرة وتقسيم التركة وكل مايتعلق بالمراحل العمرية .
ولكن لايمنع ان تدرس هذه المبادرة من قبل خبراء في مجالات عديدة لامكانية تطبيقها
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
الاعتصام بحبل الله.. اعرف كيف يكون وماذا يتضمن وما ثمراته
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن آية {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} سورة آل عمران، صارت مثلا، وأصبحت مبدأ وشعاراً للمسلمين، والمفتاح الذي نفتح به باب كل خير.
الاعتصام بحبل الله
وبين أن {وَاعْتَصِمُوا} أمرٌ بالتمسك الشديد، لا مجرد الأخذ اليسير.. فالاعتصام فيه طلب حماية من الفتن والضياع، كما يحتمي المرء بجدار من السهام.
بماذا يتضمن حبل الله فى الآية
وأوضح أن "حبل الله" يتضمن: "القرآن الكريم، شريعة الله، جماعة المؤمنين، التوكل على الله وقوته".
ولفت الى أن التعبير بـ "حبل الله" بدلاً من "القرآن" فقط؛ لأنه أوسع في المعنى، ويجمع بين دلالات متعددة.
دلالات بحبل الله
-فـ {بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} إشارة إلى الجماعة لا الفرد. فالاجتماع على الحق سرّ التمكين، والفرقة سبب الخذلان. كل انتصارات الأمة (الصحابة، صلاح الدين، مقاومة التتار) كانت نتيجة وحدة واعتصام.
وكل الانكسارات (مثل الأندلس وملوك الطوائف) كانت بسبب الفرقة والتنازع.
- {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} أمر يقوّي النفس على الاعتصام.. ومن أعظم النعم: تأليف القلوب بعد العداوة، وهي نعمة لا يملكها بشر.
ثمرة الاعتصام بحبل الله
وذكر أن الأخوة الصادقة ثمرة الاعتصام بحبل الله.
وقيل فيها:"سعادة الدهر"، وهي فوق كل متاع.. فالخل الوفي نادر، فمن وجد أخًا في الله فليحفظه.
- من سنن الله في التاريخ : النصر عند الوحدة والاعتصام. الهزيمة عند التفرق والتخاصم.
- الهداية ثمرة الطاعة {لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}. الهداية لا تكون إلا عبر:
" الاعتصام، الشكر، الأخوة، طاعة الله ورسوله، وحدة الأمة".
كيفية الاعتصام بحبل الله؟
قال الدكتور عبدالله الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الله سبحانه وتعالى أمر عباده المؤمنين بالاعتصام بحبل الله وهو القرآن الذي أنزله الله سبحانه وتعالى، وما يتبع ذلك من سُنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضح «الجهني» خلال خطبة له من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن الاجتماع على العقيدة الصحيحة والتمسك بها هي التي تجمع القلوب وتؤلف بينها، وعد هذا بالمجتمعات قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كيف كانت الفرقة والتنابذ والتناحر والعداوة، حتى بين أفراد القبيلة الواحدة.
وواصل: فلما جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجاء هذا الدين معه، ودخل فيه من أراد الله له السعادة اجتمعت القلوب وتآلفت، ولهذا يذكر الله جل وعلا بهذه النعمة فيقول جل وعلا: « وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا» .
وأكد أن بالشكر تزاد النعم وتدفع النقم ، قال تعالى: « لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ»، ويقول الله تبارك وتعالى : « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ» بأن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر، وقال تعالى: «اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ».
وبين أن يد الله مع الجماعة ، ومن شذ شذ في النار داعيًا إلى الايمان بالقضاء والتوكل على الله والصبر على البلاء وشكر الله على النعماء فذلكم هو الخير كله.