أوكرانيا تكشف دليل مُشاركة كوريا الشمالية في الحرب الروسية
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
أكد الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي أن القوات الأوكرانية نجحت في القبض على جنديين من كوريا الشمالية خلال معركتها مع روسيا.
اقرأ أيضاً: عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأشار زيلينسكي إلى أن القوات الأوكرانية تمكنت من أسر الجنديين أثناء المعارك في منطقة كورسك الروسية، لتُشكل العملية الحالية سابقة لم تحدث منذ بداية الحرب، إذ لم يتم القبض على أي جندي كوري شمالي مُشارك في المعارك قبل اليوم.
وقال زيلينسكي، في بيانٍ نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية، :"جنودنا تمكنوا من القبض على عسكريين من كوريا الشمالية في منطقة كورسك، وتم نقلهما إلى كييف بعد تعرضهما للإصابة".
وتُقدر السلطات الأوكرانية حجم القوات الكورية الشمالية المُشاركة في المعارك في صفوف الجيش الروسي بحوالي 11 ألف مُقاتل.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن ما يزيد عن 1000 مقاتل كوري شمالي لقوا حتفهم أو أصيبوا في المعارك التي دارت في كورسك خلال الأسبوع الأخير في ديسمبر.
وأشار زيلينسكي إلى الجهود الروسية التي تُبذل من أجل إخفاء أي دور لكوريا الشمالية في الحرب.
وأبدت الولايات المُتحدة الأمريكية خشيتها من استفادة كوريا الشمالية من مُشاركتها في العدوان عن طريق تطوير ترسانتها العسكرية بالتعاون مع روسيا كنوع من رد الجميل.
وتُكثف الجهات الدولية جهودها من أجل إيقاف الحرب الروسية/ الأوكرانية التي تُلقي بظلالها على حركة التجارة والاقتصاد في العالم
مشاركة كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية تُعد موضع نقاش دولي، حيث أثارت تقارير عدة الجدل حول طبيعة ومستوى هذه المشاركة.
صرحت بيونغ يانغ مراراً بأن موقفها متماشي مع روسيا ضد ما وصفته بالتدخل الغربي في شؤون الدول ذات السيادة، مؤكدة دعمها لروسيا في مواجهة ما تعتبره "الهيمنة الأمريكية".
على الصعيد العملي، ظهرت تقارير تشير إلى أن كوريا الشمالية ربما قدمت مساعدات لوجستية وعسكرية لروسيا، مثل إمدادات الأسلحة أو الذخيرة.
يُزعم أن بعض الأسلحة المصنعة في كوريا الشمالية ربما وُجهت لدعم الجهود الروسية، رغم أن هذه الادعاءات تواجه نفيًا رسميًا من بيونغ يانغ. كما أبدت كوريا الشمالية استعدادها لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع روسيا، خاصة في ظل العقوبات الغربية المفروضة على البلدين.
هذا الدعم ينسجم مع التحالف السياسي القائم بين البلدين، حيث يرى كل منهما الآخر كحليف في مواجهة الضغوط الغربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القوات الأوكرانية زيلينسكي الكورية الشمالية كوريا الشمالية الحرب کوریا الشمالیة فی مع روسیا
إقرأ أيضاً:
امرأة أميركية مكّنت قراصنة كوريا الشمالية من اختراق 300 شركة
تواجه كريستينا تشابمان البالغة من العمر 50 عاما حكما مشددا بقضاء 8 أعوام ونصف العام في السجن بسبب مساعدتها لقراصنة من كوريا الشمالية، للحصول على وظائف عن بعد بأكثر من 300 شركة أميركية بارزة من ضمنها "نايك".
وباستخدام آلية معقدة من العمليات البيروقراطية المتنوعة، تمكنت تشابمان من توفير وظائف بالشركات الأميركية الكبرى للمئات من القاطنين بكوريا الشمالية، وجميعها كانت وظائفا عن بعد كانت تشابمان تمثل نقطة الاتصال الوحيدة بها.
كما أرسلت تشابمان رسالة للقاضي اعتذرت فيها عن دورها بهذه العملية الاحتيالية، قائلة إنها كانت تبحث عن وظيفة يمكن القيام بها من المنزل لرعاية والدتها المسنة، ولكن كيف حدثت هذه العملية الاحتيالية المعقدة؟
آلية بيروقراطية محكمةكانت تشابمان مسؤولة عن العديدة من النقاط المحورية في هذه العملية، ويمكن القول بإنه من دون وساطتها كانت العملية بأكملها ستفشل، إذ كانت مسؤولة عن تعديل السير الذاتية للموظفين وإرسال الأوراق الفدرالية اللازمة وحتى استقبال المخاطبات الرسمية من الشركات.
ووصل الأمر إلى أن تشابمان كانت تتسلم الحواسيب المحمولة التي ترسلها الشركات لموظفيها عن بعد، وفي بعض الحالات تقوم بإرسال هذه الحواسيب إلى بلدة على حدود الصين وكوريا الشمالية أو كانت تحتفظ بالحواسيب وتشغلها من منزلها.
ويشير تقرير موقع "آرس تكنكيا" التقني إلى أن تشابمان احتفظت بأكثر من 90 حاسوبا محمولا في منزلها بأريزونا، وقامت من خلال تطبيقات "في بي إن" (VPN) وتطبيقات التحكم عن بعد في الحواسيب بإتاحتها للموظفين في كوريا الشمالية.
وبتشغيل تطبيق التحكم عن بعد في الحاسوب الأميركي يصبح متاحا الوصول إليه من أي حاسوب في العالم، وخلال تلك الفترة كان الموظفون يحضرون اجتماعات "زوم" (Zoom) عن بعد بشكل منتظم كما يحصلون على رواتبهم أيضا.
إعلانوظهر النظام المعقد الذي كانت تشابمان تستخدمه لمراقبة الحواسيب وتنظيمها عند زيارة مكتب التحقيقات الفدرالية لها، إذ وجدت الحواسيب موضوعة في أرفف متنوعة مع ملصقات فوق كل حاسوب ورف تشير إلى الموظف والشركة المالكة.
ولم تتوقف العملية الاحتيالية عند مجرد العمل عن بعد في بعض الشركات، إذ احتاج هؤلاء القراصنة لهويات أميركية، لذلك سرقوا هويات العديد من الأميركيين، كما قاموا بتثبيت برامج خبيثة في حواسيب الشركات وخوادمها في بعض الأحيان.
ورغم أن تشابمان حاولت استعطاف القاضي عبر ذكر طفولتها الحزينة التي كانت عرضة فيها لعمليات احتيالية وعنف أسري مستمر، فإن هذا لم يسهم في تخفيف الحكم عليها.
وإلى جانب قضاء 8 أعوام ونصف في السجن، يتضمن الحكم على تشابمان التخلي عن أكثر من 284 ألف دولار كانت من نصيب القراصنة في كوريا الشمالية ودفع 176 ألف دولار من أموالها الخاصة كتعويضات عما قامت به.