التعليم يئن.. والطالب ينزوي
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
المشهد التعليمى فى الوقت الحالى يشهد نوعًا من التعقيد غير محسوب العواقب، كما يشهد ضبابية تمنع وضوح الرؤية المستقبلية التى تسير بها وزارة محمد عبداللطيف والدولة فى النهوض بالعملية التعليمية بالبلاد، بعد أن أصبح أبناؤنا فئران تجارب لتعاقب الوزارات التعليمية عليهم، بدءاً بوزارة طارق شوقى، مروراً برضا حجازى، وانتهاء بمحمد عبداللطيف الوزير الحالى لوزارة التجارب والتباعد الاجتماعى، والتحول الطفولى.
ومن وجهة نظرى المتواضعة يرجع هذا لأمور ثلاثة يأتى فى مقدمتها، أولًا ضعف مستوى التلاميذ بداية من «الصفين التمهيديين وحتى الصف السادس الابتدائي»، وعدم إجادتهم القراءة والكتابة، وهم الفئة المستهدفة وبداية قطار التطوير آنذاك.. والأمر الثانى جنون اللحاق بالركب وتعويض تخلفنا ٥٠ عامًا عن الدول المتقدمة (فى غمضة عين)، دون اعتبار للمراحل التمهيدية لهذا التطوير.. والأمر الثالث (لربما) لتوجيه الطلاب نحو المدارس الفنية، بعد تصفيتهم.
وأمر الضعف أكده الوزير السابق (حجازي) وشهد شاهد من أهلها حينما قال اكثر من ٣٠٪ من طلاب الابتدائية لا يجيدون القراءة والكتابة وأكد قائلا: «إن ضعف القراءة يؤثر على عملية التواصل الفعال للمتعلم مع محيطه الاجتماعى، ويؤثر كذلك على اتصاله بمصادر المعرفة قديمًا وحديثا، كما يؤثر فى استمراره فى عملية التعلم، فبدونها لا يمكن للمتعلم استيعاب المواد الدراسية المختلفة، حيث يفقد حماسه لمتابعة عملية التعلم، وبالتالى يجد صعوبة بعد ذلك فى مواجهة أعباء الحياة».
ومن كلام الوزير وعليه تتضح وتظهر علة صعوبة المناهج.
والضعف القائم والصعوبة الواردة فى المناهج ما هى إلا نتاج لعدم الإعداد والدراسة الجيدة لتطبيق التطوير بمنهجيته المفتقدة للحال المعاش، وهو: «إلزام المدارس بعدم استخدام الورقة والقلم للتلاميذ من مرحلتى التمهيدى إلى الصف الثالث الابتدائى، كما أن إلغاء الامتحانات على هذه الصفوف الذى ظهر خطؤه لاحقاً، ثم تجاهل الحضور للمدارس، كما كان المعتاد فى العشرين عامًا الماضية اعتمادًا على الدروس الخصوصية، أو بسبب خارج عن الإرادة كانتشار فيروس كورونا.
وللحق والحق أقول، الوزير الحالى كان له من الجهد ما رفع به نسبة حضور الطلاب بسبب كثرة زياراته للمدارس، إلا أنه ليس كما يقول إن نسبة الحضور وصلت 90%.
إذن نحتاج لدراسات تطويرية مدروسة تتناسب مع البيئة القائمة ورفع البنية التعليمية فى مصر حتى يطمئن الشعب على التعليم فى بلاده.
اللهم احفظ مصر وجيشها وأهلها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوقت الحالى غير محسوب العواقب الرؤية المستقبلية محمد عبداللطيف النهوض بالعملية التعليمية
إقرأ أيضاً:
الوزير باجعالة يطّلع على خدمات مركز “خطوة” لرعاية ذوي التوحد
الثورة نت /.
اطّلع وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، اليوم، على خدمات مركز “خطوة” لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والتوحد في أمانة العاصمة.
واستمع الوزير باجعالة من مديرة المركز صفاء المحبشي، إلى شرح حول البرامج والخدمات التي يقدمها المركز في مجال التأهيل والتدريب المتخصص لكل طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما المصابين باضطراب التوحد.
وتفقّد أقسام المركز، والتي تشمل عيادات العلاج النطقي، والانتباه والتركيز، وتنمية المهارات التواصلية واللفظية، إلى جانب التكامل الحسي، والعلاج الوظيفي، والتدريب السمعي، والتقني، والبصري، والصوتي، والذهني، ومساحة التدريب المفتوح.
وأثنى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل على الجهود التي يبذلها القائمون على المركز.. معتبرًا ما يقدمه المركز عملًا إنسانيًا نبيلًا يستحق التقدير والدعم أسوة بالمراكز الأخرى.
وأشار إلى اهتمام الوزارة، وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم كافة البرامج والأنشطة الهادفة إلى تمكينهم وتحسين حياتهم.