الشرع يلتقي ميقاتي في مسعى لتعزيز العلاقات بين سوريا ولبنان
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
رويترز
اجتمع أحمد الشرع قائد الإدارة الجديدة في سوريا مع نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية يوم السبت في دمشق في محاولة لتحسين العلاقات المشحونة منذ فترة طويلة بينما ركزت المحادثات على تعزيز أمن الحدود المشتركة.
وهذه هي أول زيارة يقوم بها رئيس حكومة إلى سوريا منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد والأولى لرئيس حكومة لبناني إلى سوريا منذ 15 عاما.
ومنذ أن أصبحتا دولتين مستقلتين في أربعينيات القرن الماضي، اتسمت العلاقات بين دمشق وبيروت بالتوتر في كثير من الأحيان.
وقال ميقاتي بعد الاجتماع إن البلدين اتفقا على التعاون في تأمين الحدود البرية ومتابعة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين ضمن الأولويات.
وأضاف أن ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وسوريا وتأمين الحدود بينهما لمنع التهريب يأتي على رأس أولوياته.
وذكر بيان صدر عن مكتب ميقاتي أنه “بات ملحا اليوم لمصلحة البلدين معا معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان”.
وبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان ما يقرب من 800 ألف، لكن مسؤولين يقدرون أن عددهم أكبر من ذلك بكثير ويقولون إنهم يشكلون عبئا هائلا على الخدمات العامة اللبنانية.
كما اعتبر الشرع الحدود على رأس أولوياته، وقال إنه ناقش مع ميقاتي الودائع السورية في المصارف اللبنانية والتي لا يمكن الوصول إليها بسبب الأزمة المالية المستمرة منذ خمس سنوات في لبنان.
وأضاف الشرع “نرجو من الشعب اللبناني أن يصرف عن نفسه ذهنية العلاقة السورية السابقة في لبنان، وما تبعها من علاقات سلبية”، معتبرا أن هناك “فرصة لبناء علاقة إيجابية”.
وحظيت سوريا بنفوذ كبير في لبنان خلال معظم فترات حكم عائلة الأسد التي امتدت خمسة عقود، وكان لها وجود عسكري هناك لمدة 29 عاما حتى عام 2005 رغم اعتراضات واسعة النطاق من قطاع كبير من اللبنانيين.
ولعبت جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران دورا رئيسيا في دعم الأسد خلال الحرب الأهلية السورية.
وفي عام 2014، مع احتدام الحرب في سوريا، احتجز مقاتلون من جماعات إسلامية معارضة جنودا لبنانيين من المنطقة الحدودية التي يسهل اختراقها بين البلدين وأعدموا بعضهم.
ويرافق ميقاتي في زيارته وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب والمدير العام للأمن العام، وهو الجهاز المسؤول عن إدارة الحدود، ومدير المخابرات في الجيش.
وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون عقب انتخابه يوم الخميس رئيسا للبلاد إن هناك “فرصة تاريخية لبدء حوار جدي وندّي مع الدولة السورية”.
وهنأ الشرع عون بتوليه رئاسة لبنان.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولياشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...
أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
انا في محافظة المهرة...
نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...
شجرة الغريب هي شجرة كبيرة يناهز عمرها الألفي عام، تقع على بع...
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران يزور العراق ولبنان
قالت وسائل إعلام رسمية إن رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني سيزور العراق اليوم الاثنين قبل أن يتوجه إلى لبنان حيث وافقت الحكومة على خطة لنزع سلاح حزب الله حليف طهران.
ذكر التلفزيون الرسمي إن "علي لاريجاني يغادر اليوم (الاثنين) إلى العراق ثم لبنان في زيارة تستمر ثلاثة أيام وهي أول رحلة خارجية له منذ توليه منصبه الأسبوع الماضي".
ومن المقرر أن يوقع لاريجاني اتفاقية أمنية ثنائية في العراق قبل أن يتوجه إلى لبنان، حيث سيلتقي كبار المسؤولين والشخصيات اللبنانية.
وتأتي زيارته إلى لبنان بعد أن أعربت طهران عن معارضتها الشديدة لخطة الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله حليف طهران، وهو الموقف الذي أدانته بيروت ووصفته بأنه "تدخل صارخ وغير مقبول".
قال لاريجاني للتلفزيون الرسمي قبل مغادرته: "تعاوننا مع الحكومة اللبنانية طويل وعميق. نتشاور بشأن مختلف القضايا الإقليمية. وفي هذا السياق تحديدًا، نجري محادثات مع مسؤولين لبنانيين وشخصيات نافذة في لبنان".
في لبنان، مواقفنا واضحة. الوحدة الوطنية اللبنانية مهمة ويجب الحفاظ عليها في جميع الظروف. استقلال لبنان لا يزال مهمًا لنا، وسنساهم في تحقيقه.
ووصف علي أكبر ولايتي، المستشار الكبير للمرشد الإيراني، السبت، خطة نزع سلاح حزب الله بأنها امتثال "لإرادة الولايات المتحدة وإسرائيل".
وجاءت حملة نزع السلاح في أعقاب الحرب التي اندلعت العام الماضي بين إسرائيل وحزب الله .
ويأتي ذلك أيضًا وسط ضغوط من الولايات المتحدة والأحزاب المناهضة لحزب الله في لبنان، فضلاً عن المخاوف من أن إسرائيل قد تصعد ضرباتها إذا ظلت الجماعة مسلحة.
عيّنت إيران لاريجاني، البالغ من العمر 68 عامًا، رئيسًا للمجلس الأعلى للأمن القومي، المسؤول عن وضع استراتيجية الدفاع والأمن الإيرانية. وتتطلب قراراته موافقة المرشد للبلاد، علي خامنئي.
ويأتي هذا التعيين بعد حرب استمرت 12 يوما مع إسرائيل، التي بدأت الصراع بهجوم غير مسبوق على إيران في منتصف يونيو الماضي، حيث ضربت مواقع عسكرية ونووية وسكنية.