رئيس الموساد يتوجه إلى قطر.. هل بدأ العد التنازلي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة؟
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
في خطوة لافتة، أعلن مكتب نتنياهو عن إرسال دافيد بارنيا إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث جرت آخر جولة من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس. وتاتي هذه المبادرة في ظل تصعيد مستمر وغياب اتفاقيات طويلة الأمد بين الدولة العبرية والفلسطينيين.
على الرغم من أن زيارة بارنيا لم يتم تحديد توقيتها بدقة حتى الآن، إلا أن حضور مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، وهم المسؤولون عن توقيع أي اتفاق، يؤكد أن هذه المحادثات قد تكون محورية.
وكانت المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر قد توقفت مراراً منذ بداية النزاع، حيث لم يتم التوصل إلا إلى وقف إطلاق نار قصير خلال الأسابيع الأولى من الحرب. ومع ذلك، فإن قرار إرسال بارنيا قد يمثل اختراقا في جهود التوصل إلى هدنة.
وقد شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أهمية القضاء على قدرات حماس القتالية في غزة، بينما تطالب الحركة بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع المدمر. في غضون ذلك، أكدت وزارة الصحة في غزة أن الحرب حصدت أرواح أكثر من 46 ألف فلسطيني، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.
في السياق نفسه، تم إرسال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" ومستشارين عسكريين وسياسيين إلى الدوحة، في خطوة تهدف إلى تعزيز فرص التوصل إلى اتفاق. وأشار مكتب نتنياهو إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد اجتماعات مكثفة مع وزير الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية.
قطر تطلع مبعوث ترامب للشرق الأوسط على التقدم في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.وتزامناً مع ذلك، ظهرت صورة تجمع نتنياهو بالمبعوث الخاص للرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي زار قطر هذا الأسبوع. هذه الصورة قد تعكس دوراً أمريكياً أكبر في المرحلة القادمة من المفاوضات.
وتمارس عائلات نحو 100 رهينة، ما زالوا محتجزين في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، ضغوطاً على نتنياهو للتوصل إلى اتفاق يضمن عودة أحبائهم. وقد تزايدت المخاوف بعد استعادة جثتي رهينتين في الأسبوع الماضي، حيث أشارت حماس إلى أن القتال العنيف يجعل مصير الأسرى غامضاً.
تتعرض إسرائيل وحماس لضغوط من الإدارة الأمريكية الحالية والإدارة المقبلة بقيادة ترامب للتوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس الجديد. وقد صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هذا الأسبوع بأن الاتفاق بات قريباً للغاية.
Relatedمقتل 74 طفلا في غزة بأسبوع واليمن يطلق 323 مسيرة منذ بدء الحرب وبولندا لن تعتقل نتنياهو إذا زارهابولندا لن تعتقل نتنياهو المطلوب لمحكمة الجرائم الدولية عند زيارته معسكر أوشفيتز اليوم الـ462 للحرب: قصف متواصل على غزة وسط تفاؤل حذر بشأن التهدئة ونتنياهو يحذر الحوثيينوتشمل القضايا الرئيسية التي طُرحت في المحادثات تحديد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، والأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم، ومدى انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة. وتشكل هذه القضايا عصب المحادثات وتحدد مدى نجاحها.
يُذكر أن الهجوم الذي بدأ الحرب أدى إلى مقتل 1,200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة إسرائيلية في غزة. وعلى الرغم من إطلاق سراح أكثر من 100 من هؤلاء خلال هدنة نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إلا أن الوضع لا يزال هشاً ومفتوحاً على كافة السيناريوهات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية القصف يحصد مزيدا من الأرواح في غزة ودعوات أممية لتيسير الوصول لمستشفى العودة وحماس تنتظر رد إسرائيل تقرير إسرائيلي: إطلاق حماس الصواريخ على إسرائيل مؤشر على استعادة قوتها العسكرية عشرات القتلى في غزة وجهود لسد ثغرات اتفاق وقف إطلاق النار وحماس تطالب العالم بإرسال مستشفيات ميدانية محادثات - مفاوضاتقطرالصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: هيئة تحرير الشام فنزويلا أبو محمد الجولاني دمشق دونالد ترامب سوريا هيئة تحرير الشام فنزويلا أبو محمد الجولاني دمشق دونالد ترامب سوريا محادثات مفاوضات قطر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هيئة تحرير الشام فنزويلا أبو محمد الجولاني دمشق سوريا ضحايا قصف جو بايدن دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني نيكولاس مادورو الحرب في سوريا یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
دلياني: إسرائيل تواصل إبادة أهالي غزة تحت غطاء وقف إطلاق النار
أكّد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن دولة الإبادة الإسرائيلية تعمل ضمن منظومة تطهير عرقي واحدة تستهدف الوجود الفلسطيني في كل مكان.
أوضح أن توسع المستعمرات الاستيطانية غير الشرعية في القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة الغربية، المصنّف جريمة حرب في نظام روما والمخالف بإجماع القانون الدولي، يتقدم في اللحظة السياسية ذاتها التي تتواصل فيها الإبادة في غزة بصمت تحت غطاء وقف إطلاق النار من خلال الحصار والتدمير الصامت والقصف المحسوب.
وقال القيادي الفتحاوي إن “هذه الجرائم تشكّل أجزاء متكاملة من آلية تطهير عرقي واحدة تنطلق منها السياسات الاحتلالية كافة وتستهدف محو كل ما هو فلسطيني عبر الاستيلاء على الأرض وإعادة هندسة البنية الديمغرافية واستخدام الرعب المنظم من قبل قوات الإبادة الرسمية والمليشيات الاستيطانية التي ترعاها الدولة. جرائم الإبادة المتواصلة في غزة هي الامتداد الأكثر دموية ووضوحاً لما يُفرض على بلداتنا وقرانا ومخيماتنا في القدس وباقي أنحاء الضفة المحتلة من تهجير قسري وهدم وتوسع استيطاني استعماري لا يتوقف.”
وأضاف دلياني أن “الوكالات والهيئات الدولية المستقلة وثّقت تهجير أكثر من خمسين ألف فلسطيني وفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة هذا العام بالتزامن مع مصادقة سلطات الاحتلال على كتل استيطانية جديدة تنتهك كل المرجعيات القانونية المنظمة لوضع الأرض المحتلة. هذه الأرقام تنتمي إلى عقيدة واحدة هدفها التطهير العرقي. الإبادة في غزة كما حدّدتها لجنة التحقيق الدولية والأبارتهايد الاستعماري الراسخ في الضفة ليسا مسارين منفصلين. هما الاستراتيجية ذاتها التي تعتمدها دولة الاحتلال وتستند إلى الإيديولوجيا الصهيونية التي تمنح التطهير العرقي طابعاً تفوقياً إباديّاً.”
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن الإبادة في غزة والأبارتهايد الاستعماري في الضفة الغربية يشكّلان منظومة واحدة من التطهير العرقي تستهدف شعبنا الفلسطيني، داعياً العالم إلى التعامل معها كهيكل إجرامي واحد لا يمكن تفكيكه إلا بمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على مشروعها الإبادّي الهادف إلى طمس وجودنا الفلسطيني الأصيل على أرضنا.