«كابيتال إنتليجنس» تثبت التصنيف السيادي للإمارات لعام 2025
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
مصطفى عبد العظيم (أبوظبي)
أخبار ذات صلةثبتت وكالة التصنيف الائتماني الدولية «كابيتال إنتليجنس»، التصنيف السيادي «طويل الأجل» للعملات الأجنبية والعملة المحلية لدولة الإمارات للعام 2025 عند (AA-)، فيما ثبتت التصنيف قصير الأجل للعملات الأجنبية والعملة المحلية عند(A1+)، مع نظرة مستقبلية مستقرة للتصنيفات.
قوة التصنيف
وأرجعت وكالة كابيتال انتليجنس قوة التصنيف السيادي لدولة الإمارات إلى العديد من العوامل الداعمة له، والتي من أبرزها ما تتمتع به الدولة من استقرار للبيئة السياسية المحلية، وارتفاع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وقوة النظام المصرفي، فضلاً عن الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة الإماراتية لتنويع الاقتصاد وتحسين هيكل الميزانية الموحدة.
متانة الأوضاع المالية
وتوقعت الوكالة أن تظل الحسابات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة قوية للغاية، مدعومة بالأداء الإيجابي لكل من أبوظبي ودبي، مشيرة إلى أن الأصول الاحتياطية الرسمية تقدر بنحو 225 مليار دولار أميركي في ديسمبر 2024.
وتوقعت الوكالة أن يظل فائض الحساب الجاري مرتفعاً في عام 2024، ليسجل 8.8% من الناتج المحلي الإجمالي، وتوقعت كذلك أن يظل فائض الميزانية الموحدة قوياً، ليصل إلى 4.8% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، مدفوعاً بالإيرادات الهيدروكربونية الكبيرة.
توقعات مستقبلية
وقالت الوكالة، إن النظرة المستقبلية المستقرة تشير إلى أن التصنيفات ستظل دون تغيير خلال الأشهر الـ12 القادمة، ما يعكس توازناً بين المركز القوي للأصول الخارجية الصافية لدولة الإمارات وتوفر احتياطات مالية كبيرة، مقابل الاعتماد المستمر على صادرات الهيدروكربونات والمخاطر الجيوسياسية المرتفعة.
وأوضحت الوكالة أنه من المرجح أن تقوم برفع التصنيفات مستقبلاً مع استمرار حكومة الإمارات في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تقلل من الاعتماد على صادرات النفط وتحسن الإطار المؤسسي وشفافية البيانات.
وأظهرت قراءات «كابيتال إنتليجنس» أداء اقتصادياً متفائلاً للغاية (على المدى القصير إلى المتوسط) لدولة الإمارات، مدعوماً بالنشاط المحلي القوي والإصلاحات الفعالة في إطار استراتيجية الإمارات العربية المتحدة للمستقبل.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المؤسسات المالية الدولية توقعت أن يواصل اقتصاد دولة الإمارات أداؤه القوي خلال العام الجديد 2025، بتحقيق معدل نمو هو الأسرع بين الأسواق الناشئة واقتصادات منطقة الشرق الأوسط يتراوح بين 4.1% و6.1%، مؤكدة قدرة الاقتصاد الوطني في مواصلة النمو والازدهار، ومعاكسة التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي والتباطؤ الذي تشهده الاقتصادات المتقدمة تحت وطأة الضغوط التضخمية.
ورسمت هذه المؤسسات صورة متفائلة لازدهار اقتصاد الإمارات، خلال العام الجاري، مدفوعةً بعوامل عديدة، أبرزها الانتعاش المتواصل للقطاعات غير النفطية التي تشكل رافعة النمو، والتي تعد بمثابة جني ثمار مسيرة ناجحة للتنويع الاقتصادي، إلى جانب توقعات أن تسهم زيادة إنتاج النفط هذا العام في رفع معدل نمو القطاع النفطي بشكل ملحوظ، مقارنةً بالسنوات الماضية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التصنيف الائتماني كابيتال إنتليجنس الإمارات أبوظبي دبي لدولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
كاتس يهدد ببناء الدولة اليهودية الإسرائيلية في الضفة ردا على ماكرون
اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "إسرائيل" ستبني "الدولة اليهودية الإسرائيلية" في الضفة الغربية، غداة إعلانها إقامة 22 مستوطنة جديدة في الأراضي المحتلة.
وأضاف كاتس في بيان صادر عن مكتبه "هذا رد قاطع على المنظمات الإرهابية التي تحاول إيذاءنا وإضعاف قبضتنا على هذه الأرض"، على حز وصفه.
وقال إن هذا التوجه رسالة واضحة أيضا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأصدقائه: هم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني الدولة اليهودية الإسرائيلية هنا على الأرض".
ويذكر أن كاتس كان يشغل منصب وزير الخارجية خلال الشهور الماضية، قبل أن يعود العضو المنشق عن حزب الليكود جدعون ساعر ويكلف بحقيبة الخارجية، ويتولى الأول وزارة الحرب خلفا للمقال يوآف غالانت.
والخميس، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش،هذا التصعيد في الاستيطان لأول مرة، قائلا "اتخذنا قرارا تاريخيا لتطوير الاستيطان: 22 تجمعا استيطانيا جديدا في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)، وتكثيف الاستيطان في شمال السامرة وتعزيز المحور الشرقي لدولة إسرائيل".
وأضاف "لم نأخذ أرضًا غريبة، بل ميراث أجدادنا، وهذا هذا يومٌ عظيمٌ للاستيطان ويوم مهم لدولة إسرائيل. بفضل العمل الجاد والقيادة الدؤوبة، نجحنا في إحداث تغييرٍ استراتيجيٍّ عميق، وإعادة دولة إسرائيل إلى مسار البناء والصهيونية والرؤية".
وأكد أن "الاستيطان في ميراث أجدادنا هو الجدار الواقي لدولة إسرائيل - واليوم خطونا خطوةً جبارةً لتعزيزه".
وقال إن "الخطوة التالية - السيادة"، في إشارة في فرض القانون والسيادة الإسرائيلية على الضفة، ما يعني ضمها بشكر رسمي إلى "إسرائيل".
والجمعة، قال الرئيس ماكرون، إن الاعتراف بدولة فلسطين هو "واجب أخلاقي"، وذلك خلال زيارته إلى سنغافورة ضمن جولة آسيوية.
وأكد ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطين هو واجب أخلاقي وضرورة سياسية، وتحدث عن شروط لكي يحدث هذا الاعتراف.
وأوضح أنه من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتعين تلبية شروط مثل "اعترافها بإسرائيل وحقها في العيش بأمان، ونزع سلاح حماس، وعدم مشاركة الحركة في الحكومة الفلسطينية، والإفراج عن الأسرى".
وعلى صعيد الأوضاع بقطاع غزة في ظل استمرار حرب الإبادة والحصار الإسرائيلي الخانق، ذكر ماكرون أنه "إذا لم تقدم إسرائيل حلا مناسبا للوضع الإنساني في القطاع خلال الساعات والأيام المقبلة، فيجب اتخاذ موقف مشترك أكثر صرامة ضدها".