اعترف المتحدث باسم قوات العدو الصهيوني، مساء اليوم السبت، بمقتل 4 جنود وإصابة ضابط وجندي، بجروح خطيرة، في معركة شمال قطاع غزة خلال اليوم، فيما أكدت وسائل إعلام العدو عن عشرة قتلى وأكثر من 30 جريحا سقطوا على يد المقاومة.

ويأتي ما أقر به متحدث قوات العدو أقل بكثير مما أوردته وسائل إعلام صهيونية، حيث ذكرت وسائل إعلام صهيونية، السبت، أنّ أحداثاً أمنية صعبة في قطاع غزة، وقعت لقوات العدو.

وأفادت أنّه تم إخلاء 30 جريحاً من قوات العدو، خلال اليوم، من جرّاء المعارك في قطاع غزة، من بينهم 11 بحالة خطيرة وحرجة.

وفي التفاصيل، قال موقع “حدشوت للو تسنزورا”، قُتل سبعة جنود وأُصيب أكثر من 33 آخرين بجروح متفاوتة خلال معارك اليوم، بينهم ضابط كبير برتبة عميد تعرّض لإصابة خطيرة إثر تفجير استهدف فتحة نفق شمال القطاع.

في السياق ذاته، أورد موقع “لبنون شيتح إيش” أن الجنود القتلى السبعة ينتمون إلى وحدات مختلفة: أربعة من لواء “ناحال”، اثنان من لواء “كفير”، وجندي من لواء “جفعاتي”. وأشار الموقع إلى أن أربعة جنود لقوا مصرعهم نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربة عسكرية من نوع “همر” لم تكن محصنة.

وقالت وسائل إعلام صهيونية، إنّه تعرضت قوة إسرائيلية لتفجير عبوة ناسفة، تبع ذلك عملية إطلاق نار شمالي قطاع غزة، حيث قُتل أربعة جنود وأُصيب ستة آخرون، بينهم ضابط وجندي إصابتهما خطيرة.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإنّ العملية استهدفت موكب قيادي على رأسه قائد لواء “ناحال”، حيث كان الموكب يمر من خلال طريق يُفترض بأنه طريق آمن لـ “الجيش”.

وأضافت، أنّ “الجيش” الإسرائيلي يحقق في كيفية وصول المسلحين، إلى هذه المنطقة التي تقع غرب سديروت، ويتم فحص فرضية الخروج، عبر نفق لم يُكتشف بعد، بحسب تعبير الصحفية.

من جهتها، قالت “قناة 12” الصهيونية، أنّ “هجوم بيت حانون كان كميناً مزدوجاً تخلله تفجير لغم وهجوم بإطلاق النار على القوة الإسرائيلية”، مشيرةً إلى أنّ “إجلاء الجنود القتلى والجرحى كان معقداً وتحت نيران المسلحين”.

بدوره، أشار هيلل بيتون، مراسل “14” الصهيونية، إلى أنّ “10 ضباط وجنود قتلوا في معارك بيت حانون في شمال قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي”.

فيما ذكرت صحيفة “معاريف” الصهيونية أن قوات العدو تحاول التعامل مع العدد الكبير من العبوات الناسفة في بيت حانون شمال قطاع غزة.

وأشارت إلى أن لواء “ناحال” ولواء المدرعات 401، اللذان يعملان في بيت حانون خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، يدفعان ثمناً باهظاً مع مقتل 11 ضابطاً وجندياً وإصابة نحو 20 آخرين .

ونوهت الصحيفة إلى أن قوات العدو اعترفت بأن مجاهدي حماس استعدوا لفترة طويلة لتقدم قوات العدو في بيت حانون، وزرعوا العبوات الناسفة في المنازل وعلى طرقات المنطقة.

وقبل أيام، أقرّت قوات العدو، بارتفاع العدد المعلن للمجندين الصهاينة القتلى إلى 828، منذ الـ7 من أكتوبر 2023.

يأتي ذلك بينما تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تصدّيها لقوات العدو المتوغلة في القطاع، في عمليات عسكرية دقيقة، موقعةً خسائر في أرواح جنوده وآلياته.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مصر تواصل دعمها الأمني للفلسطينيين: تدريب قوات السلطة لتمهيد إقامة الدولة المستقلة

شارك د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم الإثنين في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.  

ألقى الوزير عبد العاطى كلمة مصر شدد خلالها على ضرورة خلق أُفق سياسي وتدشين مسار تفاوضى للتوصل إلى السلام العادل والشامل من خلال تنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، بالإضافة إلى إلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، ووقف جميع الإجراءات الأحادية وعلى رأسها الاستيطان، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وبالأخص القرارات ٢٤٢ و٢٥٢ و٢٦٧ و٤٤٦ و٢٣٣٤.

وطالب الوزير عبد العاطي بالعمل على تنفيذ عدد من الإجراءات تتمثل في إنهاء العدوان الاسرائيلى السافر على غزة، وإتمام صفقة وقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والأسرى، وتمكين الأمم المتحدة ووكالة "الأونروا" من الاضطلاع بدورها بغزة، وتدفق المساعدات الإنسانية دون اية عوائق، ودعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية وتمكينها من العودة للقطاع لضمان وحدة الأرض الفلسطينية. كما شدد على ضرورة دعم جهود تنفيذ الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وتقديم ما يلزم من إمكانات لجعل قطاع غزة قابلاً للحياة من جديد.  

وقد تناول وزير الخارجية الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة في ظل الجرائم التى ترتكبها اسرائيل يومياً في حق الفلسطينيين، وضرورة تنسيق المواقف الدولية للتعامل مع الكارثة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المُحتلة، والعمل الجماعي على معالجة جذور الأزمة وجوهرها الحقيقي من خلال إحياء حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وترسيخ الأمن الإقليمي.

فى هذا السياق، أكد على أهمية دعم قدرات السلطة الوطنية الفلسطينية لكى تتمكن من أداء دورها في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء تمهيداً لإطلاق مسار المفاوضات السياسية، مشدداً على أن الاعتراف بفلسطين هو حق من حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ويرتبط بحق تقرير المصير.

كان الوزير عبد العاطي قد رأس وفد مصر فى أولى جلسات المؤتمر بصفتها الرئيس المشارك لمجموعة العمل الخامسة المعنية بالعمل الإنساني وإعادة الإعمار في غزة بالشراكة مع المملكة المتحدة. وقد أعرب خلال الجلسة عن حرص مصر علي طرح رؤيتها فيما يتعلق بالوضع الإنساني في الأراضي المحتلة، باعتبار ذلك ركيزة أساسية لأي تحرك عملي لتوفير الظروف الضرورية لإقامة الدولة الفلسطينية، والتي ترتكز على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في ظل ما يكفله له القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من حقوق في مقدمتها الحماية والتمتع بالخدمات الأساسية، وهي الحقوق التي تتعرض لانتهاكات صارخة متواصلة وممنهجة، واعتداءات في الضفة الغربية وسط تصريحات رسمية من القوة القائمة بالاحتلال تدعو لتهجير سكان غزة وفرض السيادة علي الضفة، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع، باعتباره يهدد فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ومن ثم تنفيذ حل الدولتين.

مصر تؤكد دعمها لفلسطين وتحذر من المساس بأمنها المائي

وأشار إلى تكثيف مصر لجهودها لوقف الحرب في غزة وانهاء الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون، من خلال نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة التي تعد مصر في طليعة الدول المقدمة لها، موضحاً استمرار مصر في دعم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة والأراضي المحتلة وبقية مناطق العمليات التابعة لها. وأكد عزم مصر التعاون مع الشركاء الدوليين لتنظيم مؤتمر للتعافى المبكر واعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل لوقف إطلاق النار، وذلك لوضع الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار موضع التنفيذ، وهو ما سيُسهم في إنهاء المعاناة الإنسانية والمعيشية لسكان غزة بشكل فعال.

كما أبرز وزير الخارجية مواصلة مصر توفير برامج التدريب الأمني للقوات التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، بغرض تمكين هذه القوات من إنفاذ القانون في قطاع غزة والضفة الغربية، الأمر الذي من شأنه أن يُسهِم في تهيئة المناخ الملائم لإقامة الدولة الفلسطينية متصلة الأراضي.

طباعة شارك وزير الخارجية نيويورك اعمار غزه الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • كييف: مقتل 3 جنود وإصابة 18 آخرين بقصف روسي
  • غزة .. استشهاد 60 فلسطيني من طالبي المساعدات وإصابة أكثر من 195 شخصا
  • مقتل امرأة مسنة وإصابة طفلة بقصف حوثي استهدف قرى سكنية في تعز
  • استشهاد امرأة وإصابة طفلة بقصف حوثي على منازل مأهولة جنوبي تعز
  • حادثة طعن في وسط لندن.. اعتقال رجل للاشتباه في ارتكابه الجريمة بعد مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين
  • استشهاد مواطن وإصابة 6 آخرين تعذيباً بالحرق والجلد من قبل العدو السعودي
  • استشهاد مواطن وإصابة 6 آخرين تعذيباً بالحرق والجلد من قبل العدو السعودي (صور)
  • إعلام إسرائيلي يتحدث عن تجنب كارثة في لواء محصن
  • غزة: المقاومة تباغت قوات الاحتلال بكمين قاتل
  • مصر تواصل دعمها الأمني للفلسطينيين: تدريب قوات السلطة لتمهيد إقامة الدولة المستقلة