الأنصار أكثر الأطراف حرصاً على الوحدة والشراكة الوطنية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
يمانيون – متابعات
لقد سعى الأنصار ومنذ زمن بعيد إلى أن يكن هناك شراكة وطنية وإلى دولة تمثل الجميع، ولم يكن هدف الأنصار في يومٍ من الأيّام الاستحواذ على السلطة، بل كان هدفهم أن يكونوا جزءًا من السلطة، جزء قادر على التأثير وتعطيل القرارات التي تتعارض مع المصالح والثوابت الوطنية وضد القرارات التي تضر بمصالحة المواطن.
وفي مؤتمر الحوار الوطني حرص الأنصار على أن يكونوا قريبين من كافة الأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية حتى مع حزب مثل “الإصلاح” الذي عمل على محاربة الأنصار وسعى إلى اجتثاثهم من خلال العدوان على صعدة وتحت عناوين طائفية ومذهبية ومناطقية، وكان دائم التحريض عليهم، كما أن الأنصار كانوا أكثر جماعة ومكون قريب ومتعاطف مع الجنوب ومدرك لحجم المظلومية التي تعرض لها أبناء الجنوب ودعا الأنصار إلى إشراك الحراك الجنوبي في السلطة وعرضوا التخلي عن حصتهم في الحكومة لصالح الحراك الجنوبي، مع أن الأنصار كانوا أكثر جماعة تعرضوا للإقصاء والتهميش ولديهم أكبر مظلومية.
وبعد قيام ثورة 21 سبتمبر وإسقاط نظام العمالة والخيانة وحكومة الفساد والفشل والمناصفة بادر الأنصار إلى الإعلان عن مؤتمر السلم والشراكة وتوجّـهوا إلى دعوة كافة الأحزاب والمكونات السياسية للشراكة الوطنية، ولم يكونوا يرغبوا في الانفراد بالسلطة والقرار إلا أن كافة الأحزاب رفضت دعوة الأنصار وهرب الجميع، ومع ذلك ظل الأنصار يبحثون عن شريك وطني حتى بعد شن العدوان على بلادنا، ولم يجدوا سوى عفاش الذي أراد من تلك الشراكة القضاء على الأنصار، كما كان يفعل مع من كانوا له شركاء في السابق، إلا أن مكر عفاش لم يفلح هذه المرة ودفع ثمن تلك الألاعيب والمكر والخداع لوحده، بعد أن حرص الأنصار على عدم معاقبة المؤتمر الشعبي العام والإبقاء على الشراكة الوطنية معه قائمة حتى اليوم وحصر العقاب على عفاش ومجموعة صغيرة جِـدًّا ممن كانوا معه في خندق الخيانة والغدر وتم منح العفو لكل من أراد وسعى إليه.
وحتى اليوم لا يزال الأنصار يحافظون على الشراكة الوطنية مع المؤتمر الذي لديه نصف الحكومة و60 % من موظفي الدولة إلا أن المؤتمر الشعبي العام شريك للأنصار بالربح فقط أما الخسارة يتحملها الأنصار لوحدهم، مع أن المؤتمر هو حزب حاكم سابق وخرج عليه الشعب بثورة وتعرض لغدر وخيانة الشريك السابق وهو حزب مثقل بحمل تركة هائلة من الفساد والفشل، وهو يلقي بظلاله على الأنصار ويفرض ثقافته في الفساد وأُسلُـوبه في إدارة الدولة عليهم، إلا أن الأنصار وحدهم من يتحمل مسؤولية أي فشل وفساد وغضب الناس، ومع ذلك نجد المؤتمر في أغلب الأوقات شريكًا أَسَاسيًّا في شيطنة الأنصار وتحريض الناس والرفع من حدة التذمر والغضب الشعبي على السلطة التي هو نصفها، لكنه وكما قلنا يدرك بأنه شريك في الأرباح فقط.
ومع ذلك ترفض قيادة الأنصار التخلي عن تلك الشراكة وهذا الأمر يظهر أكاذيب أعداء الأنصار الذين يتهمون الأنصار بالعنصرية وعدم القبول بالشراكة الوطنية، بل ونجد قيادة الأنصار تتمسك بقرار العفو العام وتقبل بكل عائد مهما كانت خلفيته وقد شاهدنا العديد من هؤلاء وقد أصبحوا في السلطة يمارسون أعمالهم دون أي تمييز أَو إقصاء وربما لهم الأولوية في المناصب وهذا يظهر سماحة وحرص الأنصار على الشراكة الوطنية وتوحيد كُـلّ أبناء اليمن وجبر الخواطر وإغلاق ملفات الماضي.
صحيفة المسيرة / محمود المغربي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشراکة الوطنیة إلا أن
إقرأ أيضاً:
المخلافي يوبخ المجلس الانتقالي وينتقد إنقلابه على القانون ويصف تصرفاته حول إجازة عيد الوحدة بالمهزلة التي تعكس عقليات تفتقد العقل واحترام المسؤولية
وجه نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة عبدالملك المخلافي، الأربعاء، انتقادا لاذعا على قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي التي حولت ثوابت الوطن الى إلعوبه ومهزلة عبر البيانات تمريرا لحسابات ضيقة واحلام مناطقية.
وقال المخلافي أن الشرعية لن تحقق الانتصار على الانقلابيين إذا كان فيها من يمارس الانقلاب على القانون.
وجاء هجوم المخلافي على مليشيا الانتقالي على خلفية إعلان وزارة الخدمة المدنية في الحكومة الشرعية أن يوم 22 مايو ليست إجازة رسمية، وهي اليوم الذي تكون فيه جميع مؤسسات الدولة بعطلة رسمية وفقا للقوانين اليمنية النافذة.
وقال عبدالملك المخلافي في منشور له على منصة فيسبوك: 22 مايو هو العيد الوطني للجمهورية اليمنية بحكم القانون وهو إجازة رسمية ملزمة، وإلزامية القانون ليست اختيارية وهي على الجميع بغض النظر عن أحزابهم واختلافاتهم ومشاريعهم السياسية بما فيهم من لا يؤمن بالوحدة ذاتها".
وأضاف: "عدم إدراك ذلك وإثارة ضجة حول الإجازة في يوم وطني عظيم كهذا ليس فقط مهزلة تدل على الدرك الذي وصلنا إليه وعلى عقليات النخبة السياسية في هذه المرحلة التي تفتقد العقل والمنطق واحترام المسؤولية والشعب".
واعتبر أن إعلان يوم 22 مايو ليس عطلة رسمية، تعد "مخالفة قانونية تستوجب المساءلة القانونية والأخلاقية ويتضاعف الأمر إذا كانت المخالفة من جهات رسمية أو من الذين أنيط بهم تطبيق القانون وأدوا القسم الدستوري للعمل بموجبه عند توليهم المسؤولية".
وأردف: "لن تحقق الشرعية الانتصار على الانقلابيين إذا كان فيها من يمارس الانقلاب على القانون وهو في أعلى المواقع والأصل أن من يبرر لنفسه عدم الالتزام بالقانون بسبب عدم إيمانه بالوحدة اليمنية سيجد لنفسه دائما مبرر لعدم التزام القانون حتى في حالة انتصار مشروعة السياسي وستبقى هذه هي مأساة اليمن في الشمال والجنوب وفي كل وضع".
وفي وقت سابق، نفت وزارة الخدمة المدنية في الحكومة اليمنية، إعلان يوم غد الخميس، إجازة رسمية بمناسبة مرور العيد الـ 35 عامًا للوحدة اليمنية.
وعلقت وزارة الخدمة المدنية، على نشر خبر وكالة سبأ الحكومية بعطلة يوم 22 مايو، بأن الخبر مزيف، حيث نشرت على صفحتها الرسمية في فيسبوك صورة لخبر وكالة سبأ، وعليها ختم مكتوب عليه "مزوّر".
ونقلت وكالة سبأ خبرا، عن بيان لوزارة الخدمة المدنية بإعلان يوم غدٍ الخميس إجازة رسمية لكافة موظفي وحدات الخدمة العامة بمناسبة العيد الوطني الـ35 للجمهورية اليمنية 22 مايو.
وأشارت إلى أن هذه الإجازة تستند إلى القانون رقم (2) لسنة 2000م بشأن تحديد الإجازات والعطلات الرسمية.
ولأول مرة في تاريخ اليمن الموحد، تعلن وزارة الخدمة المدنية خبرا ينافي أحد القوانين النافذة في البلاد منذ عقود، في الوقت الذي يعتلى وزارة الخدمة في الحكومة المعترف بها دوليا، القيادي في الانتقالي عبدالناصر الوالي، حيث ينادي الإنتقالي بإنفصال البلاد، في مشهد معقد لأداء الحكومة الشرعية التي تسعى لهزيمة الحوثيين والسيطرة على كامل التراب اليمني