كشف الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب، خلال المؤتمر الصحفي المقام الآن في مسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.

وأوضح رئيس هيئة الكتاب، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب، يعد الحدث الثقافي الأبرز في مصر والمنطقة العربية، ويأتي هذا العام تحت شعار عظيم: «اقرأ.

. .في البدء كان الكلمة»، تأكيدًا على أن الكلمة كانت وستظل أساس التقدم والنور، وهو الشعار الذي تم اختياره ليؤكد أهمية القراءة كنافذة للمعرفة والتنوير..

وأكد على أن الدورة الـ 56، ستشهد نقلة نوعية تستحق التقدير، سواء من حيث التنظيم أو المشاركة الدولية والمحلية، وتقام على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم (6) صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا ثريًا من الإصدارات الأدبية والفكرية، وكلاهما زيادة على الدورة الماضية، مما يؤكد مدى قوة ومكانة المعرض عالميًا.

وقال: وفي إطار تقديرنا للرواد الذين أسهموا في إثراء الثقافة المصرية والعربية، يسعدنا أن تكون شخصية المعرض لهذا العام الدكتور أحمد مستجير، أحد أعلام الفكر والعلم في مصر، كما يشرفنا أن تكون الكاتبة المبدعة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل، تقديرًا لدورها الكبير في تعزيز ثقافة الطفل وإبداعات.

ويقام معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة العامة للكتاب، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.

اقرأ أيضاًينطلق يوم 23 يناير.. وزارة الثقافة تعلن تفاصيل معرض الكتاب 2025

وزيرة الثقافة تُسلم جوائز الفائزين بمسابقات معرض القاهرة الدُولي للكتاب (صور)

معرض الكتاب 2025.. مواعيد دخول الجمهور وسعر التذكرة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معرض القاهرة معرض القاهرة الدولي معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 معرض القاهرة للكتاب معرض الكتاب معرض الكتاب 2025 معرض الكتاب 2025 القاهرة معرض الكتاب القاهرة معرض الكتاب بالقاهرة نصائح معرض الكتاب معرض القاهرة الدولی

إقرأ أيضاً:

في مرايا الشعر.. جديد هيئة الكتاب للشاعر جمال القصاص

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب إصدارًا جديدًا يحمل عنوان «في مرايا الشعر» للشاعر والناقد جمال القصاص، وهو عمل يقدّم رؤية متفردة لعلاقة الشاعر بالكتابة، وللجدل الداخلي الذي يصاحب فعل الإبداع منذ لحظة تشكّل الفكرة حتى اكتمال النص، يأتي الكتاب بمثابة شهادة شخصية وفكرية تعكس تجربة القصاص الممتدة مع الشعر، وقراءاته النقدية التي راكمها عبر سنوات طويلة من التأمل والمتابعة.

في مقدمة الكتاب، يكشف القصاص عن حالة الانفعال التي تلازمه أثناء الكتابة، تلك التي تجمع بين الفرح والغضب والحيرة، وتضعه أحيانًا في «ورطة» شعرية تكاد تبتلعه، يصف اللحظة الإبداعية وكأنها فخ يتربص بالشاعر، يجعله بين دورين متناقضين: الذئب الذي يقتنص فريسته، والفريسة التي تهرب من مصيرها، هذا التوتر الخلّاق بين اللذة والمأزق يشكّل أساس رؤية القصاص للكتابة، فهو يرى أن النجاة من مأزق نص لا تكون إلا بمأزق جديد يخلقه الشاعر بإرادته ودهشته، تمامًا كطفل يراقب ولادة لحظته الشعرية على الصفحة.

ويؤكد القصاص رفضه للوصفات الجاهزة ونماذج الكتابة المكررة، مفضّلًا أن يترك نافذة النص مفتوحة دائمًا، لاستقبال ومضة أو خاطر أو إشارة لم يبح بها بعد، فالكتابة، في نظره، فعلُ اكتشاف دائم لا يتوقف عند حدّ، وبحث مستمر عن ما لم يُقل، وعن الدهشة التي تختبئ في مفارقة ساخرة أو طرقة درامية أو سؤال مشحون بالوجود وأزماته.

ويذهب القصاص في صفحات كتابه إلى جوهر العلاقة بين الوعي والفكرة الشعرية، معتبرًا أن الوعي وحده لا يصنع شعرًا، وأن الإلهام الحقيقي يحتاج إلى قدرة على نسيان الفكرة بقدر القدرة على التقاطها، فهو يعيش الشعر كطقس داخلي، وكتمرين يومي على الحرية، يكتب من أجل أن يحب نفسه أكثر، ويلتصق بجوهره الإنساني عبر لحظات تضج بالنشوة، حتى لو كانت من مشهد رتيب أو حكاية معادة.

يمتد الكتاب ليضم مجموعة من قراءات القصاص النقدية لتجارب شعرية عربية، وهي نصوص كتبها عبر سنوات بدافع الفرح بالشعر ذاته، وبما يقدمه الشعراء والشاعرات من مغامرات جمالية، يقول إن خبرته كشاعر كانت البوصلة الأولى التي توجه نظرته النقدية، إذ تجمع بين عين القارئ الشغوف وحساسية المبدع الممسوس بالتجربة.

ويرصد الكتاب تحولات الشعر العربي منذ الستينيات، وهي المرحلة التي شهدت ـ بحسب القصاص ـ بدايات التمرد على الأشكال القديمة، ومحاولات التجديد في الإيقاع والرؤية واللغة، وعلى الرغم من هذا الحراك، يرى أن الشعر العربي ظل مرتبطًا لفترة طويلة بإطار البلاغة التقليدية، وبموضوعات سياسية واجتماعية تشكّل مركز النص وتطغى على الشكل الجمالي.

كما يتوقف القصاص عند المأزق النقدي الذي يواجه الشعر العربي المعاصر، والمتمثل في اعتماد كثير من تجارب الحداثة على المنجز الغربي في النظر والتطبيق. وبرغم أهمية هذا المنجز في التاريخ الإنساني، يرى القصاص أنه لم يستطع تجاوز رؤيته العقلانية للشعر، في حين أن الشعر ـ في جوهره ـ ليس نتاجًا عقليًا صرفًا، بل هو ابنة الروح وومضتها المفاجِئة، تلك التي تفلت من قبضة المنطق والأطر الجاهزة.

ويخلص القصاص إلى أن الحداثة الشعرية ليست قالبًا خارجيًا، بل هي قيمة داخلية في الإنسان، تحتاج فقط إلى من يوقظها من أسر العادة وما تراكم حولها من قيود، فالشعر، كما يراه، يمنحنا إحساسًا بالحرية، ويعيد تشكيل علاقتنا بالعالم من جديد، عبر حساسية لا تستسلم للسائد ولا للمألوف.

وفي ختام الكتاب، يقدم القصاص اعترافًا إنسانيًا مؤثرًا، إذ يقول إنه لا يدّعي الصواب في ما يكتب، بل ما زال يبحث عنه في رحلته الطويلة مع الشعر، مؤمنًا بأن الخطأ ليس سوى صواب مؤجل لم يحن أوانه، ويوجه تحية لكل الشعراء الذين أسهموا ـ عبر تجاربهم وأعمالهم ـ في توسيع مساحة الضوء والمحبة في حياته الشعرية.

بهذا الإصدار، تضيف الهيئة العامة للكتاب عملًا مهمًا إلى المكتبة النقدية العربية، يجمع بين حرارة التجربة وعمق التأمل، ويقدّم رؤية شاعر خبر دروب القصيدة ووقف طويلًا أمام مراياها المتعددة.

طباعة شارك الهيئة المصرية العامة للكتاب في مرايا الشعر الناقد جمال القصاص علاقة الشاعر بالكتابة اللذة والمأزق

مقالات مشابهة

  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تستعد لإطلاق معرض جدة للكتاب 2025
  • انطلاق المؤتمر التحضيري للدورة العشرين من معرض القاهرة الدولي للجلود
  • بروتوكول تعاون بين هيئة الكتاب والقومية لاستلام شحنات الناشرين في معرض القاهرة الـ57
  • وزارة الثقافة تختتم مشاركتها في معرض "صُنع هنا 2025" بالعاصمة الكوستاريكية
  • «القومية للتوزيع» الشاحن الحصري لـ معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026
  • «في مرايا الشعر» جديد هيئة الكتاب للشاعر جمال القصاص
  • في مرايا الشعر.. جديد هيئة الكتاب للشاعر جمال القصاص
  • كلية عُمان للعلوم الصحية بشمال الشرقية .. نقلة نوعية تواكب التطور الطبي
  • هيئة الكتاب تهدي 1000 نسخة من إصداراتها لقصر ثقافة العريش دعمًا للثقافة في شمال سيناء
  • هيئة الكتاب تهدي 1000 نسخة من إصداراتها لقصر ثقافة العريش