حتى تتخيل فداحة الوضع.. خرائط تبين حرائق لوس أنجلوس وامتدادها
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
(CNN)— لا يزال حريق باليساديس، وهو الأكبر من بين أربعة حرائق كبرى اجتاحت مقاطعة لوس أنجلوس، وما تم للآن احتوائه بنسبة 11% فقط، حيث امتد على مساحة لأكثر من 23 ألف فدانا، وفقا لهيئة الإطفاء في كاليفورنيا.
وقال مكتب الطب الشرعي لمقاطعة لوس أنجلوس، السبت، إن حصيلة القتلى في حرائق إيتون وباليساديس ارتفعت إلى 16 قتيلا، ويبدو أن 5 من الوفيات ناجمة عن حريق باليساديس و11 وفاة في حريق إيتون، وفقًا لسجلات المكتب، ومن بين الحالات الـ16 التي أبلغ عنها، هناك 10 حالات تتعلق ببقايا بشرية مؤكدة.
مسؤولو الإطفاء يستجيبون لأربع حرائق على الأقل في المنطقة، بما في ذلك حرائق إيتون، وهيرست، وكينيث، وباليساديس. وقد امتدت إلى ما يقرب من 38,276 فدانًا مجتمعة.
تستخدم إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا أجهزة استشعار مثبتة على الطائرات لالتقاط بيانات محيط الحرائق، ولأن الرياح العاتية قد تتسبب أحيانًا في إرباك الطائرات، فقد تتأخر التحديثات الخاصة بمحيط الحرائق المرصود.
تتبع تقديرات حجم الحرائق واحتوائها فيما يتعلق بالحرائق المشتعلة حاليًا في جميع أنحاء الولاية:
انتشر حريق باليساديس بمعدل مثير للقلق، حيث أتى على أكثر من 20 ألف فدان بحلول ظهر يوم الجمعة.
عادةً ما تكون أشهر الصيف هي الأشهر الأكثر أهمية من حيث الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا بأكملها، ونادرًا ما تحدث حرائق غابات مثل هذه في شهر يناير، ويوضح الرسم البياني أدناه متوسط عدد الأفدنة المحروقة شهريًا على مدار العقد الماضي أو نحو ذلك.
ووفقًا لإدارة الإطفاء بكاليفورنيا، دمرت كل واحدة من حرائق باليساديس وإيتون أكثر من 5000 مبنى، وبذلك يصل إجمالي المباني المدمرة إلى 10 آلاف على الأقل بين أكبر حريقين نشطين.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية حرائق حرائق الغابات خرائط كاليفورنيا كوارث لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
مستوى قياسي للحرائق وانبعاثات الكربون بغابات الأمازون
شهدت غابات الأمازون المطيرة خلال عام 2024 موسم حرائق الغابات "الأكثر تدميرا" منذ أكثر من عقدين من الزمن بسبب الظواهر المناخية المتطرفة والنشاط البشري، رغم تباطؤ إزالة الغابات بشكل عام.
وتوصلت دراسة جديدة أجراها مركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية إلى أن الحرائق أثرت على 3.3 ملايين هكتار (33 ألف كيلومتر مربع) من غابات الأمازون العام الماضي وحده.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دعوى ضد مجموعة "كازينو" الفرنسية بتهمة إزالة غابات بالأمازونlist 2 of 4البرازيل تعلق إجراء مهما لحماية غابات الأمازون المطيرةlist 3 of 4كيف تغذي الصحراء الكبرى القاحلة غابات الأمازون المطيرة؟list 4 of 4البرازيل تحقق مع شركات متهمة بإزالة غابات بالأمازونend of listويقول الباحثون إن هذا أدى إلى إطلاق مستويات قياسية من انبعاثات الكربون وتدهور النظام البيئي، مما كشف عن "الهشاشة البيئية المتزايدة" في المنطقة.
وباستخدام البيانات من نظام مراقبة الغابات الاستوائية الرطبة وتصفية الإشارات الخاطئة الناجمة عن الحرائق الزراعية أو الغطاء السحابي، يقول العلماء إنهم تمكنوا من اكتشاف وإثبات تدهور الغابات الناجم عن الحرائق "بمستوى جديد من الدقة".
ووجد الباحثون أن حرائق عام 2024 أطلقت نحو 791 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهو ما يعادل تقريبا كمية الانبعاثات التي تنتجها ألمانيا في عام كامل.
ويمثل هذا زيادة قدرها سبعة أضعاف عن متوسط العامين السابقين، وهي المرة الأولى التي يتفوق فيها التدهور الناجم عن الحرائق على إزالة الغابات باعتباره المحرك الرئيسي لانبعاثات الكربون في الأمازون.
وحذرت الدراسة من أن "تصاعد الحرائق، بسبب تغير المناخ والاستخدام غير المستدام للأراضي، يهدد بدفع منطقة الأمازون نحو نقطة تحول كارثية".
وكان الانتشار الجغرافي للحرائق أيضًا مصدر قلق بين الباحثين، حيث شهدت البرازيل أعلى مستوى من الانبعاثات الناجمة عن تدهور الغابات على الإطلاق.
وفي بوليفيا، أثرت الحرائق على 9% من الغطاء الحرجي السليم المتبقي في البلاد، وهو ما وصف بأنه "ضربة دراماتيكية" لمنطقة كانت لمدة طويلة بمثابة خزان حيوي للتنوع البيولوجي ومصرف للكربون.
إعلانبفضل رطوبتها العالية وهطول الأمطار المنتظمة، كانت غابات الأمازون مقاومة للحرائق تاريخيًا، لكن في أعقاب الجفاف وموجات الحر الشديدة في عامي 2023 و2024 تقلصت موارد المياه السطحية في المنطقة وانخفضت رطوبة التربة، وكلاهما يزيد من احتمال اندلاع الحرائق وشدتها.
ويقول الباحثون إن "الزيادة غير العادية" في نشاط الحرائق من المرجح أن تكون ناجمة عن الجفاف الشديد، وتتفاقم بسبب تغير المناخ وتجزئة الغابات، حيث تنقسم الغابات الكبيرة المستمرة إلى قطع أصغر بسبب النشاط البشري وسوء إدارة استخدام الأراضي.
ويشمل ذلك ما تعرف بـ"حرائق الهروب"، وهي تقنية يقوم فيها رجال الإطفاء بإشعال حريق أصغر حجما عمدا في منطقة آمنة لإنشاء رقعة قاحلة من الأرض للتراجع إليها عند اقتراب حريق غابات أكبر، فضلاً عن الحرائق التي يشعلها أشخاص من أجل توسيع المساحات لتربية الماشية أو زراعة فول الصويا أو زيت النخيل وغيرها من المحاصيل.
ويسلط التقرير الضوء على دور الحرائق في تآكل الغابات دون إزالتها بالضرورة، مشيرا إلى أن "الغابات المتدهورة قد تبدو سليمة من الأعلى، ولكنها تفقد جزءًا كبيرًا من كتلتها الحيوية ووظيفتها البيئية".
ودعا الباحثون إلى "اتخاذ إجراءات فورية ومنسقة" للمساعدة في الحد من استخدام الحرائق، وتعزيز سياسات حماية الغابات، ودعم جهود الإدارة المحلية والأصلية.
وكانت بيانات حكومية برازيلية قد أظهرت أن غابات الأمازون المطيرة شهدت أعلى عدد من الحرائق منذ 17 عامًا في عام 2024، بعد أن عانت المنطقة من أشهر من الجفاف الطويل، وتم اكتشاف أكثر من 140 ألف حريق من خلال التصوير بالأقمار الصناعية على مدى العام، وفقًا للمعهد الوطني لأبحاث الفضاء.
وتسبب الجفاف في تراجع التساقطات بمنطقة الأمازون منذ منتصف عام 2023، مدفوعًا بتغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان وظاهرة الاحتباس الحراري في تهيئة الظروف للحرائق الهائلة.
وتعد غابات الأمازون رئة العالم، إذ تحتوي على نحو 400 مليار شجرة. ويُقدر العلماء عمرها بنحو 55 مليون سنة، وهي تغطي نحو 6% من سطح الكرة الأرضية.
وتقدر مساحتها الإجمالية بنحو 5 ملايين كيلومتر مربع، وتمتد في أراضي 9 دول في أميركا الجنوبية، بينها 60% في البرازيل. وهي تمتص نحو 1.5 غيغا طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
لكن إزالة الغابات وزيادة معدلات الحرارة والحرائق الطبيعية والمفتعلة حوّلت بعض مناطقها إلى مصدر للكربون الذي تخزنه الأشجار، مما يفاقم تغير المناخ العالمي.