أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن الحديث عن مشاركة قوات مصرية في فلسطين سابق لأوانه، كاشفا استعداد القاهرة لـ"تدريب وتأهيل قوات الشرطة الفلسطينية لتتولى مهمة الأمن داخل غزة".

وقال عبد العاطي إن "نشر أي قوات أيا كانت جنسيتها في الوضع الراهن غير مقبول وغير عملي وغير واقعي، وبطبيعة الحال لابد أن يكون التفكير في أي تواجد دولي مرتبط بطبيعة الحال بخريطة طريق واضحة وأفق سياسي واضح يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".



وأضاف أنه  "بطبيعة الحال يجب أن يكون نشر هذه القوات في الضفة الغربية وفي قطاع غزة لتأكيد على الوحدة العضوية بين الضفة والقطاع باعتبارهما النوتان الأساسيتان للدولة الفلسطينية المنشودة"، بحسب مقابلة أجراها مع قناة "العربية" السعودية.


وأوضح أن "هناك تفاهمات حول الصفقة، والمشكلة الحقيقية كما ذكرنا أكثر من مرة هي غياب الإرادة السياسية، ولابد من توافرها خاصة لدى الطرف الإسرائيلي للمضي قدما في إنجاز هذه الصفقة، لأن هذه الصفقة وفقا للعناصر التي تم التفاوض بشأنها تحقق مصالح جميع الأطراف وتحقق وقفا لإطلاق النار، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية إلى الأشقاء في قطاع غزة".

وأضاف أنه مع "بداية الأحداث في بعد السابع من أكتوبر في 2023 رفضت مصر رفضا قاطعا أي تهجير
للفلسطينيين.. ونحن ضد أي ترحيل للشعب الفلسطيني من أراضيه ومن ترابه الوطني لأن الشعب الفلسطيني لابد وأن يحصل على حقوقه المشروعة كاملة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".



واعتبر "نحن تماما ضد إخراج الفلسطينيين سواء طواعية أو قصرا او أيا كان من أراضيهم ومن أماكن إقامتهم لأن هذا أمر ضد قواعد القانون الدولي وضد اتفاقيات جنيف الأربع، وأيضا مرة أخرى هذا الشعب وجد لكي يتمسك بترابه الوطني وبأرضه حتى يتم إقامة الدولة الفلسطينية".

وأضاف أنه "لابد من توافر ظروف معينة على الأرض حتى يتم تمكين المعبر من إعادة العمل به، ولا يمكن القبول بتشغيل المعبر وهناك قوات احتلال موجودة على الجانب الآخر من المعبر وبالتالي هذه الأمور واضحة وتم نقلها للطرف الآخر وبالتالي نأمل في التوصل إلى اتفاق يضمن إنجاز الصفقة ويضمن أيضا نفاذ المساعدات بلا أي مشروطية وبلا أي عوائق".

وحتى إغلاق معبر رفح جراء العملية العسكرية في نهاية نيسان/ أبريل 2024، كان المعبر يعمل أمام حركة الفلسطينيين لكن بشرط دفع مبالغ مالية ضخمة.

وكتب مشروع مكافحة الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) في أواخر يناير/كانون الثاني: "لعدة سنوات، عرضت شبكة من وكلاء السفر والوسطاء المتمركزين في مصر وغزة ممرات سريعة عبر رفح مقابل سعر يتراوح بين عدة مئات إلى عدة آلاف من الدولارات".


وكانت تكلفة عملية الخروج، التي تُعرف بـ "التنسيق" (وهو نظام يشير إليه الفلسطينيون على أنه رشوة يتم دفعها ويمكن من خلالها الحصول على تصريح بمغادرة قطاع غزة)، تتراوح بين 350 و 600 دولار (حوالي 320 إلى 550 يورو). لكن منظمة OCCRP أشارت إلى أنه "كلما زاد اليأس من المغادرة، كان العائد المادي المتوقع أفضل" بالنسبة لوكلاء السفر.

وبعد ما كان هناك العديد من الشركات التي تقدم عملية "التنسيق"، اقتصر الأمر الآن على شركة واحدة فقط وهي شركة "هلا" المصرية للاستشارات والسياحة، والتي كانت مؤخراً في قلب تقارير إعلامية متعددة.

تشير تحقيقات صحفية إلى وجود روابط بين رجل أعمال محلي يُدعى إبراهيم العرجاني، وبين الجيش المصري. في عام 2019، بدأت "هلا" المملوكة للعرجاني في تقديم ما سمته "خدمة VIP" بقيمة 1200 دولار لإخراج الفلسطينيين عبر معبر رفح.

وبحسب تحقيق لموقع "مدى مصر" المستقل، فإن العرجاني تتقاطع عنده خطوط الأعمال والسلطة والعلاقات الدولية. وبحسب ما نشر موقع "مدى مصر"، فقد تحول العرجاني خلال أقل من عقد، من طريد سابق مطلوب للعدالة إلى قائد كتيبة من القبائل تساعد الجيش في حربها على الإرهاب، وأحد أكبر رجال الأعمال في مصر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصري قوات مصرية الشرطة الفلسطينية غزة معبر رفح مصر غزة معبر رفح الشرطة الفلسطينية قوات مصرية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل مستوطن بتفجير جرافة شمال قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، مقتل مستوطن عمل مع شركة متعاقدة مع وزارة الأمن، بتفجير عبوة زرعت بجرافة بينما كان يعمل عليها في جباليا شمال قطاع غزة .

وكان مجلس مستوطنات "بنيامين" رام الله ، قد أعلن مقتل المستوطن  "دافيد ليبي" 19 عاما، والذي يعمل كمتعاقد مدني كان يقود مركبة هندسية بعد انفجار عبوة أثناء عمله شمال غزة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية "الأمن الإسرائيلية" تؤكد مصادقة الكابينت على بناء 22 مستوطنة بالضفة نتنياهو يعقد اجتماعا اليوم لبحث تفاصيل مقترح ويتكوف الجديد السجن لجنديين إسرائيليين رفضا دخول قطاع غزة الأكثر قراءة الجنائية: الادعاء يطلب رفض طلب إسرائيل إلغاء مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت مقترح جديد قُدم لحماس - إسرائيل: محادثات غزة لا تزال مستمرة مع الوسطاء استئناف عمل عدة مخابز في غزة بعد دخول كميات محدودة من الدقيق رومانيا تستدعي السفير الإسرائيلي لديها احتجاجا على استهداف الوفد في جنين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تمنع وفدًا وزاريًا عربيًا من دخول رام الله قبيل اجتماع دولي لدعم الدولة الفلسطينية
  • عائلات المحتجزين بغزة: مقترح الصفقة جاهز.. ونتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق
  • إسرائيل ترفض دخول وزراء خارجية عرب إلى رام الله وتعرقل اجتماعاً لدعم فلسطين
  • ما خيارات حماس والفصائل الفلسطينية أمام مقترح ويتكوف الأخير؟
  • “حماس”: نجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح “ويتكوف”
  • لحظات حاسمة.. المقاومة الفلسطينية تبدأ مشاورات الرد على مقترح وقف إطلاق النار
  • عاجل | حماس: نجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية بشأن مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار
  • لتسهيل دخول جماهير "الأحمر" في مباراة فلسطين.. "كُلنا معك" تلتقي السفير العُماني في الأردن
  • الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل مستوطن بتفجير جرافة شمال قطاع غزة
  • السجن لجنديين إسرائيليين رفضا دخول قطاع غزة