خلوف: حماس قدمت تنازلات والصفقة تنتظر موافقة حكومة نتنياهو لتجنب التفكيك
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور محمود خلوف، الأكاديمي والباحث السياسي، إن حركة حماس قد قدمت تنازلات واضحة وكبيرة بضمانات أمريكية، مما يعني أنها تخلت عن الشرط المسبق الذي كان يقتضي توقف الجانب الإسرائيلي عن الحرب، مؤكدًا أن هناك تعهدات أمريكية من مستشار الرئيس جو بايدن وفريق التفاوض، وحتى من مستشار الرئيس السابق دونالد ترامب، بأن الولايات المتحدة لا تريد استمرار هذه المعركة، وهو ما دفع إلى إسقاط هذا الشرط المسبق.
وأضاف خلوف، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد بصيلة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن حماس وافقت على تقديم أسماء جميع الأسرى الأحياء في المرحلة الأولى، مع اتفاق عملي على نقل القضايا العالقة والهامة جدًا، مثل أسماء كبار الأسرى، خاصة خمسة من قادة القسام بالإضافة إلى الأسير مروان البرغوثي والأسير أحمد سعدات، إلى المرحلة الثانية من الصفقة، دون أن تكون هذه القضايا جزءًا من المرحلة الأولى. وأشار إلى أن هذه التطورات تحمل بصيص أمل.
وأوضح خلوف أنه منذ حوالي نصف ساعة، نقلت صحيفة "هآرتس" تحليلًا يشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري مشاورات مع ركائز الحكومة، خاصة مع وزير المالية ووزير الأمن القومي، لتجنب أي مغامرة قد تؤدي إلى تفكيك الائتلاف الحكومي، مؤكدًا أن إتمام الصفقة الآن يعتمد على وجود توافق داخلي يجنّب نتنياهو المخاطر السياسية المتعلقة بالانتخابات المبكرة أو تشكيل حكومة جديدة، مشيرًا إلى أن إيتمار بن غفير، الذي كان يتحدث عن تجاوز نتنياهو، تم استدعاؤه لاجتماع شخصي لإقناعه بتطورات الأحداث.
وختم خلوف حديثه بالتأكيد على وجود تغلغل جزئي في المفاوضات، مشيرًا إلى أن ما يتم تداوله في وسائل الإعلام قد يكون مبالغًا فيه بالنظر إلى الواقع على الأرض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حركة حماس دونالد ترامب الرئيس جو بايدن إلى أن
إقرأ أيضاً:
في خرق واضح للتابوهات السياسية.. شخصيات إسرائيلية بارزة تدعو لفرض عقوبات قاسية على حكومة نتنياهو بسبب تجويع غزة
كشف مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف عن تطور غير مسبوق داخل الكيان المحتل، حيث وجّه 31 من الشخصيات العامة البارزة، بينهم أكاديميون وفنانون ومثقفون، دعوة مفتوحة إلى المجتمع الدولي تطالب بفرض "عقوبات قاسية" على حكومة الكيان الصهيوني، على خلفية "تجويع سكان قطاع غزة حتى الموت"، داعين إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتابع: ووقع الرسالة التي نشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية، كل من: يوفال أبراهام (الحائز على جائزة الأوسكار)، وميخائيل بن يائير (المدعي العام الإسـ ـرائيلي السابق)، وأبراهام بورغ (رئيس الكنيست الأسبق)، إلى جانب عدد من الحاصلين على "جائزة إسـ ـرائيل"، أرفع الجوائز الثقافية في الكيان.
ونوه أن الموقّعين اتهموا حكومة الكيان بتنفيذ ما وصفوه بـ "حملة وحشية ضد سكان غزة"، معتبرين أن الوقت قد حان لتدخل دولي حازم يفرض عليها التراجع من خلال فرض عقوبات صارمة تلزمها بوقف الحرب وتطبيق هدنة دائمة.
تتزامن هذه الدعوة مع تصاعد الغضب الدولي نتيجة عملية التجويع التي تنتهجها حكومة الاحتلال عمدًا ما تسبب في معاناة الآلاف من الصغار والكبار من سوء تغذية حاد، خاصة مع نشر تقارير تؤكد استهداف قوات الاحتلال لفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية.
وفي تطور موازٍ، أصدرت منظمتان حقوقيتان إسرائيليتان بارزتان، وهما: "بتسيلم" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان" – تقارير وصفت لأول مرة سياسات الاحتلال في غزة بأنها تحمل طابع "الإبادة الجماعية".
كما حمّلت حركة الإصلاح اليهودية، وهي أكبر طائفة يهودية في الولايات المتحدة، حكومة دولة الاحتلال مسؤولية تفشي المجاعة في القطاع بشكل مباشر، مؤكدةً أن "منع الغذاء والماء والدواء والكهرباء، خاصة عن الأطفال، لا يمكن تبريره أخلاقيًا بأي حال من الأحوال".
في المقابل، تواصل حكومة دولة الاحتلال نفيها لوجود مجاعة في غزة، رغم التقارير الأممية والتحذيرات الدولية التي كان آخرها صدور تقرير بعنوان "آلية تصنيف الأمن الغذائي المرحلي المتكامل" التابعة للأمم المتحدة، والذي وثّق مستويات "تجويع حاد" في القطاع.
وشدد مرصد الأزهر على أن هذه المواقف تمثل كسرًا نادرًا للتابوهات السياسية داخل دولة الاحتلال، ما يبرز حجم المأساة الحالية في قطاع غزة والتي تستدعي موقفًا دوليًا حازمًا يسرع عملية إنقاذ شعب يُباد علنًا.