جريدة الوطن:
2025-10-12@20:17:58 GMT
خبيران: صناع المحتوى المستقلون قادة المشهد الإعلامي في السنوات المقبلة
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تناولت جلستان خلال فعاليات قمة المليار متابع 2025، التحولات الكبرى التي تشهدها صناعة الإعلام، والتطورات المتسارعة في اقتصاد صناعة المحتوى.
وتحدث في جلسة الأولى بعنوان “انتهى عصر اقتصاد الإعلام وانتصر صناع المحتوى”، دوج شابيرو كاتب ومستشار أول في مجموعة بوسطن الاستشارية، فيما تحدث كودزي شيكومبو، صانع المحتوى والمدير التنفيذي السابق لتسويق صناع المحتوى على منصة تيك توك، خلال جلسة بعنوان “فك شيفرة المشهد الجديد لصناعة المحتوى.
واستعرض دوج شابيرو التحولات الكبرى التي تشهدها صناعة الإعلام، مشيراً إلى أن اقتصاد الإعلام التقليدي بات في طي النسيان، بينما تبرز قوة اقتصاد صناعة المحتوى كمحرك رئيسي للتغيير.
وقال إن القوة قد انتقلت من الاستوديوهات التقليدية إلى المبدعين الأفراد، الذين أصبحوا قوة مؤثرة تعيد صياغة أسس إنتاج وتوزيع القصص والمحتوى، وهذا التحول يتيح فرصاً جديدة للإبداع والابتكار”.
وأكد ضرورة تبني صناع المحتوى استراتيجيات رقمية حديثة لمواكبة التغيرات السريعة في السوق، وقال ” عصر استوديوهات هوليوود قد انتهى، والمستقبل للمبدعين المستقلين، وهذه التحولات لن تقتصر على صناعة الإعلام فقط، بل ستسهم في إعادة تشكيل قطاعات عديدة”.
وتوقع أن يصبح صناع المحتوى المستقلون قادة المشهد الإعلامي في السنوات المقبلة، مؤكداً أن قوة صناع المحتوى تكمن في قدرتهم على الابتكار والتواصل المباشر مع الجمهور.
من جانبه أكد كودزي شيكومبو، أن عالم المبدعين يشهد تحولات كبيرة تجعل النجاح يعتمد على قدرتهم في تقديم مزيج من الإلهام والترفيه والتثقيف، مع التركيز على تقديم محتوى متميز يترك بصمة حقيقية.
وقال إن النجاح في إنشاء المحتوى لا يقتصر على جودة الإنتاج فحسب، بل يتعلق بالقدرة على تقديم قيمة حقيقية للمشاهد، وأفضل المبدعين هم من يستطيعون إلهام جمهورهم، إسعادهم، وإثرائهم بالمعلومات، مع تحويل تلك المهارات إلى مصدر دخل مستدام.
وتناول أهمية دور العلامات التجارية في دعم المبدعين، مشيراً إلى ضرورة الابتعاد عن الإعلانات التقليدية والاعتماد على دمج العلامات التجارية بشكل طبيعي داخل المحتوى.
وشدد على أهمية التعاون مع صناع المحتوى بمرونة، مع السماح لهم بالتعبير عن شخصيتهم الإبداعية بحرية، وقال ” المحتوى الصادق والجاذب هو الذي يلقى صدى حقيقياً لدى الجمهور، بخلاف الفيديوهات التي تتبع نصوصاً جامدة”.
وأوضح شيكومبو أن التحولات الهيكلية في صناعة الإعلام أسهمت في انتقال القوة من الاستوديوهات التقليدية إلى المبدعين الأفراد، ما أتاح فرصًا جديدة للإبداع والابتكار.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
قراءة فاتيكانية متجددة في زمن التحولات اللبنانية
كتب انطوان مراد في" نداء الوطن": زيارة قداسة البابا لاوون الرابع عشر لبنان في نهاية تشرين الثاني المقبل، لا تختلف كثيرًا في الشكل عن زيارتي سلفيه يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر، بالنسبة لمحطاتها الرسمية والروحية والسياسية والعامة. على أن ثمة تمايزات معينة لا بد من التوقف عندها، وبينها زيارة الحبر الأعظم ضريح القديس شربل في دير مار مارون عنايا، وهي زيارة سريعة لكنها شديدة التعبير، إذ تؤكد أهمية الطابع المشرقي والخصوصية الروحانية للكنيسة المارونية والأمة المارونية، كما يحب أن يسميها ملافنة موارنة كبار على مر الحقبات.يوفر الفاتيكان عناية خاصة لمسألة تجذر المسيحيين في أرضهم ووطنهم، ويحرص على ترتيب أفضل علاقات بين البطريركيات والمطرانيات وبين الرهبانيات على اختلافها، كي يستعيدوا حضورهم التاريخي في رفد الموارنة والمسيحيين عمومًا بما تملك تلك المرجعيات من حضور وإمكانات، فضلًا عن وجود مساع بعيدة من الأضواء في الحاضرة البابوية لإعداد إطار عملي يساهم في تشديد الأواصر بين الكنيسة والرعية، ويكون للعلمانيين فيه دورهم بحيث يقدّمون مساهماتهم وخبراتهم وإمكاناتهم لهذه الغاية، فـ "الكنيسة الحيّة هي انعكاس للشعب المؤمن الحي".
ويقول دبلوماسي مخضرم خبر العلاقات التاريخية بين الفاتيكان ولبنان، إن وطن الأرز يحتل مكانة مميزة بل فريدة لدى الكرسي الرسولي، ليس كحقل تجارب للتعايش المسيحي الإسلامي كما ساد الاعتقاد في إحدى الفترات الماضية، بل كنموذج يشكل مثالًا للتنوع وللتعددية الدينية والثقافية، علمًا أن الميثاق اللبناني سيسقط حتمًا عندما تسقط الإرادة المشتركة لجميع اللبنانيين بالبقاء في وطن واحد، وبالتالي فإن هذه الإرادة لها الكلمة الأولى في الحفاظ على لبنان وليست كلمة دولة كبرى أو مجتمع دولي أو إقليمي فحسب.
ويعتبر الدبلوماسي نفسه أن وحدة لبنان واستمراره كوطن عيش مشترك حقيقي ومتوازن يشكل ضمانة للمسيحيين فيه وفي المشرق وتجربة يبنى عليها لمواجهة التطرف والنزعات التكفيرية والأصولية الخطرة. وهذا لا يبخس أبدًا من تضحيات المسيحيين في الحفاظ على هذا الوطن، لكن أكثر ما يؤلم الكرسي الرسولي هو الخلافات المسيحية المسيحية مع إدراكه ضمنًا أن هناك نسبية في توزع المسؤوليات حول هذه الخلافات، ولكن في نهاية المطاف لا مشكلة في وجود تنوع وتمايز على المستوى السياسي بين المسيحيين، بل إن هذا الأمر طبيعي ومنطقي، لكن المشكلة تبدأ عندما ينعكس هذا التنوع سلبًا على المسيحيين ويضعف دورهم ويجعلهم أحيانا يلجأون أو يلجأ بعضهم إلى الاستعانة بقوى أخرى داخلية وربما خارجية لمجرد تدعيم موقفهم في المعادلة المسيحية. ولذا، فإن الفاتيكان يحاذر التعاطي بالمفرق مع القوى المسيحية إلا بالحد المعقول من منظاره، ولو أنه يحرص على الاطلاع على مواقفها جميعا، ليكوّن رؤيته الخاصة.
مواضيع ذات صلة استعدادات فاتيكانية هادئة لبلورة زيارة البابا إلى لبنان Lebanon 24 استعدادات فاتيكانية هادئة لبلورة زيارة البابا إلى لبنان