تناولت جلستان خلال فعاليات قمة المليار متابع 2025، التحولات الكبرى التي تشهدها صناعة الإعلام، والتطورات المتسارعة في اقتصاد صناعة المحتوى.

وتحدث في جلسة الأولى بعنوان “انتهى عصر اقتصاد الإعلام وانتصر صناع المحتوى”، دوج شابيرو كاتب ومستشار أول في مجموعة بوسطن الاستشارية، فيما تحدث كودزي شيكومبو، صانع المحتوى والمدير التنفيذي السابق لتسويق صناع المحتوى على منصة تيك توك، خلال جلسة بعنوان “فك شيفرة المشهد الجديد لصناعة المحتوى.

. عالم المبدعين الجديد”.
واستعرض دوج شابيرو التحولات الكبرى التي تشهدها صناعة الإعلام، مشيراً إلى أن اقتصاد الإعلام التقليدي بات في طي النسيان، بينما تبرز قوة اقتصاد صناعة المحتوى كمحرك رئيسي للتغيير.
وقال إن القوة قد انتقلت من الاستوديوهات التقليدية إلى المبدعين الأفراد، الذين أصبحوا قوة مؤثرة تعيد صياغة أسس إنتاج وتوزيع القصص والمحتوى، وهذا التحول يتيح فرصاً جديدة للإبداع والابتكار”.
وأكد ضرورة تبني صناع المحتوى استراتيجيات رقمية حديثة لمواكبة التغيرات السريعة في السوق، وقال ” عصر استوديوهات هوليوود قد انتهى، والمستقبل للمبدعين المستقلين، وهذه التحولات لن تقتصر على صناعة الإعلام فقط، بل ستسهم في إعادة تشكيل قطاعات عديدة”.
وتوقع أن يصبح صناع المحتوى المستقلون قادة المشهد الإعلامي في السنوات المقبلة، مؤكداً أن قوة صناع المحتوى تكمن في قدرتهم على الابتكار والتواصل المباشر مع الجمهور.

من جانبه أكد كودزي شيكومبو، أن عالم المبدعين يشهد تحولات كبيرة تجعل النجاح يعتمد على قدرتهم في تقديم مزيج من الإلهام والترفيه والتثقيف، مع التركيز على تقديم محتوى متميز يترك بصمة حقيقية.
وقال إن النجاح في إنشاء المحتوى لا يقتصر على جودة الإنتاج فحسب، بل يتعلق بالقدرة على تقديم قيمة حقيقية للمشاهد، وأفضل المبدعين هم من يستطيعون إلهام جمهورهم، إسعادهم، وإثرائهم بالمعلومات، مع تحويل تلك المهارات إلى مصدر دخل مستدام.
وتناول أهمية دور العلامات التجارية في دعم المبدعين، مشيراً إلى ضرورة الابتعاد عن الإعلانات التقليدية والاعتماد على دمج العلامات التجارية بشكل طبيعي داخل المحتوى.
وشدد على أهمية التعاون مع صناع المحتوى بمرونة، مع السماح لهم بالتعبير عن شخصيتهم الإبداعية بحرية، وقال ” المحتوى الصادق والجاذب هو الذي يلقى صدى حقيقياً لدى الجمهور، بخلاف الفيديوهات التي تتبع نصوصاً جامدة”.
وأوضح شيكومبو أن التحولات الهيكلية في صناعة الإعلام أسهمت في انتقال القوة من الاستوديوهات التقليدية إلى المبدعين الأفراد، ما أتاح فرصًا جديدة للإبداع والابتكار.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: صناعة الإعلام صناع المحتوى

إقرأ أيضاً:

القطاع البحري ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارات

أبوظبي (وام)
رسخ القطاع البحري في دولة الإمارات مكانته العالمية الرائدة من خلال مبادرات ومشاريع نوعية تضع الاستدامة في صميم سياساته التنموية، مما يعزز من مساهمته في بناء اقتصاد وطني مستدام قائم على الابتكار وحماية الموارد البيئية.ووفقاً لوزارة الطاقة والبنية التحتية، تشغّل الدولة حالياً 106 موانئ في 78 دولة، وتتجاوز مناولتها السنوية 21 مليون حاوية، مع مساهمة تجاوزت 135 مليار درهم في الناتج المحلي، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا القطاع اقتصادياً.
ويطبق القطاع البحري في دولة الإمارات سياسات متكاملة لإدارة النفايات البحرية وتدوير السفن، وفي هذا السياق، أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية مؤخراً، ضمن الحزمة الثالثة من المشاريع التحولية، مشروع «الواحة الخضراء للجلافة»، الذي يُعد أول مبادرة من نوعها في المنطقة تُشرّع عمليات تدوير السفن خارج الشواطئ بطريقة آمنة وصديقة للبيئة، كما أصدرت الوزارة لائحة تنظيمية شاملة تُعنى بالتقطيع الآمن للسفن، بما يضمن حماية البيئة وسلامة العاملين، ما يجعل الإمارات من الدول القليلة التي تطبّق مثل هذه التشريعات المتقدمة.
وتعزيزاً لبناء القدرات الوطنية في القطاع البحري، أنشأت الدولة أكاديميات بحرية متقدمة مثل أكاديمية أبوظبي وأكاديمية الشارقة، لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية وفق معايير المنظمة البحرية الدولية، وأسهمت هذه الجهود في رفع كفاءة الموارد البشرية وضمان جاهزية الكفاءات الإماراتية لقيادة القطاع.
وقالت حصة آل مالك مستشار وزير الطاقة والبنية التحتية لقطاع النقل البحري، إن الإمارات تعتمد تقنيات متطورة في تصميم وتشغيل السفن، من نماذج الشحن الذكية إلى أنظمة الملاحة الآلية، مدعومة ببرامج بحث وتطوير في الجامعات والمراكز المتخصصة، مما يعكس التزام الدولة بترسيخ الابتكار في صميم نهضتها البحرية.
وأضافت أن الدولة قطعت أشواطاً كبيرة في مجال الاستدامة البيئية، بدءاً من إطلاق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، وصولاً إلى تطوير بنية تحتية خضراء لتزويد السفن بوقود منخفض الكبريت والغاز الطبيعي، كما استثمرت الموانئ في مشاريع خفض الانبعاثات، واستضافت فعاليات دولية رفيعة مثل مؤتمر COP28، ما يعكس التزاماً راسخاً تجاه المناخ والبيئة البحرية.
وفي مجال التحول الرقمي، أشارت آل مالك إلى إطلاق دولة الإمارات لسلسلة من المشاريع التقنية، من بينها «Blue Pass» كمنصة رقمية موحدة لربط مشغلي السفن والموانئ والمزودين، كما شهدت الموانئ نقلة نوعية بفضل أتمتة خدمات الشحن والتفريغ وربط الأنظمة الرقمية بمختلف وسائل النقل، ما ساعد على تسريع العمليات وتقليل الانبعاثات.
وأكدت أن هذه الإنجازات تُجسّد مكانة دولة الإمارات المتميزة في المنظمة البحرية الدولية، حيث صادقت على 35 صكاً دولياً، وأسهمت في تطوير معايير السفن ذاتية القيادة ومكافحة التسجيل الاحتيالي، كما وتخرّج من أكاديمياتها 497 ضابطاً ومهندساً، من بينهم 100 امرأة، ما يعكس التزام الدولة بالمساواة، حيث اقترحت الدولة جائزة المساواة على مجلس المنظمة وتم اعتماده والموافقة عليه، فيما ترأست رابطة المرأة العربية البحرية.

 

أخبار ذات صلة العراق يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى لمحطة كهرباء بيجي الغازية فرنسا تخفض سعر الفائدة على حسابات التوفير إلى 1.7%

مقالات مشابهة

  • الثالث خلال أسبوع.. لغز حرائق سكك الحديد في ألمانيا مستمر
  • اسماعيل الشيخ يكتب: صناعة المحتوى في زمن الفقاعة
  • وزير الداخلية يجتمع مع قادة الأحزاب السياسية في شأن التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة
  • الحوثيون يستهدفون صناع الوعي.. حملات اختطاف وقمع ممنهجة للمعلمين في تعز وإب
  • القطاع البحري ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارات
  • بلاعات وتحقيقات .. من أم مكة وأم سجدة الى سوزى الاردنية| صناع المحتوى فى ورطة
  • «تعريفات ترامب» تعيد ترتيب المشهد الاقتصادي العالمي
  • "الحارثي" يكرم المشاركين في برنامج صناعة المحتوى بالإنجليزية
  • هيئة الإذاعة والتلفزيون تختتم برنامج “صناعة المحتوى الإعلامي بالإنجليزية”
  • بعنوان: التحولات الإقليمية والدولية: الواقع والمآلات.. ندوة حوارية لمركز ن في مركز طبارة في بيروت