النفط يقفز وبرنت فوق 80 دولارا بفعل توقعات بعقوبات جديدة على روسيا
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
واصلت أسعار النفط مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الاثنين، مع ارتفاع خام برنت فوق 81 دولارا للبرميل إلى أعلى مستوياته في أكثر من أربعة أشهر، في الوقت الذي من المتوقع أن تؤثر فيه عقوبات أمريكية أوسع نطاقا على صادرات الخام الروسي إلى المشترين الرئيسيين الصين والهند.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.
48 دولار أو 1.86 بالمئة إلى 81.24 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01:13 بتوقيت جرينتش بعد أن سجلت أعلى مستوى خلال اليوم عند 81.49 دولارا وهو أعلى مستوى منذ 27 أغسطس/ آب.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.53 دولار أو اثنين بالمئة إلى 78.10 دولارا للبرميل بعد أن لامس مستوى مرتفعا عند 78.39 دولارا وهو أعلى مستوى منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول.
وارتفعت أسعار برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 6% منذ الثامن من يناير/كانون الثاني، وارتفعت العقود بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات أوسع نطاقا على النفط الروسي يوم الجمعة.
وشملت العقوبات الجديدة المنتجين جازبروم نفت (SIBN.MM)، فضلاً عن 183 سفينة شحنت النفط الروسي، مستهدفة الإيرادات التي استخدمتها موسكو لتمويل حربها مع أوكرانيا.
وقال تجار ومحللون إن صادرات النفط الروسية ستتضرر بشدة بسبب العقوبات الجديدة، مما سيدفع الصين والهند، أكبر وثالث أكبر مستوردين للنفط في العالم على التوالي، إلى الحصول على المزيد من الخام من الشرق الأوسط وأفريقيا والأميركيتين، وهو ما سيعزز الأسعار وتكاليف الشحن.
وقال محللون في شركة آر بي سي كابيتال في مذكرة "العقوبات الروسية الجديدة التي فرضتها الإدارة المنتهية ولايتها تمثل إضافة صافية إلى الإمدادات المعرضة للخطر، مما يضيف المزيد من عدم اليقين إلى توقعات الربع الأول".
وقد استُخدمت العديد من الناقلات المذكورة في العقوبات الأخيرة لنقل النفط إلى الهند والصين، حيث أدت العقوبات الغربية السابقة والحد الأقصى للسعر الذي فرضته مجموعة الدول السبع في عام 2022 إلى تحويل التجارة في النفط الروسي من أوروبا إلى آسيا. كما نقلت بعض السفن النفط من إيران، التي تخضع أيضًا للعقوبات.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار النفط الروسی
إقرأ أيضاً:
تشويش إلكتروني يُظهر سفنا بالخليج تبحر في الريف الروسي
كشفت تقارير متخصصة عن تعرض إشارات مئات السفن التجارية، ومن بينها ناقلات نفط عملاقة، لتشويش إلكتروني أدى إلى إظهار مواقع وهمية لها، بعضها في مناطق نائية مثل ريف روسيا، رغم وجودها الفعلي في مياه الخليج قرب إيران والإمارات.
وكانت ناقلة النفط "فرانت تاين" تبحر في مياه الخليج يوم الأحد الماضي، عندما أظهرت بيانات تتبع السفن أنها تقع في قلب الحقول الزراعية الروسية المعروفة بزراعة الشعير وبنجر السكر. وبعد ساعات، بدت السفينة وكأنها تتحرك بالقرب من بلدة بدخون جنوبي إيران، قبل أن تعاود الإشارات لاحقا تحديد موقعها في الممرات البحرية المعتادة.
وقالت شركة "ويندوارد" لتحليلات الشحن البحري إن هذا النوع من التشويش الجماعي، الذي ازداد منذ بداية الحرب بين إسرائيل وإيران، أثر على نحو ألف سفينة في المنطقة، مما يزيد احتمالات وقوع حوادث أو اختلالات في حركة النقل البحري.
وشهد مضيق هرمز، اليوم الثلاثاء، حادث تصادم بين ناقلتي نفط، اشتعلت فيهما النيران، دون أن ترد معلومات فورية عن حجم الخسائر، وأظهرت بيانات من منصة "كبلر" أن إحدى السفينتين تدعى "فرانت إيغل"، وهي الشقيقة التوأم لـ"فرانت تاين"، ويزيد طول كل منهما عن 3 ملاعب كرة قدم.
وقال آمي دانيال الرئيس التنفيذي لشركة ويندوارد إن مضيق هرمز لم يكن يشهد عادة هذا النوع من التشويش "لكنه الآن مليء بالتشويش، وهذا ما يرفع مستوى المخاطر بشكل غير مسبوق. إذا لم تتمكن السفينة من تحديد موقعها الجغرافي بدقة، فإن احتمالات وقوع الحوادث ترتفع بشكل كبير".
ويقع مضيق هرمز بين سلطنة عمان وإيران، ويربط بين الخليج الواقع شمالا بخليج عُمان وبحر العرب جنوبا، ويمر نحو خُمس إجمالي استهلاك النفط العالمي عبر المضيق.
وتعتمد السفن التجارية على أجهزة تُشبه نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، تُعرف باسم "نظام التعريف التلقائي"، وهي ترسل إشارات منتظمة حول الموقع والسرعة والاتجاه، ويؤدي التشويش إلى تعطيل هذه الإشارات، مما يربك أنظمة المراقبة والمتابعة.
إعلانويوضح خبراء أن قيام طاقم السفينة بإيقاف الإشارات عمدا يُعرَف باسم "الانتحال"، وهو سلوك يرتبط في بعض الأحيان بأنشطة غير قانونية، كإخفاء الوجهة أو نوع الحمولة.
وتزداد حالات التشويش والانتحال في مناطق النزاعات، حيث تستخدم بعض الجيوش هذه التقنيات لإخفاء تحركاتها أو لحماية أهداف بحرية من الاستهداف. وقد سبق أن لوحظت مثل هذه الحالات في البحر الأسود خلال الهجمات الروسية على الموانئ الأوكرانية، وكذلك قرب سوريا وإسرائيل، وفي مضيق تايوان.
وكانت بيانات ملاحة قد أظهرت في مايو/أيار الماضي وجود عدد من السفن على اليابسة في ميناء بورتسودان، في حالة مشابهة من التشويش أو الانتحال الإلكتروني.
وتثير هذه التطورات مخاوف حول سلامة الممرات البحرية الحيوية لنقل النفط، وفي مقدمتها مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو خُمس صادرات النفط العالمية يوميا.