أحدهم تنفي طالبان اعتقاله.. تفاصيل صفقة تبادل معتقلين بين كابل وواشنطن
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
كابل- أكد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية حمد الله فطرت أن حكومته تتفاوض مع الولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة تبادل أميركيين معتقلين في أفغانستان مقابل سجين أفغاني اعتقلته وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) في باكستان قبل نقله إلى سجن غوانتانامو عام 2008.
ويعد السجين محمد رحيم أحد 3 سجناء متبقين في غوانتانامو لم توجه إليهم أي اتهامات قط، وقدّمته الولايات المتحدة كمستشار وناقل رسائل ووكيل تنفيذي لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن وغيره من كبار أعضاء التنظيم، ورغم قضائه 17 عاما في غوانتانامو فإنه لم يتم تقديم أي دليل علني ضده.
تحاول السلطات الأميركية إقناع حركة طالبان بإطلاق سراح أميركيين وهم ريان كوربيت ومحمود حبيبي اللذين ألقت المخابرات الأفغانية القبض عليهما في حادثين منفصلين في أغسطس/آب 2022 بعد عام من وصول طالبان إلى السلطة، وثالث يدعى جورج غليزمان اعتقل في وقت لاحق من العام نفسه أثناء زيارته لأفغانستان للسياحة.
من جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية حمد الله فطرت للجزيرة نت أنه تم إجراء مفاوضات مكثفة مع الجانب الأميركي لإطلاق سراح مواطنين أفغان من سجن غوانتانامو.
إعلانوقال فطرت "المفاوضات لم تحرز أي تقدم حتى الآن، وحكومتنا تحاول إطلاق المعتقلين الأفغان من السجون الأميركية وغيرها، حتى الآن جلسنا أكثر من 3 مرات للتوصل إلى صفقة لتبادل المعتقلين".
وبدأت المفاوضات بين كابل وواشنطن في يوليو/تموز الماضي بعد قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن خفض عدد السجناء في غوانتانامو، إذ سبق أن أرسلت الإدارة الأميركية 11 معتقلا يمنيا إلى عُمان.
وحسب مصادر حكومية أفغانية، فإن الولايات المتحدة وافقت على الإفراج عن رحيم مقابل إطلاق سراح المواطنين الأميركيين الثلاثة، لكن طالبان قدّمت عرضا مختلفا يتضمن الإفراج عن سجينين أفغانيين آخرين مقابل غليزمان وكوربيت، في حين نفت احتجاز المواطن الأميركي من أصول أفغانية محمود حبيبي بسجونها.
ويرى خبراء في الشأن الأفغاني أن الولايات المتحدة تطالب بالإفراج عن مواطنيها في صفقة واحدة، مؤكدين أن إنكار السلطات الأفغانية وجود حبيبي في سجونها سيعرقل العملية.
وكان حبيبي قد اعتقل في أغسطس/آب 2022 في العاصمة كابل، دون أن تعلن طالبان سبب اعتقاله، في حين أكدت مصادر أمنية أنه اعتقل على خلفية اتهامه بالتورط في اغتيال زعيم القاعدة أيمن الظواهري.
ويقول أحد أفراد عائلة حبيبي -فضل عدم الكشف عن اسمه- للجزيرة نت إن "حبيبي اعتقل مع 31 من زملائه، أطلق سراح بعضهم بعد فترة وجيزة، وبعد 3 أشهر أفرج عن سائقه وأحد المهندسين"، مؤكدا أنهم لا يعرفون شيئا عن مصير محمود، ويقول "واشنطن لن تفرج عن محمد رحيم ما لم يفرج عن حبيبي أولا".
يذكر أن حبيبي تولى إدارة هيئة الطيران المدني في عهد الرئيس السابق أشرف غني، ثم غادر إلى الولايات المتحدة وعاد بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وفتح شركة خاصة تعمل في مجال التحكم برادارات المجال الجوي الأفغاني.
إعلان صفقات سابقةبدوره، يقول الباحث السياسي حكمت جليل للجزيرة نت إن "خطف الأجانب -خاصة الأميركيين- كان جزءا مهما في إستراتيجية الحركات المسلحة -خصوصا حركة طالبان- خلال حربها مع الولايات المتحدة، إذ استفادت من هذه الإستراتيجية لفرض شروطها في المفاوضات وإطلاق سراح معتقليها".
وأضاف جليل أن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها طالبان أنها تتفاوض مع الإدارة الأميركية بشأن المعتقلين، معتبرا أن "هذه رسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنها مستعدة للتفاوض بشأن ملفات أخرى، معتبرة أنه رجل الصفقات".
ويقول خبراء في الشأن الأفغاني إن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها حركة طالبان والولايات المتحدة بعقد صفقة تبادل للمعتقلين، وإن تمت هذه الصفقة فستكون الثانية بعد وصول حركة طالبان إلى السلطة، والسابعة خلال عقدين ماضيين، من بينها 3 مرات جرت أثناء وجود القوات الأميركية في أفغانستان، وتاليا بعض تفاصيل هذه الصفقات:
صفقة إطلاق سراح 23 كوريا جنوبيا عام 2007 كانوا قد قدموا إلى أفغانستان في بعثة تبشيرية، وتم خطفهم في ولاية غزني، وأفرج عنهم مقابل فدية بعد مفاوضات استمرت 3 أيام. في العام نفسه تمت صفقة إطلاق سراح صحفي إيطالي مقابل الإفراج عن 5 من أعضاء حركة طالبان. أطلقت طالبان عام 2013 سراح البرلمانية الأفغانية السابقة فريبا كاكر التي اختطفتها مقابل 10 من معتقلي طالبان، بينهم 4 نساء. تعد صفقة تبادل الجندي بو بريغدال الذي اختطف في ولاية بكتيا في يونيو/حزيران 2009 أشهر صفقة تبادل بين طالبان والولايات المتحدة، باعتبار أنه كان الجندي الأميركي الوحيد الذي خطف من قبل الحركة منذ بدأت واشنطن حربها في أفغانستان عام 2001، وأفرج عنه عام 2013 مقابل إطلاق سراح 5 من كبار قيادات طالبان من سجن غوانتانامو. بعد اتفاق الدوحة بين طالبان وواشنطن أفرجت الحركة عام 2019 بموجب صفقة تبادل عن رهينتين أميركية وأسترالية بعد 3 سنوات من خطفهما في كابل مقابل الإفراج عن أنس حقاني شقيق وزير الداخلية الأفغاني، ونائب حركة طالبان سراج الدين حقاني. صفقة تبادل بشر نورزاي المقرب من مؤسس حركة طالبان الملا محمد عمر، والذي اعتقل في نيويورك عام 2005، ووجهت إليه تهمة تهريب مخدرات بقيمة 50 مليون دولار، وأطلق سراحه مقابل إطلاق سراح المهندس الأميركي مارك فريريتشز في صفقة عقدت عام 2022 بمطار كابل الدولي.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة فی غوانتانامو حرکة طالبان صفقة تبادل الإفراج عن إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
توتنهام يحسم صفقة محمد قدوس من وست هام مقابل 55 مليون جنيه إسترليني
نجح نادي توتنهام هوتسبير في التوصل لاتفاق نهائي مع وست هام يونايتد لضم النجم الغاني محمد قدوس مقابل 55 مليون جنيه إسترليني، بعقد يمتد لست سنوات، في صفقة تُعد من أبرز التحركات في سوق الانتقالات الصيفي الحالي.
وكان قدوس (24 عامًا) أحد الأهداف الرئيسية للسبيرز هذا الصيف، وقد تمكنت إدارة النادي من إنهاء الصفقة دون تفعيل شرطه الجزائي البالغ 85 مليون جنيه إسترليني، والذي كان ساريًا خلال الأيام العشرة الأولى من شهر يوليو.
نهاية "حظر غير رسمي" بين توتنهام ووست هام منذ 2011
بهذه الصفقة، يُصبح قدوس أول لاعب ينتقل مباشرة من وست هام إلى توتنهام منذ انضمام سكوت باركر عام 2011، وهو ما يُنهي قطيعة طويلة في سوق الانتقالات بين الناديين. يُذكر أن رئيس توتنهام دانييل ليفي سبق وأن منع صفقة انتقال إيمانويل أديبايور إلى وست هام عام 2015.
وانضم قدوس إلى وست هام في صيف 2022 قادمًا من أياكس مقابل ما يقرب من 40 مليون جنيه، وقدم موسمًا أول مميزًا سجّل خلاله 14 هدفًا في جميع المسابقات. لكن أداؤه تراجع الموسم الماضي، حيث اكتفى بتسجيل 5 أهداف فقط، في وقت عانى فيه وست هام في الدوري الإنجليزي الممتاز.
صفقة هجومية أخرى قيد الدراسة
في سياق آخر، كشفت التقارير عن اهتمام مدرب توتنهام الجديد توماس فرانك بالتعاقد مع مهاجم برينتفورد السابق يوان ويسا، الذي يُبدي بدوره ترحيبًا باللعب تحت قيادة فرانك من جديد.
وتُعد هذه الصفقة تحديًا لإدارة برينتفورد، التي تواجه بالفعل خطر فقدان نجمها براين مبويمو لصالح مانشستر يونايتد، ولن تكون راغبة بالتفريط في ويسا أيضًا.
ويسا، الذي يحتفل ببلوغه 29 عامًا في سبتمبر المقبل، سجل 19 هدفًا في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، ويجيد اللعب كرأس حربة أو جناح أيسر. ومع ذلك، قد يقيّد عامل السن حجم الإنفاق المحتمل عليه من قبل توتنهام، خاصة مع دخول نيوكاسل يونايتد على خط الاهتمام باللاعب.
وفي الوقت الذي لم يتضح بعد ما إذا كان توتنهام سيتحرك رسميًا لضم ويسا، إلا أن مصادر تؤكد أن النادي درس بالفعل إمكانية التوقيع معه.