سابت رسالة لوالدتها وقفزت من الثامن.. «ريناد» ضحية تنـ.مـر زملائها بالإسكندرية
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
قصة مأساوية شهدتها محافظة الإسكندرية حيث سطرت الطالبة ريناد عادل نهاية حزينة لحياتها بعد أن قفزت من الطابق الثامن بسبب تنمر زميلات المدرسة عليها، تاركة لوالدتها رسالة وداع تضمنت أسماء زملائها.
. كواليس اللحظات الأخيرة داخل شقة مصر الجديدة| صورالقصة الكاملة لواقعة الطالبة ريناد عادل
خرجت ريناد من منزلها منذ الصباح الباكر إلى مدرستها كعادتها، وودعتها أسرتها، ليحدث خلال اليوم الدراسي داخل مدرسة نوتردام بالإسكندرية ما لم تتخيله الأسرة يوما، بقيام مجموعة من زملاء نجلتهم البالغة من العمر 12 عاماً بالتنمر عليها، لتقدم الطالبة بعد عودتها للمنزل على إلقاء نفسها من الطابق الثامن بمنزلها تاركة لوالدتها رسالة وداع آخيرة تحتوي على اسماء زملائها، إنها الطفلة ريناد عادل.
بدأت القصة في مدرسة نوتردام بالإسكندرية، حيث تعرضت الطفلة ريناد لموجة شديدة من التنمر من قبل بعض زميلاتها في الدراسة، وجاء التنمر نتيجة إدراج اسمها ضمن قائمة الطالبات المتأخرات عن سداد المصروفات الدراسية، مما جعلها محطا للسخرية والاستهزاء أمام زميلاتها.
لم تستطع ريناد تحمل الضغوط النفسية الناتجة عن هذه المعاملة، وعادت إلى منزلها في حالة من الحزن العميق والانكسار، حيث كتبت رسالة مؤثرة إلى والدتها، عبرت فيها عن الألم النفسي الذي عانته في المدرسة، وعن شعورها بالعجز أمام ما واجهته من تنمر. وفي لحظة يأس وإحباط، أقدمت الطفلة على إنهاء حياتها بالقفز من الطابق الثامن، في حادث مأساوي ترك أثرًا بالغًا على أسرتها والمجتمع بآسره.
أثار الحادث حالة من الغضب والاستياء بين أولياء الأمور والطلاب، إذ تساءل الجميع عن مسؤولية المدرسة عن حماية الطلاب من التنمر.
من جانبها، أصدرت إدارة مدرسة نوتردام بيانًا رسميًا عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن حزنها على وفاة الطفلة. إلا أن البيان، الذي دعت فيه الإدارة إلى تحري الدقة وعدم تداول "معلومات غير صحيحة"، قوبل بانتقادات واسعة. وجاء في البيان:
"تعرب إدارة المدرسة عن استيائها الشديد من تداول معلومات غير دقيقة في منشورات تهدف إلى مواساة أهل الطفلة المتوفاة ورثائها في هذا الظرف الإنساني الأليم. نهيب بالجميع التأكد من صحة المعلومات قبل نشرها لما لذلك من أثر نفسي سلبي على أسرة الطفلة وزملائها."
كانت قد أقدمت طفلة تدعى ريناد عادل، بالغة من العمر 11 عامًا، وطالبة بالصف السادس الابتدائي، على إنهاء حياتها بالقفز من الطابق الثامن بمسكنها، بمنطقة جناكليس في الإسكندرية.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن ريناد تركت خطابًا مؤثرًا وجهته لوالدتها، أعربت فيه عن ألمها الشديد نتيجة تعرضها للتنمر المستمر من قبل زميلاتها بالمدرسة، وذكرت الطفلة في الخطاب أسماء الطالبات اللاتي تسببن في معاناتها النفسية.
وأفادت أسرة الطفلة بأن ريناد كانت تعاني من ضغوط نفسية متزايدة خلال الفترة الأخيرة، بسبب ما تعرضت له من مضايقات وسخرية من زميلاتها، وهو ما انعكس بشكل سلبي على حالتها النفسية.
انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت ببدء التحقيقات وسماع أقوال أفراد الأسرة وزميلات الطفلة لمعرفة ملابسات الواقعة.
كما أمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ريناد حادث الاسكندرية الإسكندرية ريناد عادل طالبة الاسكندرية المزيد من الطابق الثامن
إقرأ أيضاً:
جامعة بنها تشارك في الملتقي التنسيقي الثامن لوحدات مناهضة العنف ضد المرأة
شارك وفد من الجامعة فى فعاليات الملتقي التنسيقي الثامن لوحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية، والذى عُقد بإحدى الفنادق الكبرى بالقاهرة، والتى نظمها المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، وبمشاركة عدد من الجهات المعنية بتمكين ودعم المرأة، وذلك برعاية الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها.
وضم وفد الجامعة كلا من الدكتورة نيفين سيد عبد الصبور مدير وحدة مناهضة العنف، والدكتورة كريمة الحصرى عضو بوحدة مناهضة العنف ضد المرأة وذلك بالتنسيق مع رانيا معتز أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأكد الدكتور ناصر الجيزاوى حرص الجامعة على المشاركة فى الملتقى يأتى لمناقشة الدور الرئيسي الذى تقوم به الوحدة بجامعة بنها فى مناهضة العنف ضد المرأة، وتوفير بيئة آمنة وداعمة للمرأة والفتاة فى العمل والتعليم بالجامعة، مشيراً إلى أن ذلك يتكامل مع جهود الدولة التى تهدف إلى تمكين المرأة فى شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، لتحقيق التنمية المستدامة، ودعم رؤية مصر 2030.
وقالت الدكتورة نيفين عبد الصبور خلال مشاركتها أن دعم الجامعة المستمر للوحدة يعكس إيمان القيادة الجامعية بأهمية توفير بيئة آمنة وداعمة للمرأة والفتاة داخل الجامعة، بما يتكامل مع الجهود الوطنية فى مجالات التمكين الاجتماعى والاقتصادى والسياسى للمرأة.
وأضافت أن مشاركة جامعة بنها هذا العام تُعبر عن استمرار دورها الفاعل فى الملتقى سنوياً، وحرصها على عرض انجازات الوحدة، وتبادل الخبرات مع الوحدات النظيرة فى الجامعات المصرية، بما يعزز بناء شبكة تعاون فعالة تدعم جهود مكافحة العنف ضد المرأة.
يذكر أن الفعاليات شهدت حضور كل من الدكتورة نسرين البغدادى نائبة رئيسة المجلس القومى للمرأة، والدكتورة هبه نصار رئيس لجنة قطاع الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بالمجلس الأعلى للجامعات، سالى ذهنى مدير برامج المرأة بصندوق الأمم المتحدة للسكان، منى سالم المنسق الوطنى لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس القومى للمرأة، هالة الأمين مدير لجنة تكافؤ الفرص بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى.