الباراسيتامول الأكثر مبيعًا في العالم.. حبة علاج أم تأثير خفي على العقل والسلوك؟
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
الباراسيتامول، أحد أكثر الأدوية شيوعًا في العالم، يستخدم لتخفيف الألم وخفض الحمى، يُباع في كل مكان تقريبًا ويُعتبر آمنًا عند استخدامه وفقًا للتعليمات، لكن خلف هذه الحبة الصغيرة، قد تكون هناك تأثيرات غير متوقعة على العقل والسلوك.
الباراسيتامول: حبة علاج أم تأثير خفي على العقل والسلوك؟.حبة علاج أم تأثير خفي على العقل والسلوك؟
قال الدكتور مصعب إبراهيم استشارى الكلى فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن الدراسات العلمية الحديثة التي تثير التساؤل حول ما إذا كانت هذه المادة البسيطة تترك بصمات أعمق مما كنا نتوقع.
الباراسيتامول أكثر من مجرد مسكنوأوضح أن الباراسيتامول ظهر لأول مرة في الأسواق في أوائل القرن العشرين، ليصبح خلال سنوات قليلة الدواء الأكثر مبيعًا في العالم، بفضل فعاليته في تقليل الألم والحمى، حاز على ثقة الأطباء والمرضى على حد سواء، لكن الباراسيتامول ليس مجرد دواء عادي؛ فهو يعمل بطريقة تؤثر على الدماغ، إذ يقلل من نشاط بعض المستقبلات العصبية المسؤولة عن الإحساس بالألم.
التأثير على السلوك واتخاذ القراراتونوهة إبراهيم على ما تشيرإليه الدراسات علمية حديثة إلى أن الباراسيتامول قد يكون له تأثير على القدرة الإدراكية والعاطفية للأشخاص، على سبيل المثال، وجد باحثون من جامعة أوهايو أن الأشخاص الذين تناولوا الباراسيتامول أظهروا انخفاضًا في استجابتهم العاطفية تجاه الأحداث السلبية أو الإيجابية، بمعنى آخر، قد يقلل هذا الدواء من حدة المشاعر، سواء كانت فرحًا أو حزنًا.
الدراسة نفسها أشارت إلى أن الباراسيتامول قد يؤثر على اتخاذ القرارات، في اختبارات أجريت على المشاركين، وجد أن الأشخاص الذين تناولوا الباراسيتامول كانوا أقل حساسية للمخاطر، مما يعني أنهم كانوا يميلون إلى اتخاذ قرارات أكثر جرأة دون التفكير العميق في النتائج السلبية المحتملة.
إذا كانت هذه النتائج دقيقة، فإنها تحمل أبعادًا نفسية واجتماعية عميقة. استخدام الباراسيتامول بشكل متكرر قد يؤدي إلى تغيير طريقة تفاعل الأشخاص مع محيطهم، سواء في العمل أو العلاقات الشخصية. فعندما تصبح العواطف مخففة، قد يؤدي ذلك إلى تباعد عاطفي بين الأفراد، مما يؤثر على جودة التواصل الإنساني.
ما الذي يجعل الباراسيتامول مختلفًا؟آلية عمل الباراسيتامول على الدماغ ليست مفهومة بالكامل، لكن يُعتقد أنه يؤثر على إنتاج المواد الكيميائية المسؤولة عن الشعور بالألم في الجهاز العصبي المركزي، يبدو أن هذا التأثير يمتد إلى مناطق الدماغ المرتبطة بالعواطف واتخاذ القرارات، وهو ما يفتح الباب لمزيد من الأبحاث حول تأثير الأدوية المسكنة على العقل والسلوك.
الاستخدام المفرط والآثار الجانبيةبالإضافة إلى التأثيرات النفسية، فإن الاستخدام المفرط للباراسيتامول قد يؤدي إلى أضرار جسدية خطيرة، مثل تلف الكبد والفشل الكلوي، ومع ذلك، فإن الجانب النفسي للسلوك البشري لا يزال قيد الدراسة، مما يجعلنا نعيد النظر في الطريقة التي نستخدم بها هذا الدواء الشائع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفشل الكلوي تلف الكبد نشاط الدماغ الباراسيتامول الإحساس بالألم الأكثر مبيع ا في العالم المزيد
إقرأ أيضاً:
شيمي: الإسكندرية للأدويةرائدة في تصنيع بنج الأسنان بطاقة 4 ملايين كربولة شهريا
أجرى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، زيارة ميدانية موسعة إلى شركة الإسكندرية للأدوية والصناعات الكيماوية، التابعة للشركة القابضة للأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية.
وفي مستهل الزيارة، عقد الوزير اجتماعًا مع رؤساء القطاعات والقيادات التنفيذية بالشركة، وشهد عرضا تقديميا حول أنشطة الشركة ومستجدات الأداء، والموقف المالي، وخطوط الإنتاج، والطاقة التصنيعية، ونتائج الأعمال، والمشروعات الجارية والمستقبلية، وذلك بحضور الدكتور أشرف الخولي، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للأدوية، والدكتور محمد محمد أحمد العضو المنتدب التنفيذي لشركة الإسكندرية للأدوية، وعدد من قيادات الوزارة.
وخلال الزيارة، قام المهندس محمد شيمي بجولة تفقدية شملت أقسام الشركة والمصانع وخطوط إنتاج الأقراص، الأشربة، الأمبولات، القطرات، الكريمات، وبنج الأسنان، إلى جانب معامل الميكروبيولوجي والرقابة، والمخازن. و تعد الشركة أكبر منتج لبنج الأسنان في مصر والشرق الأوسط، بقدرة إنتاجية تصل إلى 4 ملايين كربولة شهريًا.
أكد المهندس محمد شيمي أن زيارة شركة الإسكندرية للأدوية تأتي ضمن خطة الوزارة لمتابعة وتقييم الأداء على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بقطاع الصناعات الدوائية كأحد أهم مكونات الأمن القومي الصحي، في ظل توجيهات القيادة السياسية بتعميق التصنيع المحلي، وتوطين صناعة الدواء، ونقل التكنولوجيا الحديثة، موضحا أن الشركات التابعة للقابضة للأدوية شهدت خلال الفترة الماضية تطويرا شمل تحديث البنية التحتية، وتحسين الجودة، ورفع كفاءة التشغيل، بما يتوافق مع معايير التصنيع الجيد (GMP)، واشتراطات هيئة الدواء المصرية، مما يسهم في زيادة الحصة السوقية محليًا، والتوسع في التصدير خاصة إلى الأسواق الخارجية.
كما وجه المهندس محمد شيمي بضرورة تعزيز الالتزام الكامل بمعايير السلامة والصحة المهنية، ورفع الوعي بثقافة الوقاية في بيئة العمل، وتطبيق أعلى معايير الجودة والتصنيع الجيد (GMP)، مع الاهتمام بالصيانة الوقائية والدورية للمعدات وخطوط الإنتاج للحفاظ على استدامة التشغيل وتقليل الفاقد، وتسريع خطوات تطبيق نظام إدارة الموارد (ERP)، بما يسهم في تحسين كفاءة الإدارة والتخطيط والرقابة، والاستثمار في العنصر البشري من خلال التدريب المستمر، وبناء قدرات العاملين في مختلف التخصصات الفنية والإدارية، وتطوير منظومة التسويق والمبيعات لتعزيز الحضور في السوقين المحلي والدولي، وإدخال مستحضرات دوائية جديدة، والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، في إطار رؤية الدولة لتعزيز تنافسية الصناعة الوطنية، وتوطين التكنولوجيا، وبناء اقتصاد دوائي متكامل ومستدام.
تأسيس الإسكندرية للأدوية
يشار إلى أن "الإسكندرية للأدوية" تأسست عام 1962، وتعد إحدى الشركات الرائدة في صناعة الدواء، ولديها أربعة فروع: الإسكندرية (المركز الرئيسي)، القاهرة، المنصورة، سوهاج. وتُصدر منتجاتها إلى العديد من الدول الأفريقية والآسيوية. وكانت قد أدخلت مؤخرًا تقنية الأفلام الفموية سريعة الذوبان (ODF) ضمن خطوط إنتاجها وسجلت منها 4 منتجات جديدة وجار تسجيل 3 أخرى، مواكبة لأحدث الابتكارات في صناعة الدواء. كما تقوم بتصنيع أقراص "البنادول" لصالح شركة هاليون العالمية.