موقع النيلين:
2025-06-18@02:15:30 GMT

خطاب التقسيم آخر ما في جعبة الحلف الجنجويدي

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

في بدايات عام ٢٠٢٣ شرعت أبواق الحلف الجنجويدي في “التحذير” من إندلاع الحرب إذا رفض الجيش التوقيع علي إتفاق إطاري يضمن وجود الجنجويد كقوة مستقلة عنه لمدة أدناها عشرة سنين وقد تصل ٢٢ عاما. وعشرة سنين، أو حتي سنتين، كانت ستكون كافية للجنجويد لمضاعفة جندهم وعتادهم الممول بسخاء خارجي لا حد له كما ونوعا. كما كان العامان يكفيان لشراء أو إرهاب وإخراس من تبقي من الفاعلين المؤثرين ضد الجنجويد.


ولكن لان الحرب قضية كبري، فقد غلف أبواق الجنجويد تهديدهم بغلاف التحذير حتي لا يتحملوا مسؤلية حماقتهم الكبري. وغاب عليهم أن الذي يشعل الحرب هو الطرف الذي يفشل في الحصول علي ما يريد، والمراد هو الإتفاق الإطاري.

إذن لو جاز الربط بين الإطاري والحرب كما قال أبواق الجنجويد، فمن السهل إستنتاج أن الطرف الذي لم ينجح في الحصول علي الإتفاق الذي يريد هو من أشعلها بغض النظر عن التفاصيل.
وفي الاونة الأخيرة، وكرد فعل لهزائم الجنجويد عسكريا ودبلوماسيا، شرع الحلف الجنجويدي في التحذير من تقسيم السودان رغم أن الدعم السريع إطلاقا لم يدع سابقا لإنفصال ولم يدع تمثيل أقليم دارفور ولا إثنياتها الكارهة له بعنف، بما في ذلك أقسام كبيرة من عرب دارفور.
ولكن هذا التحذير من التقسيم ، كسابقة الحرب، هو في الحقيقة تهديد مبطن يبتز به الحلف الجنجويدي الشعب بانه سيقطع أوصال السودان إربا إربا ما لم يسمح له بالعودة إلي السلطة كاملة أو شراكة.

ولكن بما أن تقسيم السودان، كما الحرب، خيانة عظمي، فان الحلف الجنجويدي المدرب جيدا في أحدث أساليب الدعاية والتلاعب السياسي يخرج تهديده بلبوس تحذير الحادب وما هو بحادب إذ إنه مدمن للعبة السلطة مستعد للمغامرة بالسلام ووحدة الوطن ويجيد إستخدام فزاعة الكيزان لستر عورته الوطنية المنتفخة كبسة.

حتي لو أفترضنا الغشامة، الموجودة، أو حسن النية ،غير الموجود، فان السلام ووحدة الوطن قضايا في غاية الأهمية ولا يجوز إطلاقا التعامل الكلامي معها واستدعائها بهذا الإستسىهال المخيف. ولكن هذه شرذمة من مقاولي السلطة تهدد الوطن بالحرب والتقسيم والسياسة عندها إدمان وأكل عيش ولا يهم لو إحترق الوطن حربا أو تقسم إربا إربا . ولا أعرف عن غياب مسؤولية وإنعدام حس وطني أكثر فداحة.

ولكن بعد أن فقد الشعب كل شيء، فلا شيء يخيفه الآن وها هو يعلن أنه سيذهب إلي آخر الشوط فالخيانة ليست وجهة نظر والرهيفة التنقذ.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الحلف الجنجویدی

إقرأ أيضاً:

الصفدي: خطاب الملك دعوة لإنقاذ البشرية من سقوط المعايير الأخلاقية

صراحة نيوز- قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إن خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني أمام البرلمان الاوروبي جسد معاني القيم الإنسانية العليا والمتطلبات الواجبة على المجتمع الدولي إزاء التطاول على كرامة الشعوب والمساس بأمنها.

وأضاف الصفدي أن خطاب جلالة الملك يعكس مدى ثقة واحترام وتقدير القارة الأوروبية بمواقف وحكمة جلالته الداعية دوماً إلى الحوار سبيلاً لمختلف الأزمات، ويشكل دعوة لإنقاذ البشرية من سقوط المعايير الأخلاقية.

وقال الصفدي: نشعر بالفخر والاعتزاز في مجلس النواب ونحن نرى جلالة الملك أمام برلمان أوروبا يعبر عن صوت وضمير أبناء شعبنا وأمتنا وكل دعاة الأمن والسلام والاستقرار في العالم بمواجهة أصوات الخراب والدمار التي باتت تهدد قيم الإنسانية ومصير ومستقبل الأجيال في مختلف أنحاء العالم.

وتابع الصفدي بالقول: لقد وضع خطاب جلالة الملك مؤسسات ومراكز القرار الدولي أمام اختبار حقيقي لتكريس الجهود نحو السلام في ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تحولات خطيرة، ولذا وجه الخطاب الملكي نداءً أخلاقياً وإنسانياً للعودة إلى قيم الإنسانية المشتركة بوصفها الضامن لاستقرار البشرية.

وقال رئيس مجلس النواب إن عدالة الحق الفلسطيني، ومأساة قطاع غزة، شكّلتا جوهر الخطاب الملكي الساعي إلى إعادة البوصلة لحق الأشقاء الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة، ووقف الحرب الوحشية على غزة، محذراً من تداعيات الهجمات الإيرانية الإسرائيلية على مستقبل المنطقة والعالم.

وأضاف الصفدي، “حمل الخطاب تحذيراً من خطورة السقوط الجماعي للمعايير الأخلاقية والدولية في حال استمرار الحرب على غزة والنكران للحق الفلسطيني، إذ إن ما يجري في غزة يتنافى مع القانون الدولي والمعايير الأخلاقية، ويزيد الأوضاع مأساة استمرار الانتهاكات في الضفة الغربية.

وختم الصفدي بالقول: جاءت أهمية ودلالات الخطاب الملكي في استحضار مشهد نهضة أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث اختارت البناء والتنمية بدلاً من الكراهية والثأر، وتعظيم قيم الإنسانية والقانون الدولي الأمر الذي مكنها من تحقيق الرفاه لشعوبها والمشاركة الفاعلة والرئيسة في قيادة العالم، وما خطاب الملك إلا دعوة لإحياء الدور الأوروبي وأهميته لتحقيق الأمن والاستقرار في مناطق الصراعات.

مقالات مشابهة

  • الصفدي: خطاب الملك دعوة لإنقاذ البشرية من سقوط المعايير الأخلاقية
  • ترامب: المرشد الإيراني هدف سهل.. ولكن لن نقض عليه الآن
  • عون: الدولة بدأت في تحقيق بعض الإنجازات بخطوات صغيرة ولكن بعزم كبير
  • من الجزيرة إلى كرب التوم هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟
  • خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي: مرافعة دولة في وجه انحلال العالم
  • يبدو أن عبد العزيز الحلو سيحتسي لبن الأبل في يوم الأربع في جمهورية التحالف مع الجنجويد
  • 330 ألف نسمة يهرولون من طهران بعد التحذير الإسرائيلي.. تفاصيل
  • بعد التحذير الامني.. السفارة الأمريكية لشفق نيوز: مستمرون بعملنا في بغداد وأربيل
  • استشاري: تعميم التحذير من الملح لكل مرضى الضغط خطأ
  • طارق خطاب يودّع الملاعب ويبدأ مشواره بالتدريب