موقع النيلين:
2025-08-02@21:39:26 GMT

خطاب التقسيم آخر ما في جعبة الحلف الجنجويدي

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

في بدايات عام ٢٠٢٣ شرعت أبواق الحلف الجنجويدي في “التحذير” من إندلاع الحرب إذا رفض الجيش التوقيع علي إتفاق إطاري يضمن وجود الجنجويد كقوة مستقلة عنه لمدة أدناها عشرة سنين وقد تصل ٢٢ عاما. وعشرة سنين، أو حتي سنتين، كانت ستكون كافية للجنجويد لمضاعفة جندهم وعتادهم الممول بسخاء خارجي لا حد له كما ونوعا. كما كان العامان يكفيان لشراء أو إرهاب وإخراس من تبقي من الفاعلين المؤثرين ضد الجنجويد.


ولكن لان الحرب قضية كبري، فقد غلف أبواق الجنجويد تهديدهم بغلاف التحذير حتي لا يتحملوا مسؤلية حماقتهم الكبري. وغاب عليهم أن الذي يشعل الحرب هو الطرف الذي يفشل في الحصول علي ما يريد، والمراد هو الإتفاق الإطاري.

إذن لو جاز الربط بين الإطاري والحرب كما قال أبواق الجنجويد، فمن السهل إستنتاج أن الطرف الذي لم ينجح في الحصول علي الإتفاق الذي يريد هو من أشعلها بغض النظر عن التفاصيل.
وفي الاونة الأخيرة، وكرد فعل لهزائم الجنجويد عسكريا ودبلوماسيا، شرع الحلف الجنجويدي في التحذير من تقسيم السودان رغم أن الدعم السريع إطلاقا لم يدع سابقا لإنفصال ولم يدع تمثيل أقليم دارفور ولا إثنياتها الكارهة له بعنف، بما في ذلك أقسام كبيرة من عرب دارفور.
ولكن هذا التحذير من التقسيم ، كسابقة الحرب، هو في الحقيقة تهديد مبطن يبتز به الحلف الجنجويدي الشعب بانه سيقطع أوصال السودان إربا إربا ما لم يسمح له بالعودة إلي السلطة كاملة أو شراكة.

ولكن بما أن تقسيم السودان، كما الحرب، خيانة عظمي، فان الحلف الجنجويدي المدرب جيدا في أحدث أساليب الدعاية والتلاعب السياسي يخرج تهديده بلبوس تحذير الحادب وما هو بحادب إذ إنه مدمن للعبة السلطة مستعد للمغامرة بالسلام ووحدة الوطن ويجيد إستخدام فزاعة الكيزان لستر عورته الوطنية المنتفخة كبسة.

حتي لو أفترضنا الغشامة، الموجودة، أو حسن النية ،غير الموجود، فان السلام ووحدة الوطن قضايا في غاية الأهمية ولا يجوز إطلاقا التعامل الكلامي معها واستدعائها بهذا الإستسىهال المخيف. ولكن هذه شرذمة من مقاولي السلطة تهدد الوطن بالحرب والتقسيم والسياسة عندها إدمان وأكل عيش ولا يهم لو إحترق الوطن حربا أو تقسم إربا إربا . ولا أعرف عن غياب مسؤولية وإنعدام حس وطني أكثر فداحة.

ولكن بعد أن فقد الشعب كل شيء، فلا شيء يخيفه الآن وها هو يعلن أنه سيذهب إلي آخر الشوط فالخيانة ليست وجهة نظر والرهيفة التنقذ.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الحلف الجنجویدی

إقرأ أيضاً:

وزير الري: ندعم التنمية في إثيوبيا ولكن ليس على حساب حقوق مصر المائية

كشف الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، أن مصر تؤيد وتدعم التنمية في إثيوبيا ولكن ليس على حساب حقوق مصر المائية.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، والذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى في حلقة خاصة من قناطر ديروط الجديدة بأسيوط، أن مصر لديها حسن نوايا وتؤيد التنمية للشعب الإثيوبي.

ولفت إلى وجود مشروعات عملاقة في أعالي النيل بدون التنسيق مع مصر يمثل تهديدا مباشرا لنا، مؤكدا أن مصر دولة تحترم المواثيق والأعراف الدولية في ملف حقوقها المائية.

وأكد أن علاقات مصر بدول حوض النيل جيدة خاصة بالنيل الجنوبي، لافتا إلى أن علاقة مصر مع إثيوبيا تأثرت بسبب التصرفات الأحادية من جانب الأخيرة.

وشدد على أنه لا بد أن تعترف إثيوبيا بحقوق مصر المائية وتخضع للقانون الدولي بدون أي إجراءات أحادية من جانبها، حيث إن مصر دولة لها سيادة ومؤسسات ولا بد أن تلتزم إثيوبيا بالقانون الدولي في حقوق مصر المائية

ولفت الدكتور هاني سويلم إلى أن مصر ليست ضد التنمية في إثيوبيا بل عرضت على أديس أبابا خلال المفاوضات المساهمة في حل أزمة الكهرباء التي تعاني منها إثيوبيا.

اقرأ أيضاًوزير الري يؤكد أهمية مشروع تأهيل المنظومة المائية الممول من بنك التعمير الألماني

وزير الري يتابع موقف مشروع إدارة مياه دلتا النيل والإعداد لإطلاق المرحلة الثانية

وزير الري يبحث الطلبات المقدمة من أعضاء مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • وزير الري: ندعم التنمية في إثيوبيا ولكن ليس على حساب حقوق مصر المائية
  • الصين تجدد التحذير من العواصف والموجة الحارة في عدد من المناطق
  • الأوقاف:التحذير من الغلو والتشدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة
  • أميركا والناتو يطوران آلية لتزويد أوكرانيا بأسلحة
  • بوتين: روسيا تريد سلامًا دائمًا في أوكرانيا.. ولكن
  • إسرائيل انتصرت.. ولكن على شرعيتها!
  • الدعم السريع (الجنجويد)، «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت»
  • حضرموت على صفيح ساخن والاحتجاجات تتوسع إلى مناطق جديدة
  • اليابان ترفع التحذير من تسونامي غداة الزلزال في روسيا
  • الشرق الأوسط فوق رقعة النار.. هل تقترب الحرب الكبرى؟